العدد 873 صدر بتاريخ 20مايو2024
انطلقت فعاليات الدورة الـ 31 للمهرجان الختامي لنوادي المسرح، مساء السبت الماضي، على مسرح السامر بالعجوزة، حيث يقام المهرجان في الفترة من 18 وحتى 31 مايو الجاري، حيث تحمل الدورة اسم «الكاتب المسرحي الراحل د. علاء عبد العزيز»، وتحت رعاية الدكتورة نيفين الكيلاني، وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة عمرو البسيوني، على مسرحي السامر وقصر ثقافة روض الفرج، بمشاركة 24 عرضا مسرحيا، تتكون لجنة التحكيم من المخرج هشام عطوة رئيسا، والدكتور محمد سمير الخطيب، والدكتور حمدي عطية، والفنان شادي سرور، والموسيقار أحمد حمدي رؤوف ، تزامنًا مع فعاليات المهرجان الختامي لنوادي المسرح في دورته الحادية والثلاثين « تقام أولى مراحل ورش اعتماد المخرجين الجدد الذين تم تصعيدهم للمهرجان هذا الموسم ليتلقوا تدريبًا مكثفا لمدة اثني عشر يوما في مجال «الإخراج المسرحي، السينوغرافيا، الدراما، التثقيف المسرحي والتذوق الفني يحاضر في الورشة كل من د. صبحي السيد أستاذ الديكور بالمعهد العالي للفنون المسرحية، د. لمياء أنور أستاذ الدراما والنقد الفني، المخرج ناصر عبد المنعم، والناقد محمود حامد، ويدير الورش الكاتب سامح عثمان مدير الورش والتدريب بالإدارة العامة للمسرح خصصنا تلك المساحة للتعرف على أبرز طموحات وامنيات المخرجين لمهرجان نوادي المسرح ومشروع نوادي المسرح ككل كذلك تطرقنا إلى مدى اهمية تلك التجربة من وجهة نظرهم.
نوادي المسرح تعطي فرصة للمخرج للتجريب وليس التكرار
قالت المخرجة ساندرا سامح مخرجة عرض «سواء تفاهم» تأليف ألبير كامو من إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد عن نوادي المسرح وأهميتها « نوادي المسرح تعطي فرصة للمخرج للتجريب وليس التكرار ويكون التجريب على مستوى المناهج أو المكان أو السينوغرافيا التي تشمل كل مفردات العرض من أداء ممثلين وإضاءة وملابس وفكرة وديكور وموسيقى كما أنه من أهم المهرجانات التي تدعم الشباب وتعطيهم فرصة للتعبير عن فنهم بطريقتهم، وعن امنياتها لتطوير نوادي المسرح قالت : من الضروري أن تزيد الميزانيات نظراً لأن أسعار الخامات البديلة أصبحت باهظة الثمن فمن المفترض أن تكون هناك فرصة للمخرج ليظهر إبداعه، وعدم التقصير في رؤيته وعن أمنياتها لهذه الدورة تابعت أتمنى أن تكون دورة موفقة جداً، وكذلك أتمنى ان نستفيد من تجارب بعضنا البعض والرؤى المختلفة التي تسهم في تبادل الخبرات بين المخرجين.
اكتشاف الطاقات الشبابية على مستوى الجمهورية وإتاحة الفرصة لهم
ورأى المخرج عمرو الزغبي مخرج عرض «مشعلوا الحرائق» لماكس فريش من إقليم غرب الدلتا عن أهمية تجربة نوادي المسرح فقال : تعد تجربة نوادي المسرح من التجارب المهمة للغاية فيستطيع كل فنان طرح موهبته وتطويرها ومنها يستفيد من التجارب الأخرى، وهنا تكمن اهمية تجربة نوادي المسرح في كونها معامل لتفريخ طاقات إبداعية ورؤى مختلفة تساهم في تطوير العروض هذا المسرحية هذا بالإضافة إلى اكتشاف الطاقات الشبابية على مستوى الجمهورية وإتاحة الفرصة لهم وعن أبرز أمنياته وطموحاته للدورة 31 من مهرجان نوادي المسرح تابع «أتمنى أن تكون دورة ناجحة وقادرة على انتقاء كوادر شبابية تستحق الدعم والتطوير، وكذلك اعتماد المخرجين الشباب الجدد والاعتماد عليهم كدماء جديدة في المواقع الثقافية، وعن أمنياته لتطوير نوادي المسرح كمنفذ هام للشباب أضاف: أتمنى دعم العروض في مواقعها الثقافية عن طريق إتاحة فرصة لهم للتقديم عروضهم للجمهور أكبر عدد من الليالي، والتطوير الدائم للممثل والمخرج عن طريق الورش التثقيفية لهم في مواقعهم ومن خلال المهرجان كما سوف يحدث في النسخة الحالية من ورش للمخرجين.
تجربة يقوم بها المخرج لاختبار الذات
المخرج أحمد مصطفي زعفان الذي يقدم عرض غرفة 707 من إقليم وسط الصعيد اوضح قائلاً : تجربة نوادي المسرح تجربة لها طابع مختلف؛ لأنها تعتبر بوابة مهمة للدخول في عالم كبير يخوضه المخرج تجربة يقوم بها المخرج لاختبار الذات قبل كل شىء في أن تكتشف نفسك، وتكتشف قدراتك المسرحية في إمكانية أن تقدم عرض كامل بأقل الإمكانيات، وهو ما يمثل تحدياً صعباً جداً في أن توازي كل العناصر وان تقدم التجربة، وتبدع فيها لأنها قائمة في المقام الأول والأخير قائمة على فكرة الإبداع فهي تعد تحدي إذا تخطاه المخرج؛ يستطيع تقديم اى عرض بعد ذلك في اى وقت وتحت أى ظرف وعن امنياته لتطوير نوادي المسرح.
وتابع: أتمنى مشاهدة المهرجان، وهو يقام بشكل فني وللفنانين لأنني أشعر اننا نتعامل بشكل إداري «والورقة والقلم»، وهو ما يقيم حاجزاً بين أننا نقدم فنا نحبه، ونبدع به وبين أننا نقدم عرض مسرحي فقط، وذلك لأن كلمة عرض مسرحي كلمة كبيرة وتستحق، وأخيراً أتمني أن تكون هذه الدورة مليئة بالطاقة والفن والاختلاف وأن نتبادل الثقافات والرؤي بين مختلف المحافظات فهذا دوراً كبيراً تلعبه تجربة نوادي المسرح، وهي الفلسفة الأساسية التي أنشأت لأجلها تجربة نوادي المسرح.
مهرجان نوادي المسرح يساعد الشباب بشكل كبير في أن يخرجوا طاقتهم
فيما كشف المخرج عمرو دويدار إقليم غرب الدلتا الذي يقدم تجربة «كلمات بلا معنى» تأليف محمد حلمي عن أهمية تجربة نوادي المسرح فقال : ارى أن مهرجان نوادي المسرح يساعد الشباب بشكل كبير في أن يخرجوا طاقتهم بغض النظر عن صغر حجم الميزانية فكل مخرج يحتاج أن يقدم عدة أشياء حتى يظهر إبداعه بصورة أجمل، وأكثر إبداعاً رغم كل الصعوبات والإرهاق الذي يمر به فريق العمل ولكن بمجرد ظهور العمل للنور ينتهى هذا التعب فيجد فريق العمل نتاج التعب والاجتهاد؛ لتقديم العمل المسرحي وتابع قائلاً: بالنسبة لي كأول مرة أقدم بها تجربة من إخراجي لنوادي المسرح ورغم أننى واجهت عدة صعوبات في العروض بدمياط والمسارح التي أغلقت، ولكن كان لدينا إصرار على خروج عرضنا للنور وأن تراه الجماهير، وأتمنى تكرار التجربة في المواسم المقبلة وعن أمنياته للمهرجان الختامي تابع قائلاً: أتمنى أن يكون مهرجاناً قوياً ومتحمس جداً لمشاهدة العروض كلها وأتمنى تقديم عرض جيدة ومتميز .
مهرجان نوادي المسرح قائم على الإبداع
فيما ذكر المخرج بيشوي عادل من إقليم القناة وسيناء الذي يقدم عرض 303 تأليف محمد عادل عن أبرز أمنياته لمهرجان نوادي المسرح فقال : أتمنى ازدهار المسرح المصري والمسرح الشبابي في كل مصر خاصة أن مصر يوجد بها العديد من المواهب الشابة والطاقات المتميزة التي بحاجة للنظر إليها وتنميتها وتطويعها لتزدهر وتابع قائلاً : أتمنى أن يتم اعتمادي كمخرج لأن هناك العديد من القضايا التي أحتاج أناقشها وأحتاج أن أبرزها من خلال مسرح الثقافة الجماهيرية فنحن شعب لديه العديد من القصص التي تحتاج أن تنقل وتسمع ويشعر بها الجماهير.
وعن أهمية مهرجان نوادي المسرح استطرد قائلاً: مهرجان نوادي المسرح قائم على الإبداع وهو لا يقتصر على الميزانيات فالإبداع يتوقف على الفكرة وهي العامل الأساسي لنجاح اى تجربة مهما كانت ميزانية العرض ضخمة، وذلك لأن الموهبة والإبداع يعدان أهم من الميزانية، وهي تساعد على تطوير الفكرة ولكن في النهاية الفكرة والإبداع هما الأساس والدليل على ذلك فوز بعض عروض نوادي المسرح في المهرجان القومي بجوائز كما أن مهرجان النوادي يعلم المخرج أن يكون مبدعاً، ويعشق التجريب والإبداع بحيث أن كل المؤهلات الموجودة تساعد على تطويع فكره إلى إنتاج شىء يعتمد على الإبداع والخيال لا يستند على اى شىء غير خياله ورؤيته في تطوير الفكرة فيجب أن يكون مجرباً؛ ليسمح للفكرة وللإبداع تحقيق الصورة المطلوبة.
واستطرد قائلاً: أتمنى الاهتمام بمهرجان نوادي المسرح من حيث الإمكانيات وورش التدريب على أن يكون ذلك بشكل دائم، وأن يتم اعتماد عدد أكبر من المخرجين وذلك حتى يكون لدينا عروضاً تناقش قضايا حقيقة، وشباب متشبع بالفن وهو ما يساعد في تغير المفهوم الثقافي العام للمجتمع .
نوادي المسرح تتميز بحرية الإبداع وتقديم أعمال خارج الصندوق
المخرج أحمد رضوان من إقليم القناة وسيناء والذي يقدم عرض «آخر الأرض» من تأليف أيمن أشرف أعرب عن امنياته لمهرجان نوادي المسرح فقال: أتمنى اكتشاف مخرجين مبدعين لكي يتم تفريغ فنانين تربو على الثقافة والفن الحقيقي الهادف كما أتمنى إلغاء الفواتير الألكترونية التي تعوق الإنتاج، وأرجو اتاحت العمل الآمن للمخرجين الذين سيتم اعتمادهم كما أتمنى تحريك العروض المتميزة للمحافظات وعن مدي اهمية نوادي المسرح، ودورها البارز في اكتشاف طاقات فنية تابع قائلاً : نوادي المسرح تتميز بحرية الإبداع تقديم أعمال خارج الصندوق والاحتكاك والممارسة هي بالنسبة لى أمتع التجارب، وأفضلها فهي مكان لتفريغ المخرجين المتميزين للثقافة والإبداع والفكرة يعدان عاملان اساسيان في هذه التجربة التي خرج من رحمها الكثير من المبدعين .
تجربة حاضنة للإبداع والمبدعين
المخرج مروان عسكر من إقليم غرب ووسط الدلتا والذي يقدم هذا العام تجربة «بيت الحاجة» من تأليف أحمد سمير رأى أن هناك دوراً كبيراً تلعبه تجربة نوادي المسرح فقال عنها : فكرة تجربة نوادي المسرح مهمة لأى مخرج مبتدىء لديه مشاريع وتجارب فهي تجربة حاضنة للإبداع والمبدعين الشباب، ومعامل لتفريخ الطاقات الإبداعية التي من شأنها تطوير مسرح الثقافة الجماهيرية بشكل خاصة والمسرح المصري بشكل عام ولا نستطيع ان ننسى تجربة مثل «كلام في سري» والتي قدمت في المهرجان التجريبي وحققت نجاحاً كبيراً، وحصدت العديد من الجوائز.
وعن امنياته لتطوير نوادي المسرح كمشروع ذكر قائلاً : أتمنى ان تكون هناك ظروف أفضل وميزانية ووقت كافي للمخرجين لتجهيز عروضهم، وذلك لأننا نفاجىء بجدول العروض والنتيجة، وهو ما يؤثر على التجربة، وكذلك أن يكون هناك وقتاً متاحاً؛ ليقوم المخرجين بتجهيز عروضهم حتى لا تتأثر تجاربهم، وأخيراً أتمنى أن تكون الدورة 31 من مهرجان نوادي المسرح دورة ناجحة وأن تفرز مواهب ومبدعين في كل عناصر العرض المسرحي .
المتنفس الوحيد لثقل الموهبة الإبداعية
فيما أعرب المخرج السعيد كامل من إقليم شرق الدلتا والذي يقدم عرض «سبع ليالي» تأليف صالح محمد أحمد عن سعادته بعودة مهرجان نوادي المسرح فقال: سعيد بعودة المهرجان الختامي لنوادي المسرح؛ لأنه المتنفس الوحيد لثقل الموهبة الإبداعية لشباب المسرح من خلال الاحتكاك والمشاركة بالعروض والندوات والورش والتي يحاضر بها اساتذة متمرسين في الثقافة الجماهيرية، وأتمنى أن تكون دورة مشرفة وأتمنى طباعة كتب لإصدارات الهيئة مثلما كان يحدث فيما مضى وأضاف قائلاً: سعيد جداً بالمشاركة على مسرح السامر بعد افتتاحه بعد فترة كبيرة، وأتمنى افتتاح عدد أكبر من المسارح في الأقاليم والتي تدخل ضمن خطة الصيانة لأن المسرح هو المتنفس لإظهار الإبداع لفنانين الأقاليم وعن أهمية تجربة نوادي المسرح استطرد قائلاً « تجربة نوادي المسرح هي حجر الأساس لمخرج الثقافة الجماهيرية فهي تحرك الوعي والتجربة الإبداعية للفنان؛ لذا تجربة نوادي المسرح لاغنى عنها لأى فنان مبدع .
تلعب دوراً هاما ومؤثراً في اكتشاف الطاقات الإبداعية
المخرج عبد الرحمن أحمد من إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد والذي يقدم تجربة عرض «دراما الشحاتين» من تأليف بدر محارب كشف عن مدى أهمية تجربة نوادي المسرح فقال: نوادي المسرح لها دوراً هاماً وبارز في تسليط الضوء على الموهوبين من الشباب سواء في التمثيل أو الإخراج وبالطبع تلعب دوراً هاما ومؤثراً في اكتشاف الطاقات الإبداعية لكل المخرجين الشباب في مختلف محافظات مصر خاصة أن الأقاليم تزخر بالعديد من المواهب المبتكرة، والتي لديها فكر وإبداع خارج الصندوق وأود أن اوجه الشكر لرئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة الأستاذ عمرو بسيوني ومدير نوادي المسرح المخرج محمد الطايع الذي دائما يقف ويساندنا طول فترة المهرجان.
وعن أبرز طموحاته للدورة ال 31 من مهرجان نوادي المسرح أطمح أن يخرج العرض بأحسن صورة ممكنه وأن يتم اعتمادي بمسرح الثقافة الجماهيرية، وكذلك أتمنى التوفيق لكل العروض المشاركة في الدورة ال 31 من مهرجان نوادي المسرح.
أتمنى أن تفرز هذه التجربة أكبر عدد من المخرجين
فيما تحدث المخرج هاني يسري من إقليم غرب ووسط الدلتا والذي يقدم تجربة عرض «ظلال» تأليف خالد توفيق فقال عن أبرز امنياته لمهرجان نوادي المسرح فقال: أتمنى أن تكون دورة ناجحة لكل المخرجين المشاركين أن يقدموا تجربة النوادي بأعلى مستوى، وأن يكون ذلك بمثابة مسار لكل المخرجين لأن يتجهوا للنوادي؛ لأنها تجربة معروف عنها أنها منبع وأساس المخرجين فأغلب كبار المخرجين بمسرح الثقافة الجماهيرية بدأوا من هذه التجربة، وأتمنى أن تفرز هذه التجربة أكبر عدد من المخرجين والذين يستطيعون تحقيق أعلى استفادة لمسرح الثقافة الجماهيرية فالورش التي تقام بالتوازي مع المهرجان سينتج عنها عدد كبير ومتميز من المخرجين.
وعن طموحاته لمشروع نوادي المسرح أضاف: كنت أتمنى أن تكون تجربة نوادي المسرح لموسمين في العام فبدلاً من تقديم تجربة واحدة في العام تقدم تجربتين في العام وهذا سيكون مجالاً وارض واسعة؛ ليقدم المخرجين الشباب تجارب متنوعة، واقدم هذا العام تجربة من تأليف الاستاذ خالد توفيق وقد رأيتها مناسبة لنوادي المسرح، وأتمنى أن يتم اعتمادي من خلال هذه التجربة فهي رابع تجربة نوادي مسرح أقدمها وقد صعدت للمهرجان الختامي عام سابقاً، ولم يحالفني الحظ وأتمنى ان أحقق النجاح وأحصد الجوائز في هذه الدورة .