هل الكوميديا مرآة الشعوب؟(1)

هل الكوميديا مرآة الشعوب؟(1)

العدد 817 صدر بتاريخ 24أبريل2023

يجدر بنا قبل الخوض في موضوع البحث، أن نقوم بتحرير بعض تعريفات الكوميديا في بعض المراجع المسرحية:
 الملهاة – الكوميديا: «من المرجح، أن الكلمة المصطلحية الثانية Komodia، مشتقة من الكلمة اليونانية Komos التي تعني (المرح الصاخب)، في موكب الاحتفال بالإله ديونيزوس. والملهاة، هي أحد الجنسين الرئيسيين في الفن الدرامي، [ ....] وتنتسب إليها مواليد فكاهية مختلفة العمر، والروح، والخصائص الشخصية، مثل: الهزلية - والمسلاة - والجيغ - والبرلسية - والبرلتة.. إلخ [....] ومع هذا، فإن الحد الفاصل المميز بين الملهاة وغيرها من الأشكال الدرامية الأخرى، لا يمكن تعريفه تعريفا حاسما، لأن هناك عناصر تقنية متداخلة ومشتركة بين شتى الأنواع»1.
الكوميديا: «من الكلمة اليونانية Komedia طقسية كان يُغنّيها المشاركون المتنكرون بأقنعة حيوانية في مواكب الإله ديونيزوس في الحضارة اليونانية. تحدث أرسطو Aristote (348 – 322 ق. م) عن الكوميديا وأصولها في كتابه «فن الشعر» الفصلين (الرابع والخامس) واعتبرها نوعا مسرحيا يُناقض التراجيديا. فكما تكون التراجيديا محاكاة لأفعال جليلة تقوم بها المضحكة شخصيات عظيمة، تكون الكوميديا محاكاة كما انبثق لأفعال الأدنياء تقوم بها شخصيات من منزلة المأساوي* وضيعة، ولكن لا بمعنى وضاعة الخُلُق على والساخر. الإطلاق، فإنّ المُضحك ليس إلا قسما من القبيح»2.
الكوميديا: من اليونانية: «وهي أغنية طقسية تنشد خلال الموكب على شرف الإله ديونيزوس komedia؛ Comedy بالإنجليزية، بالألمانية: Komode، بالإسبانية: comedia. إن الكوميديا اليونانية التي ظهرت متزامنة مع المأساة، وبعدها كل مسرحية هزلية، هي القرين والنقيض للآلية المأساوية، لأن النزاع المشترك بين المأساة والهزلية هو عقدة أوديب (59 1964 ،Mauron). المأساة تلعب على ضيقنا النفسي وقلقنا العميق، والكوميديا تلعب على آليات دفاعنا ضد ما يحزننا»3.

هل الكوميديا مرآة الشعوب؟ 
الكوميديا: هي «كما قلنا من قبل محاكاة لأفعال أناس سيئين لا من ناحية كونهم يتصفون برذيلة أو أخرى؛ بل من ناحية كونهم مضحكين، فالمضحك نوع من أنواع النقص أو العيب، ولكنه عيب لا يدمر ولا يؤلم، فالوجه المضحك مثلا وجه قبيح، ولكن ليس بالدرجة التي تدعو إلى الألم. وقد نشأت الكوميديا كعروض خاصة يتطوع بها أصحابها، ومضى وقت طويل قبل أن يعترف بها رسميا ويسمح لعروضها بأن تكون عامة. وقد سجل التاريخ أسماء وأعمال كتاب الكوميديا بعد أن أصبحت شكلا أدبيا له مميزاته»4.
تعد الكوميديا دلالة على النضج الفكري والتطور المجتمعي، فإن الكوميديا على مر العصور تستخدم بشكل أو بآخر للنقد وتسليط الضوء على ما هو شاذ في المجتمع إن كان (اجتماعيا – سياسيا – اقتصاديا – فكريا)، ولا يوجد خلاف حول نشأة الكوميديا في المسرح على يد الإغريق.
 «أما فيما يتعلق بالأصول المبكرة للكوميديا يتعلق بالأصول المبكرة للكوميديا، وعوامل تطويرها، فيبدو أن مصادرها التاريخية لم تكن كافية بين يدى أرسطو، أو ضاعت أخبارها في الجزء المفقود من الكتاب الحالي. والحقيقة، أن الكوميديا -كفن مرحي- لم تحظَ باهتمام الدولة إلا في وقت متأخر، وذلك عندما رضي حاكم أثينا أن يزود شعراء الكوميديا -عام 487 ق.م.- بجوقة رسمية تشترك في العرض. والفضل في معالجة الحبكات الكوميدية يرجع إلى شاعرين من صقلية، هما: إيخارموس، وفوورميس. أما كريتس فهو أول شاعر أثيني يتخلى عن الشتائم الشخصية المقذعة، كوسيلة للإضحاك، إلى معالجة الحبكات الكوميدية ذات المدلول العام»5.
بداية من أرستوفانيس ظهر استخدم النصوص المسرحية للسخرية من العديد من الأفكار التي يعارضها الكاتب، فعلى سبيل المثال ناقش قضية تهميش المرأة في مسرحيته برلمان النساء، وكيف حاولت النساء الثورة على المجتمع الذكوري، وتقلدهم مقاليد الحكم عن طريق سرقة ملابس الرجال وهم نائمين، والخروج إلى البرلمان نيابة عنهم متنكرين في زيهم، وأيضا عرض وجهة نظره في التدهور الأدبي لفن المسرح بعد وفاة يوريبديس خلال مسرحية الضفادع حيث خلق منافسة بين إسخيلوس ويوربيديس حتى يعود الفائز للحياة لينقذ الأدب. 
فالكوميديا تهدف إلى أبعد من الإضحاك، حيث تهدف إلى التغيير، فكثيرا ما كان لنقد الكوميديا تأثير واضح وسبب للتغيير. وليس كما ترسخ في ذهن البعض أن فن الكوميديا، وما يصاحبه من ضحك وهزل -قد يتجاوز حد المألوف- عادة ما ينظر إليه نظرة دونية لا ترقى لنظرتنا للأعمال التراجيدية الجادة. ويجب أن نعتبر أن الكوميديا هي مرآة للشعوب، وتعد الكوميديا أعظم أسلحة النقد، وتستخدم الكوميديا في تسليط الضوء على ما هو غير مرضي للبشر والمجتمعات من أوضاع غاية في الأهمية، فإن الحس الكوميدي للفنان يجعل من عرض المشكلة حدثا في حد ذاته، وقد يستوعب البعض المشكلات المطروحة عن طريق الكوميديا أسرع من المشكلات التي يتم عرضها في إطار خطابي. 

الكوميديا عند اليونان (أرستوفانيس نموذجا)
«سمح للملهاة بأن تمثل لأول مرة فى مواسم ديونيسيوس عام 486 ق. م. ولكن كانت صورة الملهاة تتمخض قبل ذلك بحقب كثيرة من سلسلة من مواد التسلية والطقوس. وكانت في أقدم صورها خليطا عجيبا، وظلت أمدا طويلا ليس لها صورة محددة، فظلت وقتا طويلا تشى بالعناصر المختلفة التي صنعت منها. وكان أساسها كوموس Comus أتيكا. وهو طقس شعبي كان فيه مجموعة من المهرجين العابثين ينتظمون في مواكب، ويترنمون بالأغاني التي لا يعرف اسم مؤلفيها بالضبط، والتي تمجد ديونيسيوس. ومن «كوموس» هذه أخذت الملهاة اسمها فى اللغات الأوروبية Comedy»6.
 «أما إذا أردنا أن ندلل على مدى صحة القول بأن الكوميديا القديمة كانت مرآة عصرها، فإننا نورد ما يحكى؛ أي أن طاغية سيراكوساي (سراقوصة) ديونيسيوس الأول (367430 تقريبا)، أراد ذات مرة أن يعرف كل شي عن النظام الأثيني شعبا وحكومة، فطلب من أفلاطون أن يمده بالمعلومات الضرورية، فما كان من الأخير إلا أن أرسل إليه مسرحيات أريستوفانيس. فالكوميديا القديمة، رغم نكاتها التقليدية وأسلوبها الساخر ونقدها الكاريكاتيرى السافر، تصور ظروف العصر والمجتمع الذي نشأت فيه، فهي مستوحاة من مشكلات أثينا إبان الحروب البلوبونيسية وما بعدها، وخلف الشخصيات الماجنة والأقنعة الكوميدية غريبة الشكل والمواقف المضحكة والمصطلح اللغوى التقليدي أو المألوف وتفنن الشاعر الفذ، تكمن صورة حية مرسومة بالألوان الطبيعية لحقائق الوضع الأثيني»7. 
 يمكن القول إن الكوميديا القديمة نجد الشخصيات والأحداث غير حقيقية أو فوق الحقيقة؛ أي بعبارة أخرى لا يمكن تصور وجودها الفعلي، ولكن الأساس الذي تقوم عليه الأمور أو الذي نشأت منه المواقف الكوميدية ما هو إلا «الواقع الفعلي» نفسه؛ أي الحياة السياسية والاجتماعية في أثينا، ولعل هذا التناقص العجيب بداخل مضمون الكوميديا القديمة، من أكثر الأشياء التي تدهشنا وتشدنا إليها بقوة وتعني المرج بين أقصى الحقيقة واللا حقيقي. 
ويعد أرستوفانيس هو أشهر من استخدم هذا الأسلوب المتضاد في خلق حبكة كوميديا تُعبّر عن المجتمع اليوناني القديم، ففي مسرحية «السلام» فتريجايوس يمتطي صهوة خنفساء عملاقة متجها بها إلى الفضاء لكي يحضر ربة السلام من السماء، ولكنه في إطار هذه الصورة المفرطة في الخيال لا ينتمي إلى عالم الأساطير، وإنما هو في المسرحية أولا وأخيرا رب أسرة بسيط وصاحب مزرعة كروم؛ أي أنه جزء حي من الواقع اليوناني المعاصر للشاعر، وهكذا في كل مسرحيات أرستوفانيس يوجد مزيج بين الوهم والخيال.
وهذا يعني أن الكوميديا اليونانية القديمة تعطي لنا صورتين لحياة المجتمع، إحداهما خيالية مصطنعة تهدف إلى خلق الجو الكوميدي وتصور الأمور في حال أسوأ مما هي في الواقع. والأخرى هي الصورة البسيطة التلقائية التي لم يعمد المؤلف إلى رسم خطوطها، ولذا فهي أقرب ما تكون إلى الحقيقة الواقعية، لأنها ليست إلا انعكاسا للظروف الاجتماعية والسياسية السائدة. 
لذلك «كان على الشاعر الكوميدي -السياسي- أن يكون متجاوبا مع الأحداث المعاصرة، مما حتم عليه أن يضيف إلى النص المسرحي أو يحذف منه ويعدل فيه حتى اللحظات الأخيرة قبل العرض مباشرة إذا اقتضت الظروف ذلك، فإن موضوعات الكوميديا القديمة مستمدة من الحياة الاجتماعية وآثار الحرب والهزيمة وحركات التغيير الاجتماعي والفكري ومشكلة الزعامة السياسية»8.
وفقا لما تم ذكره في مقدمة نص الضفادع «كان المجتمع الإغريقي غنيا بالشعراء الكوميديين، ولقد حفظت مصادر قديمة قائمة لا حصر لها بعناوين لكوميديات نظمها هؤلاء شعراء، لكن لم يصلنا من هذه القائمة الطويلة سوى شذرات متفرقة قليلة قد لا تتيح للدارس فرصة للحكم على القيمة الأدبية والفنية لتلك الكوميديات، أو مدى ما كان يتمتع به كل من هؤلاء الشعراء من مكانة وشهرة أو تقدير. أما الشاعر الكوميدي أريستوفانيس، فقد وصلتنا من نظمه إحدى عشرة كوميديا كاملة، بالإضافة إلى كم هائل من الشذرات والمقتبسات والتعليقات النقدية والإشارات التاريخية. كما وصلتنا أيضا عناوين الأربعين كوميديا»9.

الكوميديا الفرنسية (موليير نموذجا)
«سارت المأساة الكلاسية في فرنسا قدما، وتطورت معها الملهاة تطورا مماثلا؛ بل وضع راسين نفسه مسرحية فكاهية هي (المتخاصمون Plaide rurs) ضمن ما وضع من مسرحيات رصينة، كما بدأ كورني حياته المسرحية بملهاة (ميليت Melite)، ودفع تمسك النظريات الكلاسية -بالاحتفاظ بنقاء الأنواع المسرحية وأنماطها- الناس إلى التعبير عن خوالجهم في إطار المأساة تارة، وفى إطار الملهاة تارة أخرى، وأدى ذلك إلى خلق مناظر كوميدية ذات طابع ممتاز وذات طابع شخصي خاص»10.
أظهرت تلك المناظرة في الكوميديا بين المؤلفين حالة مستمرة من التطوير في الكوميديا الفرنسية، حيث «عاش المسرح على مؤلفات عدد طيب من كتاب الملهاة في العقود التالية مباشرة، ومثل طليعة هذه الجماعة: كورني، وبول سكارون، ومن بعدهم (فيليب كينو Philippe Quinault) الذي افتتح مسرحياته بملهاة المتنافسين طبعت 5 Rivals، ثم أنجز عملا عظيم الأهمية في مسرحيته (ملهاة بلا ملهاة) طبعت عام 1657 La Comedie Sans Comedie، ومثل (صامويل شابوزو Samuel Chappuzeau) صاحب النفس القلقة الذي أدلى بدلوه في المسرح المعاصر بعدد من المسرحيات الحية، ثم راسين مؤلف مسرحية (المتخاصمون 1668 Les Plaideurs)، وهي قطعة من التهكم الطريف على المحامين، ومن المؤلفين للملاهي ريموند بواسون Raymond Poisson، وهو ممثل ألف بضع ملاهٍ هزلية لم تخلُ من براعة»11.
قدم موليير شكلا مغايرا في الكوميديا الفرنسية حيث «عارض موليير الأشكال الخيالية لكوميديا الحبكة التي تستهدف الإغراب ونقل الخيال إلى عالم الواقع. وسجل إنتاجه اللجوء إلى أسلوب الهجاء المباشر للعادات والتقاليد المعاصرة. أما فيما يختص بمفهوم الكوميديا بوصفها تسلية ولهوا، فقد عارض موليير ذلك أيضا، وسجل إنتاجه نوعا من الالتزام (لا الالتزام السياسي وإنما الالتزام الأخلاقي والديني وهما وثيقا الصلة في عصره). أدى ذلك كله إلى الارتقاء بالنوع الكوميدي الذي كان شكلا مسرحيا من الدرجة الثانية، وأصبحت الكوميديا شكلا فنيا مستقلا له أسلوبه المتميز الخاص به وله مادته الأصيلة وله هدى واضح، إذ أصبح الضحك سلاحا هجوميا ودفاعيا يستخدمه الفنان الملتزم في معركة أخلاقية ضد أعدائه وأعداء التطور من المتشددين»12.
تعتمد الحبكة في مسرحيات موليير على ملعوب ضحيته شخص يثير السخرية. هذا الشخص غالبا ما يكون رجلا كبيرا في السن: زوج مخدوع أو أب متسلط أو شيخ متيم بفتاة. كما يستخدم موليير موضوعات الفارس القديمة وخاصة ما يتعلق منها بمشكلات الزواج والخوف من الخيانة الزوجية. وهذا يشبه أسلوب الفارس في البناء الدرامي.
اهتم موليير بنقد طوائف كثيرة في مجتمعه، وبخاصة هؤلاء الأشخاص المدعين، كنقده لمدعي النبل في مسرحية «البرجوازي النبيل»، ونقده لمدعي العلم في مسرحية «النساء العالمات»، ونقده لمدعي الطب في مسرحية «الحب أحسن طبيب»، إضافة إلى اهتمامه بنقد النساء اللائي يدعين العلم والأدب، وينشغلن عن أمور البيت في مسرحية «النساء العالمات»، ومسرحية «المتحذلقات”، وقام في بعض مسرحياته بنقد مدعي الشعر والأدب، كما نرى في مسرحية «عدو البشر»، ومسرحية «النساء العالمات»، ومسرحية «المتحذلقات”، وأخيرا تعرض أيضا لمدعي التدين في مسرحية «طرطوف». 
حيث تكمن «أهم مظاهر الحداثة عند موليير توظيف الكوميديا في الهجاء الاجتماعي والأخلاقي، بخلاف الكوميديا الراقية التي تستهدف التسلية واللهو في المقام الأول، ودرسها الأخلاقي يأتي عرضا من خلال التصوير العام للحقائق دون تطبيق على الواقع المعاصر ودون اللجوء إلى أسلوب المفاتيح. صحيح أن الشخوص في هذه الكوميديا إنسانية «ولكنها تنتمي إلى عالم آخر غير عالم المتفرج. أما موليير، فقد جعل الفارس سلاحا هجائيا في خدمة أهداف أخلاقية واجتماعية راهنة. وإذا كان الفارس يكتسب طابعا عاما، فإن ذلك يتحقق من خلال تصوير المجتمع المعاصر»13، بذلك جعل موليير من الكوميديا صورة تعكس الأوضاع التي لا ترضيه مسلطا الضوء على كل ما هو شاذ أو غير منبط (سياسيا – اجتماعيا – دينيا). 

هوامش
1- د. إبراهيم حمادة، معجم المصطلحات الدرامية والمسرحية، دار المعارف، 1985، ص251-252
2- د. ماري ألياس – د. حنان قصاب، «المعجم المسرحي»، كتبة لبنان ناشرون، لبنان،1997، ص 375
3- باتريس بافي، معجم المسرح، ميشال ف. خطار، المنظمة العربية للترجمة- مركز دراسات الوحدة العربية- بيروت، 2015، ص 122 
4- د. رشاد رشدي، نظرية الدراما من أرسطو إلى الآن، هلا للنشر والتوزيع – مصر، 2000،ص 8
5- أرسطو، فن الشعر، د. إبراهيم حمادة، مكتبة الأنجلو المصرية،1983، ص 28
6- الارديسس نيكول، المسرحية العالمية ج1، عثمان نويه، هلا للنشر والتوزيع-مصر، 2000، ص 126-127
7- د. احمد عتمان، الأدب الإغريقي-تراثاً إنسانيا عاملياً، الهيئة المصرية العامة للكتاب – أدب-  الموسوعة الكلاسيكية ، 2013، ص 388
8- د. احمد عتمان، الأدب الإغريقي-تراثاً إنسانيا عاملياً، مرجع سابق ، 2013، ص 391
9- أرستوفانيس، الضفادع، د. عبد المعطي شرقاوي، المجلس الوطني للثقافة والفنون- الكويت – من المسرح العالمي، 2012، ص 12 
10- الارديسس نيكول، المسرحية العالمية ج2، عثمان نويه، هلا للنشر والتوزيع-مصر، 2000،ص 117
11- الارديسس نيكول، المسرحية العالمية ج2، مرجع سابق، ص 120
12- حمادة إبراهيم، بانوراما المسرح الفرنسي 1- الكلاسيكية، الهيئة العامة للكتاب – مكتبة الأسرة مهرجان القراءة للجميع، 2005، ، ص 37
13- حمادة إبراهيم، بانوراما المسرح الفرنسي 1- الكلاسيكية، مرجع سابق، ص 39 


محمد أحمد كامل