وداعا يسري الجندي .. فارس جيل السبعينيات

وداعا يسري الجندي .. فارس جيل السبعينيات

العدد 760 صدر بتاريخ 21مارس2022

الأديب الكبير/ يسري علي الجندي الذي رحل عن عالمنا يوم الأربعاء الموافق 9 مارس 2022 كاتب مسرحي قدير وسيناريست مصري متميز ينتمي إلى جيل سبعينيات القرن الماضي. وهو يعد من أهم كتاب المسرح المصري والعربي، خاصة بعدما وفق في لفت الأنظار إلى موهبته الكبيرة منذ آواخر ستينيات القرن الماضي حينما أبدع في كتابة مسرحيته السياسية «ما حدث لليهودي التائه مع المسيح المنتظر»، ثم نجاحه بعد ذلك في تأكيد موهبته من خلال تتالي سلسلة ابداعاته المسرحيات المهمة، وأيضا باقي ابداعاته المهمة بجميع القنوات الفنية (السينما، الدراما التليفزيونية والإذاعية).
وهو من مواليد 5 فبراير 1942 في محافظة دمياط، وتخرج من معهد المعلمين الشهير بدمياط، وهو المعهد الذي قدم للحركة المسرحية أربعة من أهم المسرحيين الأصدقاء وهم الأساتذة: يسري الجندي، محمد أبو العلا السلاموني، أحمد عبد الرازق أبو العلا، محمد الشربيني، والذين حرصوا جميعا على استكمال تعليمهم الجامعي فأكمل محمد أبو العلا السلاموني دراسة الفلسفة بكلية الآداب، واستكمل أحمد عبد الرازق أبو العلا دراسة القانون بكلية الحقوق جامعة الأسكندرية، وكذلك محمد الشربيني الذي استكمل دراسة الإعلام بعد ذلك. 
ويجب التنويه إلى أن الأديب/ يسري الجندي قد تولى خلال مسيرته الوظيفية بعض الوظائف القيادية المهمة بوزارة الثقافة منذ عام 1970، حيث عمل مديرا لمسرح السامر بالقاهرة عام 1974، ومديرا للفرقة المركزية للثقافة الجماهيرية عام 1976، ثم أصبح مستشارا ثقافيا لرئيس جهاز الثقافة الجماهيرية عام 1982، ثم مديرا عاما للمسرح بالهيئة العامة لقصور الثقافة حتى عام 1996، وبعد ذلك تولى منصب مستشار رئيس الهيئة للشئون الفنية والثقافية حتى أحيل للمعاش في 5 فبراير 2002، وبجانب تلك المناصب ظل عضوا لعدة سنوات بكل من لجنة المسرح بالمجلس الأعلى للثقافة، ولجنة الدراما العليا باتحاد الإذاعة والتليفزيون.
ويذكر أن مجموعة أعماله الكاملة – والتي تضم ثماني عشرة مسرحية قد صدرت في جزئين من خلال «الهيئة المصرية العامة للكتاب»، ثم صدر له عام 2002 مسرحية «الإسكافي ملكا»، كما نشر له أيضا عدة دراسات ومقالات في بعض المجلات الثقافية المصرية والعربية وفصولا من كتابه القيم «ملاحظات نحو تراجيديا معاصرة» الذي صدر عام 1969.
وتجدر الإشارة إلى تنوع مسرحيات بين صياغة حواراتها باللغة العربية الفصحي مثل: ما حدث لليهودي التائه مع المسيح المنتظر، رابعة العدوية، حدث في وادي الجن، واقدساه، عنترة، وبين صياغتها باللهجة العامية مثل مسرحيات: بغل البلدية، حكاية جحا مع الواد قلة، علي الزيبق، المحاكمة، عاشق المداحين، الدكتور زعتر، سلطان زمانه، وذلك بالإضافة إلى مجموعة مسرحيات أخرى صاغها بالفصحى والعامية مثل: حكاوي الزمان، عنتر زمانه، الساحرة. كذلك تجدر الإشارة إلى تعرض بعض أعماله إلى المنع رقابيا عدة مرات ومن بينها على سبيل المثال مسرحيات: ما حدث لليهودي التائه مع المسيح المنتظر « التي عرضت عام 1972 بمسرح الحكيم ثم أوقفت، وليعاد عرضها تحت اسم « القضية 2007» وللأسف تم إيقافها مرة أخرى، وكذلك مسرحية «الإسكافي ملكا» والتي أوقفت بروفاتها في المسرح القومي عام 2003، ثم استأنفت البروفات بعد ذلك بعدة سنوات لتعرض عام 2007.
ويحسب له بصفة عام وكما جاء بالموسوعة القومية للشخصيات المصرية البارزة التي أصدرتها الهيئة العامة للاستعلامات بوزارة الإعلام المصرية: «اهتمامه الكبير ككاتب مسرحي بالتراث الشعبي في معظم ابداعاته، وأيضا مساهمته المهمة في تدعيم وتطوير مسرح الثقافة الجماهيرية، الذي يمثل أهمية خاصة للجماهير العريضة على امتداد مصر». والحقيقة أن مواقفه المشرفة كثيرة وخاصة برعايته وتشجيعه للمواهب الحقيقية من الأجيال التالية، وكذلك بدفاعه المستمر عن المسرح المصري والعربي، ومبادرته المهمة لتأسيس مهرجان المسرح العربي عام 1994، والذي أصر وزير الثقافة الأسبق/ فاروق حسني على إطلاق مسمى «الملتقى العلمي للمسرح العربي».
وللأسف الشديد فإن جيل كتاب السبعينيات بالقرن الماضي – الذي ينتمي إليه الأديب/ يسري الجندي - قد بدء عقده في الانفراط مبكرا برحيل كل من د.عبد العزيز حمودة، د.سمير سرحان (عام 2006)، ومن بعدهما الكاتب/ محمد الفيل، ثم تتوالى الأحزان خلال السنوات الأخيرة برحيل كل من الأساتذة: محفوظ عبد الرحمن (2017)، رأفت الدويري (2018)، لينين الرملي (2020)، فوزي فهمي (2021)، وبالتالي أصبحنا نودع كل عام قسما غاليا من قوتنا الناعمة، وبالطبع لا اعتراض على مشيئة الله الذي لا نملك إلا أن ندعوه بأن يطيل أعمار المبدعين المعاصرين من أبناء هذا الجيل ليستكملوا مسيرة إبداعاتهم.
وجدير بالذكر أن المبدع/ يسري الجندي ظل طوال مسيرته الأدبية أيقونة هذا الجيل الذي سعى بصدق وإخلاص إلى تأصيل المسرح المصري والبحث عن هويته الأصيلة بتوظيف التراث الشعبي كاستجابة عملية لدعوات كثير من المفكرين المسرحيين (وفي مقدمتهم الأساتذة: توفيق الحكيم، د.علي الراعي، د.يوسف إدريس)، فانطلقت مجموعة فرسان هذا الجيل (والتي ضمت أسماء المبدعين: يسري الجندي، محمد أبو العلا السلاموني، عبد الغني داود، بهيج إسماعيل، السيد حافظ، رأفت الدويري، محمد الفيل، محفوظ عبد الرحمن، صلاح عبد السيد، د.عبد العزيز حمودة، د.محمد عناني، د.سمير سرحان، د.فوزي فهمي) في توظيف ثقافتهم ومواهبهم فأثروا المكتبة العربية وخشبات المسارح بمجموعة رائعة من أعمالهم الخالدة، ويجب التأكيد على أنهم جميعا عندما قاموا باستلهام وتوظيف التاريخ أو التراث الشعبي أو حكايات ألف ليلة ليلة أو حتى بعض المسرحيات العالمية لم يكن هدفهم إطلاقا العودة للماضي ولكنهم كانوا يسعون بنوايا جادة ورغبات مخلصة إلى مخاطبة الواقع والتعبير عن مشكلاته والتطلع لآفاق المستقبل، ولعل من أوضح الأمثلة على ذلك ما قام به المبدع/ يسري الجندي الذي وفق بجدارة في الغوص في حكايات السير الشعبية (عنترة/ أبو زيد الهلالي/ علي الزيبق)، وحكايات ألف ليلة وليلة، وبعض إبداعات المسرحي العالمي برتولد بريخت (دائرة الطباشير القوازية، السيد بونتيلا وتابعه ماتي)، وذلك ليجيب على كثير من الأسئلة الراهنة، ويؤكد أن الخلاص من الديكتاتورية والقهر والظلم وجميع أشكال الاستبداد وتحقيق أحلام الحرية والعدل الاجتماعي والمساواة لا يمكن تحقيقها أبدا عن طريق البطولات الفردية، ولكن لابد من مشاركة الجموع لتغيير الواقع الراهن إلى آفاق أكثر رحابة. 

أعماله الإبداعية:
 تعددت إبداعات الأديب الكبير/ يسري الجندي بمختلف القنوات الفنية (المسرح، الدراما التليفزيونية، المسلسلات الإذاعية، السينما)، وإن ظل المسرح هو مجال عشقه الأول والذي حقق له مكانته المتميزة بإبدعاته المتفردة والمهمة. هذا ويمكن تصنيف مجموعة إسهاماته الإبداعية بمختلف القنوات الفنية طبقا لاختلاف طبيعة كل قناة منها مع مراعاة التسلسل التاريخي كما يلي:
أولا - إبداعاته المسرحية:
يمكنني تصنيف مجموعة نصوصه المسرحية التي قدمت على خشبات مسارح المحترفين بمصر طبقا لاختلاف طبيعة الفرق المسرحية مع مراعاة التسلسل التاريخي بكل فرقة كما يلي:
- فرقة السامر: عاشق المداحين (عام 1977)، علي الزيبق (عام 1984)، عنترة 90 (عام 1990).
- مسرح الطليعة: يا عنتر (1977)، أبو زيد (1978).
- المسرح القومي: رابعة العدوية (1979)، الساحرة (1995)، الإسكافي ملكا (2007).
- المسرح الكوميدي: الدكتور زعتر (1987).
- مسرح الغد: السيرك الدولي (1993)، المحاكمة (2006). 
- المسرح الحديث: ليلة بني هلال (1994)، يا ساكني مصر (2010).
- مركز الهناجر: القضية 2007 (عام2007).
- مسرح الشباب: اللعب مع السادة (2009).
وذلك بالإضافة إلى بعض النصوص التي قدمتها بعض فرق القطاع الخاص ومن أهمها: الكومندا (1998)، ملاعيب (2000).
وبتتبع تلك العروض التي تم ذكرها يمكنني رصد مشاركة عدد من المخرجين الذين يمثلون أكثر من جيل في تقديم تلك الأعمال ومن بينهم على سبيل المثال الفنانين: عبد الرحمن الشافعي (عاشق المداحين، علي الزيبق، ليلة بني هلال)، سمير العصفوري (يا عنتر، أبو زيد، حدث في وادي الجن، يا ساكني مصر)، السيد راضي (الدكتور زعتر، الكومندا)، شاكر عبد اللطيف، عباس أحمد، إيميل جرجس، محمد صديق، محسن حلمي، خالد جلال، حسن الوزير، حسن سعد، أشرف زكي. كذلك تجدر الإشارة إلى مشاركة مجموعة من كبار النجوم في تقديمها وفي مقدمتهم كل من الفنانين: سميحة أيوب (رابعة العدوية، الساحرة)، حمدي غيث، خليل مرسي، عزيزة راشد (ليلة بني هلال)، أشرف عبد الغفور، سامي مغاوري، محمود مسعود (الساحرة)، محمد عوض، هالة فاخر، عزيزة راشد (الدكتور زعتر)، أحمد بدير، عايدة رياض (الكومندا)، محمود الجندي (يا عنتر)، كريمة مختار، ماجد المصري، نجوى فؤاد (ملاعيب)، محمود الحديني، أشرف عبد الغفور، خالد الذهبي (يا ساكني مصر)، ماجد الكدواني، بيومي فؤاد (الإسكافي ملكا)، سوسن بدر، أحمد حلاوة (القضية 2007)، عايدة عبد العزيز، سناء شافع، سمير حسني (السيرك الدولي).
وتجدر الإشارة إلى أن عددا كبيرا من النصوص هذا الكاتب المبدع/ قد أعيد تقديمها أكثر من مرة من خلال فرق الهواة الكثيرة  المنشرة بجميع المحافظات سواء من خلال فرق الأقاليم (الهيئة العامة لقصور الثقافة ) أو فرق المسرح الجامعي أو مراكز الشباب (مراكز الفنون)، كما أعيد تقديمها أيضا من خلال بعض الفرق المسرحية الكبرى ببعض الدول العربية الشقيقة.
ثانيا - أعماله بالدراما التليفزيونية والإذاعية:
تنوعت إبداعاته في مجال الدراما التليفزيونية كثيرا،  فقدم أعمالا مستلهمة من التراث الشعبي ومن أهمها: السيرة الهلالية (ثلاثة أجزاء)، علي الزيبق، أو مستلهمة من التاريخ مثل: عبد الله النديم، جمهورية زفتى، كما قدم أعمالا أخرى ذات طابع فانتازي ومنها: جحا المصري، وكذلك بعض الأعمال المعاصرة ومن بينها: سامحوني ماكانش قصدي، التوأم، من أطلق الرصاص على هند علام. 
هذا وتضم قائمة أعماله مجموعة المسلسلات التالية: عبد الله النديم، نهاية العالم ليست غدا،  أهلا جدي العزيز، مملوك في الحارة، المدينة والحصار، الحكم مؤجل (1991)، في المرآة (1992)، ألف ليلة وليلة – معروف الإسكافي (1993)، ألف ليلة وليلة - السندباد (1994)، ألف ليلة وليلة - علي بابا والأربعين حرامي، شارع المواردي – ج2 (1995)، رابعة تعود، وسادسهم الزمن (1996)، جمهورية زفتى، التوأم (1997)، السيرة الهلالية- ج1 (1997)، السيرة الهلالية- ج2 (1998)، سامحوني ماكانش قصدي (1999)، حروف النصب (2000)، السيرة الهلالية- ج3 (2001)، جحا المصري (2002)، الطارق، مصر الجديدة،  (2004)، من أطلق الرصاص على هند علام (2007)، ناصر، نسيم الروح (2008)، سقوط الخلافة (2010)، خيبر (2013).
وذلك بالإضافة إلى تأليفه لبعض المسلسلات الإذاعية ومن بينها: دي نهاية العالم يا زغلول (1999)، عين الحياة (2019).
ثالثا – أفلامه السينمائية:
شارك الكاتب/ يسري الجندي بكتابة القصة والسيناريو والحوار لعدد من الأفلام السينمائية التي قام بإخراجها نخبة من المخرجين المتميزين، وأغلبها تتسم بالملامح الأساسية لإبداعاته وتوضح مدى اهتمامه باستلهام وتوظيف للتراث والحكايات الشعبية. وتضم قائمة ابداعاته مجموعة الأفلام التالية: 
- المغنواتي (1979): إخراج/ سيد عيسى، وبطولة: سهير المرشدي، شكري سرحان، علي الحجار، صلاح منصور.
- الذئاب (1983): إخراج/ عادل صادق، وبطولة: فريد شوقي، نور الشريف، بوسي، فاروق الفيشاوي.
- سعد اليتيم (1985): إخراج/ أشرف فهمي، وبطولة: أحمد زكي، نجلاء فتحي، محمود مرسي، فريد شوقي.
- أيام الرعب (1988): إخراج/ سعيد مرزوق، وبطولة: محمود ياسين، ميرفت أمين، صلاح ذو الفقار، أحمد بدير.  
- دماء على الثوب الأبيض (1994): إخراج/ حسام الدين مصطفى، وبطولة: مريم فخر الدين، حسين فهمي، جميل راتب، عمرو عبد الجليل.
- نحب عيشة الحرية (2001): إخراج/ عادل الأعصر، وبطولة: إلهام شاهين، ماجد المصري، هالة صدقي، وحيد سيف، خالد الصاوي.

أهم الجوائز ومظاهر التكريم:
كان من المنطقي أن تتوج تلك المسيرة الإبداعية الثرية بكثير من مظاهر التكريم، وأيضا بحصوله على عدد كبير من الجوائز، وإن كان للأسف لم ينل جائزة الدولة التقديرية في الآداب والتي سبق ترشيحه لها أكثر من مرة، وذلك بالرغم من حصوله على بعض الجوائز المهمة في فترة مبكرة، حيث توجت ابداعاته عام 1981 بحصوله على جائزة الدولة التشجيعية في المسرح ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى، ثم حصوله على جائزة الدولة للتفوق بمجال الفنون عام 2005. وذلك بخلاف اختيار كثير من أعماله لتمثيل المسرح المصري في عدد كبير من المهرجانات الدولية والعربية (ومن بينها مسرحيات: «عنترة» في مهرجان قرطاج 1977، «عاشق المداحين» في مهرجان قرطاج 1978، «القضية 88» في مهرجان بغداد 1988)، وذلك بالإضافة إلى أختيار اتحاد الفنانين العرب لمسرحيتة الشهيرة «واقدساه» لتكون باكورة انتاجه، وهي المسرحية التي أبدع في إخراجها المخرج التونسي/ المنصف السويسي وشارك في بطولتها نخبة تمثل مختلف الأقطار العربية ومن بينهم: محمود ياسين، فاطمة التابعي، أحمد سليم، خليل مرسي، توفيق عبد الحميد (مصر)، عزيز خيون (العراق) محمد المنصور (الكويت)، علي مهدي (السودان)، غسان مطر (فلسطين)، زياد مكوك (لبنان)، إبراهيم بحر (البحرين)، محمد عبد اللطيف خير الدين (تونس).  
جدير بالذكر حصوله عام 1969 على جائزة النقد الأولى مناصفة في مؤتمر الأدباء الشبان بمصر عن كتابه «ملاحظات نحو تراجيديا معاصرة»، وحصوله أيضا في نفس العام على جائزة التأليف المسرحي مناصفة، كما حصل على جائزة أفضل نص مسرحي في ملتقى المسرح العربي عام 1994.
تتضمن قائمة الجوائز التي حصل عليها أيضا مجموعة كبيرة من الجوائز عن أعماله بالدراما التليفزيونية ومن بينها: جائزة أحسن تأليف في مهرجان التليفزيون الثالث عام 1996 عن مسلسل (السيرة الهلالية)، وأيضا جائزة أحسن تأليف عن سهرة (ليلة القتل الأبيض)، جائزة أحسن تأليف في مهرجان التليفزيون الرابع عام 1997 عن مسلسل (جمهورية زفتى) وأيضا عن سهرة (الزائرون غاضبون)، وجائزة أحسن تأليف في مهرجان التليفزيون الرابع وعن المسلسل الإذاعي (سامحوني ماكانش قصدي)، جائزة أحسن تأليف في مهرجان التليفزيون الخامس عن سهرة (أحمد عبد المعطي يقابل إخناتون)، وجائزة أحسن تأليف في مهرجان التليفزيون السابع عن مسلسل (حروف النصب)، جائزة أحسن تأليف في مهرجان التليفزيون التاسع عن مسلسل (جحا المصري)، جائزة أحسن تأليف في مهرجان التليفزيون الحادي عشر عن مسلسل (الطارق).
هذا وقد تضمنت قائمة تكريماته بالمسرح تكريمه من قبل وزير الثقافة المصري في يوم المسرح المصري عام 1994، كما كرمته «الجمعية المصرية لهواة المسرح» بالمهرجان الأول للمسرح الشعبي عام 1995، وكذلك تم تكريمه من قبل المركز القومي للمسرح في لقاء الرواد في مايو عام 1999.
وأخير لا يسعني سوى الدعاء للكاتب الكبير/ يسري الجندي برحمة الله ومغفرته جزاء اسهاماته الكبيرة في مجال الإدارة والقيادة والتخطيط المسرحي وخاصة لمسارح الأقاليم بجهاز الثقافة الجماهيرية (هيئة قصور الثقافة الآن)، وكذلك مجموعة إبداعاته المسرحية والدرامية المتميزة التي خلدت اسمه كمبدع ورائد في مجالي المسرح الشعبي والمسرح السياسي. 


د.عمرو دوارة

esota82@yahoo.com‏