العدد 666 صدر بتاريخ 1يونيو2020
شهد الموسم الرمضانى لهذا العام تنوعا فى الأعمال الدرامية مابين الكوميدى ومنها مسلسل ب100 وش والتراجيديا الإجتماعية والمتمثلة فى مسلسل “خيانة عهد” و”البرنس” والرومانسى بمسلسل “ونحب تانى ليه” هذا بالإضافة إلى مسلسل “الإختيار” الذى تصدر أعلى نسبة مشاهدة لهذا الموسم على الرغم من وقوعه فى فخ المباشرة ولكنه أعاد إلى الأذهان الأعمال الوطنية والبطوليه التى إفتقدها الجمهور لسنوات طويلة كما جاء مسلسل “النهاية “ مختلفا لتناوله نوعيه جديدة من الدراما وهى دراما الخيال العلمى وهى تعد نقله جديدة فى عالم الدراما
وعلى الرغم من تنوع صنوف الدراما إلا أن الغالبية منها لم يكن متميزا على مستوى الكتابة بإستثناء بعض الأعمال ومنها “ب100 وش” و”ليالينا 80” و”نحب تانى ليه” كما كانت أحد الظواهر السلبية هذا العام تسرب ألفاظ ومشاهد لا ترقى للمشاهدة وعرض بعض السلوكيات والأفعال الخاطئة مثل القتل والسرقة والنصب وتميز هذا الموسم بمشاركة عدد كبير من الفنانين من خلفية مسرحية وهو ما يؤكد على أن التمثيل مهنة قائمة على علم وأن المسرح هو المعلم الأكبر لإى فنان ينشد النجاح فبزخ نجم العديد من فنانى وأبناء المسرح الذين أثبتوا موهبتهم وتفردهم وحتى وإن تم إستغلالهم فى مساحات صغيرة فى الأعمال الدرامية ، أيضا كان أحد سلبيات هذا الموسم هو تكرار بعض التيمات ومنها “فقدان الذاكرة” فى ثلاثة اعمال وهوما يؤثر بشكل كبير على صناعة الدراما
كان علينا أن نفتح هذا الملف لنقييم الدراما الرمضانية حصلنا على أراء متنوعة من مجموعة من النقاد حول أهم الظواهر الإيجابية والسلبية للدراما الرمضانية وتقيمهم للكتابة الدرامية وكانت كالآتى
“غياب المفاهيم المبدئية للكتابة الدرامية”
قالت الناقدة د. وفاء كمالو عن دراما الموسم الرمضانى لهذا العام
تثير دراما رمضان 2020 العديد من التساؤلات حول التدمير المتعمد للهوية المصرية والتكريس الواعي لقيم شاذة تنتهك أدق العلاقات الأنسانية والأسرية و تبدو كالطوفان من الخطايا والأثام تفتح المسارات أمام مزيد من الخلل والسقوط والأنحراف إنها خطيئة فنية سوفت وعى الناس وكسرت في أعماقهم قداسة العلاقات والقيم لينتصروا لعشوائية الواقع وطموح الرغبة وسلاسة التناقضات
يرى كبار النقاد والمفكرين أن مجرد التفكير فى كتابة الدراما أو إخراجها هو إعادة لتنظيم الدولة وإشتباكات ساخنه مع الفكر والايديولوجيا وقضايا الناس
ولذلك تظل تجربة الفن فريدة لا تقبل الفصل يبقى أثرها حيا يخدش الأعماق ويثير الوعي والإدراك. عندما تتناول الدراما قضايا الفن والدم والجنس وخطايا الساقطات والعاهرات
فإن الطرح الدرامي يجب أن يظل ابنا شرعيا لمفاهيم الجمال ولا يكون نقلا حرفيا لواقعية القبح والسقوط والإسفاف وإهدار الحس والذوق والإستهانة بعقول الناس فإذا كانت غاية الفن الكبرى هى الأخلاق فإن اى كتابة لا تستند على هذه الفكرة تتحول إلى شيئ آخر غير الفن حتى فى تجسيد الرغبات والمحافظات النفس البشرية
وتابعت قائلة “جاءت معظم الأعمال الفنية لهذا العام كإندفاع غير مسبوق إلى ردة فكرية وفنية تعلن بوضوح عن موت الوعي والمعنى والفكر والجمال تحولت إلى وثيقة تكشف إنهيار فن التمثيل في مصر وغياب المفاهيم المبدئية للكتابة الدرامية واللجوء المفزع إلى حرفية العزف على أوتار الرغبات الوحشية وصولا إلى للعنف والدم والقتل والتدمير والتجاوز السافر لكل الخطوط الحمراء حيث السقوط المدوى إلى هاوية الحضيض .
رغم ضبابية هذا الواقع المؤسف المسكون بالنجاح الجماهيري الساحق للأعمال الهابطة مثل “البرنس” “فرصة تانية” ، “خيانة عهد” ، “لما كنا صغيرين” “نحب تانى ليه”ومجموعة المسلسلات الكوميدية الساقطة رغم ذلك نجد أن مفهوم الجدل العلمى الإنسانى يواجهنا ببعض الأعمال التى تفتح مسارات للضوء مثل “الإختيار” ، “النهاية” ،”ب 100 وش” “ ليالينا 80” حيث جاءت مفرداتها متميزة وفكرها الدرامى متوهج وطرحها الانسانى يشاغب قضايانا الحقيقية ويذكرأن هذه الأعمال قد كشفت عن العديد من الطاقات الشابة الواعدة حيث هؤلاء الذين يدركون الأصول العلمية لفن التمثيل والركائز الأساسية للدراما تلك الحالة التى تمنحنا املأ في المستقبل
“موسم أقل من المعتاد”
بينما إرتكزت الناقدة أمل ممدوح عدة نقاط هامة للدراما الرمضانية فذكرت قائلة:
لا نستطيع أن نقول أن هذا الموسم الرمضاني متميز بل إنه أقل كثيرا من المعتاد بالرغم من وجود المزيد من التنوع في الأعمال ما بين الكوميدي ومن اهم أعمال هذا العام مسلسل “ب 100 وش” وإن كان كوميديا خفيفة”” لايت كوميدي
“ والرومانسي كمسلسل “ونحب تاني ليه” وبين الخيال كمسلسل “النهاية “والتراجيديا ومثلتها عدة مسلسلسلات إجتماعية مثل “البرنس “ و”خيانة عهد” وغيرهما والأعمال الوطنية البطولية مثل مسلسل “الإختيار” وهو من أبرز إختلافات هذا العام لكنها وإن نجحت في جذب جمهور لها لم يكن معظمها متميزا في نوعه او في كتابته بالإخص بإستثناء مسلسل “ب 100 وش” ومسلسلات قليلة اخرى مثل “ونحب تاني ليه”، “ولما كنا صغيرين”
وإستطردت قائلة “ المفاجاة التي يمكن الحديث عنها وسط توسط مستوى معظم الأعمال وإتسامها بالإستسهال قد يكون مسلسل ب 100 وش للمخرجة المتميزة كاملة ابو ذكري
من جهة إختلاف مستوى الكتابة الكوميدية عما صار سائدا بكتابة جيدة سلسة واعية معا لكلا من أحمد وائل وعمرو الدالي مع مضمون إجتماعي لا يخلو من رصد لفئات المجتمع ومشاكله بشكل جيد في إطار خفيف مبهج رغم ما يعبر عنه إجتماعيا من أزمات متنوعة ترتبط ببعضها
وعن ترشيحاتها لأفضل المؤلفين لهذا الموسم ذكرت “وفي وسط إتسام عام بالإستسهال في الكتابة وضعف مستواها يمكننا الإشارة لأفضل المؤلفين لهذا العام من وجهة نظري وهم عمرو ياسين عن مسلسل “ونحب تاني ليه” وكلا من عمرو الدالي وأحمد وائل عن مسلسل “ب 100 وش” وأحمد عبد الفتاح في مسلسل “ليالينا 80” وأيمن سلامة في مسلسل “لما كنا صغيرين” وأضافت وقد تميز نجوم المسرح بشكل ملفت في اعمال هذا العام مثل شريف الدسوقي وزينب غريب واحمد الرافعي ونيللي محمود
“قلما إحتل عملا دراميا مكانة تصمد في ذاكرة الجمهور”
آثار الناقد محمد النجار نقاط هامة للموسم الرمضانى فقال : مازالت الأعمال الدرامية التي تقدم في شهر رمضان هي الأعلي مشاهدة بين جموع الشعب المصري وغالبا ما كانت البوابة الملكية للعبور الي النجومية وكانت حتي التسعينات من القرن العشرين مجالا خصبا للابداع وتغير الحال مع ظهور القنوات الفضائية وزيادة الإنتاج لتتحول القيمة من الكيف الي الكم وقلما إحتل عملا دراميا مكانة تصمد في ذاكرة الجمهور كصمود “رافت الهجان” و”ليالي الحلمية”، “وارابسك” وما الي ذلك من أعمال حقيقية حفرت مكانتها في قلوب وعقول المشاهدين
وتابع “الظاهرة العامة في دراما رمضان هذا العام ظهور الإستخفاف فتحولت الدراما الي شكل بلاستيكي أن صح التعبير خالية من الدفء والفكرة والهدف والقيمة فضلا عن تصدير قيم سلبية للمتفرج وبالتالي المساهمة في تشكيل وعي مزيف ومشوه بطبيعة الحال ولم ينجو من تزييف الوعي وتشويه الإ مسلسل “الإختيار” وإن وقع في فخ المباشرة والخطابة في حلقات عديدة وتحول الي عمل خطابي مبتعدا عن تجسيد الحالة الانسانية للمنسي والاهتمام بالجانب العسكري وتنفيذ المعارك وان امتاز بالتوثيق بشكل حقيقي متي توفرت مقاطع فيديو حقيقية ويقف وحيدا وومميزا مسلسل “النهاية” بتناوله شكل غير مطروق والإستفادة من التكنولوجيا والجرافيك وقراءة مغايرة للوضع السياسي العالمي والوضع الإنساني العالمي واذا اعتبرناه خطوة أولي في دراما الخيال العلمي والجرافيك فلا شك أنها خطوة موفقة جدا قد تكشف الايام المتبقية والحلقات القادمة في غالب الدراما نقلات تحقق إجادة فنية تجيب علي العديد من التساؤلات المتعلقة بالحتمية الدرامية اما عن السيناريو والحوار فاعتقد أنه يقل كثيرا عن الطموح وإن حقق النهاية تشوقيا وإثارة نجحت في زيادة الأيقاع وجذب الانتباه فضلا عن تميز الإخراج الناجح في ضبط إيقاع المشاهد وتدفقها والإستخدام الواعي للسينوغرافيا بمعناها الشامل وبطبيعة الحال تميز عمرو عبدالجليل وسهر الصايغ في “النهاية”
وإستطرد قائلا “ أبناء المسرح من الشباب هذا العام اثبتوا إجادة من نصف فرصة علي الرغم من أنهم اعضاء نقابة وطلبة او خريجين فنون مسرحية ويستحقوا مكانة افضل وأعتقد أنه حال الإهتمام بمسرح الثقافة الجماهيرية وإعطاء ممثلوه الفرصة سيحققوا طفرة حقيقية في الدراما المصرية ولكن لأن الفن في مصر حاليا سوق وعرض وطلب وإستثمار مالي فلا يستثمر المنتج إمواله إلا في إثارة نزوات ورغبات المتفرج فتسرب بالتالي الي الشاشة الصغيرة ألفاظ لا ترقي ومشاهد عنف وعري لا تتناسب مع العائلة المصرية فخلقت جيل فاقد للذائقة الإخلاقية وباحث عن إشباع الشهوات
دراما تقليدية
وصفت الناقدة لمياء أنور مستوى الأعمال الدرامية لهذا الموسم بإنه مستوى تقليدى ومعتاد موضحه أن الدراما لعبت ما بين الواقع والخيال والحقيقة فعلى سبيل المثال كان الخيال متمثلا فى مسلسل “ النهاية “ بينما تجسد الواقع فى “البرنس “ وكانت الحقيقة فى مسلسل “الإختيار”
كما وصفت شكل الدراما لهذا العام من ناحية الكتابة بأنها تقليدية وأحيانا آخرى ساذجة هذا بجانب اللعب على المناطق النفسية فى النفس الإنسانية وإثارة العاطفة للتعاطف مع الشخصية
وأضافت كانت المفاجأة لهذا الموسم مسلسل “ب 100 وش” للمخرجة كاملة أبو ذكرى والذى كان متميزا على الرغم من أن الفكرة ليست جديدة ولكن المخيف فى هذا العمل تعاطفنا مع النصابين إذا تم القبض عليهم
وهنا تكمن الخطورة “السم فى العسل “ فهم مجرمين ولكننا سنتعاطف كذلك الحال فى مسلسل “البرنس وشخصية رضوان الذى ننتظر ان يخرج من السجن لينتقم فأصبحت كلمة القتل سهله وبسيطة وتحفز مشاعر المنطقة المظلمة داخل كل إنسان وهنا خطورة الدراما
إستطردت قائلة “نستطيع القول أيضا بأنه موسم فقد الذاكرة فتكررت هذة التيمة فى ثلاثة أعمال وهم “لعبه النسيان “ ،”نحب تانى ليه “ “فرصة تانية “ فهناك إستسهال فى طرح العقد الدرامية “المؤلفين مش عاوزين يفكروا شوية “ كما أن خطورة الدراما تكمن فى الأفكار المنتجة
وأضافت كانت أحد أهم الظواهر الإيجابية لهذا الموسم هو مشاركة عدد كبير من المسرحيين وخريجى المعهد العالى للفنون المسرحية فى عدد كبير من الأعمال الدرامية وهو شىء جيد فأساس التمثيل هو المسرح ولكن على الجانب الآخر كان هناك إخفاق وفشل شديد من ابناء مسرح مصر فعلى سبيل المثال مسلسل “عمرودياب “ فشل هذا المسلسل
على عكس مسلسل “ أتنين فى صندوق”لحمدى الميرغنى وأوس أوس فالفكرة تتجه أكثر لمنطقة إنسانية وتلقى الضوء على مهنة هامة فى حياتنا وكانت أفضل ممثلة خلال السباق الرمضانى هى نيللى كريم وأفضل ممثل ياسر جلال وأفضل مخرجة كاملة أبو ذكرى
“الأختيار الأفضل فى هذا الموسم “
بينما أعرب الناقد عبد الغنى داوود عن إستيائه الشديد من الدراما الرمضانية ووصفها بأنها كصفحات الحوادث اليومية بما فيها من جرائم بشعة بالإضافة إلى تدنى مستوى الأعمال الكوميدية وإعتمادها على الإستظراف فلم يكن فى دراما هذا الموسم سوى مسلسل “ الإختيار “ برغم تواضع الأداء التمثيلى لبطل العمل والمعالجة الدرامية المتواضعة
وتابع “مايميز هذا الموسم مشاركة عدد كبير من فنانى المسرح فى الأعمال الدرامية وهو ما يشير إلى أهمية الممثل المدرب والمثقف والإكاديمي وقد تميزت هذا الموسم مجموعة من الفنانات ومنهم الفنانة روجينا والفنانة سلوى عثمان والفنانة أحلام الجريتلى والأختيار هو الأفضل لهذا الموسم
التحرك نحو عدة أزمنة أحد إيجابيات صناعة الدراما فى هذا الموسم
وبرؤية مغايرة لما سبق ذكره أشار الناقد رامى عبد الرازق إلى عدة نقاط هامة لدراما هذا الموسم فقال : أتسم هذا الموسم بظواهرة إيجابية عديدة منها أن شركة الإنتاج “سنرجى “
والتى إنتجت الغالبية العظمى من الأعمال بدأت فى التحرك نحو الماضى والمستقبل بعيدا عن حصار الحاضر فهناك ثلاثة أعمال تحركت فى ثلاثة أزمة وهم “ليالينا 80”، “النهاية”،”الفتوة” وهم يتحركون فى ثلاثة أزمنة مختلفة على الرغم من ضعف المستوى الفنى لكلا من مسلسل “النهاية “ و”ليالينا80 “ ولكن كان الأفضل على مستوى الدراما والزمن هو مسلسل “الفتوة” فكانت أحد أهم الإيجابيات لصناعة الدراما التلفزيونية التحرك نحو عدة أزمنة فقد ظلت الدراما لسنوات طويلة حبيسة الحاضر ، والمكسب الأكبر لهذا الموسم كان على مستوى التمثيل فهناك فنانون قاموا بتغير نمط الأدوار التى يقدمونها ومنهم الفنان بيومى فؤاد والذى قدم دورا هاما فى مسلسل “خيانة عهد” وهومسلسل ميلودرامى إجتماعى والفنانة نيللى كريم والفنان آسر ياسين فى مسلسل “ب100 وش” إذ انهم قدموا نوعا جديدا من الدراما وهى “لايت كوميدى” فقد كان للفنان آسر ياسين تجربة محدودة فى الكوميديا وقد نجحوا هؤلاء النجوم فى تغيير نوعيات الأدوار التى تسند إليهم .
وأضاف كانت أحد أبرز سلبيات هذا الموسم والذى يشكل خطرا كبير على صناعة الدراما هو إتجاه بعض شركات الإنتاج لإسناد البطولة لأحد النجوم معتمدين على القاعدة الجماهيرية التى يتمتع بها النجم أو النجمة دون الألتفات لمستوى أدائه التمثيلى وهى نظرية أثبتت فشلها وينطبق ذلك على مسلسل “فرصة تانية “ وبطلته ياسمين صبرى حيث جاء المسلسل مخيبا لكل التوقعات وكان الأسوء فى قائمة الدراما الرمضانية فالقاعدة التسويقية وحدها لاتكفى لإنجاح عمل درامى ولكن هناك مجموعة من العناصر تساهم فى إنجاح العمل ومنها الإخراج والكتابة وغيرها الأكثرسلبية تكرار بعض التيمات الدرامية فى أكثر من عمل ومنها “فرصة تانية“،” ونحب تانى ليه “، “ لعبه النسيان “ وهوأمر يشكل خطورة كبيرة على صناعة الدراما كما أنه يمثل منافسة غير شريفة للشركات المنتجة وعن ترشيحاته لأفضل الفنانين لهذا الموسم فقال نيللى كريم أفضل ممثلة وذلك لأنها قامت بكسر النمط السائد والمعتاد من الأدوار التى تقدمها أفضل ممثل خالد النبوى أما أفضل عمل درامى لهذا كان الفتوة على مستوى الاخراج والكتابة الدرامية
براعة الإستهلال
رأى الناقد السينمائى محمود قاسم أن أهم الظواهر الإيجابية لدراما رمضان هذا الموسم هو تقديم اعمال مأخودة عن نصوص أدبية كمسلسل “القمر آخر الدنيا “ فهو عن نص أدبى للكاتب محمود الوردانى كما تميزت الأعمال الدرامية لهذا الموسم ببراعة الإستهلال فيبدأ العمل بمشاهد رائعة بالإضافة إلى تميز مسلسل ب100 وش على المستوى الأخراجى على الرغم من أن مخرجة العمل كاملة أبو ذكرى سبق وأن قدمت تيمة النصب فى أولى أعمالها السينمائية فى فيلم “سنة أولى نصب“ ولكن إفتقدت معظم الأعمال إلى الإبتكار فقد كانت أحد الظواهر السلبية لهذا الموسم هو تكرار بعض الأماكن مثل المدارس أو المستشفيات والفنادق وأما عن ترشيحاته لأفضل ممثلة لهذا الموسم أضاف الفنانة حلا شيحة نضجت بشكل كبير وكانت مفاجأة كبيرة فى مسلسل “خيانة عهد” وأفضل ممثل لهذا الموسم هو الفنان ياسر جلال فى مسلسل “الفتوة” وأفضل مخرج بيتر ميمى.
أبناء المسرح من الشباب هذا العام اثبتوا اجادة من نصف فرصة علي الرغم من انهم اعضاء نقابة وطلبة او خريجين فنون مسرحية ويستحقوا مكانة افضل واعتقد انه حال الاهتمام بمسرح الثقافة الجماهيرية واعطاء ممثلوه الفرصة سيحققوا طفرة حقيقية في الدراما المصرية.