روشتة كاملة لمقترحات وأمنيات المسرحيين للمهرجان القومي في دورته السابعة عشر

روشتة كاملة لمقترحات وأمنيات المسرحيين للمهرجان القومي في دورته السابعة عشر

العدد 875 صدر بتاريخ 3يونيو2024

على مدار ستة عشر عاما وقف المهرجان القومي على ناصية الحلم فاتحا ذراعيه لكل فناني مصر يبنون معا اعمدة المسرح الحديث ويحاولون إعادته إلى سابق رونقه، يحيون ذكرى الرموز، ويكتشفون أجيالا جديدة من المبدعين ويعلون من قيم الوطنية والفن ويتصدرون المشهد المسرحي وتأتي الدورة هذا العام لتتوج جهود المسرح القومي في بناء الشخصية المصرية الجديدة كما أن هدف المهرجان القومي للمسرح المصري هو عرض نماذج متميزة مما قدم في فضاءات العرض المسرحي في مصر، من أجل تأصيل ملامح المسرح المصري المعبر عن شخصية مصر ونشر الرسالة التنويرية لبناء الإنسان المصري، وكذلك تشجيع المبدعين من فناني المسرح على التنافس الخلاق، وتحفيز الفرقة المسرحية على تطوير عروضها فكريا وأدائيا وتقنيا من أجل المشاركة في صناعة مستقبل أفضل للوطن، المهرجان القومي للمسرح المصري، هو مهرجان تقيمه وزارة الثقافة المصرية للمسرح المصري، يعد المهرجان القومى للمسرح هو أكبر ملتقى مسرحى على مدار العام يضم أفضل العروض التي قدمت خلال العام من المؤسسات الثقافية المختلفة، وهو «أحد أهم الأنشطة المسرحية التي تحتضن مصر وترعاها وزارة الثقافة وتمثل احتفال لحصاد عام كامل للمسرح المصري.]
خصصنا تلك المساحة لنتعرف على آراء المسرحيين وامنياتهم ومقترحاتهم للدورة السابعة عشر التى تحمل أسم سيد المسرح العربي الفنانة القديرة سميحة أيوب.
أتعشم أن يضم بوكيه المهرجان عروض زهور متنوعة ومختلفة
قال الكاتب المسرحي سامح عثمان :المهرجان القومي للمسرح المصري احتفالية هامة للغاية لمهنة المسرح نفسها ... وهو مثل بوكيه الزهور ما يسهم في جماله هو تعدد ألوانه واختلاف أنواع زهوره... وبالتالي ليس من الممكن أن نسأل في كل مرة ونمحص فيما وصل إليه وما تطور به بمعزل عن الجهات الإنتاجية المشاركة..لأن المضامين تخصها هي.. فالمهرجان بإدارته آلية تنسيقية تنظم مسابقة عروض ومسابقة تأليف مسرحي ( موجهة للشباب ) ..تشكل لجنة تحكيم..تهئ المسارح..تقوم بعمل الدعايا وتنسيق الجدول..تختار لجان وكوادر عالية المستوي وأراها ناجحة في هذا تماما...فنجم كالأستاذ محمد رياض راق بطبعه أزعم أن شخصيته ستلقي بظلالها علي طبيعة المهرجان ..ومبدع كالأستاذ ياسر صادق بتاريخه المخلص في لعبة المسرح لن يتواني لحظة في تيسير كل أمر لكل مسرحي كبيرا كان أو صغير ..- وبالتأكيد باقي الطاقم المحترم - ...يبقي المحتوي الإنتاجي للجهات المشاركة حاكما موضوعيا لحصيلة العام المسرحي وأتوقعه جيدا إن شاء الله..وأتعشم أن يضم بوكيه المهرجان عروض زهور متنوعة ومختلفة...وكل مهرجان قومي مصري وأنتم بخير..ودام الإبداع.                                                                                                                    

أتحفظ على تحديد فئة عمرية محددة لمسابقة التأليف 
فيما أعرب الكاتب المسرحي السيد فهيم عن أمنياته فقال :المهرجان القومي للمسرح المصري أتمني أن يكون تطبيقا فعليا لعنوان المهرجان؛ أي يكون تظاهرة فنية وعيدا سنويا لكل أرباب المسرح المصري. مع مراعاة فرق مستوى العروض وتباينها بين عروض المحترفين وعروض الهواة، وأعني بالهواة جميع الفرق الغير تابعة للبيت الفني. فضعف الإنتاج وأحيانا قلة الخبرة وصعوبة المناخ المتاح للبروفات والاعداد الحيد للعرض تكون سببا في ذلك التباين الكبير في مستوى العروض كديكور و اضاءة وملابس وغيرها من تفاصيل ترفع مستوى العروض. وهذا لا يقلل من موهبة الهواة، بالعكس يبرز عزيمتهم وإصرارهم وايمانهم بموهبتهم رغم صعوبة الظروف. لذلك أقترح ان تتبني إدارة المهرجان تلك العوض وتوفر لها دعما ماديا وفنيا لرفع مستوى العرض قبيل المهرجان لتتسق العروض وتتقارب في المستوى البصري على الأقل. وان تراعى لجان التقييم تلك النقاط الجوهرية .
ثانيا بالنسبة لمسابقة التأليف لي تحفظ على تحديد فئة عمرية وهي قبل الأربعين، فهذا مهرجان عام ومخصص لجميع المسرحيين بكافة أعمارهم وتوجهاتهم، فلماذا تحديد سن في التسابق،. اليس لدينا مهرجان شرم الشيخ للشباب؟
وإن كانت إدارة المهرجان تخشي المنافسة الغير عادلة، بين الشباب والكبار، وأنا لا أجد مبررا لذلك الخوف فهناك من الشباب من هم على قدر من الموهبة والمهارة تنافس عالميا وليس محليا فقط، لكن لنفترض ذلك، فلماذا لا تخصص إدارة المهرجان فئتين للتسابق كما يتم في كثير من المسابقات المشابهة؟ أخيرا أتمنى أن يتم تغطية المهرجان إعلاميا بالصورة اللائقة وعدم الاكتفاء بصفحات الفيسبوك التي لا يعرف طريقها إلا المتخصصون.. نريد جميع المصريين يشاهدوا خلاصة ونخبة العروض المسرحية المصرية في موسم يليق بالجمهور المصري ومسرحه العريق.

أتمنى أن يتم التنوع في اختيار لجان التحكيم والبعد عن تكرار الأسماء
فيما أشار الناقد د. محمود سعيد إلى عدة نقاط هامة في حديثه عن المهرجان القومي فقال: المهرجان القومي للمسرح ودوره سيدة المسرح  كثيره هي الأماني والمقترحات التي نسعي إليها جميعا من دارسي وعشاق ورجال المسرح ومسؤليه..وساعدد هنا بعضا من الأماني لعلها تلقي فرصا للتحقق....التكريم شيء جميل وعرفان بجهد فنان بذل من العمر الكثير ومنح المسرح المصري الكثير والكثير ..لذا يجب أن يكون كتاب المكرم علي مستواه الفني المميز بمعني انه يجب ألا يكون كتابا احتفاليا فقط ولكن اتمني ان يحتوي محاور نقدية ترصد وتحلل مسيره النجم كي يتحول الكتاب الي مرجع مهم ينهل منه دارسي الفن بدلا من ان يتزاحم الاصدقاء علي اقتناء الكتاب وللاسف يترك معظمهم الكتاب علي الكراسي ومن يحتفظ بالكتاب لا يعود له مجددا وهنا يفقد الكتاب اهميته وهدفه لذا يجب الاهتمام بالكتاب بشكل يكفل له البقاء والقراءه الجاده ..واتمني ايضا ان يتم التنوع في اختيار لجان التحكيم والبعد عن تكرار الاسماء وياليت اللجنه العليا تصدر قرارا بعدم الاستعانه باي عضو في اي لجان إلا بعد مرور خمس سنوات علي الأقل كي يتم منح الفرص بشكل أكبر للجميع وتابع قائلاً : اتمني ان تعود النشره للاصدار الورقي لقيمته المميزه وتحوله إلى مصدر قادر علي المقاومه والحياة والاستمرارية ولدينا في مجله المسرح في الستينيات واعدادها المميزه خير دليل علي قيمتها خاصة لدي من يحتفظ بها ..واتمني إلا نجد توصيات مكرره ككل عام ...بلا جديد بل ياليت التوصيات يتم الأهتمام بها وتنفيذها .
وأضاف قائلاً : انه المهرجان القومي ياساده واتمني أن نجد شتي عشاق المسرح في ربوع مصر لهم تواجد حقيقي وحضور ملموس.

في انتظار شباب المخرجين كي يذكروننا بأن المسرح المصري بخير وسيظل
أوضح المخرج يوسف مراد منير أبرز أمنياته للدورة السابعة عشر للمهرجان القومي للمسرح فقال: أتمنى أن يكون مثل المهرجان السابق من حيث قوة العروض،  والأهم من حيث اللجنة لأنه صعب أن  نعوض قامة (مسرحية) عظيمة مثل الأستاذ أشرف عبد الغفور رحمه الله لكني أثق في اختيارات قيادات المهرجان لأنهم هم الذين اختاروا الاستاذ أشرف في المقام الأول ، وفي انتظار شباب المخرجين كي يذكروننا بأن المسرح المصري بخير وسيظل.. وكل عام وانتم بخير كما أقترح اعطاء مساحة للعروض الجامعية خاصة أنهم يقدمون أعمالاً متميزة للغاية .

أرجو أن أشهد حضور لمشاركة النجوم في الدورات القادمة  
فيما كشف المخرج سامح بسيوني عن امنياته للدورة السابعة عشر للمهرجان القومي للمسرح فقال : أتمنى تكريم الدكتور أشرف ذكي مؤسس المهرجان القومي، وإقامة دورة بأسمه فهو من أنشأ المهرجان القومي وقد رأينا المهرجان في دوراته فكان هناك تنافساً كبيراً بين الهواة والمحترفين ففي أحد الدورات وجدنا منافسة بين «الملك هو الملك» و»الملك لير»،  وشارك نجمين كبار مثل صلاح السعدني ويحي الفخراني ولاننسى مشاركة الفنان ماجد الكدواني،  وحصوله على جائزة،  وكذلك مشاركة الفنان توفيق عبد الحميد، والفنانة ماجدة الخطيب عندما حصلت على جائزة أفضل ممثلة وكذلك مشاركة نجوم مثل النجم حسين فهمي وعزت العلايلي ،  ولكن أصبح الآن هناك غياب لمشاركة النجوم في المهرجان القومي للمسرح أرجو أن أشهد حضور لمشاركة النجوم في الدورات القادمة وأتذكر أنني شاهدت عرض في المهرجان القومي في دوراته الاولى بطولة الفنان محمد رياض الذي أصبح الأن رئيساً والفنانة حنان مطاوع وتابع قائلاً : يجب أن اتوجه بالشكر لرئيس المهرجان محمد رياض ومدير المهرجان ياسر صادق وللجنة العليا للمهرجان على مجهودهم الكبير ولكن هذه امنيات أتمنى تحقيقها في الدورات المقبلة.

تمثيل أكبر لفرق الأقاليم والفرق الجامعية 
المخرج سعيد منسي أعرب عن بعض أمنياته للدورة السابعة عشر فقال : أتمنى أن تكون الدورة منتظمة بشكل أكبر في مواعيدها وكذلك مشاركة أكبر لعروض الأقاليم على أن يتم إختيارها بعناية فائقة وأن يكون هناك كثافة في الحضور الجماهيري مثل كل عام وتمثيل أكبر لفرق الجامعات على مستوى جمهورية مصر العربية وأشاد المنسى بدور المهرجام القومي في استقطاب الجماهير لرؤية العروض المسرحية المنتجة من جميع المؤسسات والهيئات المعنية بإنتاج المسرح في مصر واتمنى أن يكون هناك توسع أكبر للورش وأقترح المنسي إستضافه المسرحيين المتميزين من أقاليم مصر داخل المهرجان.

يجب إعادة النظر في القيمة المالية للجوائز الخاصة بعناصر الصورة المرئية  
فيما أوضح مهندس الديكور حازم شبل إشكالية تواجه جائزة السينوغرافيا فذكر قائلاً :عندما تم تخصيص جائزة « للسينوغرافيا « اعترض فناني السينوغرافيا والمتخصصين على مسمى الجائزة خاصة أن «السينوغرافيا» تحمل أكثر من تخصص فتم تقسيمها على ثلاثة جوائز، وهي جائزة «للديكور والأزياء والإضاءة»،  ولم يتم وضع قيم مالية لهذه الجوائز فقد اعتمدت إدارة المهرجان على جائزة «السينوغرافيا «، وتم تقسيمها مما أدي إلى تساوي قيم الجوائز في هذا العناصر الثلاثة وفي الواقع العمل في الديكور يختلف عن الأزياء وعن الأضاءة فكيف تكون القيمة المالية لجائزة مهندس الديكور 5 آلف جنيه وقيمة جائزة الممثل الثاني اثنان وعشرون ألف جنيه وقد سجلت اعتراضي أكثر من مرة على هذا الأمر في لجنة المسرح،  وطالبت بالتعديل في هذه القيمة المالية الخاصة بالجائزة وبالفعل تم التعديل وذلك أثناء تولى د. إيناس عبد الدايم كوزيرة للثقافة سابقاً وفي فترة رئاسة الفنان محمد رياض تم تضييق الميزانيات وقد حاول مشكوراً في هذا الامر ،  ولكن الأمر يحتاج إلى قرار سيادي وإهتمام من قبل وزارة الثقافة فالفكرة ليست مالية ولكنها قيمة معنوية فعناصر الصورة المرئية القيم المالية لجوائزها أقل من العناصر الأخرى وأقل من جائزة المخرج الصاعد او الممثل الثاني وهذا يعد عوار كبير يدين كل من يتغافل عن إصلاحه كذلك هو امر بديهي ومن الصعب المطالبة بالبديهات .
وعقب شبل على جزئية هامة وهي خلو اللجنة العليا للمهرجان من عناصر تمثل السينوغرافيا فلا يوجد عنصر يمثل الديكور أو الإضاءة أو الأزياء أو يمثل عنصر الصورة والتقنيات المسرحية كذلك شدد على أهمية أن تضم اللجنة العليا ممثلى من الجميع الجهات شركات والجامعات لأن المهرجان القومي يجب أن يشارك في صنع قرارته كل الفئات من التخصصات المختلفة في المسرح المصري .

ضد التسابق 
فيما أوضح المخرج عصام السيد إعتراضه على فكرة التسابق قائلاً « انا ضد فكرة التسابق فالمهرجان القومي هو بانوراما للعروض المسرحية التي تمثل الجهات المنتجة للمسرح المصري وهناك لجنة إختيار تقوم بإنتقاء العروض،  والجائزة هي تقديم هذه العروض في المهرجان القومي للمسرح فمن الصعب تحديد مراكز العروض خاصة أن العرض تحكمه عدة أشياء منها أجواء ليلة العرض كذلك ذائقة لجنة التحكيم وهما أمرين يجب وضعهما في عين الإعتبار،  وينتج عن ذلك صعوبة ترتيب العروض فمن الممكن أن يكون هناك عرض جيد،   ولكن يقدم في ليلة عرض ولا يكن موفقاً والعكس عرضا آخر،  وكشف المخرج عصام السيد عن نقطة هامة،  وهي افتقار الحركة المسرحية لثقافة الأختلاف وفي حالة الأختلاف بين احد المسرحيين يتم التراشق بالألفاظ وإعتماد اسلوب مناقشة ليس جيداً على الإطلاق ومصاردة الآراء وهو أمر غير محمود على الإطلاق .

يجب الإعتماد على متخصصين في مسابقة البحث العلمي والمقال التطبيقي 
فيما إرتكز الناقد أحمد خميس الحكيم على نقطة هامة وهي أهمية الأعتماد على متخصصين في اللجنة العليا خاصة أن في مسابقة البحث النظري والمقال التطبيقي فقد تم تحديد التاريخ الخاص بالمسابقة  وتضمنت شروطها أن لايقل البحث عن ألف كلمة وهو أمر في غاية الصعوبة وكذلك لم يتم تحديد رؤوس للموضوعات وهو أمر يخلو من الدقة .
وتابع قائلاً: والأمر الذي يجب إعادة النظر به  أن اللجنة العليا تخلو من وجود متخصص في هذا المجال فسنجد ناقد ومؤلف ... إلخ، ولكننا لن نجد تخصص دقيق لديه صلاحية المتابعة فيما يخص مسابقة البحث العلمي والمقال النقدي التطبيقي. كما أنه من الضروري تحديد إتجاه البحث وموضوعه؛ حتى نعرف إلى أين تتجه المسابقة واختيار رؤوس موضوعات مختلفة،  وهو ما يجعل هناك إجتهاد في تقديم الأبحاث التي من شأنها تحقيق اقصى إستفادة للمجتمع المسرحي .


رنا رأفت