مسرح القارة الأفريقية

مسرح القارة الأفريقية

العدد 623 صدر بتاريخ 5أغسطس2019

ثم.. بعد الحرب العالمية الثانية..
حاول الاستعمار البريطاني فرض الثقافة الإنجليزية على غانا، تماما كما فعل في نيجيريا، وضمن ذلك الثقافة المسرحية أيضا، فأغرق هذه الدول بالفرق الإنجليزية الزائرة بين الحين والحين، وزارت فرقة بعض العواصم الأفريقية مثل أكرا، كوماشي، ويعلن المعهد العالي للغات والثقافات الأفريقية(9). وهو بريطاني بالطبع، عن مسابقة في مجال التأليف والكتابة(10). وتصدر بالفعل درامات من غانا باللغة الإنجليزية في هيئة كتاب مطبوع. إلا أن غانا تصدر – إلى جانب ذلك – درامات باللغتين الأفريقيتين (إيفي) EVE، (تفي) TVI.
ثم يتوالى ظهور كتاب المسرح في الثلث الثاني من القرن العشرين.
1 - ج.ب. دانكو JOSEPH BOAKYE DANQAH (1895 – 1965م) بمسرحية (عالم الله) NYANKONSEM، قصة شعبية أفريقية في صورة درامية.
2 - إ.و. كورانتنج e. o. KORANTENG بدرامته (ثلاثة رجال مجعدي الشعر) L’HOMME A TROIS VISAGES.
3 - ف. ك. فياوو FERDINAND KWASI FIAWOO (1891 – 1969م) بدرامته المعنونة (توينيز) TUINESE في عام 1940.
ومع كل هذه الإشعاعات الفنية في ميدان المسرح الدرامي، إلا أن الواقع المسرحي لم يتغير كثيرا، ذلك لأن كتاب المسرح ودرامييه كانوا أكثر بكثير من المباني المسرحية أو دور التمثيل التي تستوعب إنتاجهم الدرامي، فاتجهت النية إلى تقديم هذه العروض في بعض الفرق الخاصة.. والتي لم تكن هي الأخرى تتمتع بالاستمرارية في العمل المسرحي. وهو ما نراه من وجهة نظرنا (تقهقرا) ولو نسبيًا إذا ما قارنا موقف المسرح في غانا في منتصف القرن العشرين، بحالته في القرن الخامس عشر الميلادي ساعة بداياته.
لعل تفسيرنا لهذه الظاهرة، يكمن في الفرق البريطانية الزائرة والوافدة على غانا، التي سعى وجاهد الاستعمار الإنجليزي في جلبها وإحضارها، وعلى صورة تكاد تكون منتظمة ودورية، وتركيزا على عروض فكاهية تستهدف التسلية المباشرة والسطحية في آن واحد. الأمر الذي أصاب مسرح غانا في مقتل.
حقيقة، إن الفرق الإنجليزية الوافدة قد قدمت أعمال شكسبير من بين ما قدمت. وقد نالت هذه الأعمال نجاحا منقطع النظير. لكن الواقع أنها في الوقت نفسه لم تكن تستطيع مجاراة التيار الأكبر، والكم الكوميدي الخفيف، والغث، البعيد عن جذور مجتمع أفريقي يبني نفسه سياسيا وإصلاحيا.
تعتبر (ا. ت. ساذرلاند) EFUA THEODORA SUTHERLAND من مواليد 27/ 6/ 1924م أهم المطورين لفنون المسرح الحديث في غانا، فبعد انهاء دراستها في كامبردج ولندن أسست الاستودية الدرامي واتحاد الكتاب في غانا بعد عودتها إلى بلدها. وقد أدارت لسنوات كثيرة المسرح التجريبي الغاني GHANA EXPERIMENTAL PLAYERS. حقيقة، إن هذا التجريب قد استعمل عناصر المسرح الأوروبي الحديث، لكنه اضطلع بتحديدات وضوابط وروابط منعته من الإغراق في الشكل الدرامي الأوروبي من ناحية، إضافة إلى تمسك التجريب من ناحية أخرى بالأسلوب والعناصر الأفريقية في الدرامات التجريبية. بل وبكل ما يحتويه هذا التجريب من غرابة وقوة وجرأة وتميز، داخل نطاق المضامين الدرامية وحدود الآداب الأفريقية المعاصرة. الأمر الذي خرج علينا بمسرح تجريبي أفريقي وعصري أيضا. مسرح أصيل خال من النقل وبعيد عن كل تقليد في الفن أو تشويه واعوجاج.
تولت جامعة (أكرا) فيما بعد، عام 1961م الفكرة التجريبية وأطلقت اسم المؤسسة (ساذرلاند) على استوديو المسرح الجامعي. وساهمت الرائدة المسرحية بنفسها في تعليم وتدريس مواد إعداد الممثل الأفريقي في غانا. كما كان لنفس الجامعة الفضل في إنشاء (المسرح الصيفي) في الهواء الطلق، بغية المزيد من عرض المسرحيات الأفريقية، وبأقلام كتاب أفريقيا، وباللغة الأفريقية الأم.
وكانت النتيجة صعود مسرحيات ناجحة، على غرار (لعبة أنانس) ANANSE PLAY، ودرامات أخرى اتجهت إلى الصور الشعبية والأمثلة الأفريقية وحكايات التراث لحل مشكلات المجتمع. وفي عام 1967م كانت دراما (اوداساني) ODASANI المعدة عن مسرحية (كل واحد) EVERY MAN باللغة الأفريقية (تفى) TVI تعبر عن قصة ومشاعر كل رجل في أفريقيا.
لم تقتصر النهضة المسرحية على المخرجة الرائدة ساذر لاند، بل كان المخرج (جو دي جرافت) JOE DE GRAFT في الاستوديو المسرحي معاونا للتجريب الأفريقي الحديث، بدرامات عصرية. فاخرج عرض مسرحية بعنوان (زائر من الماضي) VIAITOR FROM THE PAST عارضا أصل الجذور الأفريقية المرتبطة بالمصير الأفريقي في كل زمان، ثم اتبعها بمسرحية (أبناء صبيان وبنات) ANDSONS DAVGHTERS في ثلاثة فصول تحمل تباشير الشباب لمجتمع أفريقي حديث.
إلا أنه تجدر الإشارة إلى أن المسرح باللغة الإنجليزية قد سار جنبا إلى جنب المسرح باللغة الأفريقية. لكنه كان مضطرا – وحمدا لله – إلى اللجوء لمعالجة القضايا الأفريقية، بما يثبت تغيره عن ذي قبل. وهو ما نلاحظه في درامة الكاتبة الدرامية باللغة الإنجليزية (س. أ. أ. إيدو) C. A. A. AIDOO المعنونة (مشكلة الشبح) THE DILEMMA OF AGHOST عن مشكلة نفس تزور وطنها، شارحة مشاعر زنجي أمريكي يصل إلى غانا، ويجابه التغير الاجتماعي والاقتصادي هناك.
5 - مسرح نيجيريا..
يقرر الرحالة الإنجليزي يوج كلابرتون HUGH CLAPPERTON أنه قد أعجب إعجابا شديدا بما شاهده في عام 1926م في (يوروبا) عاصمة إمبراطورية (اويو) OYO من عروض مسرحية وأخرى راقصة وكان ذلك في فناء القصر الملكي آنذاك.
تعتبر ثقافة يورويا المسرحية – وحتى وقتنا الحاضر – من أنضج الثقافات الفنية في نيجيريا. ولقد سمحت قرون طويلة بتطوير هذه الثقافة القديمة بكل ما حوته من أصول ومظاهر الدراما واستعمال الأقنعة، واشتراك الرقص الأكروباتي في العروض، وكذلك فن الموسيقي. حتى وصل الحال في العصر الحديث إلى لقاءات بطولية فنية يجمعها ويضمها جميعا العرض المسرحي الواحد. يتقاسمه كل من الممثل الأول المسمى (ويي) OYE، وصانع القناع، وفنان الرسم، وقارع الطبول، ومصمم الأزياء المسرحية. لقد جرى الأمر على هذا المنوال، حتى حل الاستعمار البغيض إلى القارة. فماذا حدث يا ترى؟
قتل لكل موهبة، وتعطيل للكفاءات الفنية الواعدة، وعودة بالفن إلى البدائية والسطحية. وكان ذلك بفرض الثقافة المسرحية الأوروبية على الشعب الأفريقي في نيجيريا.
لكن.. ما إن حل القرن العشرون وتحديدا بعد الحرب العالمية الثانية، حتى هب مسرح نيجيريا ليقف على قدميه، مستغلا ومستعملا الأحداث الاجتماعية والتاريخية في تطويره وتصحيح المسار.
يرتبط هذا التطور بأسماء كثير من المسرحيين المنتفضين لحقوق المسرح. ونطالع أول هذه الأسماء، الأفريقي (هوبرت أوجندي) HUBERT OGUNDE طليعة مطوري المسرح في نيجيريا، سواء في استعمالاته الدرامية التاريخية الإنجيل، أو لغرامه بالموسيقى الشعبية في المسرحية الدرامية. لقد حول موسيقى (الجاز) JAZZ إلى إطار شعبي خالص، وهو ما أتاح للمسرح النيجيري تقديم ما سمي بـ(الأوبرا الشعبية)، وبنوع آخر أطلق عليه (المسرحية الحوارية الغنائية الراقصة).
يحمل أوجندي شعار الخط الوطني الأفريقي في الفن، وسط تجريب عصري أفريقي. يقدم إبان الحرب العالمية الثانية درامة بعنوان (إضراب) STRIKE. وبعدها يتجه إلى إنتاج الساتيريات السياسية.
كما يساهم الدرامي (دورو لاديبو) DURO LADIPO في إنعاش أوبرات شعب يوروبا، والتي سجلت عدة عروض مسرحية، أهمها ثلاثية (سقوط إمبراطورية أويو)..
1 - الحلقة الأولى، الإمبراطور يقدس الأرواح OBA MORO.
2 - الحلقة الثانية، الإمبراطور لم يشنق نفسه OBA KOSO.
3 - الحلقة الثالثة، مات الإمبراطور OBA WAJA.
ثم.. في العصر الحديث..
نتعرف على أشهر الدراميين المعاصرين في نيجيريا. يأتي على رأس القائمة (جون بابر كلارك) JOHN PEPPER CLARK (من مواليد 1935م) مؤلف متخصص في التراجيديات. تمتلئ دراماته بالجذور التاريخية الاجتماعية، والمصائب والنكبات التي تنشأ من جراء صيانة الوطن والدفاع عنه. أبطاله يصطدمون عادة بواقع المجتمع في مواجهة طبائعهم وطبيعتهم. أن أبطاله عصريون يعيشون الواقع الكلي بكل أطرافه. هم يبحثون عن التغيير الفعلي الحدثي للواقع المرير أحيانا كثيرة. وهنا يحدث الصدام وتتويج التراجيديا في أعماله. من أشهر دراماته:
1 - أغنية الماعز SONG OF GOAT.
2 - حفلة تنكرية MASQUERADE.
3 - أوزيدي OZIDI.
ثم نتقابل مع الدرامي المعاصر النيجيري (وول سوينكا) WOLE SOYINKA (من مواليد 1935م) وخريج كلية الآداب بجامعة لندن، والممثل بمسرح البلاط الملكي ROYAL COURT THEATRE يكتب أولى دراماته التي يقدمها المسرح في عام 1956م بعنوان (التقرير المزيف) FALSE REPORT، دراما من ذات الفصل الواحد. ثم يكتب في نفس العام درامته (ساكنو المستنقعات) THE SWAMP DWELLERS يفتتح سوينكا في عام 1965م مسرحا بعنوان ORISUN THEATRE يخصصه لروائيي المسرح العالمي.
وسرعان ما يبدأ مع عقد الستيات تكوين كثير من الفرق المسرحية في نيجيريا، ويتسع مجال الدراما في التلفزيون لنصوص أفريقية محلية. ثم تظهر بعض الفرق المسرحية في الجامعات.
ثانيا – مسارح شرق أفريقيا..
كينيا، أوغنده، تنزانيا
كانت حالة المسارح واحدة تقريبا في دول كينيا وأوغنده وتنزانيا حتى بدايات ستينات القرن، انتقال، ومن ثم وجود ثقافة أوروبية متغلغلة داخل بلاد شرق أفريقيا. ومن بينها بطبيعة الحال الثقافة المسرحية.
من المعروف أن هذه الثقافة المسرحية قد دخلت إلى دول شرق أفريقيا في وقت متأخر. فالتمثيل الحديث مثلا، لم تتبلور أصوله وقواعده إلا في خمسينات القرن الحالي.
ففي العاصمة (نيروبي) في كينيا نلاحظ أن أول مسرح مستمر يعمل بفرقة مسرحية ثابتة (تقدم عروضا يومية) بدأ في عام 1948م. واقصد به مسرح (دونوفان مول) DONOVAN MAUL THEATRE ثم تبعه بناء مسرح صغير يتسع لمائتي شخص فقط (200) في عام 1958م يقدم في أغلبية عروضه المسرحيات الإنجليزية، ولم تصعد مسرحيات بأقلام كتاب الدراما الأفارقة إلا بعد الاستقلال الوطني.
لقد اشترك التعليم هناك في تقوية الثقافة البريطانية والأوروبية بوجه خاص. ولم تقدم المسرحية الكينية الخالصة على مسارح كينيا إلا مؤخرا في عام 1962م. وحتى هذه المسرحيات كانت تمثل بالإنجليزية.
إن من أشهر كتاب شرق أفريقيا اليوم هو كاتب القصة الأفريقي (جيمس نجوجي) JAMES NGUGI (من مواليد 1938م) والذي تحولت أولى قصصه المعنونة (المسيح الأسود) BLACK MESSIAS إلى دراما بعنوان (الناسك الأسود) BLACK HERMIT.
إلا أن عام 1962م هو حلقة الوصل الحقيقية للثقافة المسرحية بين دول أفريقيا. فبدءا من هذا العام وحتى اليوم يقام سنويا مهرجان درامي تشترك فيه مسارح كينيا وأوغنده.. لكن بمسرحيات أوروبية في الغالب.
وفي عام 1963م يبرز الدرامي الكيني من أصل هندي الكاتب (كالديب سوندي) KULDIP SONDHI (من مواليد 1924م)، بمسرحية أصيلة النموذج الأفريقي عنوانها (غير مختار) UNDESI GANTED تعري واحدا من ضباط الاستعمار البريطاني. أما درامته الثانية (معلق بالخيوط) WITH STRINGS فقد فازت بالجائزة الأولى عام 1965م في مهرجان أوغنده.
ويطل علينا عام 1964م بالدرامي الأفريقي (رابيكا نياأو) REBECCA NJAU ليحصل على الجائزة الأولى في المهرجان المسرحي لعام 1964 عن درامته المعنونة (القرحة) THE SCAR. وفي نفس العام يقدم الأفريقي من تنزانيا (ج. كاريارا) J. KARIARA مسرحيته (حصاد الفاصوليا الخضراء) THE GREEN BN - NPATCH من ذات الفصل الواحد.
ثم.. ينشأ في العاصمة نيروبي في كينيا (مركز الثقافات الأصل) CHEM - CHEMI CULTURAL CENTER (تعني اللفظة الأفريقية الساحلية) (المصدر: CHEMCHEM SOURCE). يقوده كاتب القصة وعالم الجمال الأفريقي من جنوب أفريقيا (إزكيل إمفاهللي EZEKIEL MPHAHLELE) (من مواليد 1919).
أما في أوغنده فنتعرف على أول مقعد لعلوم المسرح والدراما الأفريقي (ر. ساروماجا) R. SERUMAGA الذي مثل أدوارا كثيرة للأصول الأفريقية المختلفة، وظهور جماعة مسرحية تمثل اتحادا كان يعرف باسم (اتحاد المسرح الأفريقي) AFRICAN THEATRE ASSOCIAITON أن هناك هوة واسعة بين الأصل الأفريقي نسيجا وعميقا وحرارة الجو العام للقارة، وبين حداثة الشكل المنقول من الثقافة المسرحية الأوروبية(11).
ثالثا: مسارح جنوب أفريقيا
زيمبابوي
تعرضت دولة زيمبابوي لكثير من الحروب في الجنوب الأفريقي فمن حرب القبائل، إلى حرب التحرير.. إلى حرب البوير THE BOER WAR) BOER وهي الحرب الخاصة بالبويريين وهم جماعة من جنوب أفريقيا من أصل هولندي). ومع الاعتراف بأن كل هذه الحروب منفصلة ومجتمعة قد أثرت بشكل أو بآخر على الثقافة الزيمبابوية القديمة وعرضتها إلى الاختفاء والانحدار، فقد كانت هناك مهرجانات دينية تقدم وتعرض الطقوس والشعائر في إطار مسرحي في مناسبات الأعياد الدينية. وهو ما نستخلص منه نشأة المسرح هناك، في ظل العلاقة الدينية، وداخل سياج الإطار الديني.
وكان طبيعيا أن تظهر إلى جانب هذه العروض الدينية أشكال مسرحية أخرى، أخذت طابع الشعبية أحيانا، والشكل التاريخي أحيانا أخرى، إلا أن هذه الأشكال وتلك قد استمدت مقوماتها الفنية من الغناء الأفريقي الذي كان يحمل طابع التفاخر والإشادة، مثل أغاني (إيزي بنجو) IZIBONOGO عند عادات شعوب (زولو) ZULU، أو كما كان يرى في القصائد الشعرية كما عند شعوب (سوتو) SOTO في الشمال. لقد قدم مسرح شعب زولو رقصات تعرف باسم (انجوما) INGOMA حيث الراقصون على شكل نصف دائرة بمعاونة كورس من الغناء.
إلا أن القرن التاسع عشر الميلادي قد سجل توسع الإرساليات الدينية المسيحية، التي ساهمت في نقل الثقافة الأوروبية إلى جنوب أفريقيا، وعلى اتساع عريض، وقد ساهمت في هذا النقل ومن ثم الانتشار، الأحداث التاريخية والسياسية في القارة الأفريقية وفي الجزء الجنوبي منها على وجه التحديد. وكان من نتيجة ذلك انتشار التعليم والمعرفة واللغات.
إلا أنه يجدر بنا أن نشير هنا إلى أن انتشار الآداب الجميلة BELLES – LET - TRES في جنوب أفريقيا قد ولد على أيدي الكتاب الأفارقة أنفسهم، وبلغتهم الأم، ومع ذلك فلم يكن ذلك يعني انفراد اللغات الأفريقية المتعددة بالإنتاج الأدبي أو الفني. ذلك لأن جهودا أدبية ومسرحية قامت على أكتاف اللغة الإنجليزية، التي كانت لغة الحديث اليومي آنذاك.
وتطبيقا لما ذكرنا، نرى الكاتب الأفريقي الجنوبي (هربرت دولومو) HERBERT I. E. DHLOMO (1904 – 1956م) يكتب في عام 1935 دراسته المعنونة (الفتاة التي قتلت لكي تنجو) THE GIRL WHO KILLED TO SAVE حتى يعبر بها عن الأحداث التاريخية في حياة شعب زولو. ثم يكتب الدرامي السوتوي (نسبة إلى شعب سوتو) مسرحية (مكان الشراب) SEK’ ONA SA JOALA من تأليف السوتوي (ت.م. موفوكنج) T.M. MOFOKENG، وهي تاريخية فلكلورية في ست عشرة لوحة مسرحية. كما يلفت النظر مسرحية أفريقية من أربعة فصول بعنوان (مبيرون) MAABERONE من تأليف (ج. ه. فرانز) G.H. FRANZ يعرض فيها التناقضات في فهم الأجيال لمنطق بعضهم البعض، بما يكشف عن الصراع الاجتماعي التراجيدي تجاه الحب للشابة، وطاعة الأب في المجتمع الأفريقي. ويعالج الكاتب الدرامي (إ. ك.ك. ماتلالا) E.K.K. MATLALA في درامته (ثوكودو) THSUKUDU في إطار شعري تراجيدي قصة شمشمون ودليلة ليثبت سقوط شيخ القبيلة واندحار قائد المجموعة.
في العصر الحديث..
تكثر الدرامات الأفريقية في زيمبابوي وباللغة الأفريقية الأم. وهي في أغلبها درامات تنحو تجاه المنحى الاجتماعي للدراما. وضمن جلسات المؤتمر المسرحي الذي عقد في عام 1959م استقر الرأي على أن درامات جنوب القارة الأفريقية تتمسك في مضامينها بالاخلاص الشديد للآيديولوجية الأفريقية في الآداب. وفي مسعى لإظهار كل من التأثيرين الديني والسياسي.
ويرجع السبب في قرار المؤتمر هذا، إلى أن الكتاب الذين كتبوا في أربعينات وخمسينات القرن باللغة الإنجليزية لا يعيشون اليوم على أرض أفريقيا، بعد أن هاجروا إلى خارج القارة.
لم تظهر أية موجة من موجات السخط الأدبي أو الفكري في الجنوب الأفريقي منذ عام 1936م. إلا أن المهاجرين الأفارقة وبدءا من عام 1964، ومن خارج أفريقيا وبعيدا عن بطش ورقابة المستعمر ونقلا عن موجات أدبية وفكرية ساخطة اجتاحت الآداب الدرامية في 1949 بأوروبا على يد (يوجين يونيسكو) وزملائه، بدأ هؤلاء المهاجرون – وهم من عظماء الأدب الأفريقي وممثليه – في الثورة المسرحية، فتظهر مسرحية في العاصمة البريطانية لندن بعنوان (إيقاع العنف) THE RHYTHM OF VIOLENCE بقلم الدرامي (لويس نيكوسي) LEWIS NKOSI (من مواليد 1938م) والذي طرد من أفريقيا عام 1961 ليعين في لندن وليكتب دراما تجمع كل حقائق البغي والظلم والاستبداد.. بعد لعلها الحقيقة المرة بعينها. وتطبع المسرحية في كتاب بعد نجاحها الساحق على خشبة المسرح، وتعتلي خشبة مسارح كثيرة في قارة أوروبا.
وفي نفس عقد الستينات يظهر الدرامي الأفريقي (ألفريد هاتشنسون) ALFRED HUTCHI NSON (من مواليد 1924م) الذي صدر عليه حكم سياسي بالسجن لكنه يهرب إلى غاب ليقدم درامته المعنونة (قتلة المطر) THE RAINKILLERS هذا إلى جانب كثير من كتاب آخرين تقدميين ومناضلين اتجهوا بإنتاجهم الأدبي ناحية الإذاعة والتلفزيون البريطاني.
لكن.. ماذا عن كتاب زيمبابوي الذين بقوا في داخل البلاد؟ لقد سكت الباقون منهم. وحتى لو حاولوا شيئا مما يعترك في نفوسهم.. فلا سبيل إلى إظهاره في صورة درامية أو مسرحية إذ إنهم عبثا يحاولون. ولا نجد في تاريخ المسرح الزيمبابوي إثارة ثورية، اللهم إلا عرض أوبرا الجاز (كنج كونج) KING KONG والتي عرضت عام 1966م في الجنوب الأفريقي، من باب التنفيس ليس إلا.
ومع كل هذه الضغوط على الثقافة الأفريقية، إلا أن التاريخ يسجل محاولات إفلات من قبضة الرقيب الأجنبي المستعمر، قام بها كتاب قليلون من داخل زيمبابوي. فمن بين الباقين في القارة من ثوار الجنوب نعرف الدرامي (أ. فوجار) A. FUGARD الذي ملأ دراماته بعنصر المقاومة والتحدي. ولا يلبث أن يعلن في عام 1962 علانية عن الضغوط التي مورست عليه عند كتابته لدرامته المعروفة (الرباط الدموي). THE BLOOD KNOT. والتي لم تخرج على المسرح، إلا بعد تحقيقات طويلة معه، اقتضت سماع أقواله عن هدف المسرحية، ومغزاها، وحقيقة مضامينها. بل لعل تقديم هذه المسرحية – وعلى الصورة الفظة التي خرجت بها – هو الذي حركه إلى عنوان مسرحيته الثانية (سلام وإلى اللقاء) HELLO AND GOODBYE في عام 1965م، مشترطا عرضها أمام جماهير من البيض المستعمرين فقط.
تنقل لنا كتب التاريخ المسرحي مقابلة صحفية مع كاتب الدراما فوجارد يقول فيها:
“هنا يحق للأجنبي الاعتراض. وأنا بالداخل لا أستطيع ذلك. أن علينا نحن الأفارقة أن نقرر ما هو الأجدى لنا؟ أن نتحدث وسط ظروف معينة؟ أم نسكت ونصمت على الإطلاق؟ أنني أرى أن التحدث أجدى بكثير من السكوت والصمت”(12).
لكن.. أين الحقيقة؟
إن الحقيقة هي أن المسرح وفن التمثيل تحت سياسة التمييز العنصري APARATHEID POLICY قد عانى كثيرا. وهو ما نلاحطه في المباني المسرحية الكثيرة التي حفلت بها أماكن سكنى الأوروبيين والبويريين، والمخصصة فقط لسكني البيض ورفاهيتهم. يذهبون إلى هذه المسارح المنمقة الراقية ليشاهدوا عروضا كلاسيكية وأمريكية معاصرة. في الوقت الذي يحرم فيه كتاب أفريقيا من صعود إنتاجهم أو خروجه على مسارح جنوب أفريقيا.
يسجل التاريخ المسرحي الموقف التاريخي الذي اتخذه كتاب عالميون من بريطانيا وأمريكا وآيرلندا وفرنسا، حينما أوقفوا إنتاجهم الدرامي في عام 63، 1964م عن مسارح جنوب أفريقيا الثرية للبيض، نتيجة التمييز العنصري وسياسته مع الثقافة الإنسانية. كان على رأس هؤلاء الكتاب الشرفاء جراهام جرين، أرثر ميللر، سين أوكيزي، جان بول سارتر.
GRAHAM GREEN، ARTHUR MILLER، SEAN O’CASEY، JEA - PAUL SARTRE.
وقد أدت هذه المبادرة الثقافية إلى شل حركة مسرح جنوب أفريقيا الخاص بالسادة البيض. حتى اضطر مدير اتحاد المسرحيين عام 1963 إلى أن يعلن “أن المخرجين المسرحيين في مسارح جوهانزبرج JOHANNESBURG لا يستطيعون العمل بعد أن عجزت المسارح عن إعداد الريبرتوار السنوي لها”(13).
رابعا: مسارح شمال أفريقيا
ليبيا، تونس، الجزائر، المغرب
1 - المسرح الليبي
نعتبر مسارح دول الشمال الأفريقي مسارح عربية، تنطق بلغة القرآن الكريم، ولذلك فليست هناك مشكلات تختص باللغة في مسارح ليبيا، تونس، الجزائر، والمغرب.
كما أن مشكلات المسرح في شمال أفريقيا تختلف كثيرا عن نفس مشكلاته في بقية أجزاء القارة السوداء. اللهم إلا خيوط اشتراك من ناحية تعرض هذه الدول العربية والأفريقية أيضا إلى أنواع مختلفة من الاستعمار ما بين إيطالي في ليبيا، وفرنسي في كل من تونس والجزائر والمغرب.
استعمرت إيطاليا التراب الليبي في عام 1911 ولم تستقل البلاد إلا في عام 1951م بعد الحرب العالمية الثانية. لم يكن المسرح خلال هذه الفترة إلا مسرح خيال الظل استلهاما من استعمار تركي قديم ساد ليبيا أيام الإمبراطورية العثمانية، ومع ذلك فقد بنيت عدة مسارح لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة في كل من طرابلس وبنغازي. وعاشت ليبيا على الفرق الزائرة من إيطاليا، وفرقة محمد عبد الهادي التي أنشئت في مدينة درنة عام 1926م.
واليوم.. نعرف مسرح الكشاف في العاصمة طرابلس والمسرح الوطني الليبي الذي تكون من المحترفين في عام 1966م، وعدة فرق مسرحية تشرف عليها إدارة المسارح باللجنة الشعبية للثقافة والإعلام. وقد اشترك المسرح الوطني بطرابلس في عدة مهرجانات مسرحية في الثمانيات، كما أقام عدة مهرجانات عربية على أرضه في سبعينات القرن العشرين.
2 - المسرح التونسي:
احتلت فرنسا الأراضي التونسية في عام 1881م. ولم تتحرر تونس إلا في عام 1956م بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية. إلا أنه يذكر بالفضل للأديب والممثل محمد بوجيبه تكوين أول فرقة مسرحية في تونس في بداية القرن العشرين، وتحديدا في عام 1906م. وسرعان ما اتصل التونسيون بالفرق المسرحية اللبنانية عبر الكاتب سليمان قرداحي الذي سافر ليقدم المشورة الفنية للمسرح التونسي، بفرقته المسرحية، وقدم عروضه هناك في الشمال الأفريقي.
وتفتح تونس أبواب مسارحها القليلة للبنانيين والمصريين، فتزور فرقة جورج أبيض تونس لتقدم مسرحياتها في عام 1921م حيث قدمت الفرقة تراجيديات كلاسيكية للمرة الأولى. ثم زارت فرقة يوسف وهبي تونس أيضا في عام 1927م، وعرضت على مسارحها مسرحيتي (غادة الكاميليا، البؤساء).
إلا أنه يذكر أن الرقيب الفرنسي كان أحد المعطلين للأدب الدرامي التونسي المحلي طوال فترة الاحتلال الفرنسي، مما أخر من انطلاق المسرح التونسي كثيرا وطويلا.
ومنذ عام 1951م أنشئت مدرسة متوسطة لفنون التمثيل في تونس تحولت منذ عشر سنوات فقط إلى منهج الدراسة العالية، وتقدم الفرق الحالية في العاصمة والولايات مسرحيات أوروبية وعربية ومحلية. وتقيم تونس بين الحين والحين مهرجانات مسرحية على غرار مهرجان قرطاج، ومهرجانا سينمائيا كذلك.
3 - المسرح الجزائري:
بعد ما يقرب من مائة عام.. قرن كامل بأكمله على الاحتلال والاستعمار الفرنسي للجزائر العربية، تنال استقلالها في عام 1962م عندما يصوت الشعب الجزائري إلى جانب الاستقلال ويعلن في 25 سبتمبر من نفس العام 1962 ميلاد الجمهورية الديمقراطية الشعبية الجزائرية.
حتى عام 1830م لم تعرف الجزائر إلا مسرح خيال الظل، بمشاهد من صلاح الدين قراقوش ومغامرات حتى منع الحاكم الفرنسي المستعمر (جويات) GUYAT كل هذه العروض الشعبية.
وأول مسرح أقيم في الجزائر على يد القائد الفرنسي (برتراند كلوزيل) BERTRAND CLAUSEL خصصه للفرق الفرنسية التي تزور الجزائر. وتبدأ سلطات الاحتلال في عام 1850م في بناء دار للأوبرا من تصميم المعماري الفرنسي (اتشاسيريو) CHASSERIAU مكان أحد قصور واحد من حكام الأتراك. وفي عام 1853 يبني مسرح (الإمبراطور) THEATRE DEL’ IMPERATRICE على الطراز المعماري الإيطالي في عصر النهضة لكنه سرعان ما يحترق في عام 1882م.
4 - المسرح المغربي:
يستعمر الفرنسيون بلاد المغرب، ويعلن الفرنسيون في 30 مارس 1912م بدء حكم المارشال الفرنسي (ليوتي) LYAUTEY على الأرض المغربية ولا تحصل المغرب على استقلالها إلا في عام 1956م.
يرحل الاستعمار وقد ترك بصماته الثقافية على المغرب لغة وثقافة فنية وتفكيرا وتعليما.
بدأت الاهتمامات بالفن المسرحي في المغرب منذ ثلاثينات القرن الحالي. وفي ارتكاز على ثقافتين مختلفتين. الأولى فرنسية أوروبية، والثانية عربية مصرية، وقد قدمت فرق الهواة المغربية مسرحيات كورني وراسين وموليير وبومارشيه HCORNEOLLE، RACINE، MOLIERE، BEAUMARCH AIS أن الوعي المسرحي كبير ناحية هذه الفرق المسرحية التي وصل عددها عام 1956م بعد استقلال البلاد إلى مائة وثلاثين فرقة (130). كانت فرقًا نشطة تنتقل من مكان إلى مكان ومن بلدة إلى أخرى لتقديم عروضها في المدارس وداخل دور السينما، وفي الشوارع والميادين الكبيرة.
تبدأ المغرب دور المهرجانات المسرحية بدءا من عام 1957م. ثم تفتتح مدرسة لتعليم فنون التمثيل بالرباط عام 1959م.
ويتضح أن الرقيب الصارم قد أعاق التقدم المسرحي، الذي أعاق بدوره انتشار وتطور أبنية الدور المسرحية.. إضافة إلى قرار عام 1959م في الدار البيضاء يمنع صعود المرأة المسلمة مغنية أو ممثلة أو راقصة على خشبة المسرح أو في العرض المسرحي.
تبدأ المغرب منذ عام 1960 في إقامة مهرجان سنوي للفنون الشعبية على مسرح قصر الملك محمد الخامس الذي يتسع لألفي مشاهد.
ثم.. يدخل المسرح المغربي إلى حركات التجريب المسرحي في بداية ستينات القرن العشرين.
وعلى كل.. فمن سيرة حياة المسرح العربي في الشمال الأفريقي، فإننا نلاحظ الآتي:
1 - إن الاستعمار أيا كان نوعه، كان يمنع أو يفرض ثقافته على الوطن العربي المحتل والمستعمر.
2 - ارتبطت الثقافة المسرحية في كل من دول شمال أفريقيا ارتباطا ضعيفا بالحياة والمدنية، فلم تكن العروض الأجنبية الزائرة لترضي جماهير عربية أفريقية كانت تعاني من استعمار يقصم ظهر حياتها، ولا يدع لها فرصة الاستهلاك الوجداني للثقافة الوطنية أو المحلية.
3 - أدى هذا وذاك إلى تأخر ميلاد الدرامات الاجتماعية والشعبية وغيرها في تلك البلاد.
خامسا: مستخلصات الدراسة:
1 - يتضح من نشاط المسرح الأفريقي (العربي) في شمال أفريقيا تأثره بالتجريب تأليفا وإخراجا. وهو ما نلاحظه في كل من الجزائر والمغرب وتونس بصفة خاصة.. تأليفا في محاولات عز الدين المدني (تونس)، عبد الكريم برشيد (المغرب). وإخراجا في الصور الحديثة التي قدمها الطيب الصديقي (المغرب).
2 - بالنسبة للمسرح في جنوب وشرق وغرب القارة الأفريقية، يتضح أن حركة المسرح لم تعم كل البلاد الأفريقية، فأحيانا لا نجد أو لا نسمع عن مسرح في بلد ما. فبينما نعرف عن مسارح في السنغال، ساحل العاج، الكاميرون، غانا، نيجيريا، لا نكاد نسمع عم مسرح ليبيريا أو سيراليون مثلا. هذا في غرب أفريقيا.
أما في الشرق، فنسمع عن جهود مسرحية في كينيا، أوغنده، تنزانيا. ولا تنبئنا المصادر عن مسرح زائيري أو في الجابون.
أما في جنوب أفريقيا، فلم يتعرف العالم المسرحي إلا على جهود مسرح زيمبابوي. لكن مسارح أخرى تظل مجهولة لنا – حتة وأن وجدت – مثل بلاد ناميبيا، زامبيا، موزمبيق، أنجولا، رغم وجود كتاب مسرحيين في هذه الدول.
سادسا: ملحق يضم أهم كتاب أفريقيا:
أولا في أنجولا:
1 - ماريو دي اندرادي ANDRADE. MARIO DE يكتب باللغة البرتغالية.
2 - أجستينو نيتو NETO، AGOSTINHO يكتب باللغة البرتغالية، الكيمبوندو KIMBUNDU
ثانيا: في جمهورية جنوب أفريقيا:
1 - بيتر هنري ابراهام ABRAHAMS، PETER HENRY يكتب باللغة الإنجليزية.
2 - جاك كوب COPE، JACK يكتب باللغة الإنجليزية.
3 - إيس كريج KRIGE، UYS يكتب باللغتين الإنجليزية، والأفريقية.
4 - ألكس لا جوما LA GUMA، ALEX يكتب باللغة الإنجليزية.
5 - إزكيل إمفاهللي MPHAHLELE، EZEKIEL يكتب باللغة الإنجليزية.
6 - الآن ستيوارت باتون PATON، ALAN STEWART يكتب باللغة الإنجليزية.
7 - بينيديكت والت فيلا كازي VILAKAZI، BENEDICT WALLET يكتب بلغة زولو الأفريقية.
ثالثا: في ساحل العاج:
1 - برنارد بنلين دادييه DADIE، BERNARD BINLIN يكتب باللغة الفرنسية.
2 - رافيل أرنست جريل أرماتي ARMATTEE، RAPHEL ERNST GRAIL يكتب باللغة الإنجليزية.
3 - ميخائيل فرانسيس داي انانج DEI - ANANG، MIHAEL FRANCIS يكتب باللغة الإنجليزية.
4 - إفو تيودورا ساذر لاند SUTHERLAND، EFUA THEODORA تكتب باللغة الإنجليزية، لغة تفي TVI الأفريقية.
رابعا: في غينيا:
1 - كايتا فوديبا FODEBA، KEITA يكتب باللغة الفرنسية.
2 - كامارا ليي LAYE، CAMARA يكتب باللغة الفرنسية.
خامسا: في الكاميرون:
1 - مونجو باتي BETI، MONGO يكتب باللغة الفرنسية.
سادسا: في كينيا:
1 - جون صمويل مبيتي LN SAMUE - MBITI، JOH كتب باللغتين الإنجليزية، الكيكامبابوية KIKAMBA.
2 - جيمس نجوجي NGUGI، JAMES يكتب باللغة الإنجليزية.
سابعا: في مالي:
1 - سايدو باديان BADIAN، SEYDON يكتب باللغة الفرنسية.
ثامنا: في موزمبيق:
1 - كاسترو سورومينو SOROMENHO، CASTRO يكتب باللغة البرتغالية.
تاسعا: في نيجيريا:
1 - إتشينو أتشيبي ACHEBE، CHINUA يكتب باللغة الإنجليزية.
2 - جون بابر كلارك CLARK، JOHN PEPPER يكتب باللغة الإنجليزية.
3 - سيبريان أورياتو دناكا إكوانسي EKWENSI، CYPRIAN ODIATU يكتب باللغة الإنجليزية.
4 - وول سوينكا SOYINKA، WOLE يكتب باللغة الإنجليزية.
5 - آموس توتولا TUTUOLA، AMOS يكتب باللغة الإنجليزية.
عاشرا: في رواندا:
1 - اليكس كاجام KAGAME، ALEXIS يكتب باللغة الرواندية.
حادي عشر: في سيراليون:
1 - ويليام كونتون CONTON، WILLIAM يكتب باللغة الإنجليزية.
ثاني عشر: في السنغال:
1 - بيراجو ديوب DIOP، BIRAGO يكتب باللغة الفرنسية.
2 - ديفيد ديوب DIOP، DAVIDيكتب باللغة الفرنسية.
3 - سمبين عثمان OUSMANE، SEMBENE يكتب باللغة الفرنسية.
4 - ليوبولد سيدار سنجور SENGHOR، LEOPOLD SEDAR يكتب باللغة الفرنسية.
هوامش مسرح القارة الأفريقية:
1 - تاريخ المسرح في العالم DR، HONT FERENG
A SZINHAZ VILAGTORTENETE، KOSSUTH KIADO BUDAPEST، 1972. II. T، P. 1124.
2 - لا يعني ذلك أن نهضة الفن المسرحي في أوروبا في القرن العشرين شيء معطل للحياة الإنسانية أو ضار بها. لكن ما أتى به المسرح الأوروبي في القرن الحالي يعتبر خطوات مكملة لنهضة مسرحية سابقة بدأت خطواتها – وتدريجيا – منذ أكثر من أربعة قرون مضت. وعلى هذا نرى التطور أمرا طبيعيا يحترم التسلسل المنظم. هذا التسلسل الذي لم يكن له مكان داخل حركة المسرح الأفريقي. وفي اختصار نقول إن الفنون يصعب استيرادها، لأنها تخرج وتنبثق عادة من التربة والأرض وباطن المجتمع.. سلوكا وعادات وتقاليد وموروثات.
3 - ليوبولد سيدار سنجور LEOPOLD SEDAR SENGHOR من مواليد 9/ 10/ 1906 في منطقة (يول) JOAL، سياسي وشاعر. تعلم في باريس واختلط بالكثير من كتابها ومثقفيها. يقبض عليه عام 1940م من الألمان ويودع أحد معتقلات النازية ويعود إلى وطنه السنغال ليصبح وزيرا. بعد فترة يغادر مرة أخرى إلى باريس، بعدها يصبح رئيسا لدولة السنغال من عام 1960 بعد استقلالها.
استعمل في نظم أشعاره الريثم المعرفي لإبراز العبقرية الأفريقية، وقدم شعرا سيرياليا للمرة الأولى في أفريقيا. أهم أشعاره وأعماله الأدبية:
1 - أغنيات لنائت - 1949 CHANTS POUR NAETT
2 - الأمة وطريق الاشتراكية الأفريقية – 1961م
NATION ET VOIE AFRICAINE DU SOCIALISME
3 - الحرية – الزنجية والإنسانية – 1964م
LIBERTE: NEGRITUDE ET HUNMANISME
4 - شعرية الحدث – 1980م LA POESIE DEL ACTION

4 - كايتا فوديبا KEITA FODEBA (1921 – 1969) شاعر وممثل وسياسي غيني. درس في السنغال وحاول إنشاء مسرح أفريقي متميز بالأشكال الشعبية والراقصة. يسافر إلى باريس وينجح في إقامة فرقة مسرحية باسم (المسرح الأفريقي) THEATRE AFRICAINE، عرفتها كل القارة الأوروبية، ونشر من خلال هذا المسرح أصول وعادات الرقص الأفريقي في غرب أفريقيا، أساس الرقص التاريخي. جسد أشعاره الساخنة في عروض للباليه. أهم أشعاره:
1 - أشعار أفريقية – 1950م POEMES AFRICAINES
2 - الفجر الأفريقي – 1961م AUBE AFRICAINE
وقد تحول شعر (الفجر الأفريقي) إلى عرض مسرحي بالموسيقي، قدم على خشبة المسرح الأفريقي في عام 1965م بباريس.
5 - وول سوينكا WOLE SOYINKA من مواليد 1934 في منطقة ABEOKUTA – نيجيريا. وهو من قبائل اليوروبا. شاعر وقصاص وكاتب درامي. أنهي دراسته في IBADAN ثم ليدز LEEDS بإنجلترا. بعد انتهاء دراسته عمل بوظيفة (دراماتورج) في أحد مسارح لندن. عاد إلى نيجيريا بعد الاستقلال قدم جهودا في بلاده تجاه الإذاعة والمسرح. عمل سنوات عدة في تحرير دورية (اورفيوس الأسود) BLACK ORPHEUS. ثم كون فرقة مسرحية، وأخرج لها مسرحياتها. مثلت دراماته التي كتبها في أوروبا، وفي الولايات المتحدة بصفة خاصة.
يدخل السجن الأفريقي عام 1967 بتهمة الخيانة في إحدى القضايا السياسية أثناء الحرب الأهلية في نيجيريا. لكنه سرعان ما يفرج عنه ويصير حرا. اهتم في مسرحه ودراماته بالمجتمع النيجيري وقضاياه الاجتماعية والتنموية الملحة، وانحدار القضايا الأخلاقية، وسقوط معاملات الشرف، وانتشار الفساد والمظالم.
أهم دراماته بالإنجليزية:
THE LION AND THE JEWEL – 1963.
THE SWAMP DWELLERS – 1963.
DANCE OF THE FOREST – 1960.
THE TRIALS OF BROTHER JERO2 1965.
KONGI’ S HARVEST – 1967.
THE STRONG BREED – 1965.
أهم أعماله الشعرية والدرامية بعد السبعينات:
THE MAN DIED – 1972.
SEASON OF ANOMAY – 1973.
OPERA WONYOSI – 1981.
THE YEAR OF CHILDHOOD – 1981.
6 - على سبيل المثال لا الحصر، جامعة أكرا (غانا)، ابيديان (ساحل العاج)، ايبادان (نيجيريا)، دار السلام (تنزانيا).
THEATRE DES CHAMPS ELYSEES، PARIS
8 - DRAMATUREG.. تعنى بلغة المسرح (المؤلف الداخلي بمسرح من المسارح. وهي وظيفة أدبية وفنية، تراجع الدرامات التي ينوي المسرح عرضها. والتي تسود الآن كل المسارح الأوروبية وأمريكا في العصر الحديث.
9 - المعهد العالمي للغات والثقافات الأفريقية
INTERNATIONAL INSTITUTE OF AFRICAN LANGUAGES AND CULTURES.
10 - مؤلفات باللغة الأفريقية الأولي EVE (إيفي):
دراما توكوا توليا TOKO ATOLIA
عام 1932م. وقد ترجمت الدراما عام 1937م إلى اللغة الألمانية، ثم عام 1942م إلى اللغة الإنجليزية.
ب - دراما (شيّال) حمّال المرفأ الخامس.
مسرحية تحتل ريبرتوار نادي المسرح في جامعة أكرا منذ عام 1963م.
 - مؤلفات باللغة الأفريقية TVI (تفي):
أ - البحث عن أوجيمان AGYMAN صدرت عام 1937.
11 - وهو ما نرجعه إلى تسلل الثقافة الاستعمارية البريطانية داخل قارة أفريقيا، وبخاصة ضرق القارة.
12 - تاريخ المسرح في العالم.
مصدر سبق ذكره ص 1135.
13 - المصدر السابق ص 1136.
المراجع:
1 - كتاب القرن العشرين KOPCZI BELA، POK LAJOS
A XX SZAZADI KULFOLDI IROI، GONDOLAT. BUDAPEST، 1968.
2 - الموسوعة المسرحية الصغيرة DR. HONT FERENC
SZINHAZI KISLEXIKON، GONDOLAT. BUDAPEST، 1969.
3 - ثقافات أفريقية LEO FROBENIUS
AFRIKAL KULTURAK. GONDOLAT، BUDAPEST، 1981.
تاريخ المسرح في العالم DR. HONT FERENC
A SZINHAZ VILAGTORTENTE. GONOLAT KIADO. BUDAPEST، 1984.


كمال الدين عيد