سميحة أيوب أيقونة المسرح العربى

سميحة أيوب   أيقونة المسرح العربى

العدد 929 صدر بتاريخ 16يونيو2025

تمثل القديرة سميحة أيوب حلقة الوصل ومساحة فارقة بن جيل الرائدات (دولت أبيض، فاطمة رشدى، زوزو حمدى الحكيم، نجمة إبراهيم،ـ إحسان شريف، روحية خالد، علوية جميل، أمينة رزق، زوزو نبيل، زوزو ماضي)، والأجيال التالية (عايدة كامل، كريمة مختار، زهرة العلا، ناهد سمير، برلنتى عبدالحميد، عايدة عبدالعزيز، محسنة توفيق، سهير البابلى، نادية السبع، عايدة عبدالجواد، تيريز دميان، ماجدة الخطيب، فاتن أنور، فردوس عبدالحميد، سوسن بدر، تيسر فهمى،).
- وجدير بالذكر أنها أول سيدة مسرح تحصل على أهم جوائز الدولة، وتكرم من جميع الدول العربية بلا استثناء.
ونذكر من بينها -على سبيل المثال فقط وليس الحصر - حصدها للعديد من الأوسمة وجوائز الدولة ومن بينها: وسام الجمهورية من الزعيم عبدالناصر عام 1966، وسام باى من تونس عام 1954، وسام الاستحقاق من الطبقة الأولى من الرئيس السوري حافظ الأسد عام 1972، وسام بدرجة فارس من الرئيس الفرنسى جيسكار ديستان عام 1977، وسام اللجنة المصرية للتضامن الأفريقى الآسيوى عام 1984، درع الدورة الأولى لمهرجان المسرح العربى (الذى نظمته «الجمعية المصرية لهواة المسرح» عام 2001)، جائزة الدولة التقديرية عام 2006، جائزة العلوم والفنون من الرئيس عدلى منصور عام 2013، جائزة النيل عام 2015.
- أول سيدة مسرح تقدم عروضها بجميع العواصم العربية وبعض الدول الأوربية وفى مقدمتها فرنسا مرتين (إيزيس عام 1975، وفيدرا عام 1975)
- وهى أول سيدة مسرح عربية تتعاون مع خمسة مخرجين أجانب، وهم الروسي لسلى بلاتون (مسرحية الخال فانيا عام 1963)، الألماني كورت فيت (مسرحية دائرة الطباشير القوقازية عام 1968)، الإنجليزي: برناردجوس (مسرحية أنطونيو وكليوباترا عام 1977)، الفرنسي جان بيير لاروى (مسرحية فيدرا عام 1975)، وذلك بعدما تعاونت مع نخبة من كبار المخرجين الذين يمثلون كل الأجيال (ومن بينهم: زكى طليمات، يوسف وهبى، فتوح نشاطى، كمال يس، عبدالرحيم الزرقانى، حمدى غيث، نبيل الألفى، نور الدمرداش، سعيد أبوبكر، سعد أردش، كرم مطاوع، حسن عبدالسلام، أحمد عبدالحليم، على الغندور، سمير العصفورى، فاروق الدمرداش، توفيق عبداللطيف، فهمى الخولى، عادل هاشم، هانى مطاوع، عبدالغفار عودة، عبدالرحمن أبوزهرة، شاكر عبداللطيف، عبدالغنى زكى، نبل منيب، محسن حلمى، محمد عمر، مصطفى سعد، مازن الغرباوى.
- كذلك تجدر الإشارة إلى أنها أول سيدة مسرح تدير فرقة من فرق مسارح الدولة: حيث تولت إدارة فرقة «المسرح الحديث» خلال الفترة (من 1972 إلى 1975)، ثم إدارة فرقة «المسرح القومى مرتبن (خلال الفترة من 1975 إلى 1989).
- وبخلاف نجاحها فى الإدارة لأكثر من عشر سنوات (لكل من فرقتى: المسرح الحديث والمسرح القومى، والتى نجحت خلالها فى تقديم جيل جديد من المؤلفين والمخرجين، وأيضا تأسيس «نادى المسرح المصري» لرعاية الهواة)،
وفى صدد الحديث عن تجربة القديرة سميحة أيوب مسرحيا يجب التاكيد على أن المسرح قد ظل هو المجال المحببوالمفضل لها، خاصة أنه مجال هوايتها الأولى وعشقها الكبير ودراستها الأكاديمية، وأيضا هو المجال الذى منحها فرصة التألق والقيام بأدوار البطولة المطلقة وبعض الأدوار المركبة الصعبة ومن بينها على سبيل المثال الشخصيات الدرامية العالمية التالية: «كليوباترة»، «كليمنسترا» (فى أجاممنون)، «فيدرا»، «أنتيجون»، «الكترا» (فى الندم/ الذباب)، «جروشا» (فى دائرة الطباشير القوقازية)، دورى «شن تي» و»شوى تا» (فى الإنسان الطيب)، «إيلينا» (فى الخال فانيا)، أو أدوارها التاريخية: «إيزيس»، «نفرتيتي» (فى سقوط فرعون)، «رابعة العدوية»، «جليلة بنت مرة (فى الزير سالم)، «ست الملك»، «ولَّادة» (فى الوزير العاشق)، «صفية» ( فى دماء على أستار الكعبة)، «الغانية» (فى السلطان الحائر)، وكذلك أدوارها المعاصرة: «سلمى» (فى الفتى مهران)، «شامينا» (فى حبيبتى شامينا)، «إيمى» (فى وطنى عكا)، «مبروكة» (فى الصفقة)، «خضرة الفلاحة» (فى كوبرى الناموس)، «سلمى الغجرية» (فى السبنسة)، «سوسو الفنانة/ سوسو» (فى سكة السلامة)، «عزيزة» الشقيقة الكبرى (فى بير السلم)، «فاطمة» (فى المسامير)، «فريدة» (فى الحصار)، «نعمت» الصحفية (فى العمر لحظة)، «زينات» (فى عز الضهر)، «الأم» (فى الناس إللى فى الثالث)، «أزهار فى (فى مسرحية «الخديوي»)وذلك بخلاف أدوراها الرائعة فى «أهل الكهف»، «تلميذ الشيطان»، «الموت يأخذ أجازة»، «المومس الفاضلة»، «الشبكة أو صعود وهبوط ماهاجونى»، «يا سلام سلم الحيطة بتتكلم»، «الخديوى»، «الساحرة»، الملكة كليمنسترا (فى «أجاممنون»)، رابعة العدوية (فى مسرحية رابعة العدوية)، ست الملك (فى مسرحية «ست الملك»)وجميعها أدوار مركبة وقد تبدو الأبعاد الدرامية لبعضها متناقضة تماما مع مثيلتها لبعض الشخصيات الأخرى، ولكنها مهارات وقدرات وخبرات الممثلة ذات الألف وجه، التى تستطيع أن تصهر جميع الشخصيات فى بوتقة تجاربها وتعيد تشكيلها من جديد طبقا لطبيعة الدور ومنهج الإخراج، فتمنحها حياة جديدة تحقق التواصل مع المتلقى ليشعر بنبضاتها.
وأخيرا يجب التنويه إلى أن جميع النقاط السابق ذكرها هى مجرد ومضات مضيئة من السيرة الذاتية، والمسيرة الفنية الثرية للقنانة القديرة سميحة ايوب، واللتان تم تناول كل منهما سابقا بالتفصيل بالكتاب الذى شرفت بإصداره بعنوان: «سميحة أيوب سيدة المسرح العربى عام 2015 من خلال مهرجان «شرم الشيخ الدولى للمسرح الشبابي» (الدورة السادسة عام 2022).
ولذا فقد رأيت أنه من الأفضل عدم تكرار ونشر المعلومات والاكتفاء بإعادة نشر عدد كبير من الصور المسرحية النادرة - من أرشيفى الخاص (بـ»موسوعة المسرح المصرى المصورة»)، لتلك المسرحيات التى قامت ببطولتها الفنانة المتميزة أيقونة المسرح العربي سميحة أيوب.


د.عمرو دوارة

esota82@yahoo.com‏