مهرجان الإبداع الثامن للنشاط المسرحي بجامعة أسيوط

مهرجان الإبداع الثامن للنشاط المسرحي بجامعة أسيوط

العدد 607 صدر بتاريخ 15أبريل2019

أقيم بقاعة النيل في الفترة من يوم الأحد 10/ 3/ 2019 وحتى يوم الخميس 14/ 3/ 2019 تحت رعاية أ.د  طارق الجمال رئيس جامعة أسيوط، وأ.د شحاتة غريب شلقامي نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، وأستاذ عز المنصوري مدير عام رعاية الشباب المركزية للجامعة.. كانت البداية ترحيبية بلجنة التحكيم: الفنان  طارق دسوقي رئيس لجنة التحكيم، والفنانة شيرين مستشارا، وعضوية د. محمد ثابت بداري عميد كلية الفنون الجميلة، ود. منتصر القللي رئيس قسم الموسيقى بكلية التربية النوعية، والمخرج أسامة عبد الرءوف، والناقد المسرحي صلاح فرغلي، والمخرج محمد جمعة مدير المهرجان مقررا للجنة، ود. أحمد شريت منسق عام المهرجان، حيث قدمت العروض على مدار 4 أيام.. بعروض اليوم الأول (“قولوا لعين الشمس” لكلية التربية الرياضية، “الجساس” لكلية الحقوق، “أخرتها” لكلية الزراعة، “رؤى” لكلية التربية النوعية)، وعروض اليوم الثاني (“الجبانة” لكلية الصيدلة، “هلوسة” لكلية الطب البيطري، “نعيمة” لكلية الفنون الجميلة، “شد فتيل” لكلية التربية)، وعروض اليوم الثالث (“السرداب” لكلية الآداب، “اعتزال” لكلية العلوم، “لعبة” لكلية الهندسة، “براءة” لكلية التمريض)، وعروض اليوم الرابع (“الرقص على الهامش” لكلية التجارة، “كونت دراكولا” لكلية الخدمة الاجتماعية، “حريم النار” لكلية رياض الأطفال، “8 حارة يوتوبيا” لكلية الطب البشري). وفي ختام المهرجان وقبل إعلان النتيجة قدم منتخب المسرح بجامعة أسيوط مسرحية “حيطة مايلة” للمخرج محمد جمعة كتتويج لعروض الجامعة.
اتسمت العروض بشكل عام بروح المنافسة واختيار النصوص التي تعبر عن الطلبة وحياتهم، فكانت التيمة الأساسية للعروض الكبت والأحلام والقهر واللاجدوى.. وظهرت بعض المواهب الإخراجية للطلبة فقاموا بعمل عروض جيدة فنيا بتدريب الطلبة على التمثيل وتحريكهم بتكوينات جيدة.. وبعض المخرجين اهتموا بالشكل العام للعرض باختيار ديكور مناسب يعبر عن جو النص ومناسب له كعروض (براءة) (نعيمة) (رؤى) (الرقص على الهامش).. وهناك من ترك فضاء المسرح خاليا مثل عرض “شد فتيل”، والانتقال إلى أماكن مختلفة تتشكل من حوار الممثلين، وهناك من قام بعمل بانوهات تشكل مكان الحدث ولكن أحدثت خلطا مثل عرضي (السرداب) و(الجبانة) اللذان تدور أحداثهما داخل سرداب وفي الجبانة ودون توضيح طبيعة المكان أو الشخصيات وهل الممثل مما أحدث ضعفا في فهم الموضوع.. عكس عرضي (نعيمة) و(براءة) حيث اعتمد كل منهما على تشكيل مناظر متنوعة تبين الأماكن التي تنتقل إليها الشخصيات طوال العمل وتميز عرض (حريم النار) بديكور رمزي يوحي بالقهر وحرك الجلباب والعمامة بشكل رمزي في مناطق التذكر وكسر القفل في الخلفية بثورة هؤلاء السيدات على كل التقاليد في النهاية.
وكانت النتيجة كالتالي: في العروض المركز الأول عرض (رؤى) لكلية التربية النوعية والمركز الثاني مناصفة بين كل من (الرقص ÷ الهامش) لكلية التجارة و(لعبة) لكلية الهندسة والمركز الثالث مناصفة بين (براءة) لكلية التمريض و(شد فتيل) لكلية التربية وشهادات تقدير لكل من عرض (حريم النار) لكلية رياض الأطفال و(نعيمة) لكلية الفنون الجميلة.. وفي الديكور والملابس فقد حقق المركز الأول براءة لكلية التمريض لرقية أحمد والمركز الثاني نعيمة لطلاب قسم الديكور بكلية الفنون الجميلة، والمركز الثالث لـ”حريم النار” لكلية رياض الأطفال لأحمد كشك.. وجوائز السينوغرافيا المركز الأول (الرقص ÷ الهامش) المركز الثاني (رؤى) المركز الثالث (لعبة).. وذهبت جوائز الموسيقى والألحان في المركز الأول لطلعت بكري عرض “حريم النار” والمركز الثاني لعرض “الرقص ÷ الهامش” والمركز الثالث لعرض “نعيمة”.. وجوائز التعبير الحركي والاستعراض لمصطفى غانم للمركز الأول (نعيمة) أحمد البكري للمركز الثاني (الرقص ÷ الهامش) أحمد عبد الباسط للمركز الثالث (شد فتيل).
أما عن جوائز التمثيل طالبات فحققت كريستينا ماهر المركز الأول في دور وردانة (حريم النار) ونسرين عبد الحكيم المركز الثاني عن دور شاه (نعيمة) وآية عبده في دور حلم (رؤى).. أما عن جوائز التمثيل طلاب: فحقق حسام رفاعي المركز الأول في دور يوسف (شد فتيل) عبد الله مرتضى المركز الثاني في دور كامل (نعيمة) والمركز الثالث كان من نصيب بيمن موسى في دور أنتيكا (رؤى) وكانت جوائز أفضل إخراج من الطلاب: أحمد ممدوح المركز الأول لعرض براءة محمد جمال الدين المركز الثاني لعرض لعبة حسام رفاعي المركز الثالث لعرض شد فتيل.. وكانت جوائز الإخراج من خارج الجامعة المركز الأول لمارك صفوت لعرض رؤى والمركز الثاني أحمد ثابت الشريف لعرض الرقص ÷ الهامش.. وشهادات تقدير في الغناء لكل من: رحمة محمد، نسرين أشرف، إيمان نبيل، رضوى خالد، عمرو أبو القاسم.. وأكثر من 500 طالب وطالبة يشاركون في 16 عرضا لكليات الجامعة المختلفة ظهرت منهم طاقات تمثيلية جيدة: هبة محمود (الرمالة) ياسمين محمد (هانم) منى علي (نعيمة) هشام جمعة (حنضل) (بمسرحية نعيمة).. آية عماد الدين (رسمية) أماني أيمن (قوت القلوب) نورا عبد الرؤوف (فتحية شلجم) (بمسرحية حريم النار).. رضية عاطف (فتنة) هيلدا أحمد (النص) كيرلس فايز (حلزون) عمر عبد العزيز (بوعبيد) (بمسرحية 8 حارة يوتوبيا).. نيرة خالد (هيلينا) يحيى إبراهيم (محمد الفاتح) محمد مصطفى (وليم) بيشوي نشأت (دراكولا) (بمسرحية الكونت دراكولا).. سارة سامح (الأم) كريستين حليم (الجنية) باسل (بلاطة) (بمسرحية لعبة).. بدور عبد الفتاح (بهية ونعيمة) فاطمة الزهراء بدور (الساحرة والأم) (بمسرحية قولوا لعين الشمس)... يوستينا رافت (الأم) شريف هشام (وحيد) مينا يسري (صبي الحانوتي) (بمسرحية الجبانة) نسرين أشرف (كهرمانة) أحمد الأسيوطي (عثمان) بمسرحية هلوسة.. دنيا بدير (مشيرة) محمد إسماعيل (رجل الأعمال) مصطفى كامل (المقنع) محمد أشرف (المغنواتي) بمسرحية السرداب. آية جمال (أم يوسف) خلود محمد (الراقصة وأم الفتاة) (بمسرحية شد فتيل).. ساندي ممدوح (رؤى1) محمد سيد سلامة (كلاسيك) أسامة محمد (جان) محمد محمود (رسام1) أحمد راضي (نيجرو) (بمسرحية رؤى)... سارة عصام (سكينة) ولاء ضاحي (ريا) إسلام عاشور (منصور) هيثم كمال (مارك) كمال صابر (حسب الله) (بمسرحية براءة).. مريم عاطف (فتاة البحر الأزرق) فاطمة رفاعي (فتاة الإشارة) محمد الخولي (آكل التفاح) أحمد عاطف (السكير) مينا يوسف (المجهول) بمسرحية الرقص ÷ الهامش... نهال جمال (الزوجة ومساعدة المخرج) فتحى عبد القادر (المخرج) ابانوب صبرى (بيبو) بمسرحية اعتزال... وليد عبد الناصر (ناصع) بمسرحية أخرتها.. محمد جمال (كرم) محمد حمدي (عيسى) بمسرحية الجساس.. ومشاركة 12 مخرجا من الطلاب مقابل 4 مخرجين من خارج الجامعة.
وكانت أهم التوصيات ضرورة عمل دورات فنية للطلبة بالاستعانة بذوي الخبرة والمتخصصين في فنون المسرح عامة والاهتمام باللغة العربية بالاستعانة بمصحح للغة العربية.. وضرورة منح الطلاب المشاركين في النشاط من 3% إلى 5% من درجات أعمال السنة، وضرورة الاهتمام بالعروض الفائزة وعرضها أكثر من يوم وتحريكها للجامعات الأخرى، وذلك للوصول لاستفادة وإمتاع العدد الأكبر من المتلقين بالإضافة إلى إثراء الحركة الثقافية والفنية الجامعية وتخصيبها.. وكانت أهم الملاحظات طوال العروض هي إقبال الطلاب جماهيريا للمشاهدة يوميا بأكثر من 8 آلاف متفرج للعروض بحصيلة أكثر من 30 ألف متفرج على مدار أيام المهرجان بشكل متحضر في السلوك والتلقي كظاهرة استحقت أن أشير إليها في ظل ما يشاع من غياب الجمهور عن المسرح. وبذلك تأتي أهمية النشاط المسرحي داخل الجامعة لأنه يعبر عن الشباب وأفكارهم وأحلامهم ويشكل فكر الطلبة ويعلمهم المواجهة والمشاركة مع الآخرين ليكونوا فاعلين في الحياة العامة والذي يعتبر القوة الناعمة التي تؤثر بالإيجاب على تشكيل فكر وثقافة الشباب لتعميق روح الحب والانتماء من أجل رفعة الوطن وتقدمه فيما بعد.. تحية لقيادات الجامعة ولكل القائمين على الأنشطة لإقامة هذا النشاط المهم ولجميع الطلبة المزيد من التوفيق في المهرجانات القادمة.

 


صلاح فرغلي