إيهاب محفوظ: صدق حلمك تتصدق .. شعار العربي في نسخته الـ36

 إيهاب محفوظ: صدق حلمك تتصدق .. شعار العربي في نسخته الـ36

العدد 604 صدر بتاريخ 25مارس2019

حول فعاليات بدأت يمهرجان المسرح العربي (زكي طليمات ) المقام مؤخرا على خشبة مسرح المعهد العالي للفنون المسرحية في نسخته الـ 36 ، و الذى افتتح فى 13 مارس الجارى بحضور وزيرة الثقافة د. ايناس عبدالدايم، و د. أشرف زكي رئيس أكاديمية الفنون، ولفيف من أساتذة المعهد وعمدائه السابقين الذي تم تكريمهم في حفل الإفتتاح،  التقينا مع الطالب إيهاب محفوظ ، مدير المهرجان ،لنتعرف معه على جديد هذه الدورة
جدير بالذكر أن ايهاب محفوظ الطالب بالفرقة الرابعة بقسم التمثيل والإخراج شارك كممثل ومخرج في دورات سابقة لهذا المهرجان وحصد العديد من جوائز التمثيل المحلية والدولية، عن عروض سابقة قدمها من انتاج المعهد العالي للفنون المسرحية .
• بداية كيف تم التجهيز  والإعداد لهذه الدورة؟
يعمل اتحاد الطلاب على تنظيم هذه الدورة  بمجرد أن تسلم الاتحاد مهامه في نوفمبر الماضي، وكان الهدف الأسمى هو تنظيم دورة تتلاءم وعراقة هذا المهرجان لاسيما ونحن في دورته الـ 36 ، فتم تقسيم اللجان المسئولة عن التنظيم والدعاية والندوات والنشرة اليومية، ثم أعلنّا عن فتح باب التقدم للمهرجان ، فتقدم لنا حوالي 60 مخرجا، فاخترنا مجموعة من أعضاء هيئة التدريس كلجنة مناقشة لمناقشة المخرجين المتقدمين ، وتكونت لجنة المناقشة من د. ياسمين عبدالحسيب من قسم الدراما والنقد ،و د. احمد شوقي ، قسم الديكور ، والاستاذة هنادي عبدالخالق من قسم التمثيل والاخراج ، وتمت مناقشة جميع المخرجين المتقدمين واختارت اللجنة 25 مخرجا / مشروعا ، وبالفعل تم التنسيق بينهم لتوفير قاعات البروفات داخل المعهد ، تصل لـ5 ساعات يوميا لكل مخرج، وهو أمر لم يكن باليسير، واستمر لمدة 30 يوما، حتى أصبحت العروض الـ25 جاهزة للمشاهدة ، وتكونت لجنة المشاهدة من الاستاذة هنادي عبدالخالق، قسم التمثيل والإخراج ، والاستاذة سحر فكري  الدلجاوي ، قسم الدراما والنقد، والاستاذ مصطفى حامد ، بقسم الديكور ، وتمت مشاهدة العروض واختارت اللجنة  منها 12 عرضا للمسابقة الرسمية .
• كيف كان رد فعل المخرجين الذين لم يتم قبول مشاريعهم في المناقشة ، أو عروضهم في المشاهدات؟
• في البداية البعض أثار لغطا ، ورفضا لنتائج المشاهدة ، لكن اللجنة كتبت توصياتها والمعايير التي استندت عليها سواء المناقشة أو المشاهدة ، وما لبث الطلاب أن قبلوا بالتحكيم واندمجوا يساعدون  زملاءهم بروح طيبة ، ولاتزال هذه الروح  الطيبة بين المخرجين المتنافسين  تسود أجواء المهرجان حتى الان ، فنحن نرى الجميع يتكاتفون من أجل دورة مشروفة ، وكل ما يهم تقديم عروض جيدة فنيا تليق بالمعهد وبالمهرجان ، بالاضافة لتصريحات د. أشرف زكي بأنه لن يسمح بضياع هذا الجهد، وأن العروض التي لم يتم قبولها في هذا المهرجان ستشارك في مهرجان جديد يسعى لتأسيس دورته الأولى بمجرد أن تنتهي فعاليات هذه الدورة .
• ما الجديد في هذه الدورة ؟
جديد الدورة هو المراحل التي أشرت إليها ، مرحلة المناقشات ، وتنظيم جدول بروفات  يضمن لكل مخرج حقه في بروفة تصل لـ5 ساعات يوميا ، بما يضمن عروض ناضجة وجيدة فنيا ، بالإضافة لتفعيل نشرة يومية لتوثيق فعاليات المهرجان، ومساحة حرة لتدريب أقلام الطلاب الصحفية والنقدية، ومشاركة 12 عرضا مسرحيا في هذه الدورة هو عدد كبير نسيبا مقارنة بالسنوات السابقة  . بالاضافة لتكريم عمداء المعهد السابقين وهي لفتة طيبة من د. أشرف زكي، فقد تم تكريم قامات فنية كبرى وهم أ.د. جلال الشرقاوي ، أ.د. فوزي فهمي ،أ.د.سمير أحمد ، أ.د. سناء شافع ، أ.د. جلال حافظ ، أ.د. أحمد سخسوح ، أ.د. مصطفى سلطان ، أ.د. حسن عطية ، أ.د. عبدالناصر الجميل ، أ.د. عبدالمنعم مبارك .
بالاضافة لتكريم الفنان ماجد الكدواني أحد ابناء المعهد و تكريم دفعة 2002 وأبرزهم الفنانة مروة عبدالمنعم والناقد باسم صادق .
• من هم أعضاء لجنة تحكيم هذه الدورة؟
تضم لجنة التحكيم في هذه الدورة أسماء بارزة في عالم الفن والمسرح بالإضافة لمجموعة من أعضاء هيئة التدريس ، وهم الفنان محمد رياض ، والمؤلف وليد يوسف والمخرج أحمد شفيق ، والمنتج محمد الجبيلي والمخرج محمد سلامة ، د. جيهان الناصر ، د. نبيل الحلوجي ، د. مصطفى جاد ، الاستاذ ياسر علام ، قسم الدراما والنقد ، والاستاذ صفوت الغندور ، من قسم التمثيل والإخراج .
• لماذا تأخرت فعاليات المهرجان لشهر مارس ؟
هذا المهرجان كان من المفترض أن يتم سنويا في شهر ديسمبر وهو ذكرى وفاة الفنان زكي طليمات  تخليدا لاسم الراحل الذي يعدّ مؤسسا للمعهد العالي للفنون المسرحية، ولكن شهر ديسمبر ينشغل الطلاب بالامتحانات، فقررنا أن يتم التجهيز والبروفات في أثناء أجازة نصف العام حيث يمكن توفير قاعات البروفات، وأن يكون المهرجان مع بداية الفصل الدراسي الثاني، وقد رحب اتحاد الطلاب بهذه الفكرة، فهي أكثر عملية ، وبالتالي تم ترحيل مهرجان المسرح العالمي لأجازة نهاية العام، وأرى أن هذا التوقيت مناسب جدا من الناحية العملية كما وضحت لك ، ومازال المهرجان يحمل اسم الراحل زكي طليمات وسيظل يخلد اسمه وذكراه .
• هل هذه هي المرة الأولى لك التي تتولى فيها ادارة مهرجان مسرحي؟
نعم هذه هي المرة الأولى لي ، وقد جرى العرف منذ سنوات أن يدير المهرجان طالبا ، فالمهرجان هو نشاط طلابي بالأساس،  ويعطي مساحة للطلاب  كما ذكرت لك للتدريب على إدارة المهرجانات والمشروعات الثقافية والفنية الكبري ، وقد تم اختياري لإدارة هذا المهرجان بصفتي أمين اللجنة الفنية .
• كيف ترى التجربة وأنت داخل موقع القيادة والمسئولية؟
التجربة ليست باليسيرة ولكني حاولت قدر المستطاع  بذل كل الجهد ليخرج المهرجان في نسخته ال36 بهذه الصورة ، والتقييم في النهاية لكم وللجمهور ، ولكننا كاتحاد طلاب لم نبخل بجهد ، ونحاول قدر الإمكان تلبية حاجات المخرجين ، لتظهر العروض بالصورة اللائقة، وكذلك لجنة الندوات والنشرة اليومية وكتيب المهرجان، وحفل الافتتاح والختام، والتواصل مع لجان المشاهدة والمناقشة والتحكيم والمكرمين .. الخ
• كيف يتم توثيق الدورة وتوفير الدعاية والضوء الاعلامي اللازم لها؟
تم تشكيل لجنة مسئولة عن الدعاية والإعلام بالإضافة لإطلاق قناة على اليوتيوب يتم توثيق العروض من خلالها ، ودعوة الضيوف من المخرجين والمنتجين في السينما والتلفزيون ليشاهدوا أعمال الطلاب، فالهدف من المهرجان توفير فرص للطلاب في المسرح والسينما والميديا وغيرها من القنوات .
• ما هي المعوقات التي تواجهك كمدير مهرجان؟
ليس لدينا معوقات فإدارة المعهد والاكاديمية تتكاتف معنا و د. أشرف زكي رئيس الاكاديمية لا يبخل بجهد ، وكذلك د. مدحت الكاشف وكيل المعهد ، د. عاصم نجاتي رائد الاتحاد ، والموظفين والعمال و الفنيين والتقنيين بالمسرح ، فهذا المهرجان ورءاه كتيبة تعمل من أجل أن يخرج بصورة مشرفة ولائقة .
• ما هي طموحاتك وامنياتك الفنية خلال الفترة القادمة؟
أنا ممثل وكل ما أتمناه  لنفسي أن أظل أقدم ما أرضى عنه بما يخدم قناعاتي ورسالتي التي أؤمن بها ، وأتمنى لبيتي الكبير المعهد العالي للفنون المسرحية مزيدا من الرفعة والشموخ ، ولزملائي الطلاب المشاركين في المهرجان نجاحا وتقدما ، فنحن داخل المعهد أسرة واحدة ندرك خطورة اللعبة الجماعية التي تضمنا، نؤمن بها وسنصل بها بإخلاصنا ، ولذا كان  شعار هذه الدورة  الذي اخترناه ( صدق حلمك تتصدق ) .


عماد علواني