مهرجان شباب الجنوب يدعم الهواة في الصعيد

مهرجان شباب الجنوب يدعم الهواة في الصعيد

العدد 615 صدر بتاريخ 10يونيو2019

أقيمت فعاليات المهرجان المسرحي الدولي الرابع لشباب الجنوب في الفترة بين 17-11 أبريل الماضي في محافظة أسيوط، و شهد العديد من الفعاليات من ورش في التمثيل والإخراج للمخرج أسامة عبد الرءوف وورشة صناعة العرائس للمخرج عمرو حمزة،و الديكور والسينوغرافيا د.عايدة علام،  ولأول مرة ورشة المكياج المسرحي للجزائرية د.حكيمة جلايلي ومهارات الإتصال المسرحي د.جمال جابر، إلى جانب ورش التأليف وتوظيف التراث للأديب بكري عبد الحميد،  و ذلك بمشاركة المغرب والجزائر والسودان وكينيا، كما منحت إدارة المهرجان جوائز مادية بالإضافة لخمس منح دراسية للدراسة بأكاديمية الفنون، وتم  توقيع برتوكول تعاون بين المهرجان برئاسة الكاتب الصحفي هيثم الهواري ومهرجان كينيا الدولي برئاسة المخرج الكيني كيفين كيماني، عن المهرجان وأحدث الفعاليات وتقييم المشاركين للدورة الرابعة كان لمسرحنا هذه اللقاءات.
الكاتب الصحفي هيثم الهواري رئيس المهرجان المسرحي الدولي لشباب الجنوب قال:
بدأت الفكرة أثناء مهرجان الحكى المقام بقنا، حيث ذهبنا لقرية جراجوس الشهيرة بصناعة الفخار، لنقيم ورشا في الرسم للأطفال، ونظرا لاعتقادنا أن عدد الأطفال سيكون منخفضا اصطحبنا عددا قليلا من الإسكتشات والأقلام لكنا فوجئنا بأن أطفال القرية جميعا حضروا، وأبدعوا في رسوماتهم، لدينا الكثير من المواهب في الصعيد لايُلتفت إليها سواء بالدعم المعنوي أو المادي، ومن هنا جاءت فكرة إنشاء مؤسسة س للثقافة والإبداع، حتى ندعم المواهب من الأطفال حتى كبار السن،خاصة وأننا نتحدث دائما عن الإرهاب والتطرف الفكري لكن لا نعالج جذوره، بتنمية المواهب وتوجيهها بشكل صحيح، والسبب الأخر أن تراثنا يندثر ولا يوثق،ومع التطورات بدأت تنتهي العادات والتقاليد ولم يعد يتعلمها الأطفال والشباب وبدأت الأسر نسيانها في خضم الحياة.
وأضاف»الهواري:» فكرنا في إقامة مهرجان سينما خاص بالتراث وإبداعات أهل الجنوب،لكن وجدنا أنه لن يفي بالغرض خاصة وأن السينما في أسيوط لاتجد رواجا وحضور مثل المسرح، فقررنا إقامة المهرجان وهو قائم على رعاية المواهب ودعمها والمحافظة على التراث والموروثات الشعبية وعرضها على المسرح وتوثيقها بشتى عناصر التوثيق،أيضا ضمن أهدافنا أن يُقام المهرجان كل عام في محافظة مختلفة،خاصة وأن الصعيد لا يقام به أي مهرجانات،وبدأنا الدورة الأولى بالأقصر، تخللها عدد من الورش لمجموعة مميزة د.عصام السيد،د.جمال ياقوت،وجرجس شكري،والأديب أحمد أبو خنيجر، وبكري عبد الحميد، ورش في التمثيل والإخراج والتأليف والتسويق والإنتاج المسرحي، وقدمنا الدعم لأول ثلاثة فرق بمبلغ عشرة آلاف جنيها لكل فرقة وكانت تلك بداية تحريك المياه الراكدة في صعيد مصر.
أشار: في ذلك الوقت وقعنا برتوكول تعاون بيننا وبين الهيئة العامة لقصور الثقافة للسماح باستخدام مسارح الهيئة، حيث يدعم المهرجان الفرق المستقلة وفرق الهواة، وقررنا عمل مشروع صناعة المسرح وهو عبارة عن ورش تدريب تمثيل وإخراج وتأليف لإنتاج نصوص خاصة بالتراث، فدربناهم على كتابة نصوص التراث وأخترنا أهم أربعة نصوص وطبعت في كتاب وزع حتى تستعين به الفرق، وكان نتاج الورش تكوين فرقة من ثلاثون لأربعون فنانا يقفوا على خشبة المسرح لأول مرة، وقد أقيمت الدورة الأولى والثانية على المستوى المحلي نظرا لعدم جاهزية الشباب للمنافسة الدولية حينذاك،وأقمنا الدورة الثانية في أسوان، والدورة الثالثة كانت بداية المشاركة الدولية من تونس والجزائر والمغرب والجزائر، أيضا لم ننسى ذوي القدرات الخاصة فكان لهم مشاركة في المهرجان من خلال فرقة النور بالإضافة لتوفير أماكن مخصصه لمتابعة العروض والمشاركة في الورش، و قررنا إقامة الدورة الرابعة في محافظة أسيوط عاصمة الصعيد، وقررنا تقديم شئ مختلف عن السابق فقدمنا العروض فيقرى المحافظة وتلك المرة الأولى التي تحدث في الصعيد.
واستطرد: كان من الصعب تنفيذ الفكرة لعدم معرفة مدى إدراك الناس للأمر،أيضا أقمنا ورشتين لأول مرة ورشة مكياح للفنانة الجزائرية حكيمة جلايلي وورشة مهارات الإتصال في الفن المسرحي وتقوم على تعليم الممثل التعاون والاتصال بينه والجمهور وزملائه في العرض،ولاقت الورش نجاحا وإقبالا كبيرين مما يضعنا أمام مسئولية أن نقدم كل عام ما هو جديد، بعد انتهاء المهرجان كانت هناك ورش أخرى بالإضافة لخمس منح دراسية منحت من الفنان د.أشرف ذكي تبدأ مع العام الجديد، وأقمنا برتوكولات لسفر العروض للخارج ويعد هذا البرتوكول هو الرابع في تاريخ المهرجان ولأول مرة مهرجان كينيا المسرحي، يستضيف فرق الصعيد سواء المشاركة في المهرجان أو التي لم تشارك.
وأكمل: الجديد أيضا إنشاء إتحاد المسرحيين الأفارقة ويضم ثلاثون دولة حيث نحتاج لهذا في إفريقيا لعدم وجود من يهتم بالشأن المسرحي الإفريقي، وخلال المؤتمر الأول في كينيا نوفمبر المقبل سيتم الإعلان عن اللائحة وقوانين الإتحاد والدول الأعضاء ودور كل دولة،وسنعمل على البدء قبل العام الجديد نظرا لتخطيطنا لإقامة مهرجان مسرحي إفريقي بكل أنواعه،وأخيرا كان لابد من إنشاء حلقة وصل بين المسرحيين في إفريقيا وقد طالبت المغرب بإقامة الدورة الأولى بها، لكننا نعمل على تقديمها في مصر.

العملية الإنتاجية مكلفة
المخرج محمد موسى الحاصل على جائزة أفضل مخرج مركز أول وأفضل عرض ودعم الإنتاج عن عرضه «رجعه بلا روح» لفرقة أناكوند يقول:
رجعه بلا روح من تراث الموال الشعبي شفيقة ومتولي ويناقش العادات والتقاليد والأعراف، والقيود المفروضة على المرأة في الجنوب، شفيقة الفتاة الجميلة التي عشقها متولي وتمنى أن تكون حبيبته مثلها،وكذلك حين تقدم لخطبتها رجل لم تجد فيه متولي فراحت في دوامة الحياة، وحين رفضت حبيبته الزواج منه بعيدا عن تلك القيود،عاد للبحث عن شفيقة ليجدها بإحدى الحانات،وهنا كانت الصدمة ولحظة الانتظار،ويقول خطاب العرض: حبال الهم معقودة، والحزن سارح ما مخلي، شفيقة لساها موجودة،واللي مات متولي. مات قهرا بسبب القيود.أضاف: بالنسبة للفرقة لم يكن هناك صعوبات لكن العملية الإنتاجية كانت مكلفة وتحملها أعضاء الفريق،ولكن كلل مجهودنا بحصولنا على أفضل عرض ودعم الإنتاج وست جوائز أخرى، أول إخراج و تمثيل وثاني تمثيل رجال وأول سينوغرافيا، ومنحتان مجانيتان للدراسة في أكاديمية الفنون .. تابع: أما عن المهرجان فيزداد قوة كل عام ويذهب للعالمية بمشاركة الفرق من الخارج كالمغرب والسودان،وبالتأكيد نوجه رسالة شكر لرئيس مؤسسة س للثقافة والإبداع، د.أسماء بخيت مدير المؤسسة، وكل القائمين على المهرجان، ونتمنى المشاركة الدائمة .
فيما قال المخرج خالد علي  الحاصل على أفضل ممثل مركز ثاني وأول سينوغرافيا عن عرض «رجعه بلا روح» لفرقة أنا كوندا: حصلت على منحة الدراسة بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وسعيد كثيرا بذلك،فهذه مشاركتي الرابعة في المهرجان وسبق وأن حصلت على الجائزة الأولى في السينوغرافيا وأفضل تمثيل رجال مركز ثاني خلال الدورة الأولى، اضاف:شاركنا بمسرحية «رجعه بلا روح» وأجسد فيها شخصية متولي شقيق شفيقة أخته وصديقته، فلا يحب في حياته سوى ثلاثة القمر وشفيقة وحبيبته التي أحبها لأنها تشبه شفيقة،ويظهر ذلك في جملته لحبيبته «ثلاثة في دنيتي كلها القمر وشفيقة وانتي». تابع: أما عن المهرجان فكان جيدا من حيث التنظيم والفعاليات والعروض المشاركة. ونتمنى أن يكون عدد ساعات الورش أكثر أو مد أيام المهرجان، مما يعود بفائدة أكبر على المشاركين،واستطرد: لم تواجهنا أي مشاكل والجميع تعاون معنا من الفنيين في قصر ثقافة أسيوط أو المنظمين للمهرجان.

أبرز الفعاليات
وعبرت فاطمة حسن الحاصلة على جائزة التمثيل الأولى عن عرض رجعه بلا روح فرقة أناكوند عن سعادتها قائلة:
حصلت على أفضل ممثلة مركز أول بالإضافة لمنحة الدراسة بالمعهد العالي للفنون المسرحية من د.أشرف ذكي،وتلك مشاركتي للعام الرابع على التوالي في المهرجان،حيث حصلت أيضا في دورته الأولى على جائزة أفضل ممثلة عن عرض «القيد» وشاركنا في المهرجان القومي للمسرح.
وأضافت: وعد د.أشرف ذكي بعرض المسرحية على مسرح أكاديمية الفنون،أما عن المهرجان فيتقدم كل عام بشكل ملحوظ، أعجبني كثيرا الورش وخاصة ورشة المكياج حيث أنها كانت جديدة على المهرجان وتقريبا على مستوى الفن المسرحي لم نشارك بورشة مكياج من قبل وقد استفدنا منها وكانت د.حكيمة تحاول دائما التواصل معنا باللهجة المصرية قدر الإمكان، وتطرح لنا البدائل للمواد المستخدمة لسهولة الحصول عليها، وبالطبع شاركت في العديد من ورش التأليف الدراماتورج مع الكاتب أحمد أبو خنيجر، وورشة سينوغرافيا مع خالد عطا الله، وحقيقي افتقدت وجود أ.عصام السيد هذه الدورة.
وختمت بالقول: اختلاف أماكن إقامة الفرق جعلنا لا نلتقي سوى في العروض والورش، فغابت فكرة التواصل وتبادل الثقافات، وأتمنى أن تُقام الدورة الخامسة بقنا.
وأوضح محمود عيد مخرج «كفر التنهدات» مركز ثاني أفضل عرض، فضلا عن جائزة دعم الإنتاج أن العرض يناقش قضية الثأر والصراع بين العلم والجهل والمعتقدات والموروث في القرى، أضاف: تكونت الفرقة عام 2010 حيث كنت مسئولا عن المسرح في المدرسة، وبعد التحاق المجموعة بالجامعة طالبوا باستمرار العمل المسرحي وبالفعل شاركنا في الدورة الأولى للمهرجان وحصلنا على المركز الثالث، وبالدورة الثانية شاركنا أيضا بمسرحية «خالتي صفية والدير»وحصلنا على جوائز في التمثيل والديكور والموسيقى والإضاءة،والدورة الثالثة شاركنا بمسرحية «الغجري» وحصلنا على جوائز تمثيل رجال،كذلك شاركنا في مهرجان أحمد بهاء الدين بمسرحية «فانتازيا مصرية»عرض كوميدي وحصلنا على جائزة لجنة التحكيم الخاصة والتمثيل رجال.
وأضاف «عيد»:  الجائزة رفعت حالت أعضاء الفرقة المعنوية وأعطتهم دفعة للاستمرار، فذوي القدرات الخاصة انطوائيين لا يفكروا في أي شئ، لذا بدأو يدركوا الطاقة التي تنطلق من داخلهم من خلال المسرح  و شعروا بقيمتهم وقيمة المسرح، تزيد ثقتهم حين يسمعوا رأي الجمهور أنهم يتحركون على المسرح كما لو كانوا أسوياء، تابع: ونحن نحاول تسليط الضوء عليهم لأنهم مهمشين، ورسالتي أن اجعل الناس تشعر بهم وتعاملهم معاملة الأسوياء..و على الرغم من وجودهم بقرى متفرقة لكنهم حضروا البروفات لحبهم الشديد للمسرح وليس لحصولهم على عائد مادي، بالإضافة لشعورهم أنهم يحملون رسالة يريدون إيصالها، والفرقة حاصلة على الدعم من د.أحمد عواض إدارة التمكين الثقافي وقدمنا مسرحية «العميان» وأخرجها خالد أبوضيف،وهناك مشروع أخر مازال ينتظر الموافقة، كذلك ستشارك فرقة النور بالمهرجان الدولي «الفن حياة» بمسرحية «حلم معاق».

 قادرين على المواجهة
وأكد جرجس سيدهم أحد المشاركين بعرض كفر التنهدات فرقة النور للمكفوفين أسيوط على سعادته حيث قال:
تميزت مشاركتنا كوننا مكفوفين بين أصحاء، أردنا أن نبعث برسالة من خلال المسرح أننا قادرين على العيش في العالم ومعايشة كل مشاكله بعيدا عن مشكلتنا الأساسية من إعاقة أو غيرها، فالمسرحية تناقش مشاكل الثأر ومشاكل المرأة في الصعيد،وفريق النور أسرة واحده والمخرج محمود عيد هو من ساعدنا منذ كنا طلبه بالمدرسة ونثق به وبخشبة المسرح وليس لدينا أزمة في الحركة أو حواجز بيننا والمخرج الذي يحركنا.
وأضاف «سيدهم»:  المهرجان جيد ويسلط الضوء علينا في الصعيد لأننا بعيدين عن مركز الاهتمام، وكفريق من ذوي القدرات أردنا أن يكون هناك اهتمام أكبر بزيادة فترة الورش ولكننا فكرنا في أنه قد يكون من الظلم للأسوياء إن طالبنا بذلك.
وقال المخرج محمد سامح الحاصل على جائزة أفضل عرض مركز ثالث مسرحية «أم العداني» الغردقة فرقة كراكيب المسرحية: يناقش العرض تيمة الخوف وحب الهيمنة وسيطرة الدجل والشعوذة على العقول،وكيف يحدث اغتيال للعادات والتقاليد والحقوق بشكل عام من خلال العمدة الذي يخلق شخصية تخطف الأطفال ليبث الرعب في قلوب الأهالي ويطلب فدية مالية لتحريرهم، حتى يختطف ابنة أفقر سيدة في القرية، والتي تقرر فعل أي شئ مقابل عودة أبنتها، ثم تتوالى الأحداث ليظهر هذا المخلوق الذي صنعه في أحلامه ليصبح كابوسا له فغاب عقله وأصابه الجنون،وفي النهاية نكتشف أن هناك شخص أخر يدير المسألة وهو من قام بعزل العمدة وهو الدرويش الذي استقطب أهل القرية لصفه،  وتعود الطفلة في نهاية العرض مع استمرار سيطرة الدجل والشعوذة على المستقبل المتمثل في الطفلة، الديكور يمثل الرمزية الواقعية.
وأضاف «سامح»: هذه مشاركتي الأولى في المهرجان، بنص من تأليف ورشة مؤسسة س للثقافة والإبداع بإشراف الكاتب بكري عبد الحميد، وكانت خطوة جريئة اختياري لنص من إنتاج الورشة، تابع: لم أتوقع حجم الجوائز التي حصلت عليها،أفضل نص وأفضل عرض وأفضل ممثلة مركز ثالث،بالإضافة لمنحتي دراسة بأكاديمية الفنون.. المهرجان بشكل عام جيد واستفدنا من الورش، ومن إقامة الفرق طيلة أيام المهرجان ما خلق نوع من الاحتكاك والتعارف وتبادل الخبرات والأفكار، وأتمنى المشاركة في مهرجانات أخرى، فتلك المرة الأولى التي تخرج فيها فرقة هواة من البحر الأحمر للمشاركة بمهرجان وتعود بخمس جوائز،وكنت أتوقع رد فعل على مستوى المحافظة والثقافة لكن لم يحدث،  فالفرقة تقدم عروضها منذ تسع سنوات وفاقت أعمالها إنتاج الشرائح.
وتقول سهيلة مصطفى الحاصلة على جائزة أفضل ممثلة مركز ثالث ومنحة الدراسة بالمعهد العالي للفنون المسرحية، عرض أم العداني: هذا هو العمل الرابع مع المخرج محمد سامح والمشاركة الأولى بالمهرجان، وسعيدة جدا بالجائزة خاصة وأنني الأقل خبرة، فلم يتعدى عملي بالمسرح العام والنصف، وأجسد شخصية المرأة الفقيرة التي لايمكنها الحصول على حقها ومستعدة لخسارة أي شئ، والعرض يناقش فكرة السلطة والنفوذ واللعب بالعقول بالدجل والشعوذة، ويناقش التفرقة في معاملة المرأة وإهدار حقها.وأضافت «مصطفى» : المهرجان رائع من حيث التنظيم والمشاركات والورش، وقد منحنا فرصة ليشاهدنا الآخرين،فكما نعلم ان الصعيد بعيد عن الضوء، و كان هناك تواصل مع ثقافات مختلفة فاتسعت مدراكنا.
*تبادل خبرات وثقافات
وأخيرا قال مكاريوس إسحاق الحاصل على منحة الدراسة بالمعهد العالي للفنون المسرحية، فرقة كراكيب المسرحية، عرض أم العداني: سبق وأن شاركت بخمسة مسرحيات للمخرج محمد سامح وفي «أم العداني» أجسد شخصية الدرويش الذي يخدع أهل القرية ويستغلهم بالجدل،ثم يظهر أنه المتحكم في كل ما يحدث بالقرية وهو مغيب العقول،  من قام بعزل العمدة وتمكين غيره، أما عن المهرجان بشكل عام فقد استفدنا من فعالياته وخاصة ورشة المكياج للجزائرية د.حكيمة، بالإضافة لباقي الورش،أيضا كان المهرجان حلقة وصل بيننا والفرق الأخرى من مختلف الثقافات خلق حالة من التعارف وتبادل الخبرات بمشاهدة كيف يعمل الآخر،ومن حيث التنظيم يحتاج المهرجان لبعض التطوير.

 


روفيدة خليفة