العدد 676 صدر بتاريخ 10أغسطس2020
نموذجاً - دراسة تحليلية
ناقشت الباحثة رباب شفيق رسالتها للدكتوراه والمعنونه بعروض مسرح التليفزيون في معالجة القضايا المجتمعية
برنامج “ أعزائي المشاهدين مفيش مشكلة خالص “
نموذجاً - دراسة تحليلية
بجامعة الزقازيق - كلية التربية النوعية - قسم العلوم الاجتماعية والاعلام
وتكونت لجنه المناقشة والحكم من الساده أ.د/ محمد إبراهيم أحمد شيحه أستاذ الدراما والنقد بالمعهد العالى للفنون المسرحية أكاديمية الفنون أ. د/ ھمت حسن عبد المجيد أستاذ العلاقات العامة والإعلان، بقسم العلوم الإجتماعية والاعلام -كلية التربية النوعية – جامعة الزقازيق، أ.د/ عصام الدين حسن أبو العلا أستاذ الدراما والنقد بالمعهد العالى للفنون المسرحية أكاديمية الفنون، ا د / صالح عراقي أستاذ الاذاعه والتلفزيون بكليه تربية نوعيه الزقازيق، اد عصام عبدالعزيز أستاذ النقد والدراما بأكاديمية الفنون
مقدمة الرسالة:
يعد الاعلام جزء لايتجزأ من المجتمع فهو شريك أصيل مع تلك البيئة الإجتماعية ومناقشا كافة المشاكل الإجتماعية والثقافية والإقتصادية والسياسية التى تدور فى كل المجتمعات لأنه ظاهرة اجتماعية قديمة تطور مع تطورات المجتمع كي تتلائم معه فى احتياجاته , وعليه فقد حظى موضوع العلاقة بين وسائل الإعلام والمجتمع باهتمام كثير من الباحثين , حيث تعد دراسة المجتمع وقضاياه واحتياجاته من الأمور المهمة في هذا العصر , خاصة أن الحياة العصرية وما يصاحبها من مشكلات متزايدة جعلت الفرد في حاجة ملحة إلى معلومات عن الكثير من الموضوعات والقضايا التي يستحيل عليه أن يلم بها بمفرده .
ولأن المسرح من أهم الوسائل وأكثرها انتشارا وتأثيرا بسبب اتصالها المباشر مع الجمهور بالإضافة إلى الإذاعة والتليفزيون فى المجالات التنموية , فالمسرح كوسيلة إعلام وتثقيف وتعليم فإنه يقع على عاتقه جانب كبير لأهميته وذلك لأن له المقدره على مخاطبة الجمهور وجها لوجه وإيصال وتوصيل كل المعلومات المراد توصيلها بأسلوبه الخاص لجميع فئاته العمرية ومستوياته الإجتماعية , سواء من على خشبة المسرح أو من خلال نقلها فى وسائل الإعلام المسموعة والمرئية وقدرته الفائقة على الاقناع وتوصيل الفكرة الرئيسية التى تعرضها المسرحية بشكل جيد ومتميز .
ويتميز المسرح عن غيره من وسائل الاعلام بفرصة التواصل الكامل المباشر بين الممثل أو المؤدي وبين المشاهد فعندما يكون النص المسرحي الذى يؤديه الممثل كوميدي فيضحك المشاهدون من قلوبهم كما يبكون أيضا على أحداث العرض فى التراجيديا ولا سبيل لمغافلة الأخطاء وليس هناك فرصة للإعادة كما هو الحال فى باقى وسائل الإعلام الأخرى كالأفلام والمسلسلات التى قد يتم إعادة تصويرالمشهد الواحد أكثر من مرة إلى أن يصل لدرجة معينة لتوصيل رسالة ما يقصدها المخرج , فهو الفن الوحيد الذى يقوم على تعارض وجهات النظر والصراع الذى يدور من خلال الأحداث والأفكار الإجتماعية وذلك من خلال تبادل وجهات النظر والصراع الدائر بينهم لتصاعد الأحداث الدرامية بالعرض المسرحي وقد يجعل لها نهاية لتلك المشاكل التى يتعرض له المجتمع أو تكون نهاية مفتوحة يضع كل فرد نهاية مناسبة من وجهة نظره فقط مختلفة عن الأخر .
ولذا فقد قام التليفزيون بإعادة المسرحيات ضمن المضامين الإعلامية وعرضها فى التليفزيون والتى ظهرت معظمها في السنوات القليلة الماضية . وجعلتها ضمن الخريطة البرامجية الخاصة بها مسرحية يومياً , وقنوات أخرى تعرض مسرحية أسبوعيا , وتنوعت هذه المسرحيات ما بين اجتماعية وسياسية وكوميدية ساخرة .
ومن هنا قامت الباحثة بدراسة حول دور المسرح التليفزيوني فى عرضه للقضايا المجتمعية التى تمس مشكلات المجتمع وقسمت الدراسة إلى الفصل الأول وتناول هذا الفصل الإطار المنهجى للدراسة , من خلال عرض الدراسات السابقة ثم مشكلة الدراسة وأهميتها وأهداف الدراسة , ونوع الدراسة ومنهجها ومجتمع وعينة الدراسة وقياس الصدق والثبات الخاص بالدراسة من خلال استمارة تحليل المضمون وأخيرا الأساليب الإحصائية المستخدمة بالدراسة .
الفصل الثاني : تناول هذا الفصل علاقة المسرح بقضايا المجتمع والذى كانت بدايته من المسرح اليونانى والروماني إلى أن مر بالعصور الوسطي وعصر النهضة وكذلك المسرح الحديث والمعاصر وانتقل عند العرب ثم وصل إلى شاشة التليفزيون المصري .
الفصل الثالث : تناول هذا الفصل القضايا المجتمعية التى عرضت فى برنامج “ مفيش مشكلة خالص – عينة الدراسة “ ومنها القضايا الإجتماعية ثم القضايا الإقتصادية ثم القضايا السياسية وأخيرا القضايا الفكرية .
الفصل الرابع : فقد اشتمل على نتائج الدراسة التحليلية والتى انتهت بعرض لأهم النتائج التى توصلت إليها الباحثة
مجتمع الدراسة :
مع كثرة البرامج التليفزيونية التي تعرض المشكلات الاجتماعية التي تمس المجتمع المصري وبعض الأعمال المسرحية الكوميدية الساخرة ومنها “ مسرح مصر, تياترو مصر,وش السعد,مسرح النهار, أعزائي المشاهدين مفيش مشكلة خالص” وكل هذه البرامج هي عبارة عن حلقات أسبوعية وكل حلقة تشتمل على مشكلة ما تمس المجتمع .
عينة الدراسة :
وبالرغم من تعدد هذه البرامج والعروض المسرحية فقد اختارت الباحثة برنامج “ أعزائي المشاهدين مفيش مشكلة خالص “ كعينة عمدية والذى قد عرضت موضوعاته على مدار موسمين ,الموسم الأول بدأ من (7/5/2015– 30/1/2016 ) والتى كانت عناوين موضوعات الحلقات هى ( الاستهلاك , الأسرة , التعليم , الاختيار , الأطفال , التعصب , التمييز , السلوك الحضارى , العمل , الشباب , اعلنواالحب , أجمل ما فينا , الإشاعات ) .
أما الموسم الثاني فقد بدأ من ( 1/4/2016– 3/5/2016) وكانت موضوعات الحلقات عناوينها هى ( الزواج , العشوائيات , البطالة , أيه النظام , غسيل مخ , ذوى القدرات الفائقة , المرور, الكذب , فى حب سوريا ) .
وقد توصلت الباحثة الي بعض النتائج:-
1 - تعتبر العروض المسرحية فى الموسم الأول كانت مؤلفة بنسبة (100%) بينما كانت العروض المسرحية فى الموسم الثاني معظمها مؤلفة حيث بلغت النسبة (88.9%) - عدا مسرحية واحدة تمت معالجتها والتى تكررت مرة واحدة بنسبة (11.1%).
2 - بلغت نسبة المسرحيات التى عرضت فى الموسم الأول ذات الطابع الكوميدي (53.8%) , أما بالنسبة للنصوص المسرحية ذات الطابع الميلودراما فقد تكررت (6مرات) بنسبة (46.2%) . أما بالنسبة لمسرحيات الموسم الثاني فكانت المسرحيات التى اتخذت أسلوب درامى كوميدي فقد تكررت (4 مرات ) بنسبة (44.4%) , بينما كانت المسرحيات التى اتخذت أسلوب ميلودرامي فقد تكررت (5 مرات) بنسبة (55.6%) .
3 - جاء القالب اللغوي فى مسرحيات الموسم الأول والذى استخدم فيه اللغة العامية نسبته ( 100%) , فى حين أن الموسم الثاني قد كانت اللغة العامية بلغت فيه نسبة (88.9%) – بينما كانت اللغة الفصحي نسبتها (11.1%) .
4 - العلاقة الوطيدة والمتناسبة بين عناصر العرض المسرحي ( الإضاءة بأنواعها “العامة الانتشارية – التوكيدية الموجهه “- الديكور– الملابس والاكسسوار– الممثلين– الحركة المسرحية–الموسيقى والمؤثرات الصوتية بانواعها) فى مسرحيات الموسم الأول والثاني من حيث تقديم وعرض الفكرة والقضية الرئيسية المراد طرحها فيها.
5 - كانت القضايا المجتمعية التى ذكرت فى مسرحيات الموسم الأول والثاني فقد كانت القضايا الاجتماعية احتلت الترتيب الأول وبلغت نسبتها(70.3%) بينما جاءت القضايا الفكرية فى المرتبة الثانية بنسبة(22%)أما الترتيب الثالث فكان للقضايا الاقتصادية بنسبة(5.5%)وأخيرا الترتيب الرابع فكان للقضايا السياسية بنسبة(2.2%).
6 - كانت المسرحيات التى عرضت فيها القضية مع وضع حلول بلغت نسبتها(46.2%)فى حين المسرحيات التى عرضت فيها القضية ولم تضع لها حلول بلغت نسبتها(53.8%) .
7 - تعادلت مسرحيات الموسم الأول والثاني فى اختيار مصدر فكرتها من المشكلات المعاصرة والتى بلغت نسبتها(100%).
8 - كانت النهاية المغلقة فى مسرحيات الموسم الأول قد بلغت نسبتها(46.1%) ,أما المسرحيات ذات النهاية المفتوحة فكانت نسبتها(53.9%) - بينما كانت مسرحيات الموسم الثاني ذات النهاية المغلقة بلغت نسبتها (44.4%)بينما كانت النهاية المفتوحة بلغت نسبتها (55.6%) .
9 - أشارت مسرحيات الموسم الأول ذات النهايات التى تقدم حلا مباشرا بلغت نسبتها(46.2%) , أما المسرحيات التى كانت نهايتها قدمت حل غير مباشر بلغت نسبتها( 15.4%) وأخيرا المسرحيات التى لم تقدم نهايتها أى نوع من أنواع الحلول قد بلغت نسبتها(38.4%) - بينما كانت مسرحيات الموسم الثاني فكانت المسرحيات التى تقدم نهايتها حل مباشر قد بلغت نسبتها(44.4%) , بينما كانت المسرحيات التى تقدم حل غير مباشر بلغت نسبتها ( 11.2%) , وأخيرا المسرحيات التى لم تقدم حل كانت بلغت نسبتها (44.4%).
10 -كانت مسرحيات الموسم الأول التى كانت خاتمتها انتهت بتقديم سؤال موجه للجمهور قد بلغت نسبتها (7.7%) , بينما كانت الخاتمة التى انتهت بأغنية فردية أو جماعية معبرة عن القضية المطروحة بلغت نسبتها (23.1%),وأخيرا الخاتمة التى انتهت بعبارة جاءت على لسان الشخصيات الرئيسية أو الثانوية قد بلغت (69.2%) , أما بالنسبة للعروض المسرحية الخاصة بالموسم الثاني فكانت المرتبة الأعلى والتى أخذت كافة العروض المسرحية وهى النهاية التى اختتمت عليها المسرحية فكانت عبارة تجئ على لسان الشخصية الرئيسية او الثانوية تؤكد هدف الفكرة المطروحة فقد تكررت( 8مرات )بنسبة( 88.9% )وكانت فى مسرحيات”العصر الانضغاطي– البتاعة– ضايع حقى– البطل- جوازة جديدة– ألف حيلة وحيلة– احترس فيه رادار– أغلى هدية “,ما عدا مسرحية”فيلم كدا وكدا”والتى انتهت خاتمتها بأغنية فردية والتى تكررت من (مرة واحدة ) بنسبة (11.1%).