وتحدث الممثل والمخرج الاماراتي إبراهيم سالم شهادته عن المجايلة والأجيال عبر عدة مشاهد سردها متحدثا المشهد الأول متذكرا دخوله للمسرح المدرسي عام 1976، وسؤال أحد زملائه ما رأيك في فلان الفلاني أو وفلان الفلاني، موضحا أن هناك مشكلة احتماعية في التقبل حتى من ابناء الجيل الواحد .واستعرض مشهدا آخر من فيلم لممثلة لدى طبيب تجميل تطالبه ببعض عمليات التجميل مبررة ذلك بدور تمثيلي تقوم به، لنفاجيء بأن الدور لفتاة صغيرة في العشرينات بينما الممثلة في الخمسينات من عمرها، وهنا ينقلنا لإن الاشكالية اصبحت في نفس الشخص وليس حتة نفس الجيل، وهو موجود على كافة المستويات العربية، عن طريق حب البقاء والظهور لأطول فترة دون احد آخر.ثم طرح مشهدا ثالثا اثناء التحضير لمسرحية بيكيت “شرف الله” عام 1986 وكنت أقوم بدور الملك، وفي بداية المسرحية كان يعذب نفسه عن طريق شخص آخر، وكانت الشخصية تبكي على صديقها الذي قتلته، رغم انهم ربما اتهموا بالشذوذ لعلاقتهم الوثيقة، وتساءلت على اي اساس ابكي فقال لي الأستاذ “انت هتعلمني ؟” وهو ما يشير لقضيتنا في الوطن العربي الآخر والأنا سبب وجودي في المكان. واستطرد لتعبير شائع في أجيالنا وهو سوف نبدأ من الصفر وهذا غير واقعي فلا احد يبدا من الصفر حتى تعلم الصراخ، لكن لدينا في لوطن العرب مشكلة تفرقة بيننا وبين أنفسنا وبين جيلنا وبينا وبين من سبقنا وتلانا مزن أجيال وهو ما يجب أن ننتبه له ونعالجه .