وداعا.. أحمد حلاوة الفنان الكبير وأستاذ المسرح

 وداعا.. أحمد حلاوة الفنان الكبير وأستاذ المسرح

العدد 763 صدر بتاريخ 11أبريل2022

ودع الوسط الفني والمسرحي الأسبوع الماضي الفنان الكبير أحمد حلاوة، وهو من مواليد 1949 . تخرج في المعهد العالي للفنون المسرحية، وحصل على شهادة البكالوريوس في هندسة الاتصالات 1969، كما حصل على شهادة الدبلوم من معهد ليوناردو دافينشي بالقاهرة في الديكور، وبكالوريوس المعهد العالي للفنون المسرحية في التمثيل والإخراج من أكاديمية الفنون بالقاهرة عام 1973. لم يتوقف عند هذا الحد، بل حصل على دبلوم الدراسات العليا من المعهد العالي للفنون المسرحية في الإخراج عام 1990، وحصل على درجة الدكتوراه في فلسفة الفنون من جامعة الفن المسرحي والسينما ببوخارست في رومانيا وكان موضوعها (تقنيات إخراج الكوميديا في المسرح المصري المعاصر) عام 1994،. تدرج أحمد حلاوة في عدة مناصب منها معيد في قسم التمثيل والإخراج بأكاديمية الفنون بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وأخصائي مسرح بالثقافة الجماهيرية بوزارة الثقافة، وقام بتدريس المسرح بكلية التربية النوعية و كلية الآداب. عمل مخرجاً متميزاً بالمسرح القومي ومشرفاً فنياً لمسرح الطليعة (قاعة زكي طليمات) عام 1994 ، ساهم في إنشاء قسم علوم المسرح بكلية الآداب جامعة حلوان كأستاذ في قسم التمثيل والإخراج، قام بإخراج وتأليف العديد من المسرحيات التي مثلت مصر في المهرجانات العالمية والمحلية وحصل على العديد من الجوائز الفنية و شارك في العديد من الأعمال الفنية منها: “دموع في عيون وقحة، رأفت الهجان، اللص والكتاب، أهل كايرو، ضل راجل، الاختيار، النمر، الأخ الكبير، توأم روحي” وغيرها، وآخر أعماله فيلم “البعض لا يذهب للمأذون مرتين” العام الماضي.
أطلقوا عليه “ساحر التمثيل” لقدراته المتفردة فى أداء نوعيات مختلفة من الأدوار التمثيلية فلا نستطيع ان ننسى دوره فى مسلسل  “رأفت الهجان “ وتجسيده لشخصية اليهودي وكذلك العديد من الأدوار على مستوى الدراما التلفزيونية ، وكذلك دوره فى مسرحية العسل عسل والبصل بصل مع المخرج سمير العصفوري والعديد من العروض المسرحية المتميزة . كان حلاوة فنان بدرجة أستاذ ، ويشهد له دعمه الكبير لكل تلامذته ولكل المواهب الواعدة التي انطلقت للساحة الفنية فكان لا يبخل بعلمه أو فنه على أحد. خصصنا هذه المساحة لتوثيق عدد من شهادات المسرحيين والفنانين عنه:
قال د. مدحت الكاشف عميد المعهد العالي للفنون المسرحية : برحيل الفنان والمبدع احمد حلاوة فقدنا قيمة ومبدع متفرد ، هو صديقي وزميلي فى الدراسات العليا رغم أنه يكبرني بأعوام. تعلمت منه الكثير، فأنا منجذب لنوع من الأداء التمثيلي يكاد يكون غير مسبوق بين أقرانه والأجيال التي تسبقه، وهو يعد كتلة من الإبداع ليس مجرد مخرج أو ممثل.. يطلق عليه “ساحر التمثيل “ فعندما يؤدى دورا فكما لو أنه هو الشخصية، ممثل صادق أفنى عمره فى خدمة التمثيل، ويكفى دوره في العسل عسل والبصل و البصل. 

حريص على الهوية
فيما نعته د. عايدة علام الدكتور قائلة “ الحديث عن أحمد حلاوة يطول فقد ترك فى قلوبنا جرح غائر، كان صديقى وصديق عزيز للدكتور حسن عطية رحمهما الله ، ترك فراغ كبير على المستوى الإنساني و الفني وكان طاقة كبيرة،  لا يبخل بعلمه ومعرفته على احد ، أفنى نفسه فى مسرح  الطليعة مع المخرج الكبير سمير العصفورى ، فكان ينصهر فى العمل الفني ويعمل بدأب شديد وإبداع ، فى الدراما التلفزيونية لا نستطيع أن ننسى دوره فى مسلسل “رأفت الهجان “الذي حقق نجاحا كبيرا و تفرد في أداء الشخصية اليهودية، وهو ما كان يشجع المخرجين على اختياره لأداء هذه الشخصية لكنه تمرد على هذه الأدوار وفاجأنا بأداء أدوار متنوعة ومتفردة وجديدة ، وكان لا يرفض أن يلعب أي دور فى حالة اقتناعه به، وكان حريصا كل الحرص أن يستقى منه الطلاب خبراته وأن يتعلموا منه على المستوى الإنساني و العلمي. 
وتابعت: كان مهموما بالمسرح المصري وحريصا على هويته، يعي أهمية تراثنا العريق وضرورة ترسيخه في  وعى الأجيال الجديدة ، مؤمنا بأن من يبتعد عن أصوله يفقد هويته، كذلك كان يؤمن بأن المسرح العربي له أصول عريقة علينا أن نحياها ونؤصلها ونعلمها للأجيال. ألف مسرحيتين أتمنى أن يتم تدريسهم في أقسام المسرح وقام بإخراجهم وتمثيلهم وهم “حارة عم نجيب “ و”بتلومونى ليه “، و أناشد الناقد جرجس شكري أن يقوم بطاعة النصين في الهيئة العامة لقصور الثقافة .

المسرح الشعبي و العرائس
وقالت د. أسماء يحيى الطاهر: لم يكن لدى فرصة كبيرة ليكون أستاذي؛ وذلك لأنني عندما التحقت بقسم المسرح كنت من الدفعات الأولى التي التحقت بقسم المسرح من الحاصلين على مؤهلات عليا وتشعبنا ونحن فى الفرقة الأولى وبعد ذلك التحقت بقسم الدراما والنقد وبالتالى لم يكن د. أحمد حلاوة أستاذي بشكل مباشر .
وأضافت : يعد د. أحمد حلاوة من المؤسسين للقسم مع د. هاشم توفيق و د. خليل مرسى، خضت الاختبارات الأولية التى تؤهلني للالتحاق بقسم المسرح بحلوان معهم  وكان هذا أول لقاء مع الدكتور أحمد حلاوة  ولولا تأسيسهم للقسم وتطوريهم له وخصوصا فى السنوات الأولى التي تحتاج الى تنظيم خاص للوائح والمناهج لما تأسسنا فى هذا القسم ثم تخرجنا لنصبح أساتذة وزملاء.                                                                                                                                
وتابعت: أصبحنا فيما بعد زملاء داخل القسم وكانت فرص التواصل وتبادل المناقشات الأكاديمية والمهارات العلمية نقاط الالتقاء والاستفادة منه، وعلى المستوى الفني عندما كنا طلبه وبعد تخرجنا كنا نحرص على حضور كل عروضه فى المسرح وبشكل شخصي تأثرت بطبيعة العروض التى يقدمها فى المسرح الشعبي ومسرح العرائس وطريقة التعامل مع العروسة وأفكار العرائس وخيال الظل وكل سمات المسرح الشعبي، و كان ذلك دافعا لأستكمل دراستي فى أشياء متشابهة خاصة بتقنيات هذا المسرح وقد شاهدت عروضا لها طبيعة مختلفة لم أكن مطلعه عليها بشكل جيد وهو بدوره ما ساعد على نمو إهتمامى نحو المسرح الشعبي، وقد وعندما كنت أحضر لرسالة الدكتوراه عن المسرح الأفريقي القائم على المسرح الشعبي فى إفريقيا عموما، أجريت  عدة مناقشات طويلة مع الدكتور احمد حلاوة وكانت هامة فى تطوير فكرتي وقد استفدت كثيرا بخبرة الدكتور أحمد حلاوة رحمه الله. 

حلاوة الفن ومذاقه الجميل 
وتحدث الناقد د. محمود سعيد عما يخص الأداء التمثيلي فقال:  يمثل الراحل د. احمد حلاوة مرحله مهمة في الأداء التمثيلي فهو تلميذ مدرسه فايز حلاوة، ومارس الفن في مسرحه بشكله الكوميدي الواضح منذ السبعينيات فقدم مسرحيات “كلام فارغ”، “شقلباظ”، “الباب العالي” ،”حرم حضره المحترم” قبل أن ينتقل إلى مرحلة أخري مهمه مع إيزيس ويحيا الوفد، إلا أن دوره في العسل عسل والبصل بصل كان بمثابة إعادة  اكتشاف لممثل يمتلك أدواته بمهارة، ويعي جيدا مفردات اللعبة المسرحية ومتطلباتها، فشاهدناه يملأ خشبأ المسرح فرحا متنقلا بين الكوميدي والتراجيدي بمرونة ملموسة. 
وتابع “يمتلك الفنان الراحل المهارات التمثيلية الواضحة خاصة الأداء الصوتي وملكات التلوين الصوتي لديه مقدره لا يمتلكها إلا عدد قليل من موهوبي المسرح ، وكانت له طلة خفيفة مع جيل محمد هنيدي ومني زكي واشترك معهم في المسرح ليحدث توازنا كان مفتقدا في المسرح التجاري، عبر فهمه لأبعاد الدور واللعب علي الصوت والحركة مابين السرعة والهدوء في إطار جعل من احمد حلاوة أيقونه خاصة .. هو الأكاديمي الدارس لفن المسرح ومدارسه الإخراجية المتنوعة، لذلك كان واعيا بشكل ملموس بالأداء المسرحي الذي تطور معه و به بشكل كفل له أن يبقي بعد الرحيل شعارا لحلاوة الفن ومذاقه الطازج علي الدوام.
أستاذ علوم المسرح 
وأشارت د. أمانى فهيم إلى الدور البارز الذي لعبه حلاوة خلال مسيرتها الأكاديمية فقالت: في عام 1999 كان أول تعيين لى كمدرس مساعد، احتتضنى ووجهنى على الرغم من اختلاف الشُعب، وعندما عينت رئيسا لقسم علوم المسرح بكلية الآداب جامعة حلوان كان خير سند لي، وكان دائم الحضور للسيمنارات والمناقشات العلمية وقد أسسنا قسم الدراسات المسرحية بجامعة بنى سويف وكان يدرس للطلبة دون مقابل، كان شخصية حالمة بالتغيير وكان على علاقة وثيقة بجميع الطلاب بجمع الشعب وكان أستاذا قديرا فى علوم المسرح .

كاريزما خاصة
و تحدث المخرج إميل شوقي عن بداية علاقته بالدكتور أحمد حلاوة فقال : علاقتي به بدأت عندما كنا بجامعة عين شمس، كان طالبا بكلية الهندسة ثم التحق بكلية الآداب وقد كان دائما طالبا للعلم ولديه إلمام كبير بالعلوم المختلفة وامتدت علاقتنا عندما أصبح معيدا بالمعهد العالي للفنون المسرحية وكنا نتشارك في بعض الأعمال ، وكان يتمتع بكاريزما جميلة فى علاقته بالبشر،
و قد توطدت علاقتي به أثناء مسرحية “العسل عسل والبصل بصل “ إخراج سمير العصفوري وكنت آنذاك مخرجا منفذا للعرض واستمرت المسرحية لمدة 4 سنوات ، وسافرنا إلى العديد من الدول وحققت نجاحا كبيرا على المستوى النقدي والجماهيري. 
كذلك عندما كان مشرفا على قاعة صلاح عبد الصبور  وكنت تقدمت فى ذلك التوقيت بنص “ حمام شعبي “ عام 95 وتحمس لي بشدة ودعمني وكانت تجربة فارقه بالنسبة لي فقد كتب اسم إميل شوقي كمخرج محترف، وآخر مكالمة لي معه عندما كان رئيسا للجنة تحكيم عروض المهرجان القومي للمسرح، وكان موضوعيا للغاية وكان غاضبا من بعض الذين يحاولون التشكيك فيه كمحكم، وأعتقد انه لم يكن راضيا عن وضع المسرح المصري وعن مسابقاته .

فنان شامل 
ونعى الكاتب المسرحى عماد مطاوع الفنان الراحل فقال “أعزى مصر والعالم العربي و  الوسط الفني كله في رحيل مبدع قدير له قامته وتجربته المهمه. فنان شامل قام بأدوار مهمة في رحلته على المستوى الفني والأكاديمي  من خلال عمله كأستاذ للمسرح بجامعة حلوان. بدأت علاقتي به منذ 2003 من خلال بعض الأعمال الإذاعية، و توطدت العلاقة ونضجت أثناء تسجيل مسلسل “شرق النخيل “ عن قصة للأديب الكبير بهاء طاهر، و أذيع فى رمضان 2008 وحصد المركز الأول كأفضل مسلسل إذاعي عربي ، وكان د. أحمد حلاوة يلعب شخصية الدرويش الذي يعكس ضمير كل شخصية من شخصيات العمل ، وأصبحنا أصدقاء رغم فارق العمر ولكنه استطاع إذابة حاجز السنوات باحتوائه لى، وعلى المستوى الشخصي كان لنا مواقف مهمة ، وكان دائم التشجيع.
أضاف” آخر المواقف التي جمعتني به كانت أثناء رئاسته للجنة تحكيم المهرجان القومي للمسرح  والحقيقة أن شخصيته فرضت على الجميع احترامه واحترام اختياريته و كان يقوم بدور علمي وفني شفاف ومحايد للغاية. الكلمات لن تعبر عن مدى الفجيعة لرحيله فهو فرع مزهر فى شجرة الإبداع العربي وعزاؤنا أنه باق بأعماله وإبداعه وسيرته العطرة الطيبة ومحبيه.

الأب والصديق والأستاذ 
فيما قالت الفنانة هند حسنى “يمثل الدكتور أحمد حلاوة لنا الأب والصديق والأستاذ الذي كنا نلجأ له فى كل الأشياء، وفي مشاريعنا، فقد كان فنانا راقيا يقدم كل أنواع الدراما: كوميدي، تراجيدي، بانتومايم ... الخ، فهو فنان شامل، وعلى المستوى الأكاديمى كان يدرس لنا كل ما يتعلق بالفنون ولم يكن الأمر بالنسبة له مجرد تدريس فقط ، ولكن كان هدفه تخريج دفعة متميزة، وقد كانت دفعتنا هي أولى الدفعات فى كلية الآداب قسم المسرح بجامعة حلوان. كان يتعامل معنا كفنانين محترفين وليس كمجرد طلاب بالقسم، أشرف على مشروع تخرجي ولم يحالفني الحظ في أن أشاركه في أحد الأعمال وقد  كنت أتمنى العمل معه على المستوى الاحترافي. 

يدعمني ويفخر بى 
فيما قال الفنان سامح حسين “ بدأت علاقتي به منذ كنت طالبا بجامعة عين شمس وكان عضو لجنة تحكيم فى إحدى المسابقات، وعندما التحقت بكلية الآداب قسم المسرح كان يشجعني ويدعمني بشكل كبير، وعندما كنت أعرض عليه تقديم أحد الأدوار فى أعمالى كان يوافق دون تردد، فكان كل عمل يزين بوجوده ،
 وقد سعدت بتجربتي معه فى مسلسل الأطفال “كابتن زيزو” خاصة أنه مخرج مميز فى مسرح العرائس وبارع في هذا المجال وكان يحرص على حضور عروضي المسرحية ويدعمني بشكل كبير ويفتخر بى أمام الجميع وقد تشاركنا فى العديد من الأعمال الدرامية .

فنان عصامي 
وأشاد المخرج هشام جمعه به قائلا: د. أحمد حلاوة قيمة وقامة وموهبة فذة يستطيع ان يلعب ويتقمص أي شخصية بشكل متفرد، وهو فنان متغير وليس نمطي، ورغم موهبته الطاغية إلا أنه كان على درجة عالية من الاهتمام بفن العرائس وتحريكها ولم يتوقف عند موهبته فى هذا المجال إنما أصقلها بالدراسة وهو يعد من الفنانين العصاميين، لم يكتف بالدراسة العادية، و قام بعمل الدكتوراه ويعد من مؤسسي قسم المسرح بكلية الآداب جامعة حلوان، وأخرج العديد من الفنانين الذين يشار إليهم بالبنان ومنهم الفنان فتحي عبد الوهاب، والفنان سامح حسين، وهشام عطوه وغيرهم ولم يبخل بعمله ومعرفته على أحد وكان صديقا لتلامذته. 
أضاف “ كان لي الشرف أن أشرف على مشروع اللغة العامية لطلابه بقسم المسرح  بتكليف منه وكان آنذاك أستاذا ورئيس قسم المسرح بجامعة حلوان وذلك عام 2006 ،2007، وكانت تجربة مميزة في عرض “الناس اللى تحت “ وعندما عينت مديرا عاما لمسرح الطليعة في الفترة من 2004 وحتى  2006  قدم د. أحمد حلاوة عرضا مزج فيه بين العرائس والعنصر البشرى، كما شارك عرضه “حارة عم نجيب “ من إنتاج مسرح الطليعة بمهرجان المسرح التجريبي 2005 وكان العرض من إعداد وإخراجه .

أكاديمية متنقلة 
المخرج والسيناريست محسن رزق قال: أشرف بأنه أستاذي،  وهو مخرج متميز وممثل بارع وله العديد من الأعمال الدرامية والمسرحية المؤثرة، على مدى عمره الفني كنت على تواصل كبير معه، ورغم جميع النجاحات التي حققها على مستوى الأعمال الدرامية إلا أن المسرح كان له سحر خاص لديه وقد قرر عقب وفاة الفنان سمير غانم أن يختم حياته المسرحية، وكان سيشارك فى عمل مسرحي من إخراجي وهو  “سيدتي الجميلة “ وعندما عرضت عليه العمل وافق على الفور وتحمس للتجربة بشكل كبير وبالفعل قمنا بعمل مجموعة من البروفات ولكن لم يسعفه القدر لأن يستكمل دوره فى المسرحية بسبب ظروف مرضه،  وعلى المستوى الأكاديمي خرج العديد من الأجيال فهو يعد أكاديمية متنقلة وكان يحب مهنته ويعمل بدأب شديد ويعطى خبرته للجميع .
وبحزن وأسى شديدين نعت المخرجة منار زين د. أحمد حلاوة قائلة “ بدأت علاقتي به عندما التحقت بقسم المسرح بجامعة حلوان وكان ذلك أثناء أداء “اختيارات التشعيب“ وكان كل طالب أثناء هذه الاختبارات يقدم مشهدين، وكانت اللجنة تضم قامات كبرى هم: د. أحمد عبد الحليم، د. أحمد حلاوة، د. خليل مرسى وكنت من الطلاب الذين اختارهم د. أحمد حلاوة وقمت بأداء مشهد ارتجالى أمامه وكانت سعادتي لا توصف ، وبدأت علاقتي به تتوطد بشكل كبير وكان يدعمني ويشجعني ويبشرني بمستقبل باهر. 
وأضافت “من المواقف الهامة التي لا أنساها عندما كان يخرج عرض “بتلومونى ليه“ على خشبة مسرح الطليعة و اعتذرت إحدى الممثلات بشكل مفاجئ فاستعان بى لأداء الشخصية فى اليوم نفسه. تعلمت منه كثير من الأشياء فكنت أرصد الممثلين وكيفية تحريك العرائس وكان دكتور أحمد حلاوة أستاذا على جميع المستويات ولا استطيع ان أنسى إشادته بى عندما قدمت عرض “التغريبة “ خاصة و أنه موضوعي في أحكامه، وقد أفتخر بى أمام لجنة التحكيم معلنا أني من تلامذته .


رنا رأفت