يوسف إسماعيل: المهرجان يكرم سمير غانم ودلال عبدالعزيز في دورته الـ14

يوسف إسماعيل: المهرجان يكرم سمير غانم ودلال عبدالعزيز في دورته الـ14

العدد 731 صدر بتاريخ 30أغسطس2021

يعد المهرجان القومي للمسرح أكبر ملتقى مسرحي على مدار العام، وهو نتاج للحراك الحقيقي للمسرح المصري، فهو حصاد عام كامل من الإبداع لكل المسرحيين من شباب محمل بالطموح والأفكار الجريئة ونجوم كبار لديهم خبرات وتجارب مهمة، وهو أحد أهم الأنشطة المسرحية التي تحتضن مصر وترعاها وزارة الثقافة، ويضم المهرجان أفضل العروض التي قدمت خلال العام من المؤسسات الثقافية المختلفة، وبالتالي فهو “يمثل احتفالا لحصاد عام كامل من الإبداع للمسرح المصري” بحسب وصف وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم.
 المهرجان القومي للمسرح المصري يهدف إلى عرض نماذج متميزة مما قدم في فضاءات العرض المسرحي في مصر، من أجل تأصيل ملامح المسرح المصري المعبر عن شخصية مصر، ونشر الرسالة التنويرية لبناء الإنسان المصري، وكذلك تشجيع المبدعين من فناني المسرح على التنافس الخلاق، وتحفيز الفرقة المسرحية على تطوير عروضها فكريا وأدائيا وتقنيا من أجل المشاركة في صناعة مستقبل أفضل للوطن.
عن المهرجان القومي للمسرح المصري في دورته الرابعة عشرة لعام 2021، كان لنا هذا اللقاء مع الفنان يوسف إسماعيل.
 

رئاستكم للدورة 13 ما الإضافات التي قدمتموها للمهرجان؟ وما الجديد لديكم هذا العام؟
المهرجان ينجح بفضل الجميع وليس فرد بعينه، فالكل شارك بداية من اللجنة العليا التي خططت لوضع الخطوط العامة للدورة إلى اللجان المختلفة من لجنة التحكيم، والتي كان يرأسها الدكتور أسامة أبو طالب ولجنة المشاهدة التي رأسها الناقد محمد الروبي، بالإضافة إلى اللجان الأخرى مثل لجنة النشرة التي ترأسها الأستاذ إبراهيم الحسيني، بالإضافة إلى لجنة العروض وهي المسارح التي كان يترأسها الفنان إسماعيل مختار، إضافة إلى اللجنة الإعلامية المسئولة عن الترويج للمهرجان وأخباره وكان يرأسها الصحفي الفنان جمال عبد الناصر. الجديد أننا أضفنا إلى تلك اللجان لجنة الموقع الإلكتروني التي كانت الأولى من نوعها في المهرجان، فالموقع الإلكتروني يعتبر الإضافة الأولى للمهرجان، فهو أرشيف المهرجان وفيه تسجل كل مادة الدورة، وعندما توليت المنصب اكتشفت أن المهرجانات السابقة لم يكن لها أرشيف أو داتا مسجلة يمكن الرجوع إليها إذا احتجنا.
 الدورة 12 السابقة لم تكن مسجلة أو لم يكن لدينا أية بيانات عنها غير كتاب واحد للأستاذة ماجدة عبد العليم حيث كان يحتوي ملخصا عن العشر دورات الأولى، فكان يحتوي على الإحصائيات وعدد العروض والمكرمين وما إلى ذلك، وهذا ما يعتبر اجتهادا شخصيا وليس اجتهاد كيان يُسمى المهرجان القومي للمسرح المصري، حيث يجب أن يكون لهذا المهرجان أرشيف ليس لفرد وإنما ملك المجتمع كله وملك الدولة. عموما فهو أرشيف متاح حتى للباحثين والدارسين والمهتمين، لأن الكتاب الذي عملته الأستاذة ماجدة وهي مشكورة، هو كتاب تكريمي لا يُعتبر أرشيفا، فهو غير متاح لكل الناس، فالموقع متوفر لعموم الناس سواء في مصر أو جميع دول العالم.
الإضافة الثانية للمهرجان تتمثل في الجانب النظري والندوات التي لا تقل أهمية عن العروض المسرحية، حيث كان يتم يوميا ما لا يقل عن أربع أو خمس ندوات ببث إلكتروني مباشر، وهنا كان متاح للجميع، حتى إن لم يحضر المهرجان فقط عليه متابعة الموقع الإلكتروني، أيضا الورش كانت تذاع عبر موقعنا الإلكتروني مباشر، كل ذلك كان مهما بجانب مسابقة العروض المسرحية إلى جانب مسابقة المقال النقدي والبحث التطبيقي، وهي مسابقات مهمة وكان لها صدى كبير في الدورة الثالثة عشرة، وهذا ما يُسمى بالمهرجان المتكامل بكل فروعه العملية والنظرية، العملية: كالعروض المسرحية من مختلف جهات الإنتاج المسرحي سواء كانت حكومية أو قطاع خاص أو جامعات أو فرق مستقلة، إلى جانب مسابقة المقال النقدي والبحث العلمي حيث كانت مسابقة مهمة، وكان لها في الدورة السابقة (14) صدى كبير.
كل ذلك دفع بالمهرجان خطوة للأمام، أما بعد التجديد لي في الدورة الرابعة عشرة للمهرجان، فكان لا بد لي أن أكون على قدر المسئوليّة، وأن تتم الإضافة للمهرجان والمسرح والمسرحيين والمهتمين.
في هذا العام نتمنى أن نعمل على نفس النهج وأن أكون على قدر المسئوليّة المسندة لي.
حدثنا عن عنوان الدورة الرابعة عشرة، والفلسفة التي تعملون عليها، والجانب النظري والندوات طوال فترة المهرجان؟
 عنوان الدورة هذا العام “المؤلف المسرحي المصري” أو “الكاتب المسرحي المصري”، وذلك كان من ضمن توصيات العام الماضي، أن تكون الدورة تخص المؤلف المصري.
كنت أتمنى أن تكون العروض المسرحية لمؤلفين مصريين، ولكن ذلك يُعد صعبا، ولا يمكنني تكليف جميع جهات الإنتاج بذلك وليست من سلطتي، عموما نعرف أن كل نص يقدم على خشبة المسرح هو إعداد مصري، وبالتالي فهو نص مصري، قد تكون الفكرة أجنبية ولكن الإبداع مصري. في العام الماضي كنا “150 سنة مسرح حديث” من يعقوب صنوع وحتى الآن، وفي هذا العام سنكمل ما سبق، وهذا تنفيذا لوعدنا للجمهور ولتوصية لجنة التحكيم في العام الماضي التي أوصت أن تكون هذه الدورة عن المؤلف المصري، وستكون بالفعل هي دورة الكاتب المسرحي المصري”، وستكون المحاور والندوات كلها عن المؤلف المصري أو الكاتب المسرحي المصري، وسنتناول كل الكتاب الذين أثروا المسرح بالدراسة أو الندوات والبحث أو المناقشة، بالإضافة إلى ما قبل ذلك منذ الفراعنة حتى وقتنا هذا، ولذلك سنحتفل بالكاتب المصري خصوصا أني أرى أن كُتاب المسرح حديثا مظلومون، ولم يأخذوا حقهم، فأنا أحاول أن ألقي الضوء على المؤلف وعلى الكاتب المسرحي المصري. والآن نحاول أن تكون المسرحية ليست باسم النجم فقط، وإنما للكاتب أو المؤلف دور كبير يجب أن يسلط عليه الضوء أكثر من ذلك.

ما أسماء اللجنة العليا للدورة الـ14 للمهرجان القومي للمسرح؟
ضمت اللجنة الأعضاء التاليين بمناصبهم، وهم: الفنان إسماعيل مختار رئيس الإدارة المركزية للبيت الفني للمسرح (مديرا للمهرجان)، المخرج خالد جلال رئيس قطاع الإنتاج الثقافي، والمخرج هشام عطوة رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لقصور الثقافة، والدكتور فتحي عبدالوهاب رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية،  والدكتور هيثم الحاج علي رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للكتاب، والفنان القدير ياسر صادق رئيس الإدارة المركزية للمركز القومي للمسرح. وتتولى تلك اللجنة رسم السياسة العامة ووضع خطط العمل للمهرجان قبل انطلاقه.
كما ضمت اللجنة كلا من: الفنان القدير أشرف عبدالغفور، الفنان محمد رياض، الناقدة عبلة الرويني، الناقد والكاتب جرجس شكري، الفنانة هايدي عبد الخالق من أكاديمية الفنون، والمخرج حمدي حسين بكري.

وماذا عن لجنة التحكيم ولجنة المشاهدة؟
لم يتم تشكيل لجنة التحكيم حتى الآن حيث يتم تشكيلها قبل المهرجان بأيام قليلة وإلى الآن لم يتم تشكيلها أو الإعلان عنها، أما لجنة المشاهدة فلم تكتمل حتى الآن لأنه ما زال أمامنا أسبوعان للتقديم.

هل للجنة التحكيم الحق في منح بعض الجوائز الخاصة إلى جانب الجوائز المتفق عليها؟
الجوائز عبارة عن شهادات تقدير تخصصها لجنة التحكيم بعيدا عن الجوائز المسموح بها داخل المهرجان، ولها الحق في ثلاث جوائز شهادات تقدير.

 هل حددتم نوعية الجوائز التي سيقدمها المهرجان؟ حدثنا عن ذلك؟
نعم، نوعية الجوائز محددة من اللائحة من العام الماضي،  فمنها المادية والأخرى عينية واللائحة تنص على جائزة أحسن مؤلف صاعد، وجائزة أحسن مؤلف كبير وجائزه أحسن مخرج صاعد وأحسن مخرج كبير وجائزة أحسن ممثل صاعد وأحسن ممثل كبير وجائزة أحسن ممثلة صاعدة وجائزة أحسن ممثلة كبيرة، هي نفس الجوائز في الديكور.... وهكذا.

كيف يقع الاختيار على عروض بعينها دون الأخرى؟ أو بمعنى آخر معايير اختيار العروض المشاركة في المهرجان؟
هناك جهات هي المسئولة عن اختيار عروضها مثل الجهات الحكومية كلها بالكامل، أما نحن ليس لنا التدخل في اختياراتها، البيت الفني مثلا له خمسة عروض يختار كيفما يشاء، والهيئة العامة لقصور الثقافة بالمثل لها خمسة عروض، وصندوق التنمية الثقافية له عرضان، والبالون له عرضان، والأوبرا لها عرضان، وأكاديمية الفنون لها ثلاثة عروض... وهكذا، كل هذه الجهات لا نتدخل في اختياراتها.
 أما الجهات التي نقوم بعمل لجنة مشاهدة لها هي الفرق المستقلة في الجامعات التي تكون خارج مواسم المسرح الجامعي وخارج إبداع الجامعات، والعروض الفائزة بالمراكز الأولى في الجامعات نختار منها عرضين.
أيضا في القطاع الخاص يتم عمل لجنة مشاهدة إذا تقدم أكثر من عرضين، لأن القطاع الخاص له عرضان، وكذلك مؤسسات المجتمع المدني والنقابات المهنية جميعهم يتم عمل لجنة مشاهدة لهم.

ماذا عن مشاركة مسرح الشركات؟
 بالنسبة للشركات لأنها ليست كوتة فيتم تقديم cd يتم الاختيار من بينهم أيضا من خلال لجنة المشاهدة.

 هل توجد عدة لجان للفصل في اختيار العروض أم يقتصر المهرجان على لجنه واحدة للاختيار؟
بالتأكيد لجنة واحدة تحكم في كل العروض وحسب معايير الإبداع وفكرة العمل، فالإبداع والفكرة أساسيتان اللتان بدوريهما تساعدان على نجاح العمل.

كم عدد العروض المشاركة في الدورة هذا العام؟
رسميا هم 36 عرضا، في الدورة السابقة كان العدد 29 عرضا لأن الإنتاج كان قليلا، والفكرة ليست في عدد العروض بينما الفكرة في الجودة، ففي الدورة السابقة لم يشترك كل من القطاع الخاص ولا النقابات وحتى الشركات، ولكن من المفترض أن يتراوح العدد من 32 إلى 36 عرضا.

 هل توجد تغييرات في اللائحة بإضافة أو حذف بعض من بنودها؟ ولماذا؟
لائحة الدورة الثانية عشرة التي كان يرأسها الفنان أحمد عبدالعزيز تم فيها تغيير جذري، أما في الدورة الثالثة عشرة التي كانت برئاستي، فأعدنا تفعيل اللائحة المعتمدة من مجلس الوزراء لعام 2015، وهي نفس اللائحة لهذا العام ولم يتم فيها أي تغيير بإضافة أو حذف أي من بنودها، ولجنة تحكيم واحدة لكل المسابقات فلا يوجد ما يُسمى بمسرح الكبار أو الصغار والهواة أو المحترفين، توجد بالطبع معايير للعروض، ولكن في النهاية الإبداع والفكر هما من أساسيات النجاح والحصول على الجوائز، فنجد بعض العروض الصغيرة بمنتج بسيط فازت بالمراكز الأولى، فهنا النظرة تكون للإبداع والفكر وليس الإنتاج الضخم أو ما شابه.

ما التحديات التي واجهتكم في التحضير للمهرجان هذا العام؟
كورونا هي التحدي الأكبر وأهم التحديات عموما وندعوا الله أن ننجز المهرجان قبل الموجة الرابعة لكورونا، أما التحديات الخاصة بالمهنة فهي تخص مشاكل المهنة وهذه نستطيع أن نجد لها الحلول.

 ماذا قدمتم من خطط لتطوير المهرجان هذا العام؟
بالإضافة لما سبق حيث تم عمل الموقع الإلكتروني للمهرجان في العام الماضي، وبالتالي يوجد أرشيف للمهرجان ويوجد هيكل يسهل لأي أحد يأتي رئيسا للمهرجان في السنوات القادمة أن يكون عنده أرشيف يرجع له وقت الحاجة، وبالتالي فهو لديه المادة الكاملة عن المهرجان والأرشيف في تلك الحالة هو ملك للدولة ومتاح للباحثين والدارسين ومتاح لكل المهتمين بالمهرجان القومي للمسرح المصري.
بالنسبة لهذا العام سيتم عمل الحجز أونلاين، وسيكون ذلك الحجز بالتليفون ويسيرا للجمهور، وبرغم بساطة الفكرة فإنه يُعد إنجازا يشكل سهولة للجمهور، وانضباطا أيضا في الحضور في حفلتي الافتتاح والختام.
في العام الماضي لم يكن هناك مسرح للطفل فما موقع مسرح الطفل من خريطة المهرجان هذا العام؟ وماذا عن ذوي الهمم؟
بالفعل لم يكن هناك مسرح للطفل في العام الماضي، أما هذا العام يوجد مسرح للطفل ولكنه أيضا داخل المسابقة، فالجهات التي تود المشاركة بالتأكيد نرحب بهم. أما بالنسبة لذوي الهمم فإذا تقدم عرض مسرحي لهم أيضا نرحب به ولا مجال للرفض، فمن حقهم التقدم في حدود العروض المسرحية، ولا مجال لغير ذلك.

في كل عام يكون هناك مجموعة من التوصيات التي توصي بها لجان التحكيم، ماذا فعلتم تجاه توصيات الدورة السابقة؟
عملنا على زيادة قيمة الجوائز، وأضفنا مسرح الطفل ضمن عروض المسرح، فنحن نعمل كل ما يمكننا فعله في حدود إمكانياتنا.

هناك بعض الانتقادات التي تظهر بعد ظهور النتائج، والتي يظهر بها بعض التجاوزات، هل فكرت إدارة المهرجان أن يكون لديها قرارات حاسمة تجاه الأشخاص الذين يتجاوزون في حق اللجان وأساليبهم أو في حق المهرجان عموما؟
ليس لدينا السلطة في ذلك ولكن  كلما كان هناك تسابق ووجهات نظر سيكون هناك اختلافات، والاختلافات مسموح بها ولكن التجاوزات غير مسموح بها، ولكننا في النهاية في وسط فني ووسط مسرحي، فلا يصح أن نحاكم بعضنا أو نرفع قضايا أو نفتش في ضمائر بعضنا البعض، فهذا غير لائق، ولكننا نصر على اعتماد الحيادية لتقليل مثل تلك الضغوط والاختلافات الصارخة التي قد تكون في بعض الأحيان للتجريح والتجاوز.
في العام الماضي بعض الأشخاص بدأوا بالتجاوز، وما كان من الآخرين إلا الرد عليهم، فالمسرحيون يتميزون بهذه الميزة، فعند تجاوز أحدهم نجد من يأخذ حق الآخر، وهذا ما يتميز به المسرحيون.
 ماذا عن الندوات والملتقيات والأنشطة المصاحبة للمهرجان؟ وهل ستتم مناقشة قضايا المسرح؟
المحور النظري لا يقل أهمية عن العروض في المهرجان، ولن يقل عن خمس ندوات يوميا يتم فيها بث مباشر عن طريق الموقع الإلكتروني، وأيضا الورش يتم تصويرها وتذاع على الهواء من خلال الموقع الإلكتروني، كل هذا مهم جدا بجانب مسابقة العروض المسرحية. فالمهرجان متكامل بكل فروعه النظرية والعملية من مختلف الجهات إلى جانب مسابقة المقال النقدي والبحث التطبيقي، فالمسابقة مهمة جدا وحققت في الدورة السابقة صدىً كبيرا.

ماذا عن الورش في هذه الدورة؟ هل من جديد؟
تضمنت الورش في الدورة السابقة ورش المكياج والإلقاء والتمثيل والحكي، وسنزيد عليها هذا العام ورشة الإخراج، كما أننا قد نضيف ورشة التأليف لأن الدورة عن الكاتب المسرحي، لكن ما زالت الفكرة محل الدراسة حتى يتم التشكيل العلمي لها، فإذا فعلنا ورشة الكتابة المسرحية سيكون ذلك تدعيما قويا للدورة.

لماذا لم تتم الدعاية المناسبة للمهرجان في مختلف الوسائل وخاصة في التلفزيون الأقرب للجميع حتى الآن؟
 نعم، إنها كارثة بكل المقاييس، للأسف ليس لدينا أي بند للدعاية وخاصة التلفزيونية منها، فتكلفة الدعاية التلفزيونية باهظة للغاية وتحتاج لميزانيات ضخمة، ونطالب أن تكون الدعاية وخاصة التلفزيونية منها عن طريق التطوع، وهو ما ننادي به دون استجابة.

في كل دورة تحدث إشكالية فكرة العروض التي تنتمي لجهات وتدخل بأسماء جهات أخرى.. أيا كانت.. هل من طريقة للتغلب على هذه المشكلة؟
عروض الجامعات مثلا لها خمسة عروض فنأخذ منها العرض الأول من مواسم المسرح الجامعي، من خلال مسابقة الإنتاج الثقافي، ونأخذ من الشباب والرياضة فأحيانا يمدونا بعروض من الجامعة وأحيانا من إنتاجهم فلهم مطلق الحرية في ذلك. ولكن قد يكون هناك تحايلات، فمثلا العروض التي لم تفز عن طريق الجامعة تدخل عن طريق الفرق المستقلة، لكننا في الدورة السابقة منعنا تلك المحاولات، فأصبح لكل جهة أن تأخذ حقها المسموح به.
في الدورة السابقة حدثت أزمة في عروض النقابة حيث وجدنا بعد اختيار العروض والإعلان عنها وكان عددها 28 عرضا، فوجئنا أنه يوجد عرض زيادة فأصبح العدد 29، ما الذي حدث؟ وكيف تم ذلك؟
هناك بعض الظروف العملية التي تحدث، فعندما قامت لجنة المشاهدة باختيار عرض لا ينتمي للنقابة، وهذا العرض اعتذر، في هذه الحالة نأخذ الترشيح الثاني، فكان لجامعة بدر، واعتذرت جامعة بدر فتم التوجه للترشيح الثالث فكان عرض النقابة، وبالتالي فإن إدارة المهرجان تتحرك بناء على المعطيات التي أمامها بدون مجاملة أو محاباة لجهة على حساب الأخرى، فنحن لدينا المرونة في ذلك.

ماذا عن الإجراءات الاحترازية والوقائية التي سيتم اتخاذها هذا العام؟
هي نفس الإجراءات الاحترازية والوقائية التي اتخذت في العام الماضي حيث بوابات التعقيم وجهاز الحرارة والكمامات والكحول، فهي لا تختلف كثيرا عن العام الماضي.

انتقل إلى رحمة الله في الأيام القليلة الماضية فنانون أضافوا الكثير والكثير للمسرح أمثال الفنان الراحل سمير غانم وزوجته الراحلة دلال عبدالعزيز والكاتب العملاق فيصل ندا.. هل بدَر إلى ذهنكم تكريمهم وفاء لهم ولمشوارهم الفني الكبير؟
هذا سؤال جيد جدا وان كنت لا أريد أن أجيب عليه حاليا، ولكني سأجيب لجريدة “مسرحنا”، سوف نكرم الفنان الراحل سمير غانم والفنانة الراحلة دلال عبدالعزيز، فسمير غانم فنان كبير جدا ومسرحي عملاق، وهو أيضا مدرسة، فقد كان فنانا حاضر الذهن طوال الوقت وأخرج من عباءته فنانين كثيرين، وتعتبر الفنانة دلال عبدالعزيز فنانة كبيرة جدا مسرحيا وسينمائيا وتلفزيونيا وهي أم مصرية لكل المصريين، وسوف يتم تكريمهما التكريم اللائق لهما -بإذن الله- في هذه الدورة الرابعة عشرة من المهرجان القومي للمسرح. والتكريم يتم وفق خطة تحتاج إلى لجنة عليا وما إلى ذلك، ويتم الاتفاق على المكرمين مسبقا. أما بالنسبة للكاتب فيصل ندا -رحمه الله- فقد توفاه الله بعد أن اخترنا الكاتب الذي سيتم تكريمه لذلك لا نستطيع تغيير ذلك.


شيماء سعيد ـ ساميه سيد