العدد 833 صدر بتاريخ 14أغسطس2023
التكريم هو تكليل لمشوار المبدع ورحلته الفنية، وهو تقدير أدبي يسعده، ويجعله يشعر أن عطائه لم يذهب هباءاً فهو بمثابة كلمة الشكر على جهود المبدعين وإضافاتهم في مجالاتهم المختلفة ويحرص المهرجان القومي للمسرح المصري كل عام على تكريم مجموعة من المبدعين في عناصر العملية المسرحية وفي هذا العام بالدورة السادسة عشر من المهرجان القومي للمسرح كرمت عشرة قامات مسرحية من تخصصات مختلفة في عناصر العمل المسرحي ما بين ممثلين ومخرجين وكُتاب مسرح ومهندسي ديكورات مسرحية، ومنهم : صلاح عبد الله ومحمد أبوداوود خالد الصاوي ورياض الخولي، ومحمد محمود ورشدي الشامي وأحمد فؤاد سليم، والدكتور سامي عبد الحليم ومهندسة الديكور نهي برادة والكاتب محمد السيد خصصنا تلك المساحة لنستعرض انطباعاتهم عن التكريم وبعض أمنياتهم ومقترحاتهم .
الدورة السادسة عشر للمهرجان موفقه وسعدت بحفل بتكريمي وحفل توقيع كتابي
قال الفنان القدير صلاح عبد الله عن أبرز انطباعاته عن التكريم وما يمثل له : الدورة السادسة عشر للمهرجان القومي للمسرح دورة متميزة للغاية برئاسة الفنان محمد رياض، وذلك اللجنة العليا للمهرجان موفقة جداً سعدت كثيراً بالافتتاح، وكذلك سعدت بحفل توقيع كتابي، وأتمني إذا كانت هناك أخطاء أن يتم تداركها في الدورات القادمة، ومن الجيد تكريم الفنان، وهو على قيد الحياة فقد تعودنا في السابق على تكريم الفنان بعد رحيله، وعن أبرز أمنياته للدورة السادسة عشر تابع قائلاً : خالص دعواتي للمهرجان بأن يصبح نموذجاً يحتذي به لكل الدورات المقبلة .
سعيد بتكريمي بعد مشوار دام لأكثر من خمسين عاما
الفنان القدير محمد أبو داود أعرب عن سعادته بالتكريم بعد مشوار دام لأكثر من خمسين عاماً فقال: انطباعي عن التكريم هو انطباع جيد للغاية، وشىء يسعدني كثيراً خاصة أنه جاء بعد مشوار لأكثر من خمسين عاماً بعد رحلة طويلة، ومشوار وتعب وجهد فشىء جميل أن أكرم في المسرح، والحقيقة أن المهرجان القومي للمسرح يتطور عاماً بعد عام، ومع كل إدارة جديدة للمهرجان تحدث بيه تغيرات إيجابية وأتمني التقدم للمهرجان كل دورة في جميع فعالياته وأن يصبح دائماً في المقدمة.
تخصيص لجنة لبحث مقترحات وتوصيات يمكن أن تضيف للواقع المسرحي المصري
الكاتب محمد السيد عيد وجه الشكر لإدارة المهرجان القومي للمسرح برئاسة الفنان محمد رياض فقال : أشكر الفنان محمد رياض واللجنة العليا للمهرجان التي تذكرت أن هناك رجلاً يعمل منذ خمسين عاماً في الكتابة النقدية حول المسرح ويقوم بتحقيق نصوص كادت أن تضيع ويترجم أحياناً نصوص يرى أنها يمكن أن تضيف للقارىء، لذلك اعتبر أن هذا التكريم هو كلمة شكر في نهاية المشوار الطويل وعن تطوير المهرجان القومي.
استكمل حديثه قائلاً: أرجو أن يتم تكريم العاملين في مختلفة التخصصيات ديكور وملابس وإضاءة وكل عناصر العرض المسرحي، كما أرجو الاحتفاء بشخصية العام وأن تقوم اللجنة العليا للمهرجان باختيار شخصية واحدة كان لها أثر كبير في الحياة المسرحية وكذلك تخصيص لجنة لبحث مقترحات وتوصيات يمكن أن تضيف للواقع المسرحي المصري وأن تطرح أفكار جديدة لتطوير المهرجان .
أتمني أن تخصص مسابقة لكل فئة على حدى محترفين وهواة
الدكتور سامي عبد الحليم أوضح سعادته بالتكريم الذي يتوج مسيرته وفي هذا الصدد قال : سعيد بهذا التكريم فهو تتويج لمسيرة طويلة من العطاء الكبير، وأكثر ما اسعدني تكريمي من تلامذتي فشعرت بسعادة غامرة، وكنت اطلب من الله في هذه اللحظة القوة حتى اصعد لاستلام التكريم لأنني امر بظروف صحية فكما نعلم أن كل ممثل مسرحي له طاقة إنسانية، وقد قدمتها في أكثر من عمل مسرحي منها مسرحية الحارس والطاعون لذلك كنت أتسائل عن رد الفعل فهل سأكون عند حسن الظن، كذلك شعرت بسعادة كبيرة بالاستقبال الحافل الذي كادت العبرات فيه تنهمر من عيني من شجن هذه اللحظة. وتابع قائلاً عن أبرز أمنياته للدورات المقبلة للمهرجان القومي للمسرح: أتمني أن تخصص مسابقة لكل فئة على حدى محترفين وهواة من غير المعقول أن تتم المساواة بين عرض بإنتاج قليل وعرض تكلفته الإنتاجية كبيرة وهناك ممثل هاوي وممثل محترف وفي كثير من الأحيان نجد عرض جامعة بميزانية ضعيفة تفوق على عرض بميزانية ضخمة ولكن في عرض الجامعة هناك طاقة كبيرة من الشباب ولكن تخصيص مسابقة لكل فئة على حدى أمر مهم للغاية .
أتمني أن يتم تصوير كل الأعمال التي تقدم على خشبات مسارح الدولة ويؤرخ لها
الفنان القدير محمد محمود ذكر قائلاً عن انطباعه وشعوره بالتكريم : احمد الله أن هذا التكريم جاء وأنا على قيد الحياة فهناك فنانين لم يكرموا وهم على قيد الحياة أو حتى بعد وفاتهم أو لم يكرموا على الإطلاق، ومن المؤكد أن هناك من هم أجدر مني وسبقوني بسنوات على الساحة المسرحية والفنية كانوا يستحقون التكريم، وقد جاء هذا التكريم في الموعد الذي قدره لي الله عز وجل فأشعر أن الله لم يضيع مجهودي هباءاً فمشواري بدأ منذ أكثر من 40 عاماً في المسرح، والتكريم يعني أن هناك من يقدرون مجهودي وابداعي وعملي، ويرصدون ما قدمته من أعمال سواء على مستوي الفن كممثل محترف أو على مستوى الإدارة فقد بدأت العمل كفنان منذ تخرجي من الأكاديمية عام 1981م، وحتى خروجي على المعاش عام 2011م، وأدرت ثلاثة مسارح وهم المسرح الحديث الكوميدي والطليعة وعن أبرز أمنياته لتطوير المهرجان القومي للمسرح تابع : أتمني أن يتم تصوير كل الأعمال التي تقدم على خشبات مسارح الدولة، ويؤرخ لها وهو ما طالبت به لسنوات طويلة عندما كنت ممثلاً ومديراً، وهذا الأمر يعد هاماً للغاية فيعد ذاكرة للمسرح بالإضافة إلى ضرورة أن تشاهده الأجيال القادمة العروض المسرحية التي تم تقديمها، و تصور هذه الأعمال من الممكن أن تكون سبباً قوياً في سطوح نجومية فناني المسرح، وهو ما حاربنا من اجله سنوات حياتنا فعلى مدى أربعين عاماً صورت لي رواية واحدة فقط كما أن تصوير الأعمال المسرحية يساهم في أن يشاهدها ملايين المواطنين؛ لذلك أطالب بتصوير كل الأعمال الجيد منها والرديء، وذلك لأنها أيضا بمثابة المرشد لكل طلاب الأكاديمية وكليات الآداب قسم المسرح فهي تعد دراسة عملية لهم .
سعيدة بالتكريم لأنه من بلدي مصر
فيما وجهت الفنانة نهى برادة الشكر لإدارة المهرجان القومي للمسرح لتكريمها وأعربت عن سعادتها بالتكريم خاصة أن التكريم من بلدها مصر الحبيبة وقالت: لم أتوقع تكريمي من المهرجان القومي للمسرح وخاصة أنني منذ فترة بعيدة عن الساحة المسرحية ولكن مازلت مستمرة في مجال الفن التشكيلي فهو يعد هوايتي الخاصة .
التكريم يعني للفنان أن هناك من يقدر مسيرته الفنية
فيما أعرب الفنان القدير رياض الخولي أن التكريم يثلج صدر الفنان معرباً عن سعادته بهذا التكريم من المهرجان القومي للمسرح المصري خاصة أن المسرح يعد بيته الأول الذي قدم فيه مجموعة كبيرة من العروض كما أن التكريم يثلج صدر الفنان لأنه يشعر أن هناك من يقدر مسيرته الفنية ووجه الفنان رياض الخولي الشكر لإدارة المهرجان القومي للمسرح في دورته السادسة عشر ولرئيس المهرجان الفنان محمد رياض كما أعرب عن أمنياته بنجاح الدورة السادسة عشر والتوفيق لكل الدورات القادمة.
تكريم المهرجان القومي للمسرح هو التكريم المنتظر لأي فنان
وكشف الفنان رشدى الشامي عن رفضه لأكثر من تكريم ولكن تكريمه في المهرجان القومي لا يستطيع الاعتذار عنه فهو التكريم المنتظر لأي فنان مسرحي خاصة أن المهرجان القومي له تأثير وقيمة كبيرة وقدم حراكاً مسرحياً كبيرا وذكر قائلاً : سعيد بتكريمي للغاية من المهرجان القومي للمسرح وأشكر كل القائمين عليه بقيادة الفنان محمد رياض كما أوجه شكرى لأعضاء اللجنة العليا للمهرجان القومي وأتمني النجاح والتطور الدائم للمهرجان القومي للمسرح .
عملت بكل طاقتي في المسرح لسنوات
بينما أعرب الفنان خالد الصاوي عن اشتياقه للوقوف مجدداً على خشبة المسرح معرباً عن سعادته بالتكريم في الدورة السادسة عشر لأنه خدم المسرح لسنوات وعمل به بكل طاقته كممثل ومخرج ومؤلف وملحن علاوة على كتابته لأشعار الكثير من العروض المسرحية كذلك أشار إلى سعادته بالتكريم على أعماله المسرحية رغم الإمكانيات الضعيفة في تلك التوقيت الذي قدم بها عروضه ولك لا تزال الكتابة موجودة .