أُقيمت الأسبوع الماضي بالمجلس الأعلى للثقافة احتفالية توزيع جوائز الدولة لعام 2018، وذلك بحضور وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم، والدكتور سعيد المصري الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، وعدد كبير من الأدباء والمثقفين والفنانين والإعلاميين من مصر والعالم العربي.وقدمت الحفل الإعلامية جاسمين طه.في كلمته، رحب الدكتور سعيد المصري بالحضور معبرا عن سعادته بتلك الاحتفالية التي يكرم فيها المبدعين ويحتفل معهم بحصولهم على جوائز الدولة قائلاً: «إنها لحظة اعتزاز بما لدينا من مبدعين وفنانين وعلماء أجلاء يمثلون صناعا للحضارة والتقدم والرقي الإنساني»، مؤكدا على أن الأمم التي تكرم فنانيها وأدباءها وعلماءها تصنع لنفسها ريادتها وتعزز قوتها الناعمة والصلبة وتضع بصمتها وتكتب تاريخها ومجدها بأحرف من نور في تراث الحضارة الإنسانية.فيما أعربت وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم عن تقديرها واعتزازها بحضور نخبة كبيرة من المثقفين والمبدعين، للاحتفال بحصول عدد منهم على جوائز الدولة هذا العام، وقالت: “اليوم نحتفل معا بتسليم جوائز الدولة: النيل، والتقديرية، والتفوق والتشجيعية، في مجالات الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية، من أجل كل الذين وهبوا حياتهم للجمال والرقي الإنساني والحضاري”.وأشارت عبد الدايم إلى أن الاحتفال يأتي بعد سنوات طوال من الغياب، ومن منطلق برنامج عمل واضح تعمل وزارة الثقافة بكافة هيئاتها وقطاعاتها المختلفة على تنفيذه في إطار خطة الحكومة لبناء الإنسان وتنفيذ رؤية مصر للتنمية المستدامة استنادا إلى توجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي. وأشارت إلى أن وزارة الثقافة تعمل بدأب لاكتشاف ورعاية الموهوبين والنابغين والمبدعين من خلال التوسع في منح الجوائز المحلية وتمكين المبدعين من الحصول على جوائز عالمية، ورعاية الإبداع الفني والأدبي والثقافي بكافة صوره لبناء ثروة بشرية قادرة على صناعة التقدم الحضاري والإنساني.وتابعت الوزيرة: “أنتهز هذه الفرصة كي أشير إلى أننا نمضي قدما داخل وزارة الثقافة كفريق عمل متكامل نحو بذل أقصى جهد لرعاية الموهبة والإبداع، وفي هذا الصدد نخطو نحو زيادة عدد الجوائز ورفع قيمتها المالية في إطار التعاون والتنسيق الكامل مع شركائنا الأشقاء العرب في منتدى الجوائز العربية الذي تأسس في الرياض خلال هذا العام. ونأمل أن تكلل جهودنا بالنجاح في زيادة عدد جوائز النيل للمبدعين العرب واستحداث جائزة أخرى للنيل تخصص للمبدعين الأفارقة، وكذلك تقديم منح دراسية في الفنون للشباب الأفريقي – في إطار تولي مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي”.كما أشارت وزيرة الثقافة إلى أن المجلس الأعلى للثقافة يعمل على تطوير جائزة نجيب محفوظ، ورفع قيمتها المالية لتصبح 350 ألف جنيه مصري، واتخاذ ما يلزم من إجراءات نحو وضع لائحة متسقة مع القوانين المنظمة لجوائز الدولة ومتوافقة مع المعايير الدولية في الترشيح والتحكيم وتشكيل لجان الفحص.ومن المسرحيين والفنانين الذين تم تكريمهم لحصولهم على جوائز الدولة الناقد المسرحي وأستاذ مناهج الإخراج بأكاديمية الفنون د. كمال الدين عيد، الحاصل على جائزة الدولة التقديرية في الآداب، الفنانة إيمان أحمد إمام الحاصلة على جائزة الدولة التشجيعية بفرع «الأداء المسرحي»، عن (دور الزوجة بمسرحية القصة المزدوجة للدكتور بالمي)، والفنانة ميريت ميشيل مخرجة الرقص الحاصلة على جائزة الدولة التشجيعية فرع تصميم الرقصات/ الأداء الحركي عن عملها “الجميع يتنصل من الولاعة الزرقاء”، ومن الفنانين الذين حصلوا على جوائز الدولة وتم تكريمهم الفنانة نادية لطفي، والملحن حمد سلطان. وقال الدكتور كمال عيد لـ”مسرحنا” إنه يهدي هذه الجائزة لكل المبدعين الذين يعملون من أجل مصر ومن أجل الثقافة المسرحية ومن أجل كل الفنون والآداب متمنيا قفزة عالية للثقافة.كما أعربت المخرجة ميريت ميشيل عن سعادتها بتوافر الكثير من الجوائز في الفروع المختلفة في الآداب والفنون والتاريخ والعلوم وغيرها. وأشارت إلى أن تكريم الفنانين المستقلين شيء جيد وعظيم. وأضافت أنها سعيدة بالجائزة للغاية. أضافت: شيء عظيم أن تقرر الدكتورة إيناس عبد الدايم تكريم الحاصلين على جوائز الدولة بعد توقف طويل.كما ذكرت الفنانة إيمان إمام أن تلقيها خبر حصولها على جائزة الدولة التشجيعية من أهم الأحداث الهامة بالنسبة لها، وهو ما يعد تكريما لفريق عمل “ساحرات سالم” الحاصل على عدة جوائز في الإخراج والتمثيل وأحسن عرض. وقدمت إيمان التحية لوزيرة الثقافة مؤكدة على أنها تدرك جيدا قيمة المثقف والفنان، لذلك أعادت الاحتفال بالحاصلين على جوائز الدولة الذي كان متوقفا لعدة سنوات.الدكتور عادل عبده رئيس البيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية، قال: “إن إقامة احتفالية للحاصلين على جوائز الدولة شيء هام ويحسب لوزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم التي أعادته بعد توقف طويل، وهو ما يعطي حافزا لكل المبدعين والمثقفين لأن يبذلوا قصارى جهدهم”.