الفائزون في مهرجان نوادي المسرح: طالبوا بزيادة الميزانيات ومنحهم فرصة لمشاهدة كل عروض المهرجان

الفائزون في مهرجان نوادي المسرح: طالبوا بزيادة الميزانيات ومنحهم فرصة لمشاهدة كل عروض المهرجان

العدد 614 صدر بتاريخ 3يونيو2019

أعلنت نتائج ووزعت جوائز الدورة الـ28 لمهرجان نوادي المسرح، مؤخرا على خشبة مسرح قصر ثقافة الأنفوشي، وكان المهرجان الختامي قد أقيم على خشبة مسرح قصر ثقافة بنها في الفترة 24 أبريل وحتى 4 مايو، بلجنة تحكيم مشكلة من: د. محمود نسيم رئيسا، وعضوية د. مصطفى سليم، د. محمد الشافعي، مصمم الديكور محمد هاشم، الناقد محمد مسعد، وعقب إعلان نتائج المهرجان التقينا بعدد من الفائزين لمعرفة انطباعاتهم عن الدورة السابقة وأمنياتهم للدورات المقبلة.
قال المخرج عبد الباري سعد مخرج عرض «صدى الصمت» الحاصل على جائزة الإخراج الأولى وجائزة أفضل عرض، لنادي مسرح المنصورة: المنافسة كانت شديدة ولذا جاءت الفرحة أشد، وأحمد الله على كل شيء أولا وأخيرا.
تابع: بذل فريق العمل جهدا محمودا فلولاهم لما كان عرض «صدى الصمت». وأتمنى في الدورة القادمة أن يتم إعادة النظر في الميزانيات والاهتمام بالدعاية والإعلان بشكل أكبر.
فيما قالت الممثلة زينب سمير الحاصلة على الجائزة الأولى في التمثيل نساء عن العرض نفسه: لم أكن أتوقع حصولي على الجائزة فالمنافسة كانت شديدة وقد اجتهدت كثيرا وبذلت قصارى جهدي لأقدم دوري بهذا الشكل.
وعن انطباعتها عن الدورة أضافت: هناك اهتمام بالمهرجان، ولكن عندما قدم العرض في المهرجان الإقليمية قدمنا العرض في بلدة صغيرة وهي «بدواي» ولم تكن الإمكانيات متاحة بالشكل المطلوب، ولكن في ختام النوادي الذي أقيم في قصر ثقافة بنها كانت الإمكانيات متوفرة بشكل جيد وخصوصا في ما يتعلق بالتجهيزات الفنية.
وتابعت: يعد مهرجان نوادي المسرح من أهم المهرجانات، لأنه يطرح مخرجين جددا وفنانين في جميع مفردات العملية المسرحية، يقدمون إبداعهم بشكل مغاير ومختلف، وأتمنى في الدورات المقبلة للمهرجان أن تكون هناك إقامة للمخرجين أثناء فعاليات المهرجان حتى يتعرفوا على كل ما يقدم من عروض ويتم الاحتكاك بشكل.
كما أعرب الفنان محمد عبد الجليل نصار الحاصل على جائزة أفضل ألحان عن عرض «صدى الصمت» أيضا، عن سعادته، فقال: أشعر بسعادة كبيرة لحصولي على جائزة أفضل ألحان فالجائزة تعد تكليلا لمجهود كبير، وهذه هي الجائزة الرابعة التي أحصل عليها في الألحان، فقد سبق وحصلت على جوائز في مهرجان إبداع، ومهرجاني جامعة المنصورة وكفر الشيخ.
وعن تجربة عرض «صدى الصمت» أوضح عبد الجليل أن العرض تكمن صعوبته في كم المشاعر وحجم المأساة التي يعيشها البطل والبطلة، فقد فقدوا كل شيء وفقدوا عائلاتهم وشعروا بالإهانة ورحلوا إلى بلد غريب لم يستطيعوا التواصل فيه، وهي مأساة كبيرة.
وعن انطباعاته عن المهرجان، قال: مهرجان نوادي المسرح من أنجح المهرجانات وهو يعطي فرصة حقيقية للشباب في الأقاليم، خصوصا أنه لا يوجد إنتاج خاص خارج القاهرة، وأتمنى في الدورات المقبلة للمهرجان زيادة ميزانيات العروض وضرورة تخصيص جائزة للديكور والإضاءة.

رهان حقيقي
كما قال الفنان محمد علي الحاصل على جائزة أفضل ممثل مناصفة عن نفس العرض: هذه هي الجائزة الرابعة لي في التمثيل على مستوى الجمهورية. والحقيقة، إن نوادي المسرح يعد رهانا حقيقيا ومكسبا كبيرا، كما أن القائمين على العمل في إدارة المسرح متعاونون لأقصى الدرجات وقد تعاونوا معنا وذللوا كل الصعوبات أمامنا، ولكن تظل السلبية الكبرى في أداء موظفي الإقليم الذين يضعون العراقيل أمام الشباب.
أضاف: مهرجان نوادي المسرح من أهم المهرجانات التي تفتح المجال للشباب ليقدموا إبداعاتهم وتجاربهم التي تعتمد على التجريب، وأتمنى الدورة المقبلة أن تحصل التجارب على حقها بزيادة الميزانيات وأن تقام للمشاريع المتقدمة لنوادي المسرح مناقشات مثل عروض الشرائح.
كذلك أوضح المخرج أشرف علي مخرج عرض «أبو كاليبس» لنادي مسرح الأنفوشي الحاصل على جائزة ثاني أفضل عرض، والمركز الثاني لأفضل نص وأفضل إخراج، أوضح قائلا: كانت هناك حالة انضباط شديدة، وكانت أغلب العروض جيدة وسعادتي كبيرة بالجوائز التي حصلت عليها، فهي تكليل لمجهودي، ولكن الجائزة الحقيقة هي تقديم منتج فني يشيد به الجمهور.
وتابع: إحدى السلبيات هذا العام هي اختيار مسرح قصر ثقافة بنها لإقامة المهرجان عليه، فلم يكن المسرح مجهزا بشكل كافٍ.
وأضاف: هناك ضرورة لإقامة ورش لتطوير المخرجين في جميع مفردات خشبة المسرح مع ضرورة تقديم تجارب مغايرة، لأن فكرة نوادي المسرح قائمة على تقديم تجارب مغايرة خارج الصندوق.
أول مشاركة
وقال الممثل سيف الدين محمد الحاصل على جائزة أحسن ممثل دور ثانٍ عن عرض «أبو كاليبس» لنادي مسرح الأنفوشي، قال: هذه هي المشاركة الأولى لي في مهرجان نوادي المسرح وقدم قدمنا عرضا مختلفا في مفرداته، وأنا فخور بمشاركتي فيه، وفي المهرجان، خاصة وأن هناك لجنة تحكيم تضم قامات مهمة وكبيرة في المسرح. وأتمنى في الدورات المقبلة أن تقيم الفرق المشاركة قامة كاملة أثناء فترة المهرجان، وذلك ليشاهدوا أعمال بعضهم البعض.
وقالت الممثلة سارة محمد والحاصلة على جائزة أفضل ممثلة مركز ثانٍ عن العرض نفسه: بدأت التمثيل منذ خمس سنوات وقدمت عدة أدوار، وأقدم دور الابنة في عرض «أبو كاليبس» وأكثر الصعوبات التي واجهتها في العرض تتمثل في المجهود البدني المبذول، والميكانزيمات، ولكنه عرض ممتع.
أضافت سارة: سبق وأن حصلت على جائزة أفضل ممثلة في مهرجان مسرح بلا إنتاج، والجائزتان تقدير كبير لي، وأسعد لحظاتي عندما يصفق الجمهور لي، وأرى أن الجوائز تعد محفزا كبيرا لأي ممثل.
أما عن دورة المهرجان فقالت: كان هناك تنظيم جيد في هذه الدورة، ولكننا بحاجة إلى زيادة حجم الدعاية الخاصة بالمهرجان وإقامة ورش.

السهل الممتنع
وقال أحمد جمعة الحاصل على الجائزة الثانية في السينوغرافيا عن العرض نفسه، إن فكرة ديكور العرض كانت فكرة سهلة وممتنعة، وخصوصا أن العرض يطرح فكرة مهمة وهي فكرة أصل الأشياء وفق «نظرية داروين».
وأوضح جمعة أن الجائزة تعد الأولى له، خصوصا أنه ما زال طالبا بكلية الفنون الجميلة قسم العمارة، وأشار جمعة إلى ضرورة فصل جائزة الديكور عن عناصر السينوغرافيا لأن عنصر الديكور يعد عنصرا مهما من عناصر العملية المسرحية.
أحمد طارق الحاصل على الجائزة الثانية في «الإضاءة» عن عرض «أبو كاليبس» أيضا، قال: هذه هي الجائزة الأولى لي وقد أسعدتني كثيرا، وكانت أبرز السلبيات هذا العام عدم توافر أجهزة إضاءة ذات تقنيات عالية، وهو أمر شكل صعوبة كبيرة، ولكن بشكل عام المهرجان هذا العام احتوى على مجموعة من العروض المتميزة، وكما نعلم أن مهرجان نوادي المسرح يعد متنفسا للمواهب في مختلف الأقاليم، ولكن أهم النقاط التي يجب الالتفات إليها هو الجانب المادي، فالأفكار لدى المخرجين متوفرة بشكل كبير ولكن تنفيذها يمثل صعوبة لما تحتاجه من توافر ميزانيات.
وتابع قائلا: عرض «أبو كاليبس» يطرح فكرة مهمة وهي الإنسانية المفقودة وهي المرحلة التي وصلنا إليها، وأتمنى أن يقام ختامي مهرجان نوادي المسرح الدورات المقبلة في الإسكندرية.       

احترافية شديدة
وأوضح المخرج محمد السيد الحاصل على جائزة ثاني أفضل إخراج عن عرض «رحلة حنظلة» لنادي مسرح بني سويف، أن مهرجان نوادي المسرح في دورته 28 نفذ باحترافية شديدة، فهناك تنظيم جيد وهو شيء يدعو للتفاؤل. وأعرب عن سعادته بحصوله على الجوائز، وخصوصا أنها جوائز على مستوى الجمهورية، متمنيا أن يظل المهرجان على هذا المستوى الذي أقيم به هذا العام.

وتمنى أن تقدم بنوادي المسرح نصوص من قلب الشارع.
الكاتب ماجد عبد الرازق الحاصل على جائزة أفضل تأليف مناصفة عن نص «الخنزير» لنادي مسرح الإسماعيلية، أشاد بالعروض المشاركة في المهرجان الإقليمي الذي أقيم بالإسكندرية، موضحا أنه من المخرجين المحبين لتجارب نوادي المسرح.
أضاف: هذه ليست الجائزة الأولى لي عن نص «الخنزير»، فقد سبق وأن حصلت على عدة جوائز يصل عددها إلى 20 جائزة، وكانت بداية تقديم النص في مهرجان مسرح بلا إنتاج عام 2009 وشجعني الدكتور جمال ياقوت وتوقع النجاح الكبير للنص.
وتابع: كتبت نص «الخنزير» لأطرح مشكلة كل فرد يعمل في القطاع العام، في ظل خصخصة هذا القطاع، مما يؤدي إلى أن يفقد وظيفته، بالإضافة إلى مشكلة الخروج المبكر للمعاش. وأشار عبد الرازق إلى ضرورة أن يستعين مخرجو نوادي المسرح بنصوص من قلب الشارع.


رنا رأفت