أسامة رؤوف: نسعى لتقديم الجديد في مهرجان القاهرة للمونودراما

أسامة رؤوف: نسعى لتقديم الجديد في مهرجان القاهرة للمونودراما

العدد 653 صدر بتاريخ 2مارس2020

اختتمت الأسبوع الماضي فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان أيام القاهرة الدولي للمونودراما، الذي أقيم في الفترة من 8 إلى 12 فبراير، تحت رعاية وزيرة الثقافة د. إيناس عبد الدايم، ويرأسه د. أسامة رؤوف.
كانت روسيا هي ضيف شرف المهرجان وشارك فيه 16 عرضا مسرحيا من 15 دولة، أما شخصية مهرجان هذا العام فكانت الفنان صلاح السعدني، وكرم المهرجان الفنان محيي إسماعيل. تميزت دورة المهرجان هذا العام بمشاركات متميزة من عدة دول هي: ساحل العاج وفرنسا وتونس وإسبانيا والكويت وسلطة عمان وجنوب السودان وألمانيا، وتشكلت لجنة التحكيم من المخرج عماد الوسلاتي من تونس، ألن بريسند من فرنسا، د. مبارك المزعل من الكويت، د. سامية حبيب من مصر، مهندس الديكور الفنان فادي فوكيه من مصر.
حول المهرجان التقينا بمؤسس ورئيس المهرجان د. أسامة رؤوف، لنتعرف منه على فعاليات المهرجان وما استجد عليه.
د. أسامة رؤوف خريج الدفعة الأولى قسم علوم المسرح بكلية الآداب جامعة حلوان، حاصل على درجة الماجستير في تقنيات الإخراج السينمائي في عروض المسرح وكذلك درجة دكتوراه في العزلة وتقنيات إخراجها بين المسرح والسينما من قسم الدراسات المسرحية بكلية الآداب جامعة الإسكندرية، قدم عددا من العروض مخرجا، كما شارك ممثلا في عدد آخر من العروض.
تولى إدارة مسرح الشباب وشغل منصب مدير الثقافة المسرحية بالمركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية، تكليلا لمجهوداته أثناء إدارته لمسرح الشباب بالبيت الفني للمسرح، حيث قدم أكثر من 18 عرضا مسرحيا، لاقوا نجاحات جماهيرية، وشارك بعضها في مهرجانات محلية ودولية، كما أنتح عددا من المسرحيات المهمة التي حصلت على عدة جوائز دولية. ترأس د. أسامة رؤوف لجنة تحكيم مهرجان الرواد الدولي للمسرح في دورته السادسة بمدينة خريبكة بدولة المغرب، وهو مدير ومؤسس مهرجان أيام القاهرة للمونودراما الذي اختتمت فعاليات دورته الثالثة مؤخرا بمركز الهناجر للفنون.
 - كيف بدأ التحضير للدورة الثالثة من المهرجان؟
بدأ التحضير عقب ختام الدورة الثانية مباشرة، فقد حققت الدورة نجاحا كبيرا ولاقت استحسانا وصدى عربي ودولي كبير وتلقينا الكثير من الرسائل والمكاتبات للاستفسار عن موعد التقديم للدورة الثالثة وكان هذا مشجعا بشكل كبير لإدارة المهرجان، فبدأنا بالتحضير للدورة الثالثة وتلقى طلبات المشاركة سواء من العروض أو النصوص الخاصة بمسابقة التأليف، كما بدأت اللجنة التنظيمية اجتماعاتها لبدء التحضيرات الخاصة بالمهرجان.
 - ما المعايير التي تم الاستناد إليها في اختيار العروض؟
الجودة هي المعيار الأساسي في اختيار العروض، وكذلك مناسبة تيمة المهرجان التي من شأنها أن تقوم بحالة من حالات الرواج للمهرجان والتعريف بفن المونودراما وهو ما يجعل كل المهتمين بهذا الفن يلتفون حوله ويكون له صدى كبير وبالنسبة لوجود تيمة خاصة بعروض المونودراما، فليست تيمة نصنف بها العروض في لجان ومحاور مختلفة، ولكن التصنيفات فكرية ونقدية.
 - منصة الحكواتي فعالية جديدة حدثنا عنها؟
الحكواتي أحد فنون الأداء الفردية والأقرب للمونودراما شبها، وقد كان هناك أكثر من عرض خلال فعاليات المهرجان سواء مصري أو عربي أو أجنبي ومنصة الحكواتي هي فعالية خارج التسابق فلم يتم تقييم عروضها.
 - شاركت الفنانة ياسمين هجرس حفيدة الشاعر نجيب سرور بعرض «المكالمة» فكيف بدأ التواصل معها وما هو انطباعها عن المهرجان؟
حلت روسيا ضيف شرف المهرجان في دورته الثالثة لأن هذا العام هو عام الثقافة الروسية المصرية، وكانت مفاجأة الدورة الثالثة هي مشاركة الفنانة ياسمين هجرس حفيدة الشاعر نجيب سرور، التي زارت مصر مرتين وقدمت عرض «المكالمة» كما أقيمت ندوة عقب العرض مباشرة وقد سعدت كثيرا بالمهرجان وكانت مهتمة بالوجود خلال فعالياته.
 - لماذا أقيمت ورشة واحدة فقط خلال فعاليات المهرجان؟
دائما نسعى في كل دورة لتقديم الجديد وهذا العام أقمنا ورشة واحدة بأكثر من مدرب وهم فرانسو كليكا من فرنسا ومن كوت دي فوار لوندري آمون، وهو ما أحدث ثراء كبيرا للورشة واختلافا واستفادة أكبر للمتدربين، لوجود قطبين مهمين في ورشة المسرح الحركي، وقد أقيمت العام الماضي أربع ورش للكتابة والإضاءة والتمثيل ولكن هذا العام كان تركيزنا الأكبر على هذه الورشة.
 - ما رأيك في المهرجانات المحلية التي تقام للمونودراما كمهرجان ساقية الصاوي الذي يقام سنويا؟
أنا دائما مع أي فعالية أو مهرجان يخدم الفنون ومنها المونودراما، وهو شيء جيد ويحترم فجميع المهرجانات التي تقام للمونودراما تكمل بعضها البعض فمن خلال المهرجانات المحلية نتعرف على عروض متميزة للمونودراما، وقد كانت هناك اقتراحات أن تقام دورة استثنائية لمهرجان أيام القاهرة الدولي للمونودراما، تكون خاصة المونودراما المحلية، على أن تكون دورة تمهيدية للدورة الدولية، ترشح من خلالها العروض المحلية للتسابق الدولي، ولكن الأمر ما زال مجرد اقتراح محل الدارسة وقيد البحث والمناقشة.
 - في رأيك هل نعاني من قلة الفعاليات والمهرجانات الخاصة بالمونودراما؟
على العكس فكما سبق وأشرت أن هناك مهرجانات محلية تقام للمونودراما وهو شيء جيد.
 - أقيمت خلال فعاليات المهرجان مسابقة لتأليف المونودراما هذا بخلاف جائزة للتأليف في المهرجان.. في رأيك هل نعاني من نقص في نصوص المونودراما؟
نقيم مسابقة التأليف للعام التالي على التوالي وقد أضفنا هذه المسابقة لتشجيع كتابة المونودراما وهناك ندرة بالفعل في كتابتها وأسباب هذه الندرة أنها ليست فنا جماهيريا أو شعبيا، فليس لدى جميع الجماهير علم بفن المونودراما، وهو بدوره ما يؤثر على الكتابة والتأليف لهذا الفن، ومسابقة التأليف وسيلة لتشجيع الكتابة لهذا الفن وضخ دماء جديدة فيه كما أن المهرجان يقوم بتنشيط فكرة التعريف بالمونودراما.
 - يرى البعض أن المونودراما تعد من أصعب الفنون فما السبب في رأيك؟
نعم، وذلك لأنها تعتمد على ممثل واحد وموضوع له خصوصية وبالتالي فهي تحتاج إلى قدرات كبيرة من الممثل ومن المخرج والمؤلف وفي ذلك تكمن صعوبتها.
 - هل هناك خطة أو اتجاه لتطوير المهرجان خلال الأعوام القادمة؟
بالفعل هناك خطوات لتطوير المهرجان فكل عام يكون هناك تطوير واستحداث فعاليات جديدة ومتنوعة بالإضافة إلى زيادة عدد المشاركات من الدول المختلفة عربية وأجنبية فنحن دائما نسعى للتطوير.
 - ما رأيك في اتجاه بعض المهرجانات إلى لا مركزية الفعاليات وهناك مثال واضح وهي مهرجانات الثقافة الجماهيرية؟
شيء جيد للغاية وجود مهرجانات في أكثر من محافظة وخصوصا إذا كانت طبيعة المهرجان تسمح بذلك، شيء جيد ومهم أن نعطي الثقافة لمستحقيها في كل ربوع مصر، وذلك حتى لا تصبح الفعاليات الفنية والثقافية مقتصرة على القاهرة فقط.
 - ما رأيك في الحركة المسرحية مؤخرا؟
الأمر مركب ومن الصعب الإجابة عليه ولكن الحركة المسرحية متغيرة، فهناك عروض جيدة ومتميزة وهناك عروض أخرى أقل فنيا، ولكن بشكل عام هناك حالة من النشاط الكبيرة والزخم.


رنا رأفت