العدد 651 صدر بتاريخ 17فبراير2020
لكتاب المسرح وجهة نظر مليئة بالحب و التقدير لكتابات عاشق المسرح لينين الرملى إليكم بعض من هذه الآراء .
يقول الكاتب الكبير أبو العلا السلاموني يعتبر الكاتب الكبير لينين الرملي أحد رواد مسرح الكوميديا في مصر ، لانه الوحيد الذي ورث هذه الكوميديا من علي سالم ، وبالتأكيد هذا الاتجاه نادر في الكتابة المسرحية المصرية ، وكانت له تجربة مهمة في مسرح القطاع الخاص مع الفنان محمد صبحي وهو مانطلق عليه المسرح النظيف فكان مسرحهما يقدم عروضا مسرحية تخاطب عقلية المشاهد ، كذلك كتب أفلاما مهمة في السينما منها على سبيل المثال الإرهابي، فقضية التطرف والإرهاب عانينا منها في مصر في وقت سابق وللاسف مازلنا نعاني منها الان وكتب ايضا المسلسل التليفزيوني الذي يعالج القضايا الاجتماعية بصورة جيدة قريبة من الجماهير ، لينين رسم الكوميديا بصورة شيقة وتصل بسهولة للجمهور ليست للتسلية والضحك فقط بل تحمل بعدا فلسفيا وكانت له مقدرة لتقديم هذا النوع من الفن ... رحم الله لينين .
يقول الكاتب والمخرج أيمن فتيحه
لم يسعدني الحظ بأن ألتقي بالكاتب الكبير شخصيا ، لكنني تتلمذت على كتاباته منذ أكثر من ربع قرن . قرات وشاهدت العديد من أعماله خاصة إبداعه المسرحي فالعروض المسرحية التي قدمت لم تكن بارعة فقط في الفكرة لكنها في الشكل والمضمون ، فالاطر الفنية التي ابتكرها جعلنا نسير على درب التجريب ، فنجد مثلا في مسرحية تخاريف التي قدمها مع الفنان المبدع محمد صبحي يقدم لنا عملا منفصلا متصلا من خلال لوحات فنية رائعة ، أما في وجهة نظر سألت أحد الأشخاص من غير المتخصصين عن العرض المسرحي فقال لي أنه يتحدث عن مصحة للمكفوفين وهو استمتع بالعرض ولم يلاحظ العمق الفلسفي في هذه المسرحية ، وعندما بدات اكتب اتخذت من هذا اللقاء مذهبا بأن أقدم ما اريد تقديمه بشكل بسيط يفهمه ويتفاعل معه الجميع فلابد من أن يكون العمل في إطار فني متميز جيد الصنع ، ولأننسي أنه كتب في الوسائط الفنية المختلفة ( اذاعة – تليفزيون – سينما ) بنفس الجودة التي كتب بها نصوصه المسرحية . اتمني ان نبحث عن بعض أعماله التي لم تقدم في حياته لضبط إيقاع الدراما وننشط بها الدورة الدموية لتعود الدراما لحالتها الطبيعية ، لقد حفر لينين اسمه ووضعة عاليا وترك لنا كنوز فنيه يستفاد منها الاجيال القادمة ، ربنا يرحمه .
يقول الكاتب السيد فهيم
لينين الرملي .. لم يكن مجرد كاتب مسرحي عادي .. ولم يكن ابداعه عابرا، بل كان ظاهرة فنية فريدة قلما أن تتكرر .. وأعتقد انه سيمتد أثره لأجيال عدة قادمة .. لما يتسم به من عمق المضمون، ويسر الطرح وتملكه لادوات العرض المسرحي من حبكة وجراة في الطرح وبلغة لطيفة راقية تموج بروح الكوميديا التي لا نبالغ حينما نقول أنها لاتخلو جملة حوارية من إفيه مضحك .. ولا يخلو عمل له من فلسفة عميقة وبسيطة في نفس الوقت تصلح للطرح على مختلف مستويات الوعي والتلقي مما يجعل نصوصه تحيا بنبض المجتمع وتناقش قضايا إنسانية وهموم نفسية وفكرية دون ترهل او انسياق نحو مونولوجات طويلة او دراما مملة .. بالعكس كل اعماله تتميز بسرعة الإيقاع وتماسك الوتيرة كمعزوفة لا تمل سماعها مرات ومرات ويلاحظ ذلك أيضا على مستوى النص الأدبي المقروء .. مما يشي باديب متمرس يمتلك من الموهبة والخبرة ما يمكنه من طرح قضايا كبيرة في إطار مغلف بالجمال والرشاقة.
يقول الكاتب وليد يوسف
أستاذنا لينين الرملي صنع أسلوب جديد في فن الكوميديا وهي ماتسمي بالكوميديا الفلسفية فهو يخاطب عقل المتلقي وكتب في المسرح والسينما والتليفزيون ، لكن انتاجه في المسرح كبيرا فقد اهتم بالحق والخير والجمال في مسرحياته الاولي انتهي الدرس ياغبي ، المهزوز، انت حر مرورا بالهمجي وتخاريف فكانت تناقش تجارب إنسانية مصيرية ، فقدم مع الفنان محمد صبحي تجارب مهمة ، ولوتحدثنا عن تعاونه مع المخرج عصام السيد وخاصة أهلا يابكوات ثم وداعا يابكوات المستلهمة من التاريخ فكان لها نفس البعد عن هوية الانسان المصري ، تجربته متفردة وشديدة الخصوصية وعلى قدر كبير جدا من الصدق ، لذلك عاشت وتعيش ، لقد رحل عن عالمنا بجسده لكن تراثه باقي تعلمنا منه ويتعلم منه الاجيال القادمة . ربنا يرحمه .
يقول الكاتب نادر صلاح الدين
يعتبر الكاتب الذي اشتهر بكتابته للمسرح خسارة كبيرة للمسرح المصري ، على الرغم من كتابته للسينما والتليفزيون فهو من الكتاب المتميزين اللذين يحترموا الجمهور ، فهو من الذين اتقنوا فن الكوميديا وقدم الفلسفة داخل أعماله ، وأيضا هو من القلائل الذين نقلوا مسرح القطاع الخاص من مجرد مسرح للتسلية الى مسرح يحتوي على كوميديا تخاطب عقل المشاهد بأسلوب منضبط ، كنت اتمني حصوله على التكريمات التي تليق بما قدمه من عطاء فني تسعده في حياته وعموما فهو رحل بجسدة لكن ستظل أعماله خالدة . ربنا يرحمه
ويقول الكاتب سامح عثمان
اري لينين رحمة الله عليه انه عراب الكوميديا بلا منازع فكان يستطيع صياغة المعاني الكبري والمبادئ الهامة التي يؤمن بها في اطار سلس وبسيط ، فتصل للمتلقي بسهولة ، واعتبر ذلك سر طبخة تخص لينين ، وهذه الطبخة طبخة نجاح مهمة لاجيال كثيرة تابعوها . لينين لايتعالى على الجمهور بالمبادئ الكبرى ولاينزلق لانواع الكوميديا المسفه ، فهو يعتبر مدرسة خاصة وجميع أعماله هادفة وبها سعادة وبهجة في نفس الوقت ، لينين صنع توليفة لاتقارن مع مؤلف أخر ،على الرغم من انه كتب للسينما والتليفزيون الا انه اشتهر ككاتب مسرحي وانا اشبه بالكاتب وحيد حامد في السينما ، فهو ايقونة من الايقونات الفنية التي صنعت مدارس خاصة بها .
يقول مهندس الديكور فادي فوكيه
تتسم اعمال لينين بالخصوصية فهو لايتبع المنهج الأرسطي ( بدايه – وسط – نهايه ) ومن أشهر هذه الأعمال التي تمثل دائما في الجامعات مسرحية انت حر ، فهي عبارة عن مواقف مختلفة لبطل العرض في أماكن وتواريخ مختلفة ، لكن لها محصلة واحدة عند المتلقي ، كذلك الهمجي لها أكثر من حدوته لكنها هدفها واحد ، فهو يترك للمتفرج مساحة ليكمل اويستنتج الحكاية ، او يكون لديه الفرصة ان يشارك في الحدث . وقد بدأ لينين هذا الاتجاة ونقله مؤلفين أخرين في أعمالهم . وقد كنت سعيدا بعملي كمهندس ديكور معه عندما قرر ان يخوض تجربته كمخرج في مسرحيته كلنا عايزين صورة على مسرح الهناجر وصممت بعض الاستكشات لكن لظرف خاصة توقف تنفيذ العمل وعندما بدأ في استكماله لم أستطع العمل معه لأنني كنت مرتبط بأعمال أخري، لكنني عملت ديكور مسرحية انت حر من إخراج أحمد عامر لمنتخب جامعة القاهرة ، كذلك شاركت في ديكور ودعا يابكوات مع مهندس الديكور الفرنسي جان بيير دي ماس ، لينين مدرسه له خصوصيته. ربنا يرحمه .
تقول الدكتوره مايسه ذكي
انا لا استطيع التحدث عن الكاتب لينين الرملي في حديث أومقال فهو له تاريخ حافل في الكتابة في الوسائط الفنية المتعددة ،أعماله تحتاج إلى دراسه وتقسيم أعماله الى مراحل ، أعماله أثرت فنيا فينا كلنا فهو كان مبدعا نشط في أكثر من مجال ، وانا سوف أختصر الحديث على أنني مشاهدة لأعماله ،وسوف أختار نموذجا واحد فقط ، وأقول أنني أحب له في المسرح عفريت لكل مواطن وفي السينما البدايه وفي التليفزيون هند والدكتور نعمان ، وهذا لا يمنع من أنني أحب أعمال أخري كثيرة ،مساحة إبداعه عريضة يصعب جدا اختيارها . ربنا يرحمه .
ويقول الدكتور علاء قوقه
لينين الرملي أحد أهم الركائز ككاتب مسرحي كوميدي ، علي الرغم من انه له العديد والعديد من الأعمال السينمائية والتليفزيونية ، لكنه غزير الإنتاج للمسرح وأعماله جيدة جدا ذات قيمة ومضمون ، يبني شخصياته بشكل محكم، كما أن أفكاره متعددة ، كما أن تجربته مع المبدع محمد صبحي والارتقاء بالمسرح الخاص تجربه ثريه وكذلك مع المبدع عصام السيد وخاصة مسرح الدوله ، فهو حفر اسمه وسط عمالقة التاليف للمسرح خاصة جيل الستينات كل عمل يدرس وبشكل عام ككاتب كل اعماله مهمه ، لكن لم يسعدني الحظ في المشاركة في عمل له علي مستوي الاحتراف . رحم الله مبدعينا لينين الرملي .