عبد الغني داود.. مسيرة فنية حافلة كاتبا وناقدا

عبد الغني داود..   مسيرة فنية حافلة كاتبا وناقدا

العدد 881 صدر بتاريخ 15يوليو2024

برز الكاتب المسرحي والناقد/ عبد الغني داود, في الساحة المسرحية منذ سبعينيات القرن الماضي, من خلال رصيد كبير في النقد المسرحي والسينمائي أيضا, إضافة لمؤلفاته المسرحية, وغير ذلك من الترجمات المختلفة للكتب والمقالات النقدية والحوارات والمسرحيات أيضا. وقد ولد الناقد عبد الغني داود في الثالث من ديسمبر عام 1939م بمحافظة دمياط. وقد حصل على ليسانس الآداب من قسم اللغة الإنجليزية, وعين في المركز القومي للسينما وتدرج في الوظيفة حتى تولى مدير الأرشيف القومي للسينما بوزارة الثقافة.
اتخذ الكاتب عبد الغني داود منهجا فنيا متميزا من خلال البحث عن لغة مسرحية جديدة في محاولة لتأصيل وتجذير المسرح المصري والعربي ، والبحث عن المادة المسرحية الخام في تراثنا العربي .. 
 وعلى مدار حياته الفنية والنقدية ظل يكتب وينشر مقالاته وافكاره ومتابعاته النقدية للأعمال المسرحية في الدوريات المصرية والعربية – مثل مجلات : - “ المسرح “ ، “ الفنون “ ، «المحيط الثقافي «، « تياترو «، « الموقف العربي «، « أدب ونقد «، « آفاق المسرح «، «الثقافة الجديدة «، « الفنون الشعبية»، «عالم الكتاب», وفي صحف «القاهرة»، «الأهرام المسائي»، « العربي»، «أخبار الأدب», «مسرحنا» في مصر، وفي المجلات العربية مثل «الكويت»، «الرافد»، « فن»، «آفاق عربية»، «الاقلام», وفي صحيفة «الوطن» الكويتية.
بلغت أعماله المسرحية حوالي اثنين وعشرين مسرحية, وقد تميزت معظم مؤلفات عبد  الغني داود المسرحية بالاستلهام من التراث الشعبي, حيث كتب مجموعة مسرحيات مستلهمة من «السيرة الهلالية» هي: “ غريب في بلبيس، الجازية الهلالية ، السفيرة عزيزة ، غريب في بلاد المغارب « بالإضافة إلى مسرحيات أخرى تستلهم التراث الشعبي وهي: «الخلوة في الجلوة», الخليفة», “الزفة”, “الساقية المهجورة”, “اللعنة من فوق المنبر”, “الغرق”, “تصريح خروج”, “حلم الأباريق الفخارية”, “خيانة الولس”, ديوان المظالم”, “ديوان الأيتام”, “شجرة الصفصاف”, “شهادة البكاء في زمن الضحك», “عودة قطقوط”, “القبة والضريح», «نجمة العشا», «الجثة», إضافة لمسرحية , “ثورة في مهب الريح” والتي تناول فيها أحداث ثورة يناير.
كما أثرى الناقد الكبير عبد الغني داود الحركة النقدية المسرحية بعدة كتب نقدية بلغت اثنى عشر كتابا, وهي: “الأداء السياسي في مسرح محفوظ عبد الرحمن», «الدراما بين التَشَكُّل والعرض المسرحي» (مترجم), «المسرح والاداء السياسي», «المسرح الإقليمي والمستقبل», «تجارب مسرحية غربية في القرن العشرين», «حفريات في المادة المسرحية الخام», «دراسات في المسرح الغربي», «الأداء السياسي في مسرح الستينيات», «في البحث عن هوية المسرح العربي», «مبدعون خارج القاهرة ( كتاب المسرح في الأقاليم)», «مسرح الشارع» (مترجم), “ بيرم التونسي – قيثارة الفن «.
وفي مجال السينما صدر له كتاب «هند رستم الطريق إلى النجومية» عن مطبوعات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي السابع عشر, وكتاب «تكريم: مايكل كاكوبانس» عن مطبوعات المهرجان في دورته الساسة والعشرين.
في كتاب «الأداء السياسي في مسرح محفوظ عبد الرحمن», يوضح فيه الناقد/ عبد الغني داود أن أعمال محفوظ عبد الرحمن المسرحية تؤكد علي (تسييس) المضمون، وهي ليست بمعزل عن الواقع وصعوبات النظرية، وأنها تسعي لتوضيح علاقاتها بالواقع المحيط بها، ولكن بشكل غير مباشر – اختارته لنفسها، فمادة مسرحياته ذات طابع سياسي، وتقدم نوعا مختلفا من العلاقة مع شيء مختلف عن السياسة. ويرى داود أن مسرح محفوظ عبد الرحمن – الذي جاء في أواخر السبعينيات فهو مسرح الرفض ويحمل جماليات هذا الرفض من خلال ملامح الشخصيات والسخرية ولغة الإشارة والإيماءات أو التورية، كما يوضح أن السياسة في مسرح محفوظ عبد الرحمن لا تأخذ أشكال المسرح السياسي أو التسجيلي في المسرح الغربي والذي يأخذ أشكال المسرح البديل أو التناول النسائي للاتجاهات النسائية في المسرح، أو المسرح الجماعي، وعلاقة مسرح الفرجة والمسرحية التعليمية، أو مسرح بريخت والبريختية والتغريب والاغتراب والاستلاب، أو مسرح المقهورين عن أوجستوبوال, لذا فإن الكتابة الشدرامية أو الأداء السياسي في مسرح محفوظ عبد الرحمن يختلف عن دراما هؤلاء –فهو قد عاش ويعيش في مناخ وظروف مختلفة، ويواجه عددا من المشاكل والأزمات المصيرية كقضايا الاستعمار (الكولونيالية)، والاستبداد في الداخل، والظلم الاجتماعي الصارخ، وأزمات العالم الثالث الذي تهدده الأخطار الخارجية من كل اتجاه ، وأزمة الوعي – من هنا فإن القضية الأساسية في مسرحه وموضع الرعاية في فنه هي قضايا العدل والإنسانية، وقضايا الوعي والضمير، والبحث عن مكامن القوة والمقاومة لدي المقهورين، والفساد الذي يطيح بالحضارات والشعوب وبهدم كيانات الدول، وهو من أشد الكتاب إخلاصا لهذه القضايا، وقد حاول وحاول في مسرحياته العشر حتي الآن.
أما كتاب «المسرح والأداء السياسي» حاول فيه أن يستكشف دور الأداء السياسي في عدد من النصوص العروض المسرحية وعند كتاب المسرح بشكل عام, ومن الموضوعات التي تناولها في هذا الكتاب الملامح اليهودية في مسرح أرثر ميللر, من خلال تناول نصوصه بالتحليل  حيث يوضح داود أن مسرح (ميللر) وكذلك كتاباته النقدية – مليء بالكلمات البراقة المؤثرة التي تتسم بالروح الإنسانية لكن هذا البريق المؤثر لا يخفي ما في أعماله من إشارات مباشرة أو غير مباشرة إلي ملامح يهودية سامة يقدمها لنا أمثاله من الكتاب اليهود في أغلفة مزوقة. كما يتحدث عبد الغني داود في هذا الكتاب عن الملامح اليهودية في مسرح هارولد بنتر, وعن توم استوبارد  أبرز وأهم كتاب المسرح الإنجليزي اليوم وهو أخر صيحة في الدراما البريطانية فى السبعينيـــات والثمـانينيـــات, وتناول أيضا وجروتوفسكي وجيرموجومث بنيا , اليخاندرو جود روسكي, و إريان منوشكين, وغيرهم, كما وضح في الكتاب  بعض ظواهر مسرحية في عروض المسرح التجريبي التاسع عشر, إضافة لعرض لبعض الكتب المسرحية مثل كتاب « إبداع الأطفال «-  الفريد جاري, و كتاب «لغات خشبة المسرح, وكتاب « المسرح في مفترق طرق الثقافة», كما تحدث في هذا الكتاب عن السياسة في المسرح والدراما.
ثم في كتاب المسرح الإقليمي مسرح المستقبل يوضح عبد الغني داود أن هذا المسرح يضم كل الأنشطة المسرحية التي تنتشر في كل أنحاء مصر سواء في الجامعات أو مراكز الشباب أو فرق الهواة أو فرق هيئة قصور الثقافة  التي تمثل المنبع الرئيس لكل هذه الأنشطة والتي يزيد عدد فرقها علي المائة والعشرين فرقة موزعة ما بين القري والمراكز وعواصم محافظات مصر جميعا ، من الغردقة وشمال وجنوب سيناء إلي الوادي الجديد ،  من أسوان حتي أبعد من مرسي مطروح ..الإضافة إلي أكثر من هذا العدد لفرق نوادي المسرح  التي تنتشر أيضا في كل أنحاء مصر, ويبدأ مقدمة الكتاب بتساؤل حول هل يمكن لهذا المسرح أن يحافظ علي الاستمرارية والبقاء والتطور والنضوج في ظل ظروف معادية أبرزها: انتشار منهج مسرح القطاع الخاص أي المسرح التجاري ، والغزو التليفزيوني  الكاسح بمسرحيات (الريبرتوار)  التي يملكها هذا الجهاز.. بالإضافة إلي مسلسلاته وسهراته ؟والتعتيم الإعلامي المُتعمد لبعده عن أجهزة الأعلام المؤثرة والتي تنظر إليه علي أنه مسرح من الدرجة الثانية ،  وخلوه من النجوم المشاهير وذوي الحظوة وذوي المال ؟ ومن ناحية أخري فإن هذا المسرح يحاربه بعض من لهم علاقة به من إداريين ،  فهو بالنسبة لبعض الموظفين فرصة للانتفاع والاستنفاع ،  وللبعض الآخر هو مصدر إزعاج وصداع بسبب التجمع الكبير لا الذي يحدثه ،  وهو تجمع يختلف عن ذلك التجمع الأخر الذي يتوجه إلي شباك التذاكر ويحجز تذكرته.  ويتعرض داود في الكتاب لمشاكل المسرح الإقليمي التي تواجه  اللجان والكاتب المسرحي والمخرجين  والممثل في مسرح الهواة  ومشاكل مبدعي المعادل المرئي والتشكيلي في ومشاكل صانعي  الجانب الصوتي في مسرح الأقاليم . – ويستعرض أيضا نماذج من الظواهر السلبية في المسرح الإقليمي والجوانب السلبية في مهرجانات  المسرح الإقليمي . ثم يعرض نماذج من بعض  العروض المتميزة في المسرح الإقليمي. وفي النهاية يتناول فكرة البحث عن هوية للمسرح الإقليمي. 
أما في كتابه «حفريات في المادة المسرحية الخام» الصادر عن المجلس الأعلى للثقافة في سلسلة إبداعات التفرغ فقد تناول فيه موضوعات الاحتفالية والتجريب في المسرح العربي, والأساطير المؤسسة للحضارة والمسرح الطقوسي الفرعوني «إيزيس  وأوزوريس» , كما استعرض الملامح الطقسية في الوطن العربي , وتناول العادات والتقاليد كمصدر لتأصيل وتجذير المسرح العربي, وتناول أيضا السيرة الهلالية في المسرح العربي, ثم استعرض عدة نماذج تطبيقية لبعض عروض المسرح العربي.
كما صدر له عام 1997 عن الهيئة العامة لقصور الثقافة كتاب الأداء السياسي في مسرح الستينيات, والذي يعيد فيه قراءة مسرح الستينيات من خلال التركيز على الجانب السياسي في أعمال كتابه باحثا عن الدور الذي أداه هذا الجانب السياسي في إطار العلاقة بين الكاتب المسرحي والسلطة العسكرية الحاكمة, حيث تناول داود في الكتاب الأداء السياسي  في مسرح كل من: توفيق الحكيم, نعمان عاشور, يوسف إدريس, ألفريد فرج, سعد الدين وهبة, نجيب سرور, ميخائيل رومان, محمود دياب, عبد الحمن الشرقاوي, رشاد رشدي, صلاح عبد الصبور. واضعا نصب عينيه الفكرة التي يطرحها في مقدمته بأن في مسرح الستينيات في مصر اختار الكتاب أن يعملوا من داخل قلب المؤسسات الحاكمة, وأن ينطقوا بلسانها ويروجوا لشعاراتها, وبرروا أخطائها ويلتمسوا العذر لهذه الخطايا والأخطاء, وأن كثير من الكتاب خلط الفن بالسياسة والتسلية بالجدل السياسي, وبسبب الأهداف الدعائية جاءت السياسة رغم أنها لم تكن مطلوبة وتبدو مقحمة. وانشغل هذا المسرح بأن يفرض على متفرجيه قبول قناعات ومعتقدات سياسية معينة.
وفي كتاب «المبدعون  خارج القاهرة -كتاب المسرح في الأقاليم “ ويقصد بهم عبد الغني داود هؤلاء الكتاب المبدعين الذين أصروا على الإقامة في أقاليمهم ولم يتجهوا إلى العاصمة (القاهرة) والتي تجذب الجميع بأضوائها وبريق نجومها ، ولم ينخدعوا بهذا البريق  وهذه النجومية .. لأن في رأيه أن الإبداع الحقيقي لا يحتاج إلي هذه الأضواء ولا إلى  هذا البريق. ويعرض في الكتاب كلك من عادل موسي, ناصر العزبي . فتحي فضل, درويش الأسيوطي, وعدد من كتاب البحيرة والقناة وإلمنيا والصعيد وغيرها من محافظات وأقاليم مصر محاولا متابعة خريطة كتاب المسرح في الأقاليم ، ومحاولة حصر هؤلاء الكتاب ومواقعهم على الخريطة المسرحية المصرية ، وتقييم أعمال البعض ومدى إسهامهم في الوصول إلى حلول لما يسمى( بأزمة كتاب المسرحية ).
ثم في كتابه «في البحث عن هوية المسرح العربي» تناول عدة إشكاليات خاصة بالهوية متسائلا: هل ما زال المسرح العربي يبحث عن هويته ؟! في محالو للإجابة عن هذا السؤال  انطلق يبحث في افكار كبار الكتاب والمسرحيين أمثال: نجيب محفوظ, سعد مكاوي, عبد الغفار مكاوي, إبراهيم حمادة, محمود السعدني, فوزي فهمي, محفوظ عبد الرحمن, رأفت الدويري, كما تناول أفكار عز الدين المدنى والتأصيل والتجذير فى مسرحنا العربي, واستعرض (دراسة . عبد الكريم برشيد) عن تيارات المسرح العربي المعاصر من النشأة الي الارتقاء, كما قام بعرض كتاب(دراما تورجيا العمل المسرحي والمتفرج) الذي يتحدث عن ما بعد الحداثة فى علم المسرح تأليف. د. محمد سيف ، خالد امين. إضافة لعدد كبير من الموضوعات التي تتعلق بمسألة هوية المسرح منها دراسة نقدية مقارنة  تتناول تحولات الشخصية التاريخية في المسرح المصري المعاصر , كما ناقش داود التراث الشعبي القصصي في المسرح المصري, وغير ذلك. كما تناول بالنقد التطبيقي والتحليل عدد من العروض المتعلقة بذات الموضوع.
كما برز الكاتب عبد  الغني داود في مجال الترجمة, حيث ترجم عددا كبيرا من المقالات والحوارات التي نشرت في مختلف المجلات والصحف والدوريات, إضافة لترجمته لعدد من الكتب المهمة في النقد المسرحي وترجمة النصوص المسرحية, ومن أهم ترجماته: ترجمة كتاب « مسرح الشارع « 1999م ، وبالمشاركة مع المترجم/ أحمد عبد الفتاح كتاب «الدراما بين التشكل والعرض المسرحي- المسرح البديل والنص الدرامي» تأليف: مايكل فاندين هيفل,  «وخمس مسرحيات نو حديثة « ليوكيو ميشيما « مثل مسرحية «طبلة حرير الدمقس» ومسرحية «السيدة أوي» عام 2003م ، ونصوص مسرحية أخرى لطاغور مثل « ملك الغرفة المظلمة» ، وهكسلي وغيرها – كما ترجم كتاب « مؤتمر الطيور» لبيتر بروك, وكتاب « ميلاد التراجيديا « لنيتشه, بالإضافة إلى ترجمة دراسات في المسرح والسينما في الدوريات المختلفة.
كما كانت له مساهمات في الكتابة للإذاعة من خلال كتابة برامج إذاعية خاصة عن كتاب المسرح ( أرثر ميلر ، يوسف إدريس ، صلاح عبد الصبور ، سعد مكاوي ) و شخصيات أخرى أدبية وسينمائية . 
وفي مجال النقد السينمائي قدم عبد الغني داود ستة كتب في النقد السينمائي, هي: « مدراس الأداء التمثيلي في تاريخ السينما المصرية « عام 1996م ، « مخرجو السينما المصرية في مائة عام « 1997م , « أعلام السينما في الشرق والغرب», « القاهرة في الفيلم التسجيلي المصري», « مدارس واتجاهات في سينما الشرق والغرب», « مدارس في الأداء التمثيلي». كما أصدر في مجل النقد الأدبي كتاب « مبدعون بلا نقاد».
وقد شارك الناقد عبد الغني داود طوال حياته الفنية والنقدية في معظم المهرجانات الفنية والمسرحية المصرية والعربية ومنها على سبيل المثال: المشاركة في دورات (مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي )، و (أيام قرطاج المسرحية) منذ دورته الأولى عام 1983م وبعض الدورات التي تلت ذلك, (المهرجان القومي للمسرح المصري), إضافة للمشاركة في المهرجانات الإقليمية المصرية، والورش المسرحية، والمحاضرات، والندوات، ولجان التحكيم .. مثل( مهرجان المسرح) السنوي الذي تقيمه ( الجمعية المصرية لهواة المسرح ) . وقد ساهم بدراسات في المسرح العربي والأجنبي في الدوريات المصرية والعربية، وأوراق البحث في المسرح مثل في (فعاليات مهرجان الإسماعيلية للفنون الشعبية) وغيره. وفي السينما كان له نصيب وافر في المشاركة في فعاليات دورات (مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ) بالبحوث والدراسات والترجمة والنقد . 
وفي التليفزيون والإذاعة كان له نصيب من المشاركة في الندوات واللقاءات – الجمعية والفردية التلفزيونية والإذاعية حول مشكلات الفن المسرحي وقضايا المسرح العربي، والقضايا الثقافية، ونقد الأعمال المسرحية، وكذلك في مجال السينما والأدب . 
وقد حصل على منح التفرغ من المجلس الأعلى للثقافة لدراسة (حفريات في المادة المسرحية الخام) قدم بها كتابا عام2004م ، و كتاب ( المسرح في الأقاليم ) 2005م . 
كما حصد عددا من الجوائز خلال مسيرته المسرحية, منها:
جائزة مسابقة « يوم الأرض « بالمجلس الأعلى للفنون والآداب عن مسرحية “العودة « عام 1970م .
جائزة مسابقة المسرح بالجامعة الأمريكية عن مسرحية «عودة قطوط « عام 1974م. 
جائزة الثقافة الجماهيرية عن مسرحية «غريب في بلبيس « عام 1976م . 
عرض « تنويعات هلالية « في مهرجان القاهرة للمسرح التجريبي عام 1993م. 
جائزة أبو القاسم الشابي بتونس – « مناصفة مع سمير العيادي « عن مسرحية « اللعنة من فوق المنبر « عام 1994م . 
وقد رحل الكاتب والناقد/ عبد الغني داود عن  عالمنا في الثالث عشر من يوليو عام 2024, تغده الله برحمته وأسكنه فسيح جناته.


أحمد محمد الشريف

ahmadalsharif40@gmail.com‏