المكرمون في المهرجان القومي 14: سعداء بالتكريم ووزارة الثقافة بيتنا

المكرمون في المهرجان القومي 14: سعداء بالتكريم ووزارة الثقافة بيتنا

العدد 736 صدر بتاريخ 4أكتوبر2021

التكريم تكليل لمشوار المبدع ودفعه قوية يشعر خلالها بقيمة ما قدمه، وفى الدورة الرابعة عشر كان هناك عدد من المكرمين ما بين التمثيل والكتابة والسينوغرافيا، ممن أثروا الحياة الفنية والمسرحية بمجموعة من الأعمال المتميزة..  وعقب حفل الافتتاح قمنا بالتحدث إليهم حول  المهرجان وحفل الافتتاح، وطبعا عن  التكريم  ..                              

أعربت الفنانة إلهام شاهين عن سعادتها بتكريمها فى الدورة الرابعة عشر من المهرجان القومي للمسرح ، خاصة أنها ابنه المعهد العالي للفنون المسرحية
وقالت :» اشعر أني أكرم في بيتي، فوزارة الثقافة هي بيت ثقافة الدولة المصرية ، و دراستي وأكاديمية الفنون وجميعهم متصلين ببعضهم البعض، لذلك فالتكريم له قيمة كبيرة و يختلف عن اى تكريم من أى جهة أخرى،  هنا أنا أكرم من الدولة لذلك له قيمة أدبية كبيرة تعنيني بشكل كبير ، فعندما أقدم افلاما يكون هدفي تمثيل مصر بشكل مشرف والحصول على جوائز والمشارك فى المحافل الدولية ، وتابعت قائلة:  «اختلفت الدراما كثيرا عن ما كان يقدم فى فترة التسعينيات وما سبقها، كانت هذه الفترة بها إجادة لجميع مفردات العمل من موسيقى وديكور وأداء تمثيلي، وكنا نقوم بعمل عدد كبير من البروفات بشكل مكثف لنصل إلى أعلى أداء فني ، كنا نتعب ونجتهد  كثيرا حتى نقوم بتقديم عمل جيد فى كل عناصره ولكن حاليا أصبحنا فى زمن الاستسهال. وعن انطباعتها عن حفل الافتتاح أضافت :كانت جيدة للغاية والعرض كان رائعا وتميز الفنان حمزة العيلى والمخرج إسلام إمام ، وكان الحفل مختصرا ومكثفا ، كما كان  التكريم  به شىء مؤثر ، خاصة تكريم الفنان سمير غانم والفنانة دلال عبد العزيز الذي تسلمته الفنانة دنيا سمير غانم، وهو أول ظهور لها بعد وفاة والديها، وقد تأثرت كثيرا فالفنان سمير غانم والفنانة دلال عبد العزيز أصدقاء عمري،  وكنت أتمنى تكريمهما وهما على قد الحياة، كما سعدت بحفل الافتتاح الذي اتسم بالبساطة والهدوء والمشاعر.
وعن إمكانية تقديم عمل مسرحي قريبا قالت :» الحقيقة انى مترددة وخاصة بعد غياب فترة طويلة فهو شىء يحملني المسئولية ويجعلني أفكر كثيرا: ماذا سأقدم للجمهور؟ يجب أن  أقدم عملا متكاملا وترددي بسبب حبي الشديد للمسرح واحترامى له لذا لا استطيع قبول عمل لمجرد التواجد .

اعتز بتكريم من بلدى
بينما وصفت الكاتبة الصحفية والناقدة الكبيرة آمال بكير شعورها بالتكريم فقالت :» اشعر بالراحة والسعادة أنى اقدر فى بلدى، وقد كرمت من قبل مرات عديدة لا اذكرها منها  إلا تكريمي فى إنجلترا فى «ستراتفورد» المدينة التي ولد بها شكسبير و بها 12 مسرحا لا تقدم  إلا أعماله ، وقد كرمت لأنني أول ناقدة عربية تسافر إليهم وتكتب عن عروضهم بلغة جديدة بالنسبة لهم و هى العربية..  اعتز بهذا التكريم الخاص كما اعتز كل الاعتزاز بتكريم بلدى مصر هذا العام. تابعت : إن وجود مهرجان قومي للمسرح يقدم عروض وندوات وورش أمر ضروري وحيوي ومناسبة جيدة لتلاقى المبدعين وحضور عدد كبير من الجمهور لعروض لم يتمكنوا من مشاهدتها وكذلك الاستماع إلى الفنانين والنقاد وزيادة الجرعة الثقافية ، وبالطبع يمكن ان تستفيد كل دورة من هفوات الدورات السابقة ولديها فرصة ان تتلافى الأخطاء التنظيمية .

المهرجان يتطور
فيما قال الفنان اشرف عبد الغفور :» مما لاشك فيه ان التكريم إذا كان للشباب الذي يبدأ مشواره أو فى منتصف الطريق يعطيه دفعه وعلامة انه يسير على الطريق الصحيح فيستمر، وإذا كان فى نهاية المشوار فهو أيضا علامة للشخص بأن إيجابياته كانت  أكثر من سلبياته،  وهو نوع من الفخر والاعتزاز بأن الفنان لم يقصر وبأنه اجتهد ، وتكريمي هو تكريم عن مجمل المشوار وقد  كرمت من المهرجان القومي عام 2014 عندما حصلت على جائزة الدور الأول تمثيل عن عرض «المحاكمة « كما شرفت أيضا عندما حصلت على جائزة الدولة التقديرية للفنون من المجلس الأعلى للثقافة وهو وسام وتاج على رأسي.
وعن فعاليات المهرجان تابع:» ان جائحة كورونا أثرت بشكل كبير على الإنتاج فى عموم المسارح ، ولكن المهرجان كل عام بتطور ويتقدم ونتمنى أن يكون التطور على مستوى المسرح المصري عموما، ونتمنى ان نجد دفعات جديدة ومسارح جديدة تنشأ وتحدث نهضة مسرحية حقيقية ، فالمهرجان مرتبط بنوعية الإنتاج التي تقدم ك محصلة العام ، ونرجو ان يثمر ويعلو هذا النتاج فى كل المجالات وفى مسرح الهواة والجامعي والمحترفين والمستقلين والثقافة الجماهيرية ونرجو التنوع فى الأشكال المسرحية.

104 مسرحية
ووصف الفنان سامي مغاورى انطباعه قائلا :» سعدت كثيرا بالتكريم فهو تكريم لرحلة عمر على خشبة المسرح ، بدأت منذ سنوات طويلة، كانت البداية مع الدكتور نبيل الالفى على خشبة المسرح القومي، وأيضا فترة السبعينيات مع مسرح الطليعة ومع المخرج سمير العصفوري ومسرح الجامعة حتى خروجي للمعاش فى مسرحية «فى بيتنا شبح « تأليف لينين الرملي وإخراج عصام السيد، وحاليا أقدم رواية بعنوان «علاء الدين « . أضاف: هى رحلة عطاء قدمت فيها ما يقرب من 104 مسرحية. وعن حفل الافتتاح قال : كان متميزا للغاية ، فنحن دولة رائده فى المسرح وفى الفنون عموما.

الجمال والبساطة والموضوعية
فيما أعرب الفنان إميل جرجس عن سعادته بالتكريم واصفا حفل الافتتاح بأنه تمتع بالجمال والبساطة والموضوعية ، وبالأخص فى بند التكريم ونظام المهرجان وهو شىء يشعرنا بأن المسرح لايزال بخير. أضاف: كلمة القومي لها تاريخ لدينا فى الثقافة الجماهيرية ، فمنذ عام 1967 بدأت فكرة القومية وقبل هذا العام وبالتحديد عام 1969 نظم أول مهرجان للثقافة الجماهيرية ، ثم زادت عدد الفرق وأصبحت فرق قصور وبيوت وفرق قومية،  وهو أول «لفظ « اشعر بقيمته، والحقيقة ان دورات المهرجان القومي متميزة ، فمصر رائدة فى الفن والثقافة والمسرح .

جزء من حقي
الكاتب بهيج إسماعيل قال: التكريم يعد جزء من حقي، فقد قدمت 30 مسرحية ، اشهرها «الدخول بالملابس الرسمية» لسهير البابلي وأبو بكر عزت ، «البرنسيسه « للفنان ليلى علوى وفاروق الفيشاوى ، فقد تعاملت مع نجوم الصف الأول و شكلت ثنائيا فنيا مع الفنان القدير المخرج السيد راضى، وكانت اختياراتنا لنجوم الصف الأول فى السينما، ومن أهم إيجابيات  المهرجان القومي للمسرح اهتمامه بالمؤلف بوصفه أساس العمل المسرحى، و أشار إلى أن حفل الافتتاح اتسم بالتنظيم والدقة.

معشوقتى
فرحه غامرة أعرب عنها الفنان فاروق فلوكس ووصفها قائلا :» اعمل فى مهنة الفن منذ أربعة وستين عاما مابين الهواية والاحتراف، وتكريمي اسعدنى كثيرا واشعرنى بقيمة ما قدمت من أعمال فى السينما والتلفزيون والمسرح، وقد سعدت كثيرا بالجماهير ومحبتهم وتقديرهم الكبير، وأضاف:  المهرجان متميز، وبما ان الدورة الرابعة عشر تحمل عنوان الكاتب المصري فقد كنت أتمنى ان يكرم أكثر من كاتب مسرحي من أكثر من جيل،  فهناك كثير من الكتاب لم يحصلوا على حقهم. وتابع  :» المسرح بالنسبة لي إعادة حياة وخشبة المسرح معشوقتى ، و أتمنى استمرار النجاح للمهرجان وتنوع الجوائز ، خاصة ان المهرجان أصبح ناضجا بشكل كبير .


رنا رأفت