العدد 555 صدر بتاريخ 16أبريل2018
اختتمت الأسبوع الماضي فعاليات الدورة الأولى لمهرجان أيام القاهرة للمونودراما، الذي يرأسه الدكتور أسامة رؤوف، والذي شهد مشاركة 8 عروض مسرحية وكرم مجموعة من الأسماء الهامة، منها اسم الكاتب محفوظ عبد الرحمن، واسم الناقدة د. نهاد صليحة، والكاتب والمخرج عبد الكريم برشيد من المغرب، والممثلة خدوجة صبري من ليبيا، والفنان المصري سيد رجب. التقينا برئيس المهرجان الدكتور أسامة رؤوف في حوار حول دورة المهرجان الأولى.
- في البداية كيف بدأت فكرة مهرجان أيام القاهرة للمونودراما؟
منذ فترة طويلة وأنا أفكر في عمل مهرجان للمونودراما, لأنه - وخصوصا في مصر - لا يوجد مهرجانات للمونودراما، بالإضافة إلى أن فن المونودراما يعد من الفنون الدرامية الهامة التي تلقى شهرة كبيرة عالميا، وهو ما دفعني إلى التفكير في عمل مهرجان، أو ملتقى خاص بهذا الفن العظيم، وخصوصا أنه فن يعتمد على مجموعة من القدرات الخاصة، فهو يعتمد على ممثل واحد يقدم عرضا بمفرده، وهو المسئول عن أن تصل رسالة العرض المسرحي، وهو أمر يستحق التقدير ويستحق أن تقام فعاليات لهذا الفن.
كيف بدأت التجهيز للمهرجان؟
أولا أود أن أتقدم بالشكر لوزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم لدعمها للمهرجان، وإعطاء الدفعة القوية لعمل المهرجان، وهو ما أشعل حماسنا، بالإضافة أيضا إلى دعم رئيس قطاع شؤون الإنتاج الثقافي المخرج خالد جلال، فهو دائما يسعى لدعم الحركة المسرحية بكل أشكالها وقد وقف بجانب المهرجان واستطاع أن يوفر لنا مركز الهناجر للفنون، وأيضا الشكر للأستاذ محمد الدسوقي مدير مركز الهناجر، وأود أن أوضح أنهم قد ساهموا بدعمهم وتشجيعهم. إننا نقوم بالتجهيز للمهرجان منذ عامين، وذلك لوجود بعض المشكلات منها توقيت إقامة المهرجان، ولكن في الحقيقة الدكتورة إيناس عبد الدايم ساندتنا كثيرا، حتى خرج المهرجان في دورته الأولى بشكل مشرف.
ما أبرز الصعوبات التي واجهتك في الدورة الأولى؟
كانت صعوبات متنوعة، ولكن بالمساندة والدعم استطعنا أن نجتازها. وتمثلت هذه الصعوبات في التوقيت وهناك بعض الصعوبات المالية والتنظيمية.
ما الجديد الذي قدمه المهرجان في دروته الأولى؟
حاولنا انتقاء مجموعة من العروض المتميزة، التي تم اختيارها بعناية شديدة، بالإضافة إلى أن المهرجان حرص على دعم جميع المحافظات، وقد تم دعوة شباب من كل المحافظات في مصر من قنا, وسوهاج، وأسوان، ومرسى مطروح، وبورسعيد، والسويس، وقد قام المخرج الكبير عصام السيد بعمل ورشة حضرها الشباب من مختلف المحافظات، إضافة إلى ورشة الدكتورة مي موسى في الكتابة المسرحية، وشارك الأشقاء العرب الموجودون في فعاليات المهرجان في هذه الورشة، وسعدت كثيرا بإقامة هذه الورشة خلال الدورة الأولى للمهرجان.
ما المعايير التي تم على أساسها اختيار أعضاء لجنة التحكيم؟
لجنة التحكيم تضم في عضويتها أساتذة وقامات كبيرة في جميع التخصصات، تشرفنا بهم في المهرجان، يرأس لجنة التحكيم المخرج ناصر عبد المنعم, بعضوية كل من كل من المخرج الإماراتي حميد سمبيج والدكتور شبير عبادي من سلطنة عمان.
هل سيكون للمهرجان موعد سنوي ثابت؟
أتمنى أن تكون هناك أكثر من دورة في العام، ولكن الأمر ليس واضحا الآن، حيث تركز كل جهدنا في إقامة الدورة الأولى.
- ما المعايير التي تم على أساسها اختيار العروض التي قدمت؟
حرصنا على اختيار العروض المتميزة في مفرداتها سواء في الإخراج أو التمثيل أو الرؤية البصرية والموسيقى. بالإضافة إلى الموضوع المقدم في المونودراما، وجميعها معايير حرصنا على توافرها.
- هل هناك اتجاه لعمل برتوكولات مع جهات مختلفة للتعاون مع المهرجان؟
بالفعل ستكون هناك برتوكولات مع بعض المهرجانات العربية، ولكن سيتم الإعلان عن ذلك في وقته.
- ما رأيك في المهرجانات التي تقام في الفترة الأخيرة؟
وجود المهرجانات شيء هام للغاية، وأعتقد أن أي مهرجان سواء داخل القاهرة أو خارجها يكون له مميزات ومن المؤكد أنه توجد بعض النقائص، ولكن وجود المهرجانات يساهم في عمل حراك مسرحي، ويلقي الضوء على الإبداعات في مختلف مفردات العملية المسرحية، وأعتقد أن أي مهرجان يقام يتمنى صانعوه أن يكون من أنجح المهرجانات ويبذلون قصارى جهدهم لتحقيق ذلك.
ما رأيك في العروض المسرحية المقدمة في الفترة الأخيرة؟
هناك مجموعة من العروض التي تم إنتاجها متميزة للغاية, مثل عرض «يوم أن قتلوا الغناء»، وعرض «اضحك لما تموت» وغيرها من العروض التي حققت نجاحا جماهيريا وماديا، فحققت المعادلة الصعبة، ومن الهام أن نقوم برصد هذه النجاحات وتصحيح الأخطاء، وعلينا أن نكون إيجابيين ونتعامل مع النقد البناء الذي يصحح الأخطاء، وليس النقد الهدام.
- بصفتك مديرا للمركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية ما الذي يقدمه المسرح حاليا؟
المركز هو المعني بالحركة المسرحية وبتغطيتها وتوثيق جميع الفعاليات المسرحية والموسيقية والفنون الشعبية، لذلك لا بد أن نكون موجودين في جميع الفعاليات، بالإضافة إلى أننا نقوم بعمل ندوات تطبيقية لعروض البيت الفني للمسرح، وتوثيق للموسيقى التراثية، وهناك أيضا فرقة داخل المركز، تقوم بإحياء حفلات التكريم والحقيقة أن هناك نشاطا ملموسا وواضحا بشكل كبير.