إيهاب ناصر: العرض يدعو إلى نبذ التنمر والاهتمام بالجوهر

إيهاب ناصر: العرض يدعو إلى نبذ التنمر والاهتمام بالجوهر

العدد 692 صدر بتاريخ 30نوفمبر2020

قدم مؤخرا على خشبة مسرح مركز الهناجر للفنون عرض الأطفال «محل لعب» وتعد هذه هي المرة الأولى التي يقوم فيها المركز بإنتاج عرض للأطفال.                                                                        
إيهاب ناصر مخرج وممثل تخرج من كلية الهندسة جامعة القاهرة ودرس بالمعهد العالي للفنون المسرحية وكتب عددا من أفلام الأطفال منها «خطة جيمى «، «يوم العرض « ،» اللى جاى أحسن « ،                                     
شارك فى كتابة مسلسل «حرمت يابابا « وقام بالتمثيل فى فيلم «خطة جيمى « ،»سكر برة « ، «عبده موته « و»يوم العرض « كما شارك فى عدد من المسلسلات التلفزيونية منها « فوق مستوى الشبهات « ،»بلا دليل «  كما                                                                            
شارك فى العديد من برامج الأطفال بالإذاعة و قام بعمل دوبلاج للأطفال وجسد شخصيات فى ألعاب بلاى ستيشن «الرجل الحديدى « فى أفينجرز ، وأوركا فى شارتد، وفى السينما قدم فيلم «خطة جيمى» وفى المسرح كتب وأخرج مسرحيات أهمها « أليس فى بلاد العجائب « فى مهرجان نقابة المهن التمثيلية ،  وشارك في عرض «علاء الدين»  بالمهرجان القومى « إنتاج نقابة المهن التمثيلية .
حصل على العديد من الجوائز منها جائزة تميز إخراج وتمثيل فى المهرجان القومى ، كما حصل على عدة جوائز بعرض « أليس فى بلاد العجائب « من مهرجان نقابة المهن التمثيلية .                                                   

- قدمت ثلاثة عروض ومجموعة من الأفلام القصيرة والبرامج للأطفال  فما الذي يجذبك إلى عالم الطفل ؟
أحب فنون الطفل،  ومسرح الطفل يعد أرضا خصبة للخيال الذي أستطيع تقديمه بلا  حدود أو «سقف»  فمن خلال مسرح الطفل أستطيع أن أقدم إبداعات مختلفة  كما أن هناك العديد من القيم والرسائل  التي لابد ان يتلقاها الطفل، و هدفي تعليم الأطفال القيم الايجابية.

- الاستعانة بشخصيات ديزني فى بعض العروض هل يفسر وجود عجز فى الكتابة للطفل ؟
 لا يوجد عجز فى الكتابة للطفل، على العكس هناك كتاب متميزين وهذه الشخصيات لها رواج تجاري،  فيتم الموافقة عليها إنتاجيا، كما أن الجمهور ينجذب للعروض المسرحية التي تحمل شخصيات كرتونية شهيرة ومعروفة.
- ما أهم المواصفات التي يحب أن تتوافر في كاتب الطفل ؟
الطفل له طبيعة خاصة، ينجذب لبعض الأشياء ومنها الدراما البسيطة  مع توافر عناصر الإبهار من ديكور واستعراضات وغناء وماسكات، كما ينجذب إلى الإفيه الحركي والصوتي،
فهناك طبيعة خاصة فى تقديم دراما  الطفل، على سبيل المثال عندما نقدم ارتجالا للأطفال يكون مختلفا عن ما يقدم من للكبار، وككاتب الطفل عليه أن يقدم دراما بسيطة غير معقدة وقصة جاذبة تحمل قيم هامة للطفل.

- من خلال تجربتك مع فنون الطفل كيف نستطيع تطوير مسرح الطفل ؟
بالاعتماد على تقديم مسرحيات مكتوبة بشكل جيد ومن الضروري أن تكون هناك عادة ارتياد الطفل للمسرح وأن يشاهده بشكل مستمر، فالطفل لا ينسى اليوم الذي يذهب فيه إلى المسرح كما من الضروري انتشار عروض الطفل فى المحافظات بشكل أوسع، فعندما نقدم عروضا فى المحافظات نجد الجمهور متعطشا لرؤيتها ا ويحدث إقبالا كبيرا عليها، والنقطة الأكثر أهمية هي الاعتماد على المتخصصين فى تقديم عروض الطفل، بالإضافة إلى الترويج الجيد ومن الضروري توفر عناصر الإبهار فى عروض الطفل، كما أن النقاد لهم دور كبير فى توجيه الجمهور للعروض الجيدة للطفل.

- مع التطور التكنولوجي الكبير الذي يشهده الطفل فى هذه الفترة هل سيكون لديه الدافع لارتياد المسرح ؟
التكنولوجيا نالت جزءا من انتباه الطفل ولكن ليس بشكل كامل، فالمسرح هو أبو الفنون، والتكنولوجيا ما هى إلا وسيط والأهم هو ما يعرض بها وأتوقع في الفترة القادمة دخول التكنولوجيا في فنون الطفل.

- نود أن نتعرف على تجربتك «محل لعب « المأخوذ عن قصة الأميرة والوحش ؟
قصة «الأميرة والغول» أو «الأميرة والحوش» قصة إغريقية قدمت كفيلم أكثر من مرة .. وقد اعتمدت على الدراما الرئيسية ومجموعة من الشخصيات فى القصة وقمت بعمل كولاج ما بين أكثر من قصة مع بعض الإضافات، و عند نجاح التجربة  أرغب في تقديم سلسلة من عرض «محل لعب» وفى كل جزء تتحرك اللعب وتحكى قصة بمعلومات جديدة للأطفال.

- ما الرسائل التي أردت إبرازها خلال «محل لعب « ؟
 نبذ فكرة التنمر لدى الأطفال والاهتمام بالجوهر وليس الشكل الخارجي ويتضح ذلك منذ بداية العرض .

ما أبرز الصعوبات التي واجهتك فى تجربتك ؟
منذ مدة طويلة وأنا أسعى لتقديم عرض «محل لعب « وتعد فترة التوقف بسبب فيروس كورونا والحظر الذي توقفت معه جميع الأنشطة المسرحية والفعاليات  أصعب ما واجهني وواجه المسرحيين بشكل عام، والحقيقة أن  رئيس قطاع شئون الإنتاج الثقافى المخرج خالد جلال تحمس للتجربة كثيرا وذلل لنا جميع الصعوبات وكذلك الأستاذ محمد دسوقي مدير مركز الهناجر . أحب الجميع التجربة وتحمسوا لها وقدموا كل المساعدات الممكنة، كما كان  تطبيق الإجراءات الاحترازية وأن يستوعب كل مسرح 25 %  فقط من طاقته وتقديم العروض على مسارح مكشوفة كمسرح ساحة الهناجر  شجع الجماهير للذهاب إلى المسرح.

- تميزت استعراضات العرض وصنعت هرمونية مع الدراما ما سر هذا التميز ؟
من خلال جلسات العمل مع كاتب الأغاني والملحن وائل طه كان الإتفاق على استكمال المشاهد بالاستعراض، كما أن هناك جزءا من الدراما يتم توظيفه مع الأغنية وهو شىء يجيده بشكل كبير الفنان وائل طه
بالإضافة إلى الفنان أشرف فؤاد الذى قدم الاستعراضات بشكل متميز، فهو يمتلك خبرة طويلة و يعد من أساتذة مسرح الطفل  ومن أوائل الفنانين الذين أقاموا ورش الأطفال.

- ماذا عن اختيار الشخصيات في العرض ؟
كنت أفكر فى كل شخصية ومن يكون أقرب ممثل يقدمها، ويجيد الأداء والتعامل مع الأطفال ويجعلهم يتفاعلون معه وينجذبون إليه، فهناك بعض المناطق فى العرض يقوم الممثلون بإشراك الأطفال معهم .

- ما أهمية تخصيص مسابقة لمسرح الطفل  في الدورة ال12 من المهرجان القومي للمسرح ؟
 ستكون هناك مساحة رحبة لاكتشاف المبدعين والمتخصصين في مجال مسرح الطفل والشيء الثانى كلما ازداد الاهتمام بمسابقة مسرح الطفل كلما انجذب المبدعون بشكل أكبر لتقديم إبداعات جديدة للطفل.  كانت البداية في الدورة ال11 من المهرجان القومى فى تخصيص مسابقة لمسرح الطفل،  وكانت تجربة جيدة سعدت بها كثيرا.

- ما رأيك فى إقامة معهد متخصص لفنون الطفل بأكاديمية الفنون ؟
من الخطوات الهامة والمحمودة،  ففي الفترات الماضية كان الاعتماد فى فنون الطفل على الاجتهاد الفردية، وننتظر من الدفعات التي ستتخرج من المعهد إبداعاتها وما ستقدمه، وأعتقد أن المعهد العالي لفنون الطفل سيكشف عن العديد من المبدعين فى فنون الطفل المختلفة وأعتقد أنهم سيكونون مفيدين بشكل كبير.
العرض عن رواية «الأميرة والوحش»  إعداد وإخراج إيهاب ناصر ، تصميم ملابس شيماء أبو سالم ، تصميم ديكور نورا محمد ، مصمم الرقصات أشرف فؤاد ، تصميم إضاءة محمد عبد المحسن مخرج مساعد كاميلو- عز الدين مخرج منفذ طارق الشاذلي ، بطولة إيهاب ناصر ، محمد زلط ، محمد حمام ، آيه جمال ، هالة سرور ، آيه خلف ، عمر لطفى ، ياسر الرفاعى ، ريهام سالم، محمد عادل ، حمادة حسنى.


رنا رأفت