العدد 819 صدر بتاريخ 8مايو2023
سعادة كبيرة عاشها الفائزون في ليلة ختام مهرجان مواسم نجوم المسرح الجامعي في نسخته الخامسة، التي اختتمت فعالياته في الرابع عشر من أبريل الماضي بمسرح ساحة الهناجر، وذلك بحضور معالي وزيرة الثقافة د. نيفين الكيلاني والدكتور هاني أبو الحسن رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية، والمخرج خالد جلال رئيس قطاع شئون الإنتاج الثقافي ورئيس ومؤسس مواسم نجوم المسرح الجامعي ولجنة المشاهدة التي تشكلت من الناقدة مي سليم، والناقدة هند سلامة، والناقد باسم صادق، ومقرر اللجنة الناقدة مني فضل، ولجنة التحكيم التي تشكلت من الناقد عاطف النمر رئيسا وعضوية الدكتور أيمن الشيوي ومصممة الأزياء الدكتورة مروة عودة ومهندس الديكور عمرو الأشرف والمخرج أحمد فؤاد. تنافس في المهرجان 10 عروض وكرمت وزيرة الثقافة د. نيفين الكيلاني عددا من نجوم المسرح الجامعي وهم المخرج هشام عطوة، الفنان ياسر الطوبجي، الفنان محمد رضوان، والفنان حسام داغر، والفنان مصطفى خاطر، والفنان محمد عبدالرحمن.
خصصنا تلك المساحة لرصد آراء الفائزين وانطباعاتهم عن الجوائز وكذلك انطباعات لجنة التحكيم.
«يتيح مساحة جديدة لمخرجي الجامعات لتقديم إبداعاتهم»
قال المخرج محمد خلفاوي الحاصل على جائزة أفضل مخرج وعلى المركز الأول بعرض «العيلة» لجامعة عين شمس: أشعر بسعادة كبيرة لحصولي على هذه الجائزة، وبتقديمي تجربة عرض «العيلة»، حيث يعد المهرجان من المهرجانات المهمة، ويتيح مساحة جديدة لمخرجي الجامعات لتقديم إبداعاتهم، كما أن المهرجان برئاسة المخرج القدير خالد جلال يوفر للفرق المشاركة أماكن للبروفات وميزانيات، علاوة على أن القائمين على اللجان المختلفة للمهرجان أساتذة ومتخصصين في المسرح؛ مما يتيح العدالة والموضوعية في التقييم.
وعن عرض «العيلة» تابع قائلا: هو إعداد ورؤية عن نص «كلهم أبنائي» تأليف آرثر ميلر، وتدور أحداث النص الأصلي عن فكرة الحلم الأمريكي من خلال مشكلة أب يصدر السلاح للجيش بعد الحرب العالمية الأولى، ولا يكترث بالضرر الذي سيلاحق غيره، وقد قدمت الفكرة بشكل مصري من خلال أحداث حرب عام 1948 فقد قمت بتمصير الأحداث وأوضحت رؤيتي من خلالها.
المهرجان فكرة عظيمة بدأت واستمرت
فيما أعرب المخرج فادي أيمن الحاصل على المركز الثاني بعرض «الأشجار تموت واقفة» إليخاندرو كاسونا لكلية الألسن جامعة عين شمس عن سعادته بحصوله على المركز الثاني، فقال: بالتأكيد شيء جيد حصول عرضي على جائزة من المهرجان، ولكن لا أخفي سرا كنت أود الفوز بالمركز الأول لأنه هدفي في أي منافسة.
وعن أهمية المهرجان تابع: المهرجان فكرة عظيمة بدأت واستمرت تحت رعاية ودعم المخرج خالد جلال ووزارة الثقافة، وأتمنى أن تقام دورات المهرجان بشكل منتظم سنويا؛ لأنه فرصة لإظهار إبداع شباب الجامعات.
وعن النص «الأشجار تموت واقفة»، أضاف: النص يتحدث في أكثر من موضوع: أولا التفكك الأسري وأصدقاء السوء وتأثيرهم في حياتنا، وأيضا قيمة الفن في حياة الناس. ورؤيتي كانت قائمة على خط الحكاية الرئيسي: الجدان والحفيد الغائب، وأيضا التأكيد على قيمة الفن في حياة البشر، التأثير الإيجابي للفن في المجتمع.
من أهم المهرجانات التي تعتني بالشباب الجامعي
فيما قال المخرج محمود وهبه الحاصل على جائزة المركز الثالث بعرض «ليلة ساهرة» تأليف إنريكي جابريل بونتيلا لجامعة القاهرة: لم أفاجأ بالجائزة، كنت على ثقة بأنني سأحصد مركزا متقدما خلال المهرجان، ولكن أكثر ما أسعدني أن هناك جمهورا شاهد الفكرة والرؤية واستمتع بتقديم العرض، وكذلك إعادة تقديم العرض في مركز الإبداع يعد أمرا مهما للغاية، ويعد المهرجان واحدا من أهم المهرجانات التي تعتني بالشباب الجامعي، ويسلط الضوء على المواهب والطاقات الشابة، كما أن اللجان التي قامت بتقييمنا على أعلى مستوى من الكفاءة والخبرة والموضوعية.
وعن نص «ليلة ساهرة» ذكر قائلا: تدور فكرة النص حول الخلافات الزوجية، وكذلك قيمة الحب التي لا يجب أن تهدر، وذلك من خلال زوج وزوجة تحدث بينهما عدة خلافات، وفي إحدى الليالي تشعر الزوجة بأنها ليست سعيدة وليست مطمئنة؛ مما يدفعها لأن تصارح زوجها بذلك.
الجائزة تعطي دفعة للأمام
بينما ذكر الممثل أحمد عباس الحاصل على جائزة أفضل ممثل دور أول مناصفة عن عرض «ليلة ساهرة» قائلا: الجائزة مهمة بالنسبة لي ومشجعة على الاستمرار، وخصوصا أنها من مهرجان يضم ممثلين متميزين جدا من مختلف جامعات مصر، كما أنها تعطي دفعة للأمام وتزيد ثقتك في موهبتك، وكانت الجائزة الكبرى بالنسبة لي رد فعل الجمهور الذي حضر العرض، والذي كان من مختلف المراحل العمرية، وقد أبدوا إعجابهم الشديد بتميز المسرحية وفكرتها بشكل عام والدور الذي قدمته.
وعن المهرجان تابع قائلا: يعد مهرجان مواسم نجوم المسرح الجامعي فرصة جيدة للشباب المسرحي، وللجمهور المحب للمسرح، فالمسرح الجامعي هو أكثر شكل من أشكال المسرح يتم فيه بذل مجهود كبير، وخاصة أن الشباب لديهم الحماس الكبير ولا يدخرون جهودهم في تقديم عروض متميزة؛ وبالتالي إذا تابعنا العروض المقدمة فمن الممكن أن نجدها أفضل العروض التي يتم تقديمها على مدار العام داخل مصر، خصوصا أنها مجمعة من جامعات مصر كلها علاوة على أن المهرجان موجه لضيوف كثر محبين لخشبة مسرح الإبداع، اعتادوا أن يشاهدوا نوعية من العروض متقنة الصنع، فأمتع العروض الجماهيرية تقدم داخل مركز الإبداع بقيادة المخرج المبدع خالد جلال.
وبخصوص دوري في مسرحية «ليلة ساهرة» أقدم دور «فالانتين» وهي شخصية تعد من أصعب الشخصيات التي لعبتها؛ نظرا لأنه شخص مبهم ومحرك للأحداث بشكل خفي، فضل الكاتب الأسباني إنريكي بونتيلا ألا يكتب تفاصيل كثيرة عنه، ومن هنا كانت تكمن الصعوبة في كيفية توصيل الأحداث للجمهور من خلال الشخصية المقدمة بشكل مثير وممتع ومشوق.
الجوائز لمحة تقدير من لجنة التحكيم
فيما وجه الممثل سعيد سالمان الحاصل على جائزة أفضل ممثل دور أول عرض «العيلة» الشكر للمخرج خالد جلال رئيس ومؤسس المهرجان، واصفا المهرجان بأنه مهم ومميز وجاذب للشباب، وكذلك شكر لجنة التحكيم التي رأت أنه يستحق الجائزة. وتابع قائلا» «الجوائز من وجهة نظري قيمتها بشكل عام في أنها لمحة تقدير من لجان التحكيم لمجهودك الذي بذلته وإيمانك الحقيقي بما تقدمه وإخلاصك له، والتمثيل ليس أمرا سهلا، ولكنه يحتاج إلى وقت ومجهود نفسي وذهني وشعوري وبدني، وصناعة الفن عموما أعتبرها شيئا مقدسا.
وعن دوره قال: أجسد شخصية الأب حسين الذي يبلغ عمره واحدا وستين عاما، وهو رجل بسيط الوعي، ولكنه ذكي بشكل كبير في كل ما يخص العمل وتدبير أمور بيته، وهو مخلص جدا لعائلته، ويسعى لتأمين مستقبلهم، مستعد للتضحية وتحمل الشقاء النفسي الدائم من أجلهم.
شرف كبير
فيما أوضح الممثل يوسف خطاب الحاصل على جائزة أفضل ممثل دور ثانٍ عن مسرحية «الوليمة» إعداد وإخراج أسامة الطوخي انطباعه عن الجائزة، فقال: أشعر بسعادة غامرة لحصولي على تلك الجائزة فشرف كبير لأي ممثل من الجامعة أن يكرم وسط كوكبة من النجوم، وكذلك أن يتم تكريمه من المخرج القدير خالد جلال ومن وزيرة الثقافة، ويعد مهرجان مواسم نجوم المسرح الجامعي من المهرجانات التي لها ثقل كبير، وهي المرة الأولى التي تشارك جامعة حلوان بالمهرجان وتجتاز المشاهدات الأولى على مدار الأربع دورات الماضية.
وتابع: أحمد الله أن حالفنا الحظ مع المخرج أسامة الطوخي أن نتقدم للمشاركة، ونحصد خمسة جوائز في هذا المهرجان المتميز.
وعن دوره قال: «كنت أجسد دور الجوكر، وهو دور جديد بالنسبة لي، والجوكر له أربعة مشاهد، وفي كل مشهد يظهر بشخصية مختلفة وتفاصيل متغيرة، وذلك في إطار كوميدي محبب، وكانت الصعوبة بالنسبة لي تتمثل في كيفية التفرقة بين الشخصيات، وقد وفقني الله في تقديمها بشكل جيد.
فرق مختلفة
ووصف الممثل أحمد سعد رئيس منتخب جامعة القاهرة الحاصل على جائزة أفضل ممثل دور ثانٍ عن عرض «الأشباح» لهنريك إبسن لجامعة القاهرة، الجائزة بأنها جائزة مهمة جدا، وخاصة أن المهرجان يضم فرقا مختلفة من جامعات مصر، وكذلك ممثلين متميزين والحصول على جوائز وسط كل هذا العدد من الممثلين شيء مفرح للغاية، خاصة أن الجائزة تؤهل لمنحة الالتحاق بورشة من أهم الورش في مصر بقيادة خالد جلال بمركز الإبداع الفني.
وعن المهرجان استطرد قائلا: مهرجان مواسم نجوم المسرح الجامعي يعتبر من أهم المهرجانات في مصر، بالإضافه لكونه يتيح فرصا مهمة لشباب الجامعات ليظهروا طاقتهم سواء في الإخراج أو بقية عناصر العرض المسرحي من ديكور وإضاءة وتمثيل وغيرها، وكذلك يسلط المهرجان الضوء على المواهب التي لم يتم اكتشافها من قبل، ويتمتع المهرجان بميزة مهمة، وهي أنه يعطي فرصة للشباب للظهور وسط مكان يضم مجموعة كبيرة من فناني مصر مثل دار الأوبرا المصرية، وبالأخص مركز الإبداع الفني، وهو المكان الذي خرج منه معظم فناني مصر.
وعن دوره أضاف: أجسد في العرض دور «أوزفولد» الذي يصاب بمرض الزهري، وتعتقد الأم أنه ورث المرض عن أبيه الذي كان سكيرا، وعلى علاقة بعدد كبير من النساء ما أدى إلى نقل المرض إلى الأم.
ميرا ميخائيل حصلت على جائزة أفضل ممثلة دور أول عن مسرحية «الأشجار تموت واقفة» إخراج فادي أيمن، وقالت: «كان يتردد على مسامعي كثيرا مهرجان مواسم نجوم المسرح الجامعي، ولم يخطر ببالي أنني سأحظى بفرصة المشاركة في هذا المهرجان المتميز، الذي يعد ذا هدف سام ومهم، فهو يدعم الشباب، ويطور منهم وجميعها أهداف مبهرة، فالمهرجان يعطي دفعة للشباب، وهم يتحسسون طريقهم، وهو هدف عظيم وأغلب العروض التي شاهدتها كانت رائعة.
وأجسد دور «الجدة» التي قامت بتربية حفيدها وعندما يكبر الحفيد ويصل لسن المراهقة تفسد أخلاقه، ويتعرف على أصدقاء السوء الذين يحرضونه على السرقة، ويقوم الجد بطرده من المنزل، فتحزن الجدة لمدة عشرين عاما وتفقد نظرها من البكاء عليه.
يظهر الممثلون بشكل أفضل
الممثلة هاجر سيد الحاصلة على جائزة أفضل ممثلة دور ثانٍ عن عرض «العيلة» إخراج محمد خلفاوي، تحدثت عن دورها قائلة: «أجسد شخصية الأم (تحية) وهي لا تصدق أن ابنها سيعود، ولديها حالة من الانكار دائما أن من المحتمل أن يكون قد توفى ولن يعود مجددا، خاصة أنها لم تجد جثته، كما أنها لم تعترض على ما فعله زوجها وتسببه في موت الكثيرين، خاصة أن ابنها ليس من الذين ماتوا، وفي النهاية تتأكد من وفاة ابنها، وتحاول الحفاظ على ابنها الثاني، وترفض أن يتزوج من خطيبة أخيه.
وعن المهرجان ذكرت قائلة: «المهرجان يعد فرصة كبيرة لأي شاب في الجامعة أن يظهر بشكل جيد، وفكرة ألا يزيد العرض عن ستة ممثلين تجعل الجمهور يشاهد الممثلين بشكل أفضل.
جوائز نجوم المسرح الجامعي مميزة
فيما قالت يسرا يسري الحاصلة على جائزة أفضل ممثلة دور ثانٍ عن عرض «الوليمة» لجامعة حلوان: الجائزة مهمة بالنسبة لي وشعرت بفرحة كبيرة لأن ذلك يدل على رأي لجنه تحكيم ذات ثقل كبير في دوري وفي العرض، علاوة على أن جوائز نجوم المسرح الجامعي مميزة لأنها تعطي الطالب منحه للالتحاق بمركز الإبداع الفني.
وتابعت: هذه هي المرة الأولى التي تشارك بها جامعة حلوان في مواسم نجوم المسرح الجامعي، وأحمد الله على حصولنا على جوائز في التمثيل والموسيقى والمكياج والملابس، وهو شيء مهم بالنسبة لي وللفريق، ويعطينا فرصة أن نعيد تقديم العرض مرات عديدة.
وعن دورها أضافت: أجسد دور زوجة البطل عيد التي تحاول طوال الوقت فرض مبادئ ومنطق غير طبيعي عليه، وإجباره على ذلك، فقد كان اختلافه ليس مقبولا.
ووصفت فيرونا شكري الحاصلة على جائزة أفضل أزياء، الجائزة بأنها مهمة بالنسبة لها وأعربت عن سعادتها بتواجدها في مهرجان مثل مواسم نجوم المسرح الجامعي، وحصولها على جائزة في الأزياء، ودخولها ورشة مركز الإبداع الفني، وهو شيء مشرف ويدعو للفخر. ووجهت الشكر لكل شخص ساندها حتى تتمكن من الحصول على الجائزة.
من المهم إقامة مهرجانات عديدة للجامعات
رأى مهندس الديكور محمود صلاح الحاصل على جائزة أفضل تصميم ديكور عن عرض «الأشجار تموت واقفة» إخراج فادي أيمن أن من المهم إقامة مهرجانات عديدة للجامعات لأنها تساهم في احتكاك الممثلين ورؤية عروض بعضهم البعض، خاصة أن الجوائز تمثل حافزا مهما للشباب، وأنها مهمة جدا، موضحا أنها ليست المرة الأولى التي يحصل فيها على جوائز للديكور، فقد حصل على الجائزة منذ عامين عن عرض «يوم من زمنا»، وقال إن الجوائز تدفع دائما الفنان للاستمرارية.
ردود أفعال الجماهير
فيما أعرب الفنان محمود شحاته عن سعادته بحصوله على جائزة أفضل موسيقى عن عرض «الوليمة»، وقال: أحمد الله على الجائزة فقد بذلت جهدا كبيرا مع الموسيقيين الذين شاركوني في تقديم الموسيقى الخاصة بعرض «الوليمة»، وبشهادة الجميع نالت الموسيقى إعجاب الجمهور، وبالنسبة لي كانت انطباعات الجماهير مهمة للغاية، فهو ما يشعرني أنني أسير على الطريق الصحيح.
دورنا تشجيع شباب الجامعات
قال الكاتب الصحفي والناقد عاطف النمر رئيس لجنة تحكيم الدورة الخامسة من مواسم نجوم المسرح الجامعي: العروض كانت جيدة، وهناك جهد مبذول من قبل الفرق المشاركة بالمهرجان كما كانت لجنة التحكيم منتقاة، واتسمت بالتنوع في جميع مفردات وعناصر العمل المسرحي من أزياء وديكور وتمثيل وإخراج، وكانت هناك ديمقراطية داخل لجنة التحكيم، لم ينفرد أحد برأيه وكانت هناك المناقشات الجادة لاختيار الأفضل من بين العروض، فكان لدينا عشرة عروض، وعلينا أن نختار ثلاثة عروض، وهذا يعني أننا قمنا باختيار «أفضل الأفضل»، وبخلاف العروض التي فازت بالثلاثة مراكز الأولى كانت هناك عروض حصلت على جوائز في مفرداتها المختلفة، كما حرصنا على منح شهادات تقدير خاصة لمفردات العروض المتميزة، وهناك ضرورة بالغة أن يتابع المخرجون الشباب عروض بعضهم البعض، فالاحتكاك يفيد الشباب ويساهم في تبادل الخبرات، فعلي الرغم من أن شباب الجامعات يعملون بإمكانيات مادية محدودة، فإنهم يقدمون ذلك بمحبة شديدة وشغف، ومن لم يحالفه الحظ في الفوز بجوائز فالجائزة الأكبر هي مشاركته في المهرجان وطرحه لرؤيته وفكره، وهو يمثل «فوزا كبيرا»، وعلينا أن نضع في الاعتبار أن لجنة التحكيم كانت محكومة باختيار ثلاثة عروض «أفضل الأفضل»، ولكن كل العروض بذلت ما في وسعها بقدر طاقتها.
وأكمل قائلا: دورنا تشجيع شباب الجامعات ودور جميع جهات وقطاعات وزارة الثقافة تشجيع العناصر المتميزة من الشباب، ورعاية المواهب الحقيقية.
ووجه الناقد عاطف النمر نصيحة للمخرجين الشباب، وهي ضرورة الاستعانة بنصوص لكبار الكتاب المصريين، وكذلك نصوص الكتاب الشباب الفائزين في المسابقات المختلفة في التأليف، وذلك تشجيعا ومساندة لهم، مؤكدا على ضرورة أن يشجع المخرجون الشباب الكتاب الشباب لتقديم نصوصهم، وهو أمر في غاية الأهمية، ويساهم في ضخ مؤلفين جدد للساحة المسرحية.
عناصر متميزة
فيما قال المخرج أحمد فؤاد عضو لجنة التحكيم: المهرجان ظهر من خلاله العديد من المواهب والنجوم المتميزة، وهو يمثل مساحة جيدة لعرض إبداعاتهم، وطرح رؤاهم المختلفة. وفكرة احتضان مكان بثقل وأهمية مركز الإبداع للمواهب في الجامعات تمثل فرصة جيدة للغاية ليقدموا أفضل ما لديهم. شاهدنا عشرة عروض بها عناصر ومفردات متميزة مع اختلاف قوة العناصر وتباينها من عرض إلى آخر، وكنا كلجنة تحكيم محكومين باختيار عدد محدد من العروض، والشباب يقدمون عروضهم في مساحة مختلفة عن مسرح الجامعة، وهو مسرح مركز الإبداع الذي يختلف تكنيك مسرحه وتجهيزاته عن مسرح الجامعة، وهو تحد كبير لهم في التعامل مع خشبة مسرح ذات إمكانيات مختلفة. وفي النهاية العشرة عروض بها عناصر متميزة تؤكد أن المسرح الجامعي ما زال بخير ومن وجهة نظري كانت الجوائز عادلة بشكل كبير.