تقرير زكي طليمات عام 1931 4

تقرير زكي طليمات عام 1931  4

العدد 549 صدر بتاريخ 5مارس2018

في الجزء السابق لتقرير زكي طليمات، المتعلق بإنشاء فرقة التمثيل الحكومية، لم يتسع المجال للتعليق أو لذكر المحاولات أو الأفكار التي سبقت طليمات حول إنشاء هذه الفرقة، وهي محاولات بدأت في عام 1872 وانتهت قبل تقرير طليمات بشهور قليلة، وآخر من تحدث في هذا الشأن كان دني دنيس أستاذ زكي طليمات نفسه! وحتى أحقق الهدف من نشر التقرير، لن أخوض كثيراً في تفاصيل هذه المحاولات، وسأقوم بنشرها كما نُشرت في زمانها، حتى تكون مرجعاً للكتاب والباحثين ممن يهتمون بنشأة الفرقة القومية في مصر.
المحاولة الأولى
أول محاولة لإنشاء فرقة مسرحية حكومية مصرية، كانت عام 1872، من خلال مشروع متكامل تقدم به محمد أنسي – ابن عبد الله أبو السعود مترجم أوبرا عايدة إلى العربية عام 1871 – والأستاذ لويس فاروجيه أستاذ اللغة الفرنسية بمدرسة العمليات المصرية، ومؤلف مسرحية (الشاب العاقل المجتهد فى تحصيل العلم الكامل)، التي مثلها طلاب المدرسة عام 1870، وتحدثت عنها في كتابي (المسرح في مصر في القرن التاسع عشر). وهذا المشروع لم يتم وقتذاك، ولا نعرف السبب؛ ولكن الدكتور فيليب سادجروف – في كتابة (المسرح المصري في القرن التاسع عشر) فسر ذلك بعدم رغبة الخديوي إسماعيل في وجود مسرح عربي. وربما هذا التفسير يُعدّ مقبولاً لأن الخديوي كان مهتماً بعروض الأوبرا الإيطالية، وبالعروض الفرنسية، التي كانت تُعرض في مسرح الكوميدي فرانسيز الموجود في العتبة، ومكانه الآن مبنى بريد العتبة الأثري.
المحاولة الثانية
تقدم بها أرنست ويلكنسون عام 1882 إلى نظارة الأشغال العمومية، يطلب فيها تجديد امتيازه في إدارة الأوبرا الخديوية، وقدم عدة اقتراحات لذلك، منها: بث الشعور الوطني في نفوس المصريين بتقديم روايات تاريخية مترجمة إلى العربية، وأيضاً روايات تختص بالتاريخ المصري، لتعليم أبناء مصر تاريخهم وتاريخ الشعوب والأمم الأخرى. كما تعهد بتقديم فرقة تمثيلية مصرية وطنية، لا دخل للممثلين الأجانب فيها. كما أنه سيشجع المؤلفين المصريين بإعطاء مكافأة مجزية لكل مصري يقدم له مسرحية مؤلفة! وللأسف تم رفض هذا المقترح من قبل مجلس النظار. ولأهمة هذه الوثيقة التاريخية، سأنشرها كاملة هنا، حيث إن الأصل ما زال محفوظاً في دار الوثائق القومية في محفظة مجلس الوزراء - نظارة الأشغال – رقم (1/2)، تحت عنوان (إفادة واردة لنظارة الأشغال العمومية من الموسيو أرنست ويلكنسون بتاريخ 21/2/1882 يرغب بها إعطاءه التياترات في فصل الشتاء القادم):
“ إنه لمناسبة طول ميعاد تجديد قونتراتو التياترات بمصر ولعلمنا بأن الحكومة المصرية ربما ترغب في استمرار صرف الإعانة المرتبة لغاية الآن إلى ملتزمي التشخيص بالتياترات بالنظر للفوائد التي تحصل للمدينة من افتتاح التياترات المذكورة فنتجاسر بتقديم مشروع عن مقاولة التياترين الموجودين بمدينة المحروسة للفصل القادم أو من 1/11/1882 إلى 31/3/1883 وحيث إن القطر المصري جاري أخذ محل له ضمن الشعوب المتمدنة والحرة فقد فتح لأولاده تاريخاً جديداً ولذلك يجب على كل وطني عاقل أن يجد بواسطة عمله وحسن سلوكه في تحريك همة رفقائه على استحسان الأشياء المستجدة إلا أن هناك بعض أشياء لا يمكن الحصول عليها بالحال من ضمنها تعليم الشعوب بأجملها فالشواهد التاريخية تدل على أن التياترو هو أول أمر يجلب على الناس الطباع والعوائد الحسنة فإذا كان صار تشخيص بعض روايات مختصة بتاريخ مصر وخلافها فذلك ما يعلم الشعب أشياء مفيدة لا يمكن الحصول عليها بطريقة أسهل من ذلك. فإذا حضر الإنسان تشخيصة أدبية فتؤثر فيه وهناك جملة نوادر تدل على أن بعض الناس من بعد أن حضروا التشخيصات مثل هذه تغيرت طباعهم وتحسنت أخلاقهم. وبهذه الواسطة خطر ببالنا أن نعرض على سعادتكم خلاف المشروع المختص بتشخيصات التياترو الكبير الخديوي مشروع آخر بخصوص طاقم مشخصين وطنيين يجروا التشخيصات في تياترو الكوميديه وهذا الطاقم يجري تركيبه وربط الشروط معه بمعرفتنا كالجاري مع المشخصين الأوروباويين بحيث أن الإعانة المرتبة للتياترو ولغاية الآن تكفي لازدياد الأشخاص بالصفة المذكورة وبهذه الصفة تتواجد العدالة حيث إن الوطنيين الذين كانوا سبباً لتسلية غيرهم بمصاريف من طرفهم يجدوا التسلية مفيدة في كل يوم لصرف أتعابهم اليومية. فإذا سمح لي بالتزام التياترات المصرية وتيسر لي ترجمة بعض تشخيصات أفرنكية فقصدي أن أرتب مكافأة بحسب ميسرتي تعطى إلى بعض مؤلف التشخيصات العربية وبهذه الواسطة يظهر الاجتهاد والغيرة بين الوطنيين وتظهر جودة قريحتهم. وبما إني من أولاد البلد فيحصل لي التقدم في المستقبل إذا تم مشروعي ولا يندم والحالة هذه من يكون قد اعتمد عليّ هذا وأما بخصوص إلمامي بالأشياء الصناعية المتعلقة بالتياترات فها أنا رهين أمر سعادتكم إذا أردتم الاستفهام مني عن أي شيء كان بشأنها أفندم. [توقيع] أرنست ويلكنسون”.
المحاولة الثالثة
نشرها في جريدة (المقطم) في فبراير عام 1912 ظاهر الريس من المنصورة، وكانت عبارة عن مقترح بتوحيد أغلب الفرقة المسرحية في فرقة واحدة، وتكوين نقابة لهم لاستكمال الشكل الرسمي الحكومي. ومما جاء في المقترح الآتي: “... وأقدم اقتراحاً لعله يلقى قبولاً فيعمل به فنكون رمينا حجراً وأصبنا غرضين الأول خدمة الآداب بترقية فن التمثيل والثاني اتحاد الجوقات تحت لواء شركة أو نقابة تصدر أسهماً معلومة يقبل عليها عشاق الأدب ومدير الجوقات وكبار الممثلين ناهيك بتوحيد مساعدة الحكومة للتمثيل العربي ومساعدة مجالس البلديات له ليتفق جوق أبيض وعبد الرازق والشيخ سلامة حجازي وعبد الله عكاشة وسليم عطا الله وجورج طنوس أصحاب النهضة الحاضرة ويتحدوا ويتآلفوا ويحررون اجتماعاً عاماً يدعون إليه ببعض الأفاضل من رجال الصحافة ورجال القانون وعشاق الأدب أمثال حضرات الدكتور فياض وخليل مطران وعزيز عيد وأمين عطا الله ومحمد بهجت وأحمد فهيم وبعض السيدات اللواتي اشتهرن بالتمثيل والبلبل المغرد والمطرب المبدع .. جوازاً وسائر الممثلين والممثلات فإذا صادف الاجتماع حظاً وميلاً من الحاضرين يسعون إلى تأليف نقابة لفن التمثيل العربي ويقررون توحيد الجوقات الأربع ثم ينتخبون رئيس شرف ورئيس عامل وأعضاء ... إلخ ويقررون لائحة تضم الرواتب والمزايا والتمثيل”.
المحاولة الرابعة
نشرها الناقد محمود كامل في جريدة (السياسة) في أبريل 1925، تحت عنوان (إعانة التمثيل وكيف يجب أن تنفق؟)، وجاء فيها الآتي: “... الحقيقة التي لا ريب فيها أنه لم يتكون لنا بعد مسرح مصري قومي!! أليس من الواجب أن نسعى جهدنا لإيجاد ذلك المسرح مهما كلفنا الأمر من جهد ومشقة؟ إنني لا أشك في أننا لو تركنا الأمر يخضع لسنة التطور فسيتحقق الأمل ولكني بجانب هذا لا أشك في أن زمن تحققه سيكون بعد (عمر طويل)!! لذا كان واجباً أن نفكر في طريقة عملية ناجحة توجد لنا مسرحنا القومي المنشود. ذلك المسرح الذي يقوم بدوره في تكوين الثقافة المصرية التي نرجو بل ونوقن بأنها ستكون خصبة تأتي بثمرها عاجلاً. هذا من جهة أصحاب الفرق. أما جمهور النظار فلا شك أن القارئ يعلم معي نفسيته. فلقد أراد الله أن تمر مصر في هذا القرن بظروف قاسية أضعفت من عزيمة الجماهير ثم جاءت نظم التعليم الفاسدة فساعدت على نمو ذلك الضعف وبات القوم في مصر لا يثقون في عمل إلا إذا تدخلت فيه الحكومة تدخلاً فعلياً. فهم دائماً يتعلقون بتلك الحكومة وهم دائماً يتعهدون أنفسهم منذ الصغر ليفنوا فيها عندما يصبحون رجالاً أشداء. ولا شك أن هذه النزعة الممقوتة كانت سبباً في فشل كثير من المشروعات وفي تثبيط همة العازمين على إنشاء أمثالها. ولكنها حقيقة أخرى جديرة بالتأمل. وهي تنطبق على الفن انطباقها على غيره من نواحي الحياة الاجتماعية المصرية. وأظنني بعد كل ما ذكرته مستطيع أن أواجه القارئ بالنتيجة اللازمة وهي أن العلاج الوحيد لمرض التمثيل في مصر هو تدخل الحكومة. نعم يجب أن تتدخل فتنشئ لها مسرحاً حكومياً .... أما الكتاب المسرحيون فيجب أن يكون قبول قصصهم بطريق المباراة حتى نقضي على الفوضى الهائلة المتجلية الآن في اختيار القصص كما يجب اشتراط أن يكون نصفها على الأقل مصرياً مؤلفاً حتى نضع الحجر الأول في أساس مسرحنا القومي”.
المحاولة الخامسة
كانت فكرة جاءت على لسان يوسف وهبي عام 1925 في حوار له مع الناقد محمد عبد المجيد حلمي في جريدة (كوكب الشرق)، وفيها قال: “ أما ما يجب عمله لرواج هذا الفن فهو إنشاء دار للتمثيل في كل عاصمة من عواصم المديريات وبناء دار جديدة للتمثيل في القاهرة على آخر ما وصل إليه الفن الحديث تكون خاصة بفرقة حكومية تقدم أنواع الروايات الراقية البعيدة عن التهويش والصخب الفارغ ثم وضع برنامج حازم تطوف بموجه الفرقة الحكومية أنحاء القطر من حين إلى آخر كمبشر بجديد نافع”.
المحاولة السادسة
تحدث عنها وزير المعارف علي الشمسي باشا في حوار معه، نُشر في مجلة (المصور) في مايو 1928 تحت عنوان (وزير المعارف يحدثنا عن النهضة التمثيلية في مصر). وهذا أهم جزء في الحوار: “... من بواعث الارتياح حقاً أن تبدأ النهضة التمثيلية الفنية في مصر على يد معالي علي الشمسي باشا الوزير الحالي لوزارة المعارف العمومية فقد مكنته السنوات الطويلة التي قضاها في أوربا قبل الحرب العظمى وفي أثنائها من زيارة معظم دورها التمثيلية ومشاهدة مشاهير ممثليها وممثلاتها وهم يمثلون أكبر الروايات القديمة والعصرية فاكتسب بذلك خبرة عظيمة تتجلى في حديثه إذا دار الكلام على التمثيل والممثلين وروايات كبار المؤلفين. فقد ذكرت بعض الجرائد اليومية في الأسبوع الماضي أن معالي الشمسي باشا عهد إلى الأستاذ جورج أبيض الممثل المعروف في أن يرفع إليه تقريراً بمشروع تأليف فرقة تمثيلية حكومية على نحو ما تنوي الحكومة الكمالية عمله في تركيا. وقد اجتمعنا بمعالي الشمسي باشا وسألنا معاليه عما يعده من المشروعات للعمل على إنهاض حالة التمثيل في هذا القطر فأجاب: إني أعلق على التمثيل أهمية عظيمة في تهذيب الناشئة لأنه بمثابة مدرسة خلقية ولكنها ليست مدرسة مقيدة بالقيود المعروفة المتبعة في المدارس العادية. وقد رأيت أن خير وسيلة يحسن بنا أن نبدأ بالتوسل بها لتحقيق هذه الغاية أن نشجع حركة التأليف الروائي وأن ننشطه بما يكفل لنا زيادة عدد المؤلفين الروائيين الذين يخرجون لنا روايات تمثيلية تصلح لأن نشاهدها على مسارحنا ولأجل تحقيق هذه الغاية الأولى التي ستؤدي بنا إلى الغاية الثانية وضعت وزارة المعارف الجوائز الكبيرة التي أعلنت عنها الصحف اليومية أخيراً كي تمنحها لأحسن الروايات التي تولدها قرائح المؤلفين الروائيين. وعندما يتم تأليف هذه الروايات تهتم وزارة المعارف بأمر إخراجها وإظهارها على المسرح فتختار لكل دور من أدوار كل رواية الممثلة أو الممثل الذي يصلح له إذ لا يخفى عليكم أن الممثل الذي يحذق تمثيل التراجيدي قد لا يكون بمثل هذه المهارة في تمثيل الكوميدي العادي ولي وطيد الأمل بأن يساعدنا اختيار الممثلين على هذا المنوال على تأليف جوقة شبه حكومية في بادئ الأمر تساعدها الحكومة مادياً وأدبياً حتى إذا آنست من أعضائها إتفاقاً وتجانساً ونشاطاً فكرت في تحويل فرقتهم إلى فرقة حكومية”.
المحاولة السابعة
نشرها سهيل الناقد الفني في مجلة (المصور) في يناير 1929، تحت عنوان (المسرح المحلي)، قائلاً: “ كتبنا وكتب غيرنا ملحين بضرورة إنشاء المسرح المحلي وتكوينه. ولكننا نأسف إذ نرى أن الفكرة تسير وئيدة الخطى متثاقلة في مشيتها تتعثر في أذيال الركود الفكري والكسل المعنوي. وقد حاولنا أن نعرف سبباً لذلك فلم نجد إلا أن المؤلفين لا يجدون التشجيع من أصحاب الفرق ولا يتناولون من الأجر ما يتناسب ومجهودهم وما يلاقون في سبيل الإنتاج من متاعب ومشاق. وإذا أنت كاشفت أحد أصحاب الفرق بأمنيتك في تكوين المسرح المحلي أجابك من فوره بأن بابه مفتوح لكل كاتب وأنه على أتم استعداد لقبول المؤلفات القيمة التي يتقدم بها أربابها. فها أنت ترى لكل من الفريقين حجة يدلي بها ولكنك لا ترى سبباً لتقاعس هؤلاء عن التأليف ولا لوقوف أولئك عن البذل في الحصول على ما ينفع الناس. فهل نجد تضامناً من الطرفين ونية خالصة في سبيل التقدم نحو فكرة إنشاء هذا المسرح القومي لنستريح قليلاً من طغيان المؤلفات الأجنبية التي غمرت مسارحنا وجرفت في سبيلها كل نوع من أنواع التمثيل”.
المحاولة الثامنة
جاءت عندما زار الفنان دني دنيس القاهرة عام 1929، وهو عضو الكوميدي فرانسيز – وأستاذ زكي طليمات في بعثته بفرنسا – وقد أجرت معه مجلة (روز اليوسف) حواراً، نشرته في ديسمبر من العام نفسه، وفيه جاء الآتي على لسانه: “... لا يزال المسرح المصري في دور التقليد ولم تكتمل له بعد عناصر الأصالة والجدة فالمؤلفون المصريون - على قلتهم - ينحون منحى كبار المؤلفين في أوربا ولا أستطيع أن أقدر تماماً ما إذا كانوا يحسنون الاستيحاء من رواياتنا أو أنهم ينقلون ما يقع تحت أيديهم مع التصرف. وإن شئت فقل التشويه. ومعظم الممثلين المصريين يحاولون أن يجدوا الكمال الفني في تقليدهم لبعض كبار الممثلين الأوروبيين ممن زاروا القاهرة. غير أن هذا لا يعني أن ليس هناك ممثلون مصريون لهم شخصيات ولديهم مؤهلات طيبة قد تخلق منهم مع الدرس والعناية ممثلين نوابغ أكفاء. والذي لاحظته أن عنصر الرجل على المسرح المصرى أقوى من عنصر المرأة ولعل مرجع ذلك - كما سمعته هو الحجاب وحداثة عهد الفتاة المصرية بالمسرح هذا وقد سررت حقيقة لرؤية سيدة مصرية هي مدام فاطمة رشدي تقوم بأعباء فرقة تمثيلية تحمل اسمها. والذي أعجب له هو كيف أن المسرح المصري الحديث لم يتعرف بعد إلى روايات كبار مؤلفينا مثل موليير وراسين وكورنيل ورينارو ودي موسيه في حين أنه غاص بروايات ساردو وفيدر وميريه وباتا وكذلك بروايات الميلودرام التي أصبحت موضة قديمة وأخيراً أرى إن خير الحلول لتدعيم المسرح المصري الناشئ هو: إيجاد معهد لتعليم فنون التمثيل حتى يوضع أساس معين لثقافة الممثل وشحذ استعداده. وإنشاء فرقة أهلية تحت إشراف الحكومة. وإرسال البعثات إلى أوربا من شباب متعلم لجمع المؤهلات لدراسة فن التمثيل”.
ومن الملاحظ أن هذه الحلول، هي أغلب مقترحات زكي طليمات في تقريره، كما نشرت جريدة (مصر) خبراً في أغسطس 1930، تحت عنوان (الفرقة الحكومية)، قالت فيه: “بات في حكم المقرر أن تؤلف فرقة تمثيلية يكون للحكومة حق الإشراف عليها وقد اتصل بنا أنه سيكون عماد هذه الفرقة الأستاذ جورج أبيض. أما المسرح الذي ستمثل فيه فسيكون في الغالب مسرح حديقة الأزبكية حتى يتم إنشاء مسرح خاص لها”.
وكل ما سبق .. تم قبل أن يكتب زكي طليمات مذكرته بتكوين فرقة التمثيل الحكومية، التي نشرناها في العدد الماضي!!
 

 


سيد علي إسماعيل