محمد عشري: ذوو الهمم قادرون على تقديم أي نص مسرحي

محمد عشري: ذوو الهمم قادرون على تقديم أي نص مسرحي

العدد 848 صدر بتاريخ 27نوفمبر2023

محمد عشري، مخرج مسرحي شاب، قدم مؤخرا تجربة جديدة ومختلفة بالتعاون مع فرقة مسرح الشمس، بعنوان مغامرات جيمو، بالتعاون مع عدد كبير من ذوي الهمم والطاقات الإبداعية المختلفة، حول هذه التجربة وطبيعة عروض مسرح الشمس كان لنا معه هذا الحوار.

حدثني عن العرض، وكيف بدأ التجهيز للمشروع؟
بدأت في التجهيز للمشروع من حوالي سنتين وحدث تغيرات كثيرة، سواء على مستوى النص أو طريقة تناوله أو الترشيحات، وعملت جلسات تحضيرية كبيرة، مع المبدعين المشاركين معي في العمل، فجلست مع الشاعر بلال إمام، والملحن أحمد الناصر، ومصممة الديكور غادة شلبي، ومصممة الأزياء سماح نبيل، ومصمم الدعاية خالد مهيب، والماكييرة نادين عبد الحميد، واتفقت معهم على أننا لن نتنازل عن مستوى طموحنا في العرض، مهما كانت الظروف ومهما واجهنا من عقبات، والحمد لله قد كان.
وجاءت بعذ ذلك مرحلة اختيار الكاست، وكانت مرحلة متعبة لتنوع الشخصيات واختلاف الأشخاص والأنماط المشاركة، سواء من نجوم أو هواة، أو من ذوي الهمم، أو فناني مسرح الجامعة، وأنا دائما أفضل التنوع في الشخصيات والمواهب، هذا التنوع يحقق لي متعة خالصة، على الرغم من الصعوبة البالغة في التعامل مع هذا الكم المتنوع والمختلف في نفس الوقت، ولكن بتوفيق من الله حققنا ذلك التنوع في العرض. 

ما الصعوبات التي واجهتك في تقديم هذه التجربة؟
الصعوبات تبدأ بداية من الإعداد للنص للمؤلف صلاح متولي، وتحويله ليلائم هذا العصر، وأيضًا محاولة الوصول لأقرب الترشيحات التي ستحقق الصورة الموجودة في خيالي لكل دور. 
 كان قراري منذ البداية أن أطبق فكرة دمج ذوي القدرات، حتى يصعب على المتفرج التفريق بين عناصر فريق التمثيل، فكان هدفي تسكين كل ممثل في مكانه دون إقحام، أو اختلاق، أو إظهار شيء مختلف، وأسعدني أنني استطعت تحقيقه، ولمست ذلك من خلال فرحة أولياء أمور الأولاد المشاركين من فرقة مسرح الشمس.

حدثني عن فكرة دمج ذوي الهمم في العروض المسرحية؟
فكرة الدمج أهم فكرة جذبتني لأن أقدم العرض وأصر على تقديم المشروع، فهي فكرة عظيمة للغاية، كانت تطبق كثيرا بشكل خاطئ، لذلك صممت على خوض هذه التجربة لتحقيق فكرة الدمج الحقيقية وهي ألا يشعر أحد من الجمهور أن هناك فرقا بين أحد وآخر .

هل عروض ذوي الهمم تتطلب نصوصا معينة، أم هم قادرون على تقديم أي نص مسرحي؟
من وجهة نظري أن ذوي القدرات يستطيعون تقديم أي نص، لأن لديهم قدرات تفوق قدرات الكثيرين.

هل لديك جمهور مستهدف من العرض، أم أن العرض يناسب كل الفئات والأعمار؟
من اليوم الأول جمهوري المستهدف هو الأطفال والكبار.

ما الرسالة التي تريد تقديمها خلال العرض؟
رسالتي مواجهة القبح بالجمال ومواجهة الجهل بالعلم والفن وتصحيح النظرة لمن يستحق التريند والشهرة، فهو من يقدم خيرا ينفع به أهله ووطنه، ومن يقدم علما وفنا يؤثر في المجتمع.

ما آليات اختيارك لعناصر العرض؟
اختيار عناصر العرض أخذت مجهودا كبيرا، وتغيرات عديدة لأنني  كنت قد قررت من أول يوم أنني لن أتنازل عن مستوى طموحي في تفاصيل العرض مهما كانت صغيرة، ولذلك وصلت في النهاية إلى المجموعة المبدعة التي شاركت في العرض.

حدثني عن فرقة الشمس، وهل قدمت معهم عروضا مسرحية من قبل؟
فرقة الشمس فرقة ذات استراتيجية خاصة ومهمة جدا، وهي دمج ذوي القدرات في الحركة المسرحية ومن ثم في المجتمع، ما يجعل لها مكانة ووضعا خاصا بها، منذ أنشأتها الفنانة القديرة وفاء الحكيم، حتى تولى إدارتها المخرج القدير محمد متولي، وهذا أول عروضي معها وسعيد جداً بهذه التجربة، وأوجه الشكر لإدارة مسرح الشمس على المجهود العظيم الذي بذلوه لمساندة ودعم ونجاح العرض، وعلى رأسهم مدير عام المسرح المخرج محمد متولي على تذليله كل العقبات ومساندته الدائمة للعرض. 

ما رأي الجمهور والنقاد في العرض؟
أحمد الله على كرمه في رأي واستقبال الجمهور والقيادات الثقافية والنقاد للعرض، وعلى رأسهم المخرج الكبير خالد جلال رئيس قطاع الإنتاج الثقافي والقائم بأعمال رئيس البيت الفني للمسرح الذي أثنى كثيرا على العرض، وأعلن في يوم افتتاحه أنه سيساند العرض ليصل إلى كل الجمهور المصري في كل محافظات مصر، أتوجه بكل الشكر له لمساندته الدائمة لكل فنان حقيقي.

هل لديك خطة للتجوال بالعرض داخل محافظات مصر؟
أعتقد أن إدارة البيت الفني للمسرح بقيادة المخرج الكبير خالد جلال ستضع خطة لتجوال العرض بعدما أشار سيادته بذلك في يوم الافتتاح.

ما خطتك المسرحية الجديدة؟
بعد مغامرات جيمو أستعد حاليًا لتقديم المسرحية الغنائية جبال الحب (عن قصة حب شيرين وفرهارد لناظم حكمت) إعداد ياسر عاشور. وأيضا أستعد لتقديم مسرحية (ملك الشيكولاتة) عن رواية تشارلي ومصنع الشيكولاتة لرولد دال، تأليف محمد خلف، وكلاهما إنتاج الهيئة العامة لقصور الثقافة، وأيضًا حاليا أتشرف بمشاركتي كمدرب للرقص المسرحي والدراما الحركية ضمن مشروع ابدأ حلمك بمحافظة العريش، وأستعد لمشروعي القادم في البيت الفني للمسرح بمسرحية (حواديت الشتا) تأليف إبراهيم الحسيني، وإنتاج مسرح الغد بقيادة المخرج الكبير سامح مجاهد.


صوفيا إسماعيل