صاحب جائزة أفضل عرض في الساقية محمد منصور: أشرف عبد الباقي مدرسة فنية خاصة تعلمت فيها

صاحب جائزة أفضل عرض في الساقية محمد منصور: أشرف عبد الباقي مدرسة فنية خاصة تعلمت فيها

العدد 634 صدر بتاريخ 21أكتوبر2019

محمد منصور ممثل ومخرج مسرحي يخطو أولى خطواته فى الساحة المسرحية والفنية وهو ممثل من طراز فريد ومخرج له رؤيته الخاصة، المسرح بالنسبة له حياة..  لا يكتفي  بالنجاح ويحاول استثمار هذا النجاح ليفجر إبداعات جديدة..   قدم عدة عروض مسرحية ممثلا منها «حكاية جحا»، «ملك الشحاتين»، «ثورة المدينة «، «أنا كنت فيل»، «السيرك المصري» وعلى مستوى الإخراج قدم عرض «5شارع ترسا»، «شريط فاضي» و«الكلمات المتقاطعة»  و«حصة ألعاب».. كما قدم «مصر فى الجنينه» و«شريط كاست» و«أحنا بتوع الميكروباص»، و«قصف جبهة»، و«شريط فاضى» لفرقة التحفجية،  ومؤخرا  فاز بالمركز الأول بمهرجان الساقية المسرحية في دورته السابعة عشر بعرض الواغش لرأفت الدويرى.. وكان قد فاز أيضا بعدة جوائز مهمة في مهرجانات سابقة..   لكل ذلك
أجرينا معه هذا الحوار .
- في البداية كيف بدأت علاقتك بالمسرح ؟
بدأت علاقتي بالمسرح منذ المرحلة الثانوية حيث مثلت في أول عرض مسرحي وحصلت على جائزة أفضل ممثل، وعند إلتحاقى بالجامعة شاركت فى المسرح الجامعي و شاركت في عدة عروضا،بالإضافة إلى مشاركتي في عروض لفرق الهواة.. و عندما كنت طالبا بالفرقة الثالثة قدمت أول عرض لي كمخرج وهو عرض 5 شارع ترسا
تأليف توفيق الحكيم الذي حصد ا العديد من الجوائز، كما قدمت أهم مشاريعي الإخراجية وكان عرض « شريط فاضي « الذي شارك في 12 مهرجانا مسرحيا،
كما  قدمت مجموعة من العروض قبل التحاقي  بالمحطة الهامة في مشواري المسرحى  وهى فرقة الفنان أشرف عبد الباقي و قد كنت أحد المشاركين فى عمل « جريما فى المعادى».
- حصلت على جائزة أفضل عرض بمهرجان الساقية المسرحى عن «الواغش» حدثنا عن هذه التجربة، وخاصة وأنها المرة الخامسة التي تقدم فيها العرض ؟
فى المرحلة الجامعية كان زملائي ممن سبقوني فى فريق المسرح بالجامعة يقترحون  نصوصا لتقديمها بالفريق،
وكان أحدها الكتب « كفر التنهدات» الذي يضم نص «الواغش « فقرأت للكاتب وأحببت الموضوع كثيرا، ولم تكن فكرة الإخراج تروادنى آنذاك، ومنذ ثلاثة أعوام شرعت في تقديم «الواغش» ولكن حالت الظروف دون تقديمه،  وفى العام الماضي شاركت مع فرقة التحفجية فى عدة  أعمال مسرحية  ووجدت أن  بالفرقة روح مختلفة، أفرادها  متعاونين،  فبدأت في عمل جلسات مع الفريق على النص،  وقمت بعمل إعداد له بالتكثيف وبالاختصار.
وأود أن أشير إلى  أننا قدمنا العرض  أربع ليالي جماهيرية،  وقدمته بفريقين، وفي المهرجان مزجت عناصر الفريقين معا وانتقيت الأفضل.
- ما أبرز الصعوبات التي واجهتها عند تقديم عرض الواغش ؟
تمثلت الصعوبات في نقل ديكور مشاهد العرض المختلفة ولكن الفريق استطاع التغلب على ذلك، فكان كل فرد في الفريق مسئولا عن عنصر من العناصر .
ما أسباب انجذابك لنص الواغش للكاتب رأفت الدويرى ؟
« الواغش « مسرحية تناقش قضية هامة وشائكة للغاية نحياها فى مجتمعنا، وهى قضية الثأر التي تتوارثها الأجيال و ينتج عنها قتلى وضحايا، ومن الضروري أن يكون لدينا وعى بها حتى تنتهي مشكلة الثأر، ومن الضروري نشر الوعي بين القرى التي ينتشر بها هذا الأمر
- ما المدرسة الإخراجية التي اعتمدت عليها فى تقديم عرض الواغش ؟
اعتمدت على المسرح الفقير فى تقديم العرض، فقد تعاملنا بأدوات بسيطة وبأقل الإمكانيات في عمل ديكور، وهذا يرجع لضعف الإنتاج لدينا كفرقة حرة، فالإنتاج ذاتى وقد حاولنا بقدر المستطاع أن نقدم شىء جيدا.
- ما تقييمك لمهرجان الساقية المسرحى فى دورته الأخيرة ؟
هذه الدورة مختلفة بشكل كبير عن الدورة السابقة للمهرجان، فقد كانت هناك مجموعة متميزة وقوية من العروض، بالإضافة إلى مشاركة عروض من الجامعات وهو شىء مميز وأعتقد أن الجوائز ذهبت لم يستحقها من الفرق المشاركة وهناك تنوع فيما يقدم من عروض، لقد كانت  وجبة مسرحية مكتملة، وهناك مجهودات كبيرة بذلت من مسئولي قسم المسرح الفنان أحمد رمزي والفنان أحمد سيف ومن معهم،وقد ذللوا جميع الصعوبات.
- قدمت تجارب إخراجية لمسرح الجامعات الخاصة.. من وجهة نظرك هل يعانى هذا المسرح من التعتيم ؟
قدمت 6 عروض لمسرح الجامعات الخاصة، وأحمد الله أن حصلت على العديد من المراكز والجوائز، بالفعل ليست هناك تغطية إعلامية كافية لهذا المسرح، فيما عدا مهرجان إبداع الذي تقيمه وزارة الشباب والرياضة.. ولكن المهرجانات جميعها التي تقام سواء فى الجامعات الخاصة أو الجامعات الحكومية لا يسلط عليها الضوء بشكل كافي،
وعلى سبيل المثال هناك ثلاثة مهرجانات للجامعات الخاصة لا يعلم أحد عنها شىء وهي « مهرجان المسرحيات ذات الفصل الواحد «، ومهرجان الأسر الطلابية، والمهرجان الفني.
- بالمناسبة ما رأيك في  مسابقة «إبداع» التي تقيمها وزارة الشباب والرياضة .. وهل هناك تقصير من قبل القائمين عليها تجاه عروض الجامعات الخاصة ؟
كنت مخرجا منفذا لعروض في مسابقة إبداع 3 وإبداع 4 ولكنى لم أشارك العام الماضي، وليس لدى إلمام كثير بها .
- «جريمة فى المعادى» محطة فنية هامة لك مع النجم أشرف عبد الباقي ما المميز فى العمل ؟
الفنان أشرف عبد الباقي فنان متميز وله مدرسته الخاصة،
 وقد تعلمت منه الكثير على المستوى الفني والإنساني، و أهم الأشياء التي تعلمتها عند العمل معه هى الإنسانيات،  بالإضافة إلى ضرورة التركيز على الأشياء التي أحبها والعمل عليها بشكل كبير.  و  «جريما فى المعادى « هو أول العروض الاحترافية التي أشارك فيها، وقد كان فريق عمل العرض يضم الكثير من الموهوبين من المسرح الجامعي،ومركز الإبداع، والمعهد العالي للفنون المسرحية،  والمحافظات المختلفة، وكنت أستمع للتوجيهات  بشكل جيد، و تعلمت الكثير من الفنان أشرف عبد الباقي.
ما رأيك فى مسرح القطاع الخاص في الفترة الحالية ؟
مسرح القطاع الخاص بدأ في العودة مرة أخرى، خاصة بعد تجربة الفنان أشرف عبد الباقي في « مسرح مصر» و سواء اتفقنا أو اختلفنا مع ما يقدمه  إلا أن تجربة «مسرح مصر « أعادت الجمهور مرة أخرى الى المسرح . وتثبت
تجربة « جريمة فى المعادى « أيضا أن مسرح القطاع الخاص لا يقدم فقط عبر شاشات التلفزيون،  وعقب هذه التجربة رأينا مجموعة أخرى من عروض القطاع الخاص لشركة كايرو شو التي  قدمت مجموعة عروض لعدد من النجوم ومنها «ثلاثة أيام في الساحل»، « الملك لير» وهذا شىء جيد لعمل حراك لمسرح القطاع الخاص، بالإضافة إلى المنافسة التى تحققها هذه العروض..  إن زيادة عدد الفرق الخاصة يحقق تنافسا كبيرا و يفيد حركة مسرح القطاع الخاص  والمسرح بشكل عام .
- شاركت مع فرقة التحفجية ممثلا ومخرجا.. من وجهة نظرك ما الشروط التى يجب أن تتوفر لدى الفرقة الحرة حتى يمكنها تقديم عرض جيد؟
فرقة التحفجية تأسست عام 2017 وقدمنا ما يقرب من عشرة عروض مسرحية قدم كل عرض فيها لمدة من 5 إلى 6 ليالي،
وقد  أسس الفرقة بعض أصدقائي، ومن أهم المناهج التي نتبعها فى الفرقة الاستمرارية، فأنا مخرج فى الفرقة ولكن هناك مخرجين آخرين يقومون بإخراج أعمال أخرى، نحن نعمل بروح الجماعة وليس بشكل فردى، وعرض الواغش يعد ثاني العروض التي قمت بإخراجها لفرقة التحفجية، وأستعد الفترة الحالية لتقديم عرض مسرحي جديد، كما أننا نحرص على المشاركة في المهرجانات الهامة .
- ما رأيك في المهرجانات التي تقام للفرقة الحرة والمستقلة ؟
تعد هذه المهرجانات متنفسا هاما للفرق الحرة والمستقلة، خاصة وأن المهرجانات التي تقيمها وزارة الثقافة تحمل شروطا أكثر تعقيدا بالنسبة لفرقة الهواة والفرق المستقلة، فعلى سبيل المثال مهرجان الساقية المسرحى يعد من أهم المهرجانات التي تقام وقد استمر سبعة عشر دورة، وهو شيء كبير أن يحافظ القائمين على النشاط المسرحى فى الساقية على استمرارية المهرجان هذه السنوات، هذا
بالإضافة إلى وجود عدد من المهرجانات التى تقيمها الساقية أيضا  كمهرجان التمثيل الصامت ومهرجان المونودراما ومسابقة بشر من حجر وغيرها،
وأعتقد أنه من الضروري أن تقوم المؤسسات الثقافية بإقامة مهرجانات لفرق الهواة حتى تتمكن من تقديم إبداعاتها ومن الضروري أيضا أن يقيم مسرح الدولة مهرجانات لهذه الفرق.. وقد كان هناك مهرجان « كيميت» الذي قدم على مسرح أوبرا ملك.
- ما هى مشاريعك المقبلة ؟
أستعد لتقديم عرض « عصر القهوة « عن عرض المهرج للكاتب محمد الماغوط، وهذا العام إلتحقت بقسم المسرح بكلية الآداب جامعة الإسكندرية، بالإضافة إلى استمراري في تقديم عرض « جريمة فى المعادى «  .                    


رنا رأفت