صاحبة المركز الأول في مهرجان الساقية للمونودراما ولاء إسماعيل: الجائزة دفعة قوية لي

صاحبة المركز الأول في مهرجان الساقية للمونودراما ولاء إسماعيل: الجائزة دفعة قوية لي

العدد 672 صدر بتاريخ 13يوليو2020

حصد عرض “الحيوان الناطق” تأليف هانى مهران  تمثيل وإخراج ولاء إسماعيل المركز الأول في مهرجان الساقية ال15 للمونودراما، الذي أقيم على منصة الساقية الالكترونية وتشكلت لجنه تحكيمه من المخرج ناصر عبد المنعم ، الناقد والمخرج وليد الزرقانى والناقد ياسر إبراهيم.
وكان لهذه الجائزة وقع خاص على مخرجة وممثلة العرض الفنانة والمخرجة الشابة ولاء إسماعيل.   قدمت ولاء أولى عروضها المسرحية وهى فى الفرقة الثالثة لكلية الآثار جامعة القاهرة،  كما قدمت عروضا بالجامعة ومنها “بواب العمارة “ إخراج محمد عبد اللطيف ، “النبوءة “ تأليف وإخراج أحمد عماد كما ساعدت فى تصميم الدراما الحركية لنفس العرض، كما شاركت في العديد من عروض الفرق الحرة والمستقلة أجرينا معها هذا الحوار لنتعرف على بدايتها وتفاصيل العرض الفائز.
كيف بدأت علاقتك بالمسرح ؟
بدأت علاقتي بالمسرح في المرحلة الإعدادية وبالتحديد في الصف الثالث، واستمر الأمر فى المرحلة الثانوية ثم وأنا طالبة بالفرقة الثالثة التحقت بفريق مسرح كلية الآثار جامعة القاهرة وكانت البداية للانطلاق فى عالم أبو الفنون
- وماذا عن جائزة مهرجان الساقية الخامس عشر للمونودراما ؟
غمرتنى فرحة كبيرة شاركتها مع أسرتي، حيث أعتبر حصولي على المركز الأول حافزا قويا لي لأطور من نفسى وأقدم الأفضل دائما، خاصة أنى حصلت على ثقة كبيرة من كلمة رئيس اللجنة المخرج ناصر عبد المنعم ومباركته لى وهو ما شكل لدى حافزا كبيرا.
ما أسباب اختيارك لنص “الحيوان الناطق” ورأيك فى كتابة المؤلف هاني مهران ؟
وقع إختيارى على نص “الحيوان الناطق “ لأنه يناقش قضية تتعرض لها الكثير من الفتيات فى مجتمعنا وهى قضية التحرش الذي يسبب مشكلات نفسية ومعنوية كبيرة تصل أحيانا لامتناع بعض الفتيات عن الخروج حتى لا تتعرض للتحرش. الكاتب المسرحى هانى مهران، كاتب يمتلك أدواته، وقد تعرض للقضية بشكل مختلف وتناولها بأبعاد جديدة وأيضا له أسلوب متفرد في كتابته.
- ألم تخشي من تقديم هذه القضية و قد نوقشت فى أكثر من عرض ؟
لم أخشى من تقديم قضية التحرش، هى بالفعل تمت مناقشتها فى أكثر من عرض مسرحي، ولكن الأمر ينصب هنا على كيفية تناول القضية وقد أسعدني بشكل كبير رأى لجنة التحكيم فى العرض.
- ما رأيك فى فكرة إقامة مهرجان “ اون لاين “ .. ما سلبيات وإيجابيات التجربة ؟
الفكرة جيدة فى ظل الظروف الراهنة، سلبيات التجربة أنه قد لا تتوفر لدى من يقدم العرض عن بعد كاميرا أو مكان يناسبه، وهو ما قد يتسبب فى عدم رؤية العرض بشكل جيد وبالتالى يتسبب هذا الأمر في عدم تكافؤ الفرص بين المتسابقين.. و من إيجابيات إقامة مهرجان “ اون لاين “، منح الفرصة لأي هاوي للمشاركة بسهولة فى المهرجان، وتقديم المحتوى الفني بشكل أسرع وبتكاليف قليلة.
- هل هناك رؤية معينة أردت إبرازها من خلال عرض “الحيوان الناطق “ ؟
كما سبق وأشرت أنى أناقش قضية “ التحرش “ وتأثيرها النفسي والعرض ينادى بالقضاء على تلك الظاهرة التي قد تحول دون خروج الفتيات إلى أعمالهم أو دراستهم وتسبب لهم أزمات نفسية واجتماعية كبيرة.
- ما أبرز صعوبات تجربتك، خاصة أن العرض يقدم عن بعد ؟
من أكثر الصعوبات التي واجهتني هو الإعادة أكثر من مرة، حيث كنت أنظر للكاميرا، وهو ما يتسبب فى الإعادة، وفى بعض الأحيان كان يظهر فى الفيديو الخاص بالعرض أصوات من الخارج وهو ما جعلني أقوم أيضا بالإعادة لأكثر من مرة، وذلك لأن العرض تم تصويره فى شهر رمضان، بالإضافة إلى الجهد الكبير المبذول فى تنظيم مكان تصوير العرض.
هل نعانى ندرة فى وجود نصوص المونودراما؟
على العكس لدينا عدد كبير من كتاب المونودراما ولدينا لمسابقات تقام للكتابة، وهي خير دليل، وهناك أعداد كبيرة من الكتاب الشباب يشاركون بها بالإضافة إلى وجود عدد كبير من الكتاب فى الأقاليم، ينقصهم فقط أن يسلط الضوء على أعمالهم وأن تخرج للنور، فالشباب المسرحى يحتاج للدعم والمساندة والتوجيه .. هناك عدد كبير من الموهوبين فى جميع عناصر العرض المسرحى يحتاجون لتسليط الضوء عليهم .
- كيف يمكن تطوير مهرجانات الساقية ؟
من الممكن توسيع قاعدة الدعاية والإعلان عن العروض حتى يتم انتشار العروض، وتصل إبداعات الشباب بشكل أكبر، خاصة أن الساقية مكان هام ومميز لشباب الهواة وقد كشفت عن العديد من المبدعين الشباب فى جميع عناصر العرض المسرحى، ووجود أكثر من مهرجان للشباب سواء كان مهرجان المونودراما او مهرجان التمثيل الصامت أو مهرجان العروض الكبيرة شىء جيد ويحقق حالة من التنوع فى المنتج المسرحى ويسهم في تخريج العديد من المواهب المتميزة.
- من وجهة نظرك هل سيتغير شكل المسرح بعد أزمة فيروس كورونا ؟
سيتغير كل شىء بعد أزمة كورونا وليس المسرح فقط، وأعتقد أنه سيتم الكتابة عن معاناة الأطباء فى تعاملهم مع المرضى ومعاناة المصابين وكيف تتعامل معهم عائلاتهم والنفور والتباعد الذي يحدث بين افراد العائلة بالإضافة إلى الطمع والاستغلال للأزمة، ومن وجهة نظرى هذه قضايا ومشكلات سيتم مناقشتها فى العديد من العروض وهناك قضايا أعمق ستتم مناقشتها أيضا. 


رنا رأفت