الفتاة وبدايات المسرح الجامعي (2)

الفتاة وبدايات المسرح الجامعي (2)

العدد 646 صدر بتاريخ 13يناير2020

صدر المرسوم الملكي في مارس 1925 بتحويل الجامعة المصرية الأهلية إلى الجامعة المصرية الحكومية، تحت اسم جامعة فؤاد الأول، وكانت تضم أربع كليات: الآداب، والعلوم، والطب، والحقوق. وابتداء من ديسمبر 1925 ألقى عميد كلية الآداب الدكتور هنري جريجوار مجموعة محاضرات للجمهور في مسرح حديقة الأزبكية، الذي كان تحت تصرف الجامعة. وقد أخبرتنا الصحف بأن العميد ألقى أربع محاضرات حول “ التمثيل عند اليونان “، ومنها محاضرة بعنوان “عبادة باكوس إله الخمر وأثرها على مسرحيات يوربيديس”. ومحاضرة أخرى شرح فيها مسرحية أجاممنون، وألقت فيها السيدة كريتو الممثلة الشهيرة بعض مقطوعات من المسرحية. وهذه المحاضرات، كانت محاضرات عامة للطلاب وللمستمعين من الجمهور العادي، هكذا أخبرتنا جريدة البصير.
هذا النشاط، نتج عنه سؤال، طرحته مجلة الصباح الفنية في أغسطس 1927، قالت فيه: “هل حان الوقت لظهور الفتيات المصريات المتعلمات على مسارح التمثيل الأدبي الراقي في مصر؟”. وجاءت إجابات الموافقين والرافضين، ونشرتها المجلة. وكان من الموافقين الشاعر أحمد زكي أبو شادي، الذي قال: “ ما أشك في أن الوقت قد حان لتقدم الفتاة المصرية المتعلمة الرشيدة، أخذة بيد المسرح المصري ...... ويقيني أن مديري الفرق لن يتوانوا في اكتساب الفتيات المتعلمات، ووضعهن موضع الاحترام، متي آنسوا هذه الرغبة من الجمهور. فعلي الجمهور إذاً أن ينير السبيل وأن يعلن في صراحة رغبته. ومتي كان المسرح مدرسة فنية راقية، ومتي كنا جميعا نشعر بانحطاطه الحاضر، فسؤالكم لن يكون موضع اختلاف، إلا إذا كان الجمهور المصري غير مقدر حتى الآن هذه الحقيقة. أما إذا عرفها واحترم الفتاة المتعلمة القديرة، فلن يصيبها بفضل حمايته أي ضرر من جراء اعتلائها خشبة المسرح”.
ومن المعارضين، كان نصري ديمتري من الجامعة المصرية، الذي قال: “ إن مستوى ممثلاتنا الأخلاقي، يبعث على الأسى والأسف، إذا نحن قارناه بمستوى مثيلاتهن الغربيات. قد لا يرضى تصريحي هذا كثيراً من ممثلات اليوم، بل قد يغضبهن إلى حد أن يثرن حول تصريحي ضجة جوفاء؛ ولكني أقول كلمتي في هدوء وصراحة: إن الفتاة المتعلمة التي تدخل في زمرة الممثلات، تجازف بنفسها مجازفة خطيرة، وتقدم أكبر تضحية؛ إذ أنها تقذف بنفسها في ميدان، لا يزال ملوثا بالأمراض الأخلاقية”.
الفتاة والمسرح والجامعة
استمرت دعوة دخول الفتاة المتعلمة إلى المسرح ثلاث سنوات، بين مؤيد ورافض، حتى حُسم الأمر بافتتاح أول معهد تمثيلي في مصر – وفي العالم العربي – عام 1930 على يد زكي طليمات. وفي هذا المعهد، درست الفتاة المتعلمة بجانب زميلها الطالب، المسرح نظرياً وعملياً، وقدمت مشاهد مسرحية معه، وأصبحت تجلس بجواره وتحاوره، طوال عام دراسي كامل، وهو العام الوحيد في عمر هذا المعهد، الذي أغلق في نهاية سنته الأولى!!
افتتاح هذا المعهد، شجع هواة التمثيل من طلاب الجامعة المصرية بأن يشكلوا فرقاً مسرحية، مثل كلية الآداب التي شكلت فرقة مسرحية لتمثيل بعض المقطوعات باللغات العربية والفرنسية والإنجليزية، وكانت المشكلة في العنصر النسائي – المفقود في الجامعة، والذي لا يصح وجوده للتمثيل تبعاً للعادات والتقاليد - لذلك تغلبوا على هذه العقبة بالاستعانة بطالبات معهد التمثيل الملغي!! ولأهمية هذا الحدث، كتبت جريدة المقطم كلمة عنه، نشرتها في إبريل عام 1931، تحت عنوان (معهد فن التمثيل في كلية الآداب)، قالت فيها:
“ أقامت كلية الآداب حفلة تمثيلية شائقة في مساء الخميس، حضرها صاحب المعالي وزير المعارف، والأستاذ محمد العشماوي بك السكرتير العام، والأساتذة صادق جوهر بك السكرتير العام للجامعة، وعوض إبراهيم بك مراقب التعليم الثانوي، وكبار رجال المعارف، وجناب المسيو لاكر مدير مصلحة الآثار، وغيره من الأجانب، وكان يستقبل الجميع الدكتور طه حسين عميد الكلية. ومثلت فرقة التمثيل العربي للكلية الفصل الأول من رواية (السيد) باللغة العربية، واشترك معهم في ذلك بعض طالبات معهد فن التمثيل، فكان للرواية مظهر خاص. فلأول مرة مثلت طالبات المعهد على المسرح، وقوبل ظهورهن بتصفيق شديد. ومُثل هذا الفصل بإتقان، فنال استحسان معالي وزير المعارف، وصفق له الحاضرون. فكانت الآنسة (روحية محمد علي خالد) في دور (بنت الملك)، موضع حديث المتفرجين. فقد أجادت في دورها إجادة غير منتظرة من ممثلة طالبة. وكذلك مثلت باقي الآنسات رفيعة [رفيعة الشال]، وزوزو [زوزو حمدي الحكيم]، ومنيرة هيكل، فإنهن مثلن أدوارهن خير تمثيل، واثبتن كفاءة محمودة. وأبلغ الأستاذ العشماوي بك الأستاذ زكي طليمات، إعجاب الوزير بمجهود الطالبات اللواتي اشتركن في الحفلة. فقابلت الطالبات هذا العطف الأبوي الكريم بمزيد من الغبطة والامتنان. ولأول مرة شاهدنا مظهراً من مظاهر عناية الأستاذ زكي طليمات في إخراج هذه الرواية، وهو مظهر باهر من مظاهر الفن الأصيل يبشر، بأننا سنلقى فناً جديداً، يكون مطلعه معهد التمثيل بمنطق سليم ومهارة كثيرة. ثم مثل الطلبة رواية (دكتور فوست) بالإنكليزية، فرواية (جرنجوار) بالفرنسية، فحازوا استحسان الجمهور. ثم كانت حفلة الشاي وانصرف الجميع، وهم يذكرون لحضرة الدكتور طه حسين عميد الكلية عنايته بنشر فن التمثيل وإحيائه بين الطلبة”.
هذه الحفلة، شجعت باقي الكليات على الاتجاه نحو النشاط المسرحي، لا سيما بعد غلق معهد التمثيل، مما جعل الكليات تستعين بطالباته في عروضها، عوضاً عن الفتاة الجامعية، التي لم تتشجع حتى الآن للظهور على خشبة المسرح بجانب زميلها الطالب!! ففي السابع من مارس 1932، نشرت جريدة أبو الهول مقالة بعنوان (حفلة كلية العلوم بالجامعة المصرية)، أوضحت فيها أن كلية العلوم، أقامت حفلة سمر في نادي الجامعة بالعباسية، حضرها أساتذة الكلية وطلابها وطالباتها. وبدأت الحفلة بعزف موسيقي من أوركسترا نادي الجامعة، وإلقاء بعض المنولوجات من محمد كامل، وعبد العزيز أمين. وألقى الدكتور وارين أستاذ الكيمياء بالكلية، والسيدة قرينته مقطوعتين غنائيتين. ومثلت فرقة مكونة من طلبتي كلية العلوم والمدرسة التوفيقية مسرحية (حاضر يا أفندم) من تأليف رمزي السيد إبراهيم رئيس الفرقة. وفي اليوم التالي نشرت أيضاً جريدة أبو الهول، مقالة حول حفلة كلية الحقوق، التي تم فيها تقديم فقرات موسيقية، وفصل تمثيلي بعنوان (تلميذ وغاوي تمثيل)، ومنولوج (الزوجة الخائنة)، وفصل تمثيلي آخر بعنوان (عامر ومليجي). أما قطعة (مجنون ليلى) لأحمد شوقي، فقد مثلتها طالبة المعهد التمثيلي المغلق زوزو حمدي الحكيم.
عاشت مصر في هذه الفترة، انقساماً كبيراً أمام إغلاق معهد التمثيل - بأمر من وزير المعارف محمد حلمي عيسى باشا الملقب بوزير التقاليد – بين مؤيد ومعارض!! الغريب أن المعهد أغلق بالفعل، وتوقف نشاطه، بينما انتعش نشاط المسرح في الجامعة، الذي استعان بطالبات المعهد المُغلق، بل وأصبحت للجامعة لجان فنية وفرق مسرحية!! فكيف يتصرف رئيس الجامعة، أو عمداء الكليات – ووزيرهم هو وزير التقاليد - حيال هذا التناقض؟!! الحقيقية أنني وجدت مقالة، منشورة في جريدة كوكب الشرق بتاريخ إبريل 1933، عنوانها (فرقة التمثيل بالجامعة على مسرح برنتانيا)!! هذه المقالة تشرح لنا الموقف بالتفصيل!! وبسبب حجمها الكبير، سأقتبس منها هذه الأجزاء:
“... تكونت فرقة التمثيل بالجامعة المصرية لأول مرة هذا العام، بالرغم من أن في اتحاد الجامعة لجنة اسمها لجنة الفنون الجميلة، تتولى تكوين الفرق الفنية كفرقة التمثيل وفرقة الموسيقى وفرقة التصوير وغيرها. وفرقة التمثيل تتألف من أفراد يعدون على أصابع اليدين من الطلبة هواة التمثيل بالجامعة ....... [الذين] رجوا الأستاذ زكي طليمات أن يختار لهم الرواية، ويتولى تعليمهم وإخراجها. فاختار لهم رواية (الأرليزية) تأليف (ألفونس دوديه)، واستمر يعلمهم شهراً وبعض الشهر، معتمداً على أن وزارة المعارف لن تتردد في السماح لطلبة الجامعة بأن يمثلوا على مسرح الأوبرا. وهذه الرواية من القطع الأدبية القيمة التي أخرجها المسرح الفرنسي. وفيها شخصيتان لسيدتين، ولم يكن بد للطلبة من أن يختاروا من الممثلات اثنتين تقومان بهذين الدورين، فما أن سمع وزير المعارف بهذا، حتى زمجرت التقاليد وأحمرت عينها، فرفض معاليه أن يسمح للطلبة بمسرح الأوبرا؛ لأن في الرواية عناصر خارجة عن الجامعة!! هذه هي حجة معالي وزير التقاليد، فإذا قال الطلبة إذن فهل يسمح لطالبات الجامعة بأن يشتركن في التمثيل، أو هل يجوز للطلبة أن يقوموا بأدوار السيدات، هزت التقاليد رأسها في الثانية وانقلبت زمجرتها زئيراً في الأولى!! فلم يبق إلا أن يؤجر أحد المسارح ....... [وتمت الحفلة على مسرح برنتانيا] وقامت السيدة دولت أبيض بدور (الأم ماماي)، فأدته أداء جيداً يستحق ما كانت تطالب به أعضاء الفرقة من كلمات الثناء!! أما الممثلة الصغيرة التي عثروا عليها في آخر لحظة لتقوم بدور (فيفيت) فلم تستطع أن تمشي جنباً إلى جنب مع النجاح الذي صادفه بقية الممثلين، ولعل هذا راجع إلى أن ضيق الوقت لم يمكنها من التمرين الكافي، ولكننا مع ذلك لاحظنا أنها تنطوي على مواهب لا بأس بها. ولا أستطيع أن أنسى، أن أهنئ الطلبة سامي ناشد، ومحمد عبد المنعم قاسم، ومحمد زكي محمود، وشفيق أسعد، وأيوب عطية، وأحمد سيف الدين، وأحمد كامل مرسي، وصبحي أمين، وحامد عبد المجيد، أهنئهم أولاً على صبرهم ومثابرتهم للتغلب على الصعوبات التي قامت في وجههم من كل ناحية ثم على النجاح الذي نالوه جميعاً بغير استثناء ....... وثمة كلمة أخرى نهمس بها في أذن أعضاء لجنة الفنون الجميلة بمجلس اتحاد الجامعة، فإن العراقيل التي أقامتها اللجنة أمام فرقة التمثيل، والتي شكا إلينا منها بعض الطلبة، لا يمكن أن تكفل استمرار الفرقة في نشاطها في الأعوام القادمة ...... ونكتفي بأن نهمس بهذا إلى الدكتور علي مشرفة رئيس لجنة الفنون [وهو العالم الكبير الدكتور علي مصطفى مشرفة الملقب بأينشتاين العرب]”.
أمينة السعيد
في يوليو 1934، كانت أمينة السعيد طالبة في كلية الآداب، وكانت في الوقت نفسه محررة في الصفحة النسائية بجريدة “كوكب الشرق” – وهو جانب مجهول في حياتها – فكتب الكاتب الشهير – والناقد المسرحي لجريدة كوكب الشرق – محمد علي حماد مقالة حول “وجوب اشتغال المرأة بشئون المسرح”، ووجه كلامه إلى زميلته أمينة السعيد!! فكتبت رداً عليه تحت عنوان “المسرح لا يصلح مهنة لفتاة”، أبانت فيه أن دعوة الفتاة للاشتغال بشئون المسرح أمر سابق لأوانه؛ لأن مصر ليس بها مسرح يحتاج إلى أن تنقده أو تنخرط فيه؛ حيث إن التمثيل في مصر مهزلة!! كما أن النقد يستوجب اندماج الفتاة في الوسط المسرحي وسهر الليالي، وهذا لا يتيسر لفتاة مصرية مسلمة. كما أن اشتغال الفتاة المصرية بالتمثيل، أمر لا يتفق وطبيعة أخلاق الشعب المصري؛ لأننا وإن كنا عصريين في أقوالنا وأفعالنا فما زلنا رجعيين بالقلب والمبادئ!! وأن الساعة لم تحن بعد لدخول الفتاة الراقية الجو المسرحي، لأنه جو ملبد بغيوم الفساد، وبأدران لا تكفي لإزالتها السنوات!
الغريب والعجيب أن أمينة السعيد بنفسها؛ وبوصفها طالبة في الجامعة، قامت ببطولة مسرحية (نهر الجنون) لتوفيق الحكيم، عندما مثلتها مع أعضاء اتحاد الجامعة بأحد مدرجات الجامعة عام 1935، وقد مثلتها مع الطالبة زينب رفعت ومع بعض الطلاب، وبذلك تكون أمينة السعيد أول طالبة جامعية تمثل داخل الجامعة!! ولأهمية هذا الحدث، كتبت مجلة المصور كلمة في مارس 1935، تحت عنوان (حفلة تمثيلية)، قالت فيها:
“ نشط أعضاء اتحاد الجامعة أخيراً في عقد الحفلات والمباريات، التي تقرب بين طلبة الكليات، وتساعدهم على نمو الروح الجامعية. فبعد المباراة الطريفة في كرة القدم التي كانت بين طلبة الحقوق والطب ..... يعتزمون إحياء حفلة تمثيلية بعد عطلة العيد بأحد مدرجات الجامعة بالجيزة. وقد وكلوا إلى يوسف فهمي حلمي أفندي الطالب بكلية الحقوق وتلميذ معهد التمثيل القديم، اختيار الرواية والإشراف على إخراجها. ووقع الاختيار على رواية (نهر الجنون) للأستاذ توفيق الحكيم، وهي مسرحية في فصل واحد مع فصل آخر من رواية (مجنون ليلى)، وقد عُرض على بعض فتيات الجامعة كالآنسة أمينة السعيد، والآنسة زينب رفعت وغيرهما من طالبات الآداب والحقوق القيام بالأدوار النسائية في الفصلين. ولما كان بين طلبة الجامعة هواة للتمثيل متفوقون، فالمنتظر أن تكون الحفلة باهرة، لا سيما وقد اعتزموا دعوة بعض الشخصيات الكبيرة إليها”.
وبهذا الخبر، ربما تكون أمينة السعيد، أول طالبة جامعية تقف على خشبة المسرح داخل الجامعة، وتُمثل مسرحية لتوفيق الحكيم! وربما يشكك البعض في قيام أمينة السعيد بالتمثيل؛ لأن الخبر نُشر قبل العرض، وربما لم يتم العرض أصلاً في عام 1935!! ورغم وجاهة هذا الشك؛ إلا أن توفيق الحكيم نفسه، قد أقرّ بأن أمينة السعيد مثلت مسرحية أخرى له في العام نفسه 1935، ومثلت مسرحية ثالثة في عام 1938، مما يرجح أن أمينة السعيد مثلت بالفعل (نهر الجنون) عام 1935!!
قال توفيق الحكيم في أول صفحة من مسرحيته (جنسنا اللطيف) وهي من فصل واحد وألفها عام 1935: “ كُتبت خصيصاً بناءً على طلب السيدة هدى هانم شعراوي، لتُمثل في دار الاتحاد النسائي، وذلك في سنة 1935. مثلتها بدار المرأة لأول مرة في سنة 1935 في حفلتها السنوية آنسات الطبقة الراقية على مسرح الاتحاد النسائي. (أشخاص الرواية): مجدية الطيارة .. شريفة لطفي، كريمة المحامية .. نادية نصيف، سامية الصحفية .. أمينة السعيد، مصطفى زوج مجدية .. سليمان نجيب”.
كما كتب توفيق الحكيم أيضاً في أول صفحة من مسرحيته (حديث صحفي: “مُثلت على مسرح الأوبرا المصرية، في حفلة الاتحاد النسائي عام 1938. (أشخاص الرواية): هو .. قام به الأستاذ سليمان نجيب، هي .. قامت به السيدة أمينة السعيد، السكرتيرة .. قامت به الآنسة عظيمة السعيد”. ومسرحية (حديث صحفي)، تم عرضها باسم (عدو المرأة)؛ لأن مجلة المصور، نشرت يوم 20/5/1938، خبراً بعنوان (جلالة الملكة تشرف حفلة الاتحاد النسائي)، قالت فيه: “ أقام الاتحاد النسائي حفلته السنوية بدار الأوبرا يوم 10 الجاري، وقد تفضلت جلالة الملكة فشرفت هذه الحفلة بحضورها. وبدأت الحفلة برواية (عدو المرأة) من فصل واحد تأليف توفيق الحكيم، بطولة سليمان نجيب وأمينة السعيد. ثم عرض أسكتش (المولد) وضعه بديع خيرى. وقد تفضلت الملكة فهنأت زعيمة الاتحاد السيدة هدى شعراوي بمجهودها”


سيد علي إسماعيل