العدد 595 صدر بتاريخ 21يناير2019
في مقالتنا الأولى – السابقة - تحدثنا عن العروض المسرحية التي أقيمت في مدارس أسيوط، وبالأخص في المدارس القبطية، التي اهتمت بالنشاط المسرحي أكثر من أي مدارس أخرى! ثم تحدثنا عن العروض المسرحية التي أقيمت في المراكز، وبالأخص في مركز أبي تيج، بوصفه أنشط المراكز المسرحية في أسيوط! وحتى الآن لم نتحدث عن العروض المسرحية التي أقيمت في محافظة أسيوط، بوصفها المديرية والواجهة الرسمية! والحقيقة، أن سبب هذا هو المعيار التاريخي؛ حيث إن المسرح بدأ في أسيوط داخل المدارس، وكانت المراكز أسبق من المحافظة تاريخيا، حسب ما بين أيدينا من معلومات! كما أن هذا التأخير جاء في صالح المحافظة، التي زارتها - تقريبا - جميع الفرق المسرحية العاملة منذ عام 1894.
الفرق المسرحية الزائرة
حسب ما بين يدي من معلومات، أستطيع أن أحدد أكثر من سبع عشرة فرقة مسرحية عرضت في محافظة أسيوط عروضا مسرحية من عام 1894 إلى 1935، وهي: فرقة إسكندر فرح، جوق السرور، جوق الاتفاق الوطني، فرقة سليمان القرداحي، فرقة الشيخ أحمد الشامي، فرقة جورج أبيض، فرقة منيرة المهدية، فرقة حافظ نجيب، فرقة رمسيس، فرقة أولاد عكاشة، فرقة فاطمة رشدي، فرقة علي الكسار، فرقة فوزي الجزايرلي، فرقة زكي سعد، فرقة عبد الرحمن رشدي، فرقة رتيبة وأنصاف رشدي، فرقة حياة صبري، فرقة أحمد علام.
وإذا أردنا أن نتحدث عن فرقة إسكندر فرح، فهذا يعني أننا سنتحدث عن أهم فرقة مسرحية شهدتها مصر في القرن التاسع عشر؛ حيث إنها الفرقة الوحيدة، التي جمعت كل مقومات النجاح، مثل: وجود نجم مصر الأول فيها – في هذه الفترة – وهو الشيخ سلامة حجازي، ووجود أهم كاتب مسرحي خاص بها - وكانت مسرحياته تعرضها جميع الفرق - وهو نجيب الحداد. وأخيرا وجود مسرح ثابت للفرقة، وهو مسرح شارع عبد العزيز، الذي أصبح (سينما أوليمبيا)، وأطلالها ما زالت موجودة حتى الآن. وهذه الفرقة وأهميتها الكبرى، لم تكن مقصورة على القاهرة فقط، بل كانت شهرتها تصاحبها في جميع رحلاتها خارج القاهرة.
أول خبر عن هذه الفرقة في أسيوط، نشرته جريدة المقطم يوم 1/ 10/ 1894، قائلة: «... ذهب حضرة إسكندر أفندي فرح مدير الجوق إلى أسيوط صباح اليوم، إجابة لطلب بعض الأعيان والوجهاء هناك، فعسى أن يقبل جمهور الأسيوطيين على الاشتراك في حضور رواياته، خصوصا وأن جوقه من خيرة الأجواق العربية».
وطوال شهري أكتوبر ونوفمبر 1894، تابعت جريدة المقطم نشرها أخبار الفرقة في أسيوط، وعلمنا أن الفرقة مثلت في أسيوط مجموعة من المسرحيات بطولة الشيخ سلامة حجازي، وأحمد أبي العدل، منها: شهامة العرب، وحيل الرجال، وهناء المحبين. وفي سبتمبر 1897 أعلنت جريدة (مصر) أن الفرقة ستمثل عشر مسرحيات في اشتراك واحد بأسيوط!
وهذا الأمر تكرر في العام التالي، حيث قال مراسل الجريدة في أسيوط يوم 11/ 4/ 1898: «انتهى جوق حضرة الأديب إسكندر أفندي فرح من توزيع تذاكر الاشتراك عن العشرة ليالي، التي سيقوم بالتمثيل فيها هنا مع جوقه المشهور، وممثله البارع الشيخ سلامة حجازي. وستباع التذاكر على شباك التياترو في أول ليالي التشخيص. وأهالي أسيوط ينتظرونه بفارغ الصبر، وهذا دليل على تعضيدهم لهذا الفن». وفي يوم 26/ 4/ 1898، نشر مراسل جريدة المقطم في أسيوط خبرا قال فيه: انتهى تركيب الأدوات والمعدات اللازمة لمحل جوق مصر العربي، بإدارة حضرة الأديب إسكندر أفندي فرح، ولم يبق شيء سوى تشوق الأسيوطيين إلى التمتع بمشاهدة التمثيل».
ومن خلال تتبعنا لما نشرته جريدتا المقطم ومصر في شهري أبريل ومايو، نستطيع القول: إن الفرقة عرضت مسرحيات: صدق الإخاء، وصلاح الدين الأيوبي، وغرام وانتقام، وشهداء الغرام، ومطامع النساء، وكلها بطولة الشيخ سلامة حجازي. وبجانب العروض المسرحية، كانت الفرقة تقدم ألعابا سحرية بواسطة السيماوي الشهير [أي الساحر] حسين بك الإيراني.
وفي العام التالي 1899، كرر إسكندر فرح زيارته إلى أسيوط، ومثل فيها عشر ليال كعادته، حيث نشر مراسل جريدة (مصر) في أسيوط، خبرا يوم 12/ 5/ 1899، قال فيه: «... يبتدئ جوق الأديب إسكندر أفندي فرح بتمثيل بعض رواياته في مدينتنا أثناء الشهر الحالي. وقد وزعت تذاكر الألواج كلها على أعيان أسيوط، وسيكون التمثيل في هذه المرة مسرا بالنظر إلى المعدات التي أعدها الجوق المذكور. فنحث أهالي أسيوط على الإقبال عليه تعضيدا له واغتناما لأوقات السرور». وقد تابع المراسل عروض الفرقة في أسيوط، وكتب عنها، وعلمنا من كتاباته أن الفرقة عرضت مجموعة مسرحات، منها: البرج الهائل، وغانية الأندلس، وشهداء الغرام، وحمدان، وصلاح الدين الأيوبي. ومن نماذج ما نشرته جريدة (مصر) عن عروض الفرقة، هذا الخبر المنشور يوم 15/ 6/ 1899، تحت عنوان (المرسلات - أسيوط لمكاتبنا في 14 يونية):
“مثل جوق مصر العربي بإدارة إسكندر أفندي فرح رواية (البرج الهائل)، وقد كان التياترو مزدحما بالمتفرجين لشهرة هذه الرواية، وما حوته من الحوادث، التي جرت في فرنسا في القصور الغابرة. وقد أحسن الممثل البارع الشيخ سلامة حجازي بتمثيل دور بريدان، وكذلك الست إميليا التي تفننت وأبدعت في تمثيل دور مارغريت. وقد أجاد أيضا الممثل البارع أحمد أفندي أبو العدل في تمثيل دور أورسيتي، وهكذا كل ممثل أحسن دوره. وقد مثل الجوق أمس رواية (شهداء الغرام)، وكان للشيخ سلامة حجازي، والست إميليا الدور المهم فيها، وسيمثل غدا رواية (غانية الأندلس) الشهيرة، فنحث الجميع على الإقبال عليها”.
وآخر خبر نشرته الجريدة، كان يوم 23 يونية، وتعود أهميته إلى إثبات أن الفرقة مثلت عشر مسرحيات، كما هو متبع منذ ثلاث سنوات، والخير نصه يقول: «(المراسلات - أسيوط - لمكاتبنا في 20 يونية) قام جوق الأديب إسكندر أفندي فرح بتمثيل رواياته العشر، وقد مثل أمس رواية (حمدان) الشهيرة، فأبدع الممثلون والممثلات في كل الأدوار، التي قاموا بها، ولا سيما المطرب المبدع والممثل البارع الشيخ سلامة حجازي، الذي أدهش الألباب بما أتاه من ضروب التمثيل العجيب. والسيدة إميليا الممثلة البارعة، التي أعجب بتمثيلها الناس إعجابا عظيما. وبالجملة فإن جميع ممثلي الجوق أفادوا وأجادوا أحسن إجادة، وسيقومون مساء الغد بتمثيل رواية (صلاح الدين الأيوبي)، فعسى أن يكون الإقبال عليها عظيما».
وتبعا للتسلسل التاريخي، سنجد جوق السرور لميخائيل جرجس، الفرقة الثانية التي عرضت في أسيوط - بعد إسكندر فرح – حيث أخبرنا مراسل جريدة (مصر) في أسيوط بأن جوق السرور عرض في سبتمبر 1897 مجموعة من المسرحيات، منها: السيد، وصلاح الدين الأيوبي، وشهداء الغرام، والملك العادل. كما أخبرنا المراسل أيضا في أغسطس 1903، بأن جوق الاتفاق الوطني - لصاحبه مصطفى علي – عرض مسرحية (محاسن الصدف). وفي أبريل 1906 أخبرنا المراسل أن فرقة سليمان القرداحي عرضت في أسيوط مجموعة مسرحيات، منها: القائد المغربي، ومصارع العشاق، ومطامع النساء. ومثال لما كتبه المراسل، ما نشرته جريدة (مصر) يوم 24/ 4/ 1906، قائلة: «جاءنا من أسيوط أن أهاليها أقبلوا على حضور ليالي التمثيل، التي يحييها جوق القرداحي الشهير. وقد مثل في الليلة الأولى رواية (القائد المغربي)، فأجاد وأبدع حتى سر منه الحاضرون. وسيقدم في هذا المساء رواية (مصارع العشاق) فنرجو له زيادة الإقبال».
وفي سبتمبر 1908، تحدثت جريدة (مصر) - عن عروض تمت في أسيوط من قبل فرقة الشيخ أحمد الشامي - قائلة: «يسرنا كثيرا ما نراه من مهارة وإبداع جوق الممثل الشهير والمطرب المبدع الشيخ أحمد الشامي بأسيوط، فقد مثل فيها عدة روايات من أبدع وأحسن الروايات، التي حازت رضاء واستحسان جميع الأسيوطيين. هذا وسيوالي تمثيل الروايات الوعظية الحكمية، فنحث الأسيوطيين على تعضيد هذا الجوق والإقبال عليه». وفي يناير 1913 أخبرتنا جريدة (مصر) بأن فرقة جورج أبيض ستمثل أربع مسرحيات في مدينة أسيوط، وحددت أماكن بيع التذاكر هكذا: «في محلات عبد الرحيم الطرابيشي بشارع المجذوب، وفي مطبعة أسيوط، وعند الأسطى أحمد عبد المنعم بالمحطة، وبشباك التياترو». أما المسرحيات التي مثلتها الفرقة في أسيوط ابتداء من يوم 14 إلى 19 فبراير، فهي: الشرف الياباني، ونابليون، ومصر الجديدة، وعيشة المقامر.
وفي عام 1918 أعلنت جريدة (مصر) عن تمثيل فرقة منيرة المهدية لثلاث مسرحيات في أسيوط، هي: صلاح الدين الأيوبي، وتليماك، وكارمن. وفي عام 1921 أعلنت الجريدة عن تمثيل فرقة حافظ نجيب لمسرحيتين في أسيوط، هما: قوة الحيلة، والجاسوس المصري. وفي عام 1926 أعلنت جريدة (البلاغ) عن تمثيل مسرحية (كليوباترا) في بندر أسيوط من قبل فرقة أولاد عكاشة. وفي فبراير من العام نفسه، أشارت جريدة الأهرام بأن فرقة رمسيس ليوسف وهبي، عرضت في أسيوط مسرحيتي الذبائح والطاغية. وفي مارس عام 1930 نشر حسن عبد الوهاب من أسيوط، كلمة في مجلة الصباح عن فرقة رمسيس، قال فيها:
“... استقبلت أسيوط يوم الإثنين الماضي الأستاذ يوسف بك وهبي عميد المسرح المصري، ومعه أعضاء فرقته، فتعطرت أنفاس الجو في أسيوط بعبير الفن المسرحي، ونعمت بلطف الأداء، وبراعة التأثير. وراحت ألسن النظارة تلهج بالثناء والإعجاب على ذلك المجهود الجليل، الذي بذله الأستاذ يوسف بك وهبي، وحضرات أفراد فرقته في بناء المسرح المصري، وتدعيمه من كل جوانبه، حتى ضارع المسارح الأوروبية الكبرى فنا ونظاما وتمثيلا. مثلت الفرقة الروايتين الخالدتين (الاستعباد) و(الجحيم)، فكان ما كان من تهافت الجمهور إلى احتلال المقاعد، حتى امتلأ المكان قبل ميعاد التمثيل بزمن ليس بالقليل، ثم ابتدا التمثيل. فقل ما شئت من براعة واتقان، وتخيل ما طاب لك الخيال من جمال المناظر، ودقة النظام، ثم أصغ إلى صوت الممثلين يؤدون أدوارهم في ثبات عجيب، وحركات طبيعية مألوفة، حتى لتعتقد أنك أمام حقيقة تقع في مسرح الحياة لا أمام مشهد تمثيلي، يقوم به الممثلون على خشبة المسرح، ثم لا تعجب بعد ذلك إذا رأيت الأكف تنطلق بالتصفيق، والألسن تترطب بالثناء والهتاف لهؤلاء الأفذاذ، الذين يبذلون من ذات يدهم، وذات نفسهم ليقوموا المسرح المصري، وليجعلوه شامخا ساميا وليبعدوا عنه عناصر الزيف والتهويش، التي يتخذها البعض بضاعة مسرحية، وما هي من التمثيل في قليل أو كثير. [توقيع] حسن عبد الوهاب بأسيوط”.
وفي فبراير وأبريل عام 1928 تحدثت صحف كثيرة – مثل: الأهرام، الفنون، المقطم، البلاغ – عن عروض فرقة فاطمة رشدي في أسيوط، ومنها مسرحيات: النسر الصغير، والسلطان عبد الحميد، وبيزنطة أو مدينة الدم، والسلطان محمد الفاتح.
أماكن في أسيوط
يُلاحظ من الأخبار السابقة المنشورة في الصحف، أنها تتحدث عن الفرق المسرحية وعروضها في أسيوط، دون أن تخبرنا أين تتم هذه العروض؛ وكأن الأمر لا يهم القارئ، أو أن جميع العروض تتم في مكان ثابت ومعروف للجميع، لذلك لا تذكره هذه الصحف!! وهذا الأمر اختلف منذ عام 1929، حيث بدأت الصحف تذكر هذه الأماكن، وربما هذا الاختلاف، كان بسبب أن الأماكن تنوعت وكثرت في مدينة أسيوط!!
فعلى سبيل المثال ذكرت جريدة الأهرام في مارس 1929 أن فرقة علي الكسار عرضت مسرحيتي (البلابل)، و(العروسة) في تياترو سينما أسيوط. وفي ديسمبر 1930 تحدثت مجلة الصباح عن قيام فرقة فوزي الجزايرلي بتمثيل مسرحية (الثلاث ورقات) في صالة القهوة الخديوية. وتحدثت المجلة نفسها في يوليو 1932 عن قيام فرقة زكي سعد بتمثيل مجموعة من مسرحياتها في تياترو سيد حمودة بأرض مولد سيدي جلال. وتحدثت كذلك مجلة الصباح في مايو 1933 عن عروض فرقة عبد الرحمن رشدي في جمعية الشبان المسلمين.
وفي أغسطس 1933 تحدثت عدة صحف – منها: أبو الهول، والجهاد، والمقطم – عن فرقة رتيبة وأنصاف رشدي، التي عرضت مجموعة مسرحياتها القصيرة ضمن برنامجها الفني الذي أقيم طوال عشرة أيام بأسيوط في صالة حديقة القهوة الخديوية لصاحبها إبراهيم عيسى. والجدير بالذكر إن جريدة الجهاد نشرت إعلانا لهذه الفرقة طوال عشرة أيام، تحت عنوان (فرقة رتيبة وأنصاف رشدي بالحديقة الخديوية بمدينة أسيوط العامرة)، جاء فيه الآتي: «... يطرب الحضور مطرب الشباب محمد سلامة، وتطرب الجمهور بمنولوجات وديالوجات جديدة رتيبة وأنصاف رشدي. كل يوم رواية جديدة. رقصة الجمال من أنصاف رشدي، مقلد المرأة: محمود عقل، الممثل القدير القلعاوي، رقص شرقي من سميرة وماري وسعاد وعزيزة وبديعة وزينب وفردوس، أوركسترا كامل برئاسة محمد الدبس».
وبأسلوب الإعلان نفسه، وجدنا مجلة الصباح تنشر إعلانا عن فرقة حياة صبري، التي قدمت مسرحيات كوميدية قصيرة بجانب برنامجها الفني في مكان جديد بأسيوط. وهذا الإعلان نشرته المجلة في مارس 1934، تحت عنوان (صالة النيو أوتيل بمدينة أسيوط العامرة)، هذا نصه: «فرقة السيدة حياة صبري.. ابتداء من يوم السبت 17 مارس سنة 1934 الساعة 9 مساء تطربكم المطربة الفنانة تلميذة المرحوم الشيخ سيد درويش السيدة حياة صبري، على أشهر تخت طرب من رجال الموسيقى، رئاسة الأستاذ محمد عوض، كل ثلاثة أيام رواية مضحكة جديدة. يقوم بأهم أدوارها الأستاذان رياض القصبجي، محمود عقل. منلوجات من المنولوجيست المحبوب كامل محمود وزوجته. رقص شرقي بديع من الراقصات: أفكار، زوزو، فكرية، يلدز. ديالوجات، اسكتشات، استعراضات من جميع أفراد الفرقة. أوركستر كامل رئاسة الأستاذ أبو العلا محمد».
وآخر فرقة زارت أسيوط - وعرضت في مكان جديد - كانت فرقة أحمد علام، وشاهد عرضها متفرج من أسيوط، فكتب كلمة، ونشرها، في مجلة الصباح بتاريخ يونية 1935، تحت عنوان (فرقة الأستاذ أحمد علام بأسيوط)، قال فيها: «أحيت فرقة الأستاذ أحمد علام حفلتها التمثيلية مساء الخميس الماضي على مسرح سافواي أوتيل بأسيوط، فمثلت فيها رواية (667 زيتون)، وافتتح الحفلة المنولجست محمد شوقي بمنولوج انتقادي. وابتدا تمثيل الرواية، فقام الأستاذ أحمد علام بدور (الباشا)، والسيدة زينب شكيب بدور (علية هانم)، وعبد الحميد زكي بدور (ضبش الطنبشاوي)، وفاخر محمد فاخر (لطيف الله). وقد أجادوا جميعا في أدوارهم».