إرهاصات المسرح في الإسكندرية في القرن التاسع عشر(3) المسرح العربي الفرق الشامية واندماج المصريين

إرهاصات المسرح في الإسكندرية  في القرن التاسع عشر(3) المسرح العربي الفرق الشامية واندماج المصريين

العدد 658 صدر بتاريخ 6أبريل2020

العقد الثامن
ترجع بدايات المسرح العربي بالإسكندرية في العقد الثامن من القرن التاسع عشر إلى فرقة سليم النقاش التي تكونت في بيروت ثم حضرت إلى مصر، فكانت أول فرقة عربية مسرحية تأتي إلى مصر. ومن الصعوبات التي واجهت الفرقة في البدايات (كما يذكر سادجروف) أن المصريين كانوا ما زالوا ينظرون إلى مهنة التمثيل بازدراء فكانت تتسم بسمعة سيئة، كان المسلمون المحافظون على دينهم بكل صلابة لا يزالون عاجزين عن أن يقفوا بينه وبين ضميرهم ليدخلوا المسارح الأوروبية في القاهرة والإسكندرية حيث يرون الرجال يختلطون بالنساء السافرات رأي العين بدون تمييز. وكانت أول مسرحية مثلتها هي مسرحية (أبو الحسن المغفل أو هارون الرشيد) في 22/ 12/ 1876، وكانت قصتها قائمة على قصة النائم واليقظان من قصص ألف ليلة وليلة التي حكتها شهر زاد في الليلة الثالثة والخمسين بعد المائة. وكان هذا أول عرض لمسرحية عربية بالإسكندرية. وكان يعاون سليم النقاش أديب إسحاق. ويذكر أن يوسف الخياط كان من أبرز أعضاء الفرقة. ثم قدمت الفرقة في نفس الشهر مسرحية (السليط الحسود) وتحكي قصة التنافس على طلب يد فتاة للزواج، وقد نال العرض استحسان الجمهور إلى حد أنه ما أن أعلن عن الموعد حتى حدث اندفاع على المسرح وحجزت كل المقاعد. ثم في يناير 1877 مثلت الفرقة في مسرح زيزينيا مسرحية (مي وهوراس) التي تأسست على مأساة كورني (هوراس).، ثم مثلت الفرقة روايات (الكذوب) المأخوذة من مسرحية كورني (الكذاب)، و(عايدة)، و(الظلوم وعلي). وقد عرفت فرقة سليم النقاش أيضا باسم (التياترو العربي). وقد تكونت الفرقة من اثنى عشر ممثلا وأربع ممثلات، وهم أديب إسحاق ويوسف الخياط وسليمان قرداحي، وانطون الخياط، وسعيد، باربرا، ومريم، وهند، ولبنى، وإبراهيم الخادم ويوسف رعد. ثم توقف نشاط سليم النقاش المسرحي وتحول إلى الصحافة. وقد عاد أديب إسحاق وسليم النقاش عودة قصيرة إلى المسرح في يوم الأحد 17 مايو 1977 بمسرح زيزينيا حيث قدما مسرحية (هارون الرشيد) من أجل الخير للجنة مساعدة الجرحى في الحرائق في دمشق والموسكي بالقاهرة. وحضر العرض جمهور عريض تضمن حاكم الإسكندرية مصطفى فهمي وجمال الدين الأفغاني.
وقد تكونت بعد ذلك فرقة يوسف الخياط() في عام 1877 من أنقاض وبقايا فرقة سليم النقاش، فقدمت رواية (صنع الجميل) بمسرح زيزينيا في 29/ 9/ 1877، وأعيد عرضها في سبتمبر أمام جمهور ضعيف بسبب حرارة الجو الخانقة، وفي نوفمبر قدمت كوميديا (البخيلان) وهي مجهولة المؤلف، ثم (البخيل والشيطان) وهي مجهولة المؤلف أيضا.
ثم قدمت الفرقة في العاشر من يناير 1878 عرضا على مسرح زيزينيا لجمع أموال للجمعية الوطنية لمساعدة جرحى الحرب المصريين في الحرب التركية الروسية. تضمنت الأمسية ترفيها موسيقيا ويانصيب ومسرحية عربية من فصل واحد (الحكيم المغصوب) وربما كانت هذه من إعداد محمد عثمان جلال عن مسرحية موليير طبيب رغم أنفه. وكانت تلك المرة الوحيدة في تلك السنين المبكرة التي عرضت فيها مسرحية لمؤلف مصري من قبل فرقة من الفرق السورية. ثم قدمت الفرقة رواية (الجبان) في مارس 1878. وقد اشتهر الخياط ببراعته في أداء أدوار النساء، وظل يسند أدوار نساء لصبية لأنه لم يستطع أن يجد نساء لتمثيلها.
وفي شهر أكتوبر 1878 قدمت الفرقة بمسرح زيزينيا لصالح الجمعية الخيرية بالإسكندرية رواية (الأخوين المتحاربين) المعروفة برواية (أبثاسيد) للفرنسي راسين. ولكن جاءت نهاية وجود الفرقة في مصر في فبراير 1879 عندما انتقلت الفرقة للقاهرة لتعرض في الأوبرا أمام الخديو رواية (الظلوم)، لكن الخديو شعر أن يوسف الخياط يرمز بها إلى ظلمه في الحكم، فأمر بإخراجه من مصر وانقطعت أخباره.
العقد التاسع
شهد العقد التاسع من هذا القرن تطورا نحو الاهتمام بفن المسرح بالإسكندرية من قبل العرب الشوام والمصريين، فكانت البداية مع جوق سليمان الحداد الذي بدأ نشاطه في عام 1881، حيث قدمت رواية (الغيور) في تياترو زيزينيا ثم اختفى وظهر مرة أخرى ليقدم عروضه بالإسكندرية في عامي 1887، و1888.
الفرقة الثانية التي ظهر وجودها بالإسكندرية في هذا العقد كانت فرقة سليمان قرداحي التي تكونت عام 1882 بالإسكندرية. وكان أول مسرحية من إخراج قرداحي حينما كان عضوا ممثلا في فرقتي النقاش والخياط، هي مسرحية (حسن وحسان) على مسرح ألفييري في 10 يونيو 1877 وهي في الغالب مسرحية مدرسية وغير معروف من مؤلفها. (سوف نستطرد الحديث عن تلك المرحلة في الجزء الخاص بالمسرح المدرسي). وقد مثلت فرقة القرداحي في مسرح زيزينيا عدة مسرحيات منها (فرسان العرب) في 25/ 5/ 1882. ثم أصبح المطرب مراد رومانو شريكا في الفرقة وقدمت عروضها على مسرح البوليتياما بالإسكندرية، حيث قدمت مسرحيات (زنوبيا) في يناير 1886، وأعقبها فصل مضحك، ثم مسرحية هارون الرشيد، ثم مسرحية (يوسف) ثم رواية (عنترة العبسي),.. وفي نفس الشهر أيضا مثلت الفرقة رواية (تليماك)، ثم قدمت عدة الفرقة عدة فصول منتخبة من بعض المسرحيات، ثم قدمت مسرحية (محاسن الصدف) وأعقبتها بفصل مضحك بعنوان (الصيدلي) قام به محيي الدين الدمشقي.، وفي 31/ 1/ 1886 قدمت الفرقة أيضا عدة فصول مختلفة من بعض المسرحيات. حتى انتقلت الفرقة للعمل بالقاهرة حيث لاقت نجاحا كبيرا.
ثم جاء الموسم التالي فقدمت فيه الفرقة على مسرح البوليتياما بالإسكندرية بانضمام الشيخ سلامة حجازي إليها كبطل للفرقة وقدمت في 5/ 1/ 1887 مسرحية (زنوبيا ملكة تدمر) ثم في 12/ 1 مسرحية (عشق الأقدمين وشفق البناء بالوالدين)، وفي 20/ 1 مسرحية (أبو الحسن المغفل) ثم في 24/ 1 مسرحية (عفة النفس) أو (فيدر)، وفي 27/ 1 مسرحية محاسن الصدف، مان). وكانت تقدم بعض الألعاب بعد المسرحية بواسطة فرقة جوق إيطالي، وفي 31 / 1 قدمت الفرقة مسرحية (حفظ الوداد) وفي شهر فبراير من نفس العام قدمت مسرحية (المريض الوهمي)، ثم مسرحية (عائدة) وبعد ذلك قدمت الفرقة عدة فصول من بعض المسرحيات، ثم قدمت مسرحية (شارلمان) وكانت تلك آخر مسرحية للفرقة على مسرح البوليتياما بالإسكندرية ثم انتقلت إلى القاهرة.
وفي الموسم التالي كانت الفرقة قد أصابها بعض الوهن فقدمت أعمالها في الإسكندرية ضمن حفلات بعض الجمعيات كجمعية الروم الكاثوليك في 1/ 2/ 1889، فعادت إلى القاهرة مرة أخرى واستمر نجاحها بعد ذلك بالقاهرة والأقاليم.
أما فرقة القباني لصاحبها أحمد أبي خليل القباني، فقد بدأت عروضها بالإسكندرية بمسرحية (نكران الجميل) في 26/ 6/ 1884، على مقهى الدانوب، ثم عرضت بمسرح زيزينيا مسرحية (على الباغي تدور الدوائر) في يوليو 1884، ومسرحية (أنس الجليس) في نفس الشهر، ثم مسرحية (الأمير محمود وزهر الرياض) في أغسطس 1884، ثم (عنترة العبسي). ثم عادت الفرقة لتقدم عروضها في مقهى الدانوب حيث قدمت مسرحية (عائدة) في 8/ 10/ 1884، وانتقلت الفرقة بعد ذلك إلى القاهرة. وكانت الفرقة تضم من أعضاءها أحمد أبو العدل، ومحمد عبد العزيز، وعلي عبد الوهاب، وإبراهيم أحمد، ودرويش البشبيشي، وأحمد المغربل، وعمر فائق، ويوسف فهمي، وإبراهيم رحمي، وعبد الخالق فكري، وحسن محمد، وعلي حسنين، وحسين أحمد، ومصطفى المحلاوي، والسيد طنطاوي، ومحمد بهجت.
بعد أن انقطعت أخبار فرقة يوسف الخياط في العقد السابق عادت للظهور في أواخر عام 1881 لتقدم بالقاهرة مسرحية (أبو الحسن المغفل)، وتنقطع أخبارها مرة أخرى حتى أواخر عام 1884، حيث ألف الخياط فرقة جديدة من بعض المصريين والشوام وحضرت إلى الإسكندرية حيث قدمت مسرحية (هارون الرشيد) على مسرح زيزينيا في 10/ 12/ 1884، ثم مسرحية (الظلوم) في 24/ 12. ثم مسرحية (الكذوب) على مسرح برنتانيا في 11/ 1/ 1885، ومسرحية الظلوم على مسرح البوليتياما في 16/ 1، ثم مسرحية (مي وهوراس) على مسرح زيزينيا في 5/ 2، وكانت من خلال مشاهدة خمس مسرحيات متتالية باشتراك للجمهور، وعرضت المسرحية الثانية (شارلمان) في 7/ 2/ 1885، والعرض الثالث (الكذوب) في 12 / 2، ثم مسرحية (الظلوم) في 14/ 2، وأخيرا مسرحية (الخل الوفي) في 19/ 2، ولاقت الفرقة إقبالا جماهيرا فقدمت أعمالا أخرى مثل (أندروماك) في 21/ 2، و(شارلمان) في 28/ 2، والمعلم المتكلم وأتبعتها بأحد الفصول المضحكة في 7/ 3 من نفس العام.
ثم في موسم عام 1886 كون يوسف الخياط فرقة جديدة بالاشتراك مع مراد رومانو، وقدمت الفرقة عدة مسرحيات في مسرح زيزينيا بالإسكندرية بدءا من 18/ 2/ 1886، برواية (عايدة) ثم (أندروماك)، ثم (شارلمان)، ثم (عايدة)، ثم انتقلت الفرقة لتعرض ببعض المحافظات.
أما عن أعضاء فرقة يوسف الخياط فكان منهم الشيخ سلامة حجازي، وفتح الله الرباوي، ونجيب شكيب، والشيخ مصطفى عارف، والممثلة هيلانة بيطارو، ونجيب أنسطاس، والسيدة كاترين، ونجيب طنوس، والشيخ محمد درويش، ومحمد عزت، وأبو العدلو ويوسف علي، وحبيب مسك، ورحمين بيبس.
العقد العاشر
بقدوم العقد العاشر ازداد عدد العروض المسرحية والفرق العربية بالإسكندرية بشكل كبير، ومن ذلك حضور فرقة إسكندر فرح إلى الإسكندرية لتقديم عروضها في بداية عام 1892، وكان من أبطال الفرقة الشيخ سلامة حجازي وسليمان الحداد، حيث عرضت بمسرح زيزينيا مسرحية (الرجاء بعد الياس) في 11/ 2/ 1892، ثم (الظلوم) في 13/ 2، ثم (مي وهوراس) في 15/ 2، ثم (ميتريدات) في 18/ 2، ثم (عائدة) في 20/ 2، ثم (هارون الرشيد) في 21/ 2، ثم (أوتلو) في 23/ 2.
انتقلت الفرقة بعد ذلك إلى مسرح البوليتياما بمنطقة العطارين وقدمت مسرحيات (شارلمان) في 29/ 2، ومسرحية (ملتقى الخليفتين) في 2/ 3، مسرحية شهداء الغرام) في 3/ 3 من نفس العام.
وفي العام التالي قدمت الفرقة على مسرح زيزينيا عدة حفلات منها مسرحية (أنس الجليس) في 5/ 5/ 1893. وعرضت في نهايتها الفصل المضحك (البخيل والسكران). وفي موسم 1894 عرضت الفرقة عروضها أيضا بالإسكندرية. كما عادت في موسم 1896 أيضا إلى الإسكندرية لتقدم عروضها صيفا في شهر أغسطس فقدمت مسرحية (صدق الإخاء) بدعوة من جمعية المنهل العذب ليخصص دخلها لمنكوبي وباء الكوليرا، ومسرحية (مطامع النساء) و(أبو جعفر المنصور) و(السر المكنون). وتم إعادة نفس المسرحيات في موسم 1897، على مسرح عباس، في شهر مايو مع تقديم مسرحيات أخرى منها (حفظ الوداد) و(شهداء الغرام)، (أبو الحسن المغفل)، و(عظة الملوك).
وفي عام 1898 قدمت على مسرح عباس مسرحيات (غانية الأندلس) و(ثارات العرب).
كما شهد عام 1892 تكوين جوق فارس صادق وذلك في 9/ 3/ 1892 وقدم عدة روايات في تياترو البوليتياما منها رواية (عايدة) في 2 أبريل  1892.
وكانت عودة فرقة سليمان القرداحي في نهاية سبتمبر 1893 إلى الإسكندرية لتعرض على مسرح البراديزو أعمالها، فعرضت في 23/ 9/ 1893، مسرحية (هاملت) وفي اليوم التالي مسرحية (مونتجمري).
إنشاء مسرح القرداحي:
في عام 1894 أعطت الحكومة لسليمان القرداحي قطعة أرض بجوار شاطئ الإسكندرية بجوار هيئة البريد بالمنشية، ليقيم عليها مسرحا، وأطلق عليه مسرح القرداحي، وبدأت الفرقة تعرض عليه أول العروض وكان مسرحية (أوتلو) في أول نوفمبر 1894، ثم مسرحية (الصراف المنتقم) في3/ 1/ 1895. وقدم سليمان القرداحي أيضا في هذا العام بالإسكندرية مسرحية (مدرسة النساء) لكنها لم تعجب الجمهور المصري كثيرا لعد وجود صلة لموضوعها بالمجتمع المصري في ذلك الوقت. لكن بشكل عام لاقت الفرقة نجاحا كبيرا على هذا المسرح حتى آخر أبريل 1895 حيث انتقلت الفرقة للقاهرة. وفي أوائل عام 1896 قدمت الفرقة بالإسكندرية مسرحية (العاشق المفلس) في 25/ 1/ 1896. ثم مسرحية (محمد علي باشا) والتي كانت من أهم المسرحيات وكانت من تأليف زين أفندي زين. وظل القرداحي في جولاته بالقاهرة والمحافظات حتى عاد لمسرح القباني واستمر يعرض مسرحياته فيه حتى أوائل نوفمبر عام 1899.
وبعد ذلك كون سليمان القرداحي فرقة (الجوق المنتخب) مع سليمان الحداد وضمت من الممثلين إسكندر صقيلي وسليم عطا الله وأمين بهجت وأحمد عبد الفتاح والشيخ علي إسماعيل ابن أخت سلامة حجازي ورحمين بيبس، وقدمت عروضها على مسرح القرداحي بعد تغيير اسمه إلى مسرح الابتهاج، وكان أول عرض للفرقة مسرحية (حمدان) في 4/ 11/ 1899 ثم توالت العروض بعد ذلك مثل مسرحية (أوتلو) في 9/ 11/ 1899 ومسرحية الأسد المتملق في 18/ 11 ثم مسرحية (عائدة) في 26/ 11، وأخيرا مسرحية (شارلمان ملك فرنسا وإمبراطور ألمانيا)، ثم انفصل الحداد عن القرداحي الذي عاد يدير فرقته بنفسه.
ثم هدمت الحكومة مسرح قرداحي لتوسيع طريق كورنيش الإسكندرية في عام 1900م.
أما فرقة القباني فقد عادت إلى الإسكندرية في نوفمبر 1896 لتعرض على مسرح القرداحي مسرحيات (الكوكايين) في 27/ 11/ 1896، ثم مسرحية (الخل الوفي) في 1/ 12، ومسرحية (السلطان حسن) مع الفصل المضحك (الفيلسوف الغيور)، ومسرحية (أسد الشري) في نفس الشهر.
يأتي الحديث بعد ذلك عن جوق السرور وهي فرقة أنشأها ميخائيل جرجس مع أخيه مرقص جرجس الذي كان يهوى التأليف والتمثيل وكانت بدايتها في حي بولاق بالقاهرة في عام 1887، وقدمت عروضها على عدة المسارح بالقاهرة والمحافظات، حتى جاء عام 1894 حيث استأجرت الفرقة قاعة كونيليانو بالإسكندرية وقدمت بها مسرحيات (كرم العرب) في 9/ 3/ 1894، ومسرحية بلقيس في 11/ 3، ومسرحية (الأمير حسن) في 14/ 3، ومسرحية (الملكة كليوباترا) في 15/ 3، ومسرحية (أوتلو) في 17/ 3، ومسرحية (الفتاة المفقودة) في 19/ 3، و(العلم المتكلم) في 29/ 3.
أما جوق الاتحاد، فقد كونه الأستاذ داود سليمان وقدم مسرحية (غرام الملوك) بمسرح حمام الدانوب في 20/ 4/ 1894، ومسرحية (الأمير يحيى) المعروفة بحب الوطن في اليوم التالي، ثم (الأمير محمود) في 26/ 4. ومسرحية (محاسن الصدف) في 28/ 4 واختتمها بفصل مضحك بعنوان (من جائن بالليل)، ومسرحية (يوسف الصديق) في 5/ 5/ 1894.
ولا يفوتنا الحديث عن الجوق الشامي وكان صاحبه نيقولا مصابني وحضر إلى مصر في مارس 1896، وكان يطلق عليه أيضا الجوق الدمشقي، وكان من أعضاءه الممثل كامل الأوصاف، وجورجي مصابني، ونمر شيحة، والسيدة نظيرة، وكان هذا الجوق يختص بأمور فنية خاصة بخلاف باقي الفرق، منها تمثيل الفصول المضحكة وفصول البانتومايم والرقص الشامي (الدبكة) وبعض الألعاب المسلية. وقام بتقديم عروضه في يوليو 1896 على مسارح الإسكندرية الدانوب ومسرح القرداحي، فقدم عدة فصول مضحكة منها: (أصلان بك)، و(اللوكاندة)، و(الدب) وذلك حتى أواخر أكتوبر 1896.
(يتبع)

 


أحمد محمد الشريف

ahmadalsharif40@gmail.com‏