«نجوم المسرح الجامعي» المشاركون: المهرجان فرصة قوية للتبادل الثقافي والفني بين شباب الجامعات

 «نجوم  المسرح الجامعي» المشاركون: المهرجان فرصة قوية للتبادل الثقافي والفني بين شباب الجامعات

العدد 692 صدر بتاريخ 30نوفمبر2020

تحت رعاية صندوق التنمية الثقافية أقام «مركز الإبداع الفني» الموسم الرابع  من مواسم نجوم المسرح الجامعي، وذلك  في الفترة من  22 حتى 31 أكتوبر  الماضي، وقد اختتم  الموسم فعالياته بتوزيع الجوائز في 3 نوفمبر. أقيم الموسم  ضمن برنامج «عودة الروح» باعتباره نوعا من المواجهة الثقافية والفنية  لفيروس «كورونا». التقت مسرحنا بالعديد  من مخرجي عروض المهرجان وبعض أعضاء لجنة المشاهدة والتحكيم للتعرف على أبرز ملامح الدورة، وأمنيات المشاركين للدورات القادمة.

المخرج المسرحي ورئيس لجنة تحكيم الموسم الرابع  محمد دسوقي قال: يعد  مشروع مواسم نجوم المسرح الجامعي تجربة رائدة في مصر والعالم العربي، الهدف منها تنمية وازدهار المسرح الجامعي واكتشاف المواهب في تخصصات شتى والدفع بهم إلى سوق العمل الاحترافي بعد تدريبهم وتنمية قدراتهم الإبداعية، وهذا هدف نبيل يُحسب لمركز الإبداع الفني وصندوق التنمية الثقافية، ووزارة الثقافة بشكل عام،  اضاف دسوقي : وقد تشرفت في  الدورة الرابعة برئاسة لجنة التحكيم، و كانت الدورة متميزة جدًا واستمتعت بمشاهدة عشر مسرحيات  لمخرجين من جامعة القاهرة وعين شمس والفيوم والمستقبل وكانت هناك عروضًا مسرحية كثيرة متميزة جدًا وكذلك الممثلين الرجال ، وتابع « دسوقي «: كان العنصر النسائي في العروض المسرحية قليل جدًا بشكل ملفت للنظر،  والأمر الآخر  الذي انتبهنا إليه هو عدم التزام كثير من الفرق بلائحة اللجنة العليا ، ما جعل هذه الفرق تخسر الجائزة الكبرى  جائزة « أفضل عرض»  وأتمنى في المواسم القادمة الالتزام بكافة لوائح المهرجان،  فالفن يقوم  على الالتزام والانضباط ، كما أتمنى زيادة الدعم المادي للفرق المشاركة لتحسين مستوى السينوغرافيا كما  أتمنى أن تكون هناك دورة خاصة  لكتاب المسرح المصري من جيل الستينات، محمود دياب ،ميخائيل رومان،يوسف إدريس ،ألفريد فرج ، سعد الدين وهبه» وغيرهم العديد من  المؤلفين المبدعين بالمسرح المصري في هذه الحقبة
لحظات التأسيس الأولى
فيما قال الناقد المسرحى باسم صادق عضو لجنة المشاهدة واختيار العروض: كان لي شرف المشاركة في لجان مشاهدة المهرجان منذ الدورة الأولى، وكنت محظوظًا جدا لحضوري ومشاركتي لحظات التأسيس الأولى لهذا الحدث المهم مع المخرج المبدع «خالد جلال» رئيس المهرجان؛ فقد كان الأمر بمثابة الخوض فى المجهول، والبحث عن إجابة لسؤال ملح: كيف يمكن أن نعثر على المواهب الحقيقية في عناصر العرض المسرحي المختلفة بين طلاب جامعات مصر بأكملها؟ والإجابة كانت مبشرة ومثمرة ، فمع كل أداء لافت يجسده أحد الطلاب فى عرضٍ ما.. كنا نشعر كمن عثر على كنز ثمين فى مغارة مظلمة.. وحينما كنا نصل لمحطة تقديم العروض خلال فعاليات المهرجان كنا كمن يقدم هدية مرصعة بالألماس للوسط الفني، و من مواسم نجوم المسرح الجامعي ظهرت مواهب لافتة منها « أحمد سعد والي «، «فاطمة علي «، «شريف رجب» ، « محمد يوسف المنصور « مخرج عرض «أفراح القبة»  المعروض على مسرح الشباب حاليًا و رنا خطاب و  محمد العربي ، وآخرون .
أضاف صادق: كان التنافس على أشده لاختيار 10 عروضٍ فقط من بين 44 عرضًا تقدمت للمشاركة وشاهدناها مشاهدة حية بصحبة الزميلتين « مي سليم»  و»هند سلامة» وللحق فإن أكثر المشاركين كانوا حريصين على محاولة تقديم بصمة خاصة بهم سواء على مستوى الرؤى الإخراجية أو على مستوى الأداء التمثيلي؛ فكان الأكثر تميزًا ولفتًا للأنظار الطالب» محمد عبد الله» الذي يملك أدوات تمثيلية خاصة جدًا تؤهله لتوظيف انفعالاته وتعبيرات وجهه وجسده للشكل الدرامي، وقد تابعته عن قرب في عدد من العروض بمهرجانات جامعة عين شمس والمهرجان القومي للمسرح، و كذلك « نسمة عادل» ابنة جامعة عين شمس التي اجتاحت عروض المواسم بموهبتها و أحمد أبو زيد.. أشرقت مدكور.. سعيد سالمان.. حسن خالد.. فادي أحمد.. كريم شهدي و كذلك لفت الأنظار في الكتابة المسرحية  «محمد الحضري» . وأضاف « صادق : ملاحظاتي على أداء المشاركين تنحصر فى تسرعهم أحيانا فى استعراض عضلاتهم الفنية حتى لو كان ذلك على حساب مدة العرض أو الخط الدرامي، وأستطيع أن أتفهم ذلك بحكم عنفوان وحيوية مرحلتهم العمرية، ولكنهم يحتاجون لمزيد من الإحساس بخبرة وحساسية تصاعد الخط الدرامي ووصوله لنقطة النهاية في توقيت محدد ، دون تطويل مخل بسبب الرغبة في استعراض القدرات الأدائية أمام لجنة التحكيم ،وكذلك هناك ضرورة لإتقان اللغة العربية الفصحى فى العروض الناطقة بها ، والتدقيق في مخارج الحروف خاصة حروف القاف والكاف والصاد والسين ،ومحاولة دراسة الإضاءة كعلم لا غنى عنه في إبراز مناطق القوة والضعف في العمل الدرامي ،واختتم «صادق «: إن كثرة الملاحظات تغفرها كونها أخطاء البدايات أما الأكثر أهمية فهو الرغبة والإرادة في الوقوف على المسرح والإصرار على التعلم أملًا في الوصول إلى الأفضل.
مفاجأة سارة
و قالت د. « مروة عودة « عضو لجنة التحكيم: المهرجان فرصة مميزة لعروض الجامعات المصرية لأن يشاهدها جمهور مختلف ومتنوع  ،وأن تقدم على أحد مسارح الدولة المجهزة خصيصًا لتقديم العروض المسرحية  ،وقد كان نتاج التسابق بهذا الموسم  مفاجأة سارة أسعدتنا جميعًا وأسعدت المشاركين وهي إعلان رئيس المواسم المخرج «خالد جلال» في حفل الختام عن مشاركة  العروض الفائزة بالثلاث مراكز الأولى في  الدورة المقبلة بالمهرجان القومي للمسرح المصري. أضافت:  من أهم توصيات اللجنة هذا الموسم التنبيه على المتقدمين للمشاركة في المواسم المقبلة بالالتزام  بالوقت المحدد تبعًا للائحة المعلن عنها . تابعت « عودة «:  سعدتُ  كثيرًا بالجهد الكبير المقدم من الشباب  بكل  العروض  المشاركة  في جميع عناصر ومفردات العرض المسرحي ، وسعدت بالرؤى الإخراجية المتباينة والمتميزة المقدمة من المخرجين، ما  يشير إلى  وعيهم وثقافتهم المسرحية الجيدة ،  وهو ما يؤهلهم لمستقبل أفضل فيما يقدمون من تجارب مسرحية.
الابتكار والإبداع
فيما قال المخرج « كريم شهدي « الفائز بجائزة أفضل مخرج : تعد مشاركتي بعرض « لا حقيقة عند بوابة راشومون»  هي المشاركة الثانية لي بالمواسم بعد مشاركة العام الماضي التي توجت بمشاركة العرض بالمهرجان  القومي للمسرح المصري في دورته الأخيرة عام 2019 والفوز بجائزتين للتمثيل. أضاف:  تتميز مواسم المسرح الجامعي بأنها  تعتمد بصورة أساسية على «العنصر البشري» وقدراته ومهاراته، فنحن نقدم عروضنا في هذا المهرجان بإنتاج قليل، وهذا ما يدفع بنا إلى البحث عن حلول  إبداعية  بتكلفة أقل  تؤكد  إبداع   شباب المسرح الجامعي. تابع: شاركت باسم  جامعة المستقبل وهو ما أسعدني، كما أسعدني التواصل مع الفرق الجامعية المشاركة الذي امتد لما بعد المهرجان ، وقد كنا يساعد بعضنا بعضا عند  تقديم عرضنا منذ البدء بالبروفات من أجل إقامة  المهرجان بأفضل صورة، ومن مظاهر التواصل القوية أن  تواصلنا  مع أحد المخرجين  البعيدين عن القاهرة  وتعاونا لإتمام تجربته  وكنا يدًا واحدة نبذل جهدًا كبيرًا  لمواجهة أي صعوبات أو مشكلات  تخص أي  منا،  كما أسعدني ذاك  الدعم  الذي تقدمه وزارة الثقافة لنا كشباب.  
وأوضح «شهدي» أن العرض الفائز بالمركز الأول يشارك في المهرجان القومي للمسرح المصري، وأكد أن المهرجان يسهم في صقل مواهب المشاركين، حيث يتيح للفائزين بالجوائز الفردية أن يدرسوا  باستديو المواهب بمركز الإبداع دراسة أكاديمية متخصصة لفن المسرح، تقدم كمنحة مجانية من وزارة الثقافة، ما يتيح لهم أن يكملوا الطريق نجاح . وتمنى أن يزيد عدد العروض بالدورات القادمة  الى 15 عرضًا وأن يتم التواصل مع جميع فرق المسرح بجامعات مصر لإتاحة الفرصة للتقدم والمشاركة مع مد فترة التقديم والمشاهدات لتناسب كل الجامعات وخصوصًا التي  تبعد كثيرًا عن العاصمة ، وتمنى زيادة الميزانية مع التأكيد على  فلسفة  المهرجان وهي  تقديم حلول إبداعية  بديلة دون تكلفة كبيرة، كما تمنى  تعديل اللائحة بأن يزيد عدد الممثلين حتى لا يضطر المخرجون  لاختيار نصوص  الفصل الواحد، كما تمنى  الاهتمام بالنصوص المصرية ، كما اقترح  أن تُمنح جائزة  للتأليف عن النصوص المشاركة تأكيدًا على أهمية النص المسرحي.
كفاءة عالية وجهد كبير
وقال  «عمرو صلاح « مخرج عرض « لكنها تدور» الفائز بجائزة أفضل عرض: « المهرجان يتيح  فرصة المشاركة أمام الفرق  المسرحية من مختلف جامعات مصر ويتيح لها أن تتنافس من أجل العرض  ضمن  عشرة عروض مسرحية تصل إلى المرحلة النهائية،  وهو ما يشير إلى أن المهرجان يعمل بكفاءة عالية ويبذل جهدا كبيرا ومميزا من أجل أن يقدم للحركة المسرحية المصرية عروضًا قوية،  من بينها  من يفوز بالمركز الأول فيشارك  بالمهرجان القومي للمسرح المصري، ويمنح الفرصة  للطلاب الفائزين  بالمراكز الأولى لأن  ينضموا لورشة المخرج «خالد جلال» بمركز الإبداع الفني وهذه فرصة قوية للدراسة بصورة أكاديمية ومتخصصة.
فرصة قوية
فيما قال المخرج «سعيد سالمان» : إن مهرجان» نجوم  مواسم المسرح الجامعي» يعد فعالية مهمة  في الحركة المسرحية المصرية  لما يحدثه من تناقل الخبرات بين المشاركين، وما  يمنحه من فرص قوية  للعديد من شباب  المسرحيين من  مختلف  الجامعات المصرية والحكومية والخاصة لتقديم  عروضهم ومناقشة أفكارهم ورؤاهم  مع المتخصصين من المسرحيين الأكاديميين . أضاف سالمان: المهرجان  يتيح لنا فرص  لتقديم  تجاربنا الأولى على أحد  مسارح الدولة، ومشاهدة العديد من العروض المسرحية الأخرى ومناقشتها، كما تحظى  فعاليات المهرجان  بتغطية واهتمام  كبيرين وهو ما يساعد على انتشار  أفكار المشاركين،  ويمنح المهرجان  فرصة للتنافس القوي من أجل  الفوز و المشاركة  بالمهرجان القومي.  وأكد أن المشاركة في مواسم  نجوم المسرح الجامعي  يكسب الطلاب  خبرات مهمة، تساعد  المشاركين  في  تقييم تجربتهم المسرحية، و الوعي بفنهم بشكل أكبر ما يعد إعدادا أفضل للمستقبل .
رؤى مميزة
وقال المخرج « شريف رجب «: من إيجابيات المهرجان  تقديم  عروضنا على أحد خشبات مسارح  الدولة  مرتين  في الليلة الواحدة، لأن المهرجان يحظى بجمهور كبير ومحدد له عشرة أيام فقط لعشرة عروض ولا توجد فرصة لتوفير أيام أخرى. وقد سعدنا كثيرًا بالجمهور. و أشار إلى ان للمهرجان إيجابيات  يختص بها عن غيره وهي أنه  يمنح الفائزين  بالجوائز الفردية فرصة الدراسة والتدريب باستديو المواهب بمركز الإبداع الفني ، مؤكدا أن عروض المهرجان تميزت بتقديمها  أفكارًا وقضايا تخص المجتمع المصري، إلى جانب  قضايا إنسانية قدمت برؤى إخراجية مميزة. أضاف:   نتمنى أن يحدد المهرجان موعدًا واضحًا لمرحلة المشاهدات ولإقامة دوراته  وليس  كلما سمحت  الظروف. وختم « رجب «: استحدث  المهرجان جائزة تميز  العمل الجماعي، وهو شيء جيد غير أن ما أدهشني هو تفرد العرض الفائز بالمركز الثالث بالحصول على جائزة في إحدى عناصر العرض، وهو ما لم يحدث  في العرضين الأول والثاني، حيث لم  تدخل عناصر العمل في التقييم، كما أدهشني أن من حصل على جائزة  أفضل مخرج لم يفز عرضه بأي جائزة أخرى،  ووزعت الجوائز على جميع العروض المشاركة  .
زمن العرض المسرحي
فيما قال «محمد  أسامة  الحضري» الفائز بجائزة أفضل ممثل بالمهرجان : المهرجان يقدم   فرصا كبيرة لتبادل الخبرات  بين الشباب من مختلف جامعات مصر، ما يحدث ثراءً فكريًا وفنيًا للجميع ، ومن إيجابيات المهرجان أيضا  دفع الشاب  للبحث عن حلول إبداعية بديلة  في تقديم مفردات العرض المسرحي، حيث لا يتيح  ميزانية كبيرة  للعروض المشاركة.  أضاف «الحضري «: كنت أتمنى  أن يتم الاهتمام أكثر  بتنظيم دخول الجمهور  ومواجهة الزحام ، وآمل أن يتم  ذلك بالدورات القادمة، وأتمنى أن يتم  التعريف بلائحة المهرجان مبكرًا وبشكل واضح،   وأن تصل إلى  كل من يرغب في المشاركة  بوقت كاف، حيث خرج  عرضي من التقييم لتخطي الزمن المحدد رغم أن هذا لم يكن واضحًا لي حتى بعد انتهائي من تقديم العرض ، وأتمنى في الدورات القادمة تعديل اللائحة بمد مدة العرض المسرحي بما يناسب خصوصية ورؤية كل عرض،  أو جعل المدة من ساعة إلى ساعة ونصف .
ثقافات متنوعة
المخرج « فادي أحمد « من جامعة  عين شمس قال :  يتيح المهرجان  التنافس  أمام  كل جامعات مصر،  فنلتقي بحب وشغف.  ونقدم في مرحلة المشاهدة  جزءا من بروفات العرض وخطة الملابس والديكور والرؤية الخاصة بالمخرج،    وهو ما يختلف  عن مسابقات مهرجانات الجامعة كثيرًا.  أضاف: في دورة المهرجان هذه  كانت المشاهدة عام  2019  ثم تم تأجليها  إلى  يوليو، وتقدم للمشاهدة  44 عرضًا  اختير من بينها 10 عروض  فقط تبعا للائحة،  ونأمل في دورات المهرجان القادمة أن تمتد ليالي العروض للمشاركين، وفي هذا العام الاستثنائي  قدمت عروض المهرجان  على مسرح الهناجر بدلا عن مسرح الإبداع  الذي شهد  الدورات السابقة، وقد سعدنا بإقامة والمهرجان في ظل هذا  الحدث الاستثنائي فيروس « كورونا « وأكد فادي أن المهرجان يحدث   تغييرا في الوعي المسرحي  لدى الشباب  ، ويمنحهم فرصا للبحث والقراءة  والاجتهاد لتقديم رؤى  جديدة ومختلفة،  كما أنه يؤثر تأثير كبيرا وله  مكانة مهمة  بين شباب المسرح الجامعي، حيث يعد محفلًا فنيًا وثقافيًا كبيرا لهم .   
التبادل الثقافي والفني
 فيما قال المخرج  عمر وهبة :  يقدم المهرجان تحت رعاية وإشراف المخرج المتميز « خالد جلال « و كنت  أتمنى المشاركة به من قبل  وأن أشارك بتجربة مسرحية تحت إشرافه ، ويتميز المهرجان بمشاركات من  مختلف الجامعات المصرية  بعروض  وتجارب متباينة، وقد  تعرفت على مواهب مميزة من خلاله . أضاف: و يعد المهرجان فرصة  لتقديم عروضنا على أحد مسارح الدولة أمام جمهور كبير ومتنوع،   وقد تميز المهرجان بالإعداد الجيد والاهتمام بالدعايا وكذلك بحضور ومتابعة العديد من الأساتذة الأكاديميين المتخصصين، ونتمنى زيادة الميزانية بما يساعد على تقدم العروض بأفضل صورة ، وأنا سعيد لفوز العرض بجائزة المركز الثاني ومشاركته بالمهرجان القومي  .


همت مصطفى