فلسطين في المسرح المصري

فلسطين في المسرح المصري

العدد 539 صدر بتاريخ 25ديسمبر2017

يعد الإلمام بالدور السياسي والعسكري والاقتصادي لمصر في القضية الفلسطينية منذ احتلال اليهود أرض فلسطين وإلى اليوم، أمرا صعبا - كما هو معروف - هناك كم هائل من الوقائع التاريخية والسياسية والعسكرية والاقتصادية تحفظها الوثائق والمواثيق الدولية والعربية حول دور مصر الوطني والقومي تجاه فلسطين شعبا وأرضا، فقضية فلسطين تمثل الوجه الأكثر أهمية في فكر الانتماء القومي عند المصريين ساعد مناخ المد الثوري في مصر في الأربعينات والخمسينات - خاصة بعد قيام ثورة يوليو - كثيرا من الحركات التحررية الداعية لاستقلال البلاد الأفريقية والبلاد العربية خاصة فلسطين والجزائر واليمن، حيث احتلت هذه البلاد الثلاثة أكبر الاهتمام من دعم القيادة السياسية، عسكريا وماديا. لذا رأى المفكر الراحل جمال حمدان أن هناك أوجه تشابه بين الاحتلال التي عانت منه كل من الجزائر وفلسطين وقسمها إلى ثلاث مراحل:
المرحلة الأولى: الابتلاع السياسي؛ ففي الجزائر، ادعت فرنسا أنها مقاطعة منها كمقاطعة السين أو الرون لا يفصلهما البحر المتوسط إلا كما يصل نهر السين بين شمال باريس وجنوبها (...)، وهو ما حدث في فلسطين، حيث اغتصبت الصهيونية الكيان السياسي لها، لتقيم دولة دخيلة كلية.
المرحلة الثانية: اغتصاب الأرض، من بين خصائص الاستعمار السكني، أولاً عملية رهيبة من تناقض السكان بالطرق المباشرة؟ أي الإبادة والقتل، وغير المباشرة، أي بالأمراض والأوبئة الوافدة من المستعمرين، ثم ثانيا عملية تشتيت وانتشار للوطنيين اللاجئين في المنفى والمهجر، مثل ظاهرة اللاجئين الجزائريين في تونس ومراكش أثناء حرب التحرير. وفي فلسطين تم شراء الأرض في ظل الانتداب وطرد أصحابها منها.
المرحلة الثالثة: في دورة الاستعمار السكني فهي التعمير، وهي تتم بتقاطر أفواج المستعمرين، باعتبارهم مستعمرين حقًا، وبقصد الإقامة الدائمة واستبدالا للوطن الأم بالوطن الجديد. وذلك في ظل خطط تعميرية وإسكانية ضخمة ومرسومة قبلاً. (1)
بدأ الاحتلال الصهيوني لفلسطين بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية لأسباب مهمة فقد (أدركت القيادة الصهيونية أنه إذا كانت الحرب العالمية الأولى قد مكنتها من الحصول على وعد بلفور لإقامة الوطن القومي اليهودي في فلسطين، فإن الحرب العالمية الثانية سوف تمكنها من إقامة الدولة اليهودية في فلسطين ومن أجل تحقيق هذا الهدف أخذ الصهاينة يعملون على نسف سياسة الكتاب الأبيض وإقناع الساسة البريطانيين والأمريكيين بضرورة قيام دولة يهودية في فلسطين بعد انتهاء الحرب)(2)
ومنذ عام 1948 خاضت مصر أربع حروب عسكرية مع إسرائيل وأعوانها، دفعت فيها أرواح أبنائها غالية، كان أقساها ألما حرب يونيو 1967، حين احتلت أرض سيناء وأغلقت قناة السويس إلى أن تمكنت مصر من تحريرها في حرب أكتوبر 1973 الباسلة التي أثبت فيها المقاتل المصري قدرة الجيش المصري على دحر أعداء مصر مهما مرت الأيام.
إن دور مصر في القضية الفلسطينية منذ ما قبل الاحتلال وإلى اليوم جعل منها قضية وطنية للمصريين أنفسهم، فمن النادر ألا تجد بيتا مصريا لم يقدم ابنا من أبنائه للحرب ضد إسرائيل وكم من شهداء منهم زكت دماؤهم أرض سيناء وفلسطين في الحرب.
وهل ننسى تهجير أهل مدن القناة بورسعيد والإسماعيلية والسويس بكاملها بسبب قسوة العدوان الثلاثي في حرب 1956 والإسرائيلي عام 1967 وكل هذا مكتوب في كتب التاريخ ومشهود عليه ممن عاشوا تلك السنوات من تاريخ القضية الفلسطينية وما قدمت مصر عن عقيدة وإيمان لها.
وبالطبع لم يكن الفن والأدب بعيدين عن المشاركة بالتعبير الحماسي
وكثيرة هي الأغنيات التي طالما رددتها أجيال في طابور المدرسة صباحا (خلي السلاح صاحي – اسلمي يا مصر – بلادي بلادي – فلسطين عربية – على رام الله) وغيرها.
وفي طفولتي كان صوت المذياع في بيتنا يحمل لنا إذاعة (صوت فلسطين) تصدح منه أغنية يوميا (على رام الله) وغيرها كما تحمل أخبار الجبهة وتبث كل كلمة بحماس شديد وتبشر دائما بالنصر القريب. كما كان الشعر الحماسي بكل اتجاهاته حاضرا في الشعر المصري، ومن المعروف أن كثيرين من أدباء وشعراء فلسطين انطلق صوتهم من القاهرة بعد أن درسوا وعاشوا بها مثل محمود درويش وسميح القاسم.
ولم تكن السينما أيضا بعيدة عن تقديم قضية فلسطين وليس المجال هنا للإفاضة في الحديث حول الأفلام المصرية التي صورت كل الكفاح الوطني ضد صور الاحتلال الغربي للبلاد العربية وتصوير بطولات أبنائها.
نكتفى هنا في هذه الدراسة بفن المسرح والدراما وعلاقتهما بقضية فلسطين، لننطلق من أسئلة عدة نحاول الإجابة عنها:
ما صورة فلسطين في الدراما المصرية؟
ما المراحل التاريخية التي ركزت عليها الدراما طوال عمر القضية؟
ما وجهات نظر الكاتب المصري في سياسات إسرائيل؟
ما الأنواع الفنية التي كتب في إطارها الكاتب المصري؟
ما نسبة النصوص المكتوبة إلى العروض المسرحية المنتجة في المسرح المصري؟
أولا: قضية فلسطين في الدراما المصرية والعربية
يحمل المسرح السياسي أو مسرح المقاومة كثيرا من سمات المأساة أو التراجيدي، ولكن ليس بالمفهوم القديم كما جاء في المسرح الإغريقي أو الكلاسيكية الحديثة فالبطل لا يموت من أجل خطأ ما أو بسبب عقاب الآلهة له. بل نجد مفهوما مغايرا للبطولة، مفهوما مقترنا بالشجاعة والإقدام لتحرير الوطن من أعدائه وهو هدف سام ونبيل.
يعد موت البطل أثناء أو في نهاية الحدث المسرحي هو اختيار من البطل وليس عقابًا ينزل به، فهو يعرف أن نتيجة العلاقة «مقاوم/ عدو» هي خوض معركة بكل الصور الفكرية أو القتالية، مما يؤدي لموت حتمي لأحد الطرفين أو كليهما ليواصل آخرون نفس الدائرة العدائية حتى ينتصر أحدهما على الآخر. لذا غالبًا ما تكون أحداث المسرح السياسي أحداثًا واقعية مما يحدث أثناء اللحظة الآنية للمقاومة أو الاحتلال أو بعدها بفترة قليلة.
والمسرح السياسي كما يُعرفه عبد العزيز حمودة «استخدام خشبة المسرح لتصوير جوانب مشكلة محددة غالبًا ما تكون سياسية مع تقديم وجهة نظر محددة بغية التأثير في الجمهور أو تعليمه بطريقة فنية (...) مسرح يحدد هدفه بوضوح وبلا مواربة، مسرح يهدف إلى نقل آيديولوجية معينة بطريقة مباشرة، إنه مسرح قائم على العطاء فكريًا أو بمعنى أدق سياسيا» (3).
غالبًا ما ينحو المسرح السياسي والمقاوم منحنى تحريضيًا للجمهور يدفعه إلى الوقوف بجانب البطل أو الاقتناع بخطابه وهدفه وفلسفته؛ إنه مسرح حماسي يهدف إلى تأجيج الروح الوطنية في المتفرج ودفعه لشكل ما من أشكال المقاومة.
كان المسرح السياسي علامة من علامات المسرح في عصرنا، لذا قام بعض كتاب المسرح في كثير من البلدان العربية بالكتابة في هذا النوع خاصة أثناء استعمار بلدانهم من قوى أجنبية. وكان هدفهم عرض مساوئ الاستعمار بصور رمزية عبر وقائع مستقاة من التاريخ في كثير من الأحيان من أجل نقد وفضح الاستعمار لتوعية وتنوير الشعب المتفرج داخل المسرح.
وبعد أن حصلت كثير من البلدان العربية على استقلالها - وبقيت فلسطين محتلة، بل وتم توطين شعب آخر مكانها - أضحت قضية فلسطين هي القضية السياسية الأولى في المسرح العربي منذ منتصف الأربعينات وحتى اليوم.
نستطيع أن نطلق على الدراما المسرحية التي تناولت قضية فلسطين في المسرح العربي عامة والمسرح المصري خاصة الدراما القومية (وهي مجموعة المسرحيات التي تؤلف في قطر معين من الأقطار وتصطبغ بروح قطاعاته وتاريخياته القومية) (4)
لذلك صبغت قضية فلسطين وكفاح شعبها ضد المحتل الغاصب فكر ووجدان كل مواطن عربي كقضية هوية دينية ووطنية مما انعكس في الدراما. ونجد أن المسرحيات المصرية - وهي موضوع الدراسة - تنوعت بين الفكر القومي الذي رأي في قضية شعب فلسطين مع الإسرائيليين قضية كل مصري. لذلك بدأ تناول وقائع صراع العرب مع إسرائيل تناولاً مبكرًا منذ بوادر النكبة عندما كتب الشاعر الراحل علي أحمد باكثير مسرحية (شيلُوك الجديد) عام 1945، أي قبل النكبة بثلاث سنوات كاملة ونشرت حينها ثم أعقبها بمجموعة من المسرحيات وهي علي التوالي بتاريخ نشرها (شعب الله المختار - إله إسرائيل - التوراة الضائعة مسرح السياسة)(5)
لا تخلو مسرحيات أخري للكاتب نفسه من إشارة ما لشخصية اليهودي بصفة عامة وهذا موضوع دراسة أخري.
كتب عبد الرحمن الشرقاوي مسرحية (وطني عكا) وألفريد فرج (النار والزيتون) حقبة الستينات، وقدمتا فوق خشبة المسرح القومي المصري. ثم كتب يسري الجندي (واقدساه) و(اليهودي التائه) في السبعينات، كما كتب الدكتور إبراهيم حمادة مسرحية (رطل اللحم) في الثمانينات وما زالت تعرض هذه المسرحيات تقدم في المسارح في مصر والبلاد العربية.
ثانيا: نصوص وعروض المسرح المصري
 حول قضية فلسطين
1941 - الجاسوس يوسف وهبي
1945 مسرح السياسة على أحمد باكثير  
1945 شيلوك الجديد
1948 العائد نيروزعبد الملك فتوح نشاطي
1948 التوراه الضائعة على أحمد باكثير
1950 إله إسرائيل
1951 شعب الله المختار
1956 حياة الخيانة نعمان عاشور
 صوت مصر الفريد فرج
 مش هنسلم محمد عبد الرحمن
1967 كوابيس في الكواليس سعد وهبة
 أرض كنعان محمد العفيفي
1969 زهرة من دم سهيل إدريس
 وطني عكا الشرقاوي
1970 ثورة الزنج معين بسيسو
1970 الناروالزيتون ألفريد فرج
1971 شمشون ودليلة معين بسيسو
1972 حبيبتي شامينا رشاد رشدي
1974 السؤال هارون هاشم
1975 النسر الأحمر الشرقاوي
1984 الذباب الأزرق نجيب سرور
1984 اليهودي التائه يسري الجندي
1988 واقدساه يسري الجندي
1993 اغتصاب سعدا لله ونوس
1996 الخارطة في ورطة سعدا لله ونوس
2000 يوم القدس عبد السلام العشري
2001 رطل اللحم د.إبراهيم حمادة
2002 لن تسقط القدس شريف الشوباشي
2009 القتل في جنين أبو العلا السلاموني
 بعد حصرتقريبي للنصوص التي تناولت قضية فلسطين في الدراما المصرية – في حدود ما توصلت إليه الباحثة – نجد أن:
 - قضية فلسطين حاضرة نصا دراميا وعرضا مسرحيا منذ ما قبل احتلال أرض فلسطين، وذلك بتقديم فرقة رمسيس مسرحية (الجاسوس) تأليف وإخراج يوسف وهبي. ثم أعادت نفس الفرقة تقديمها ثانية عام 1950 باسم (إسرائيل)من إخراج وهبي.(6) ويمكن استنتاج سبب تغيير اسم العرض لأن الاحتلال كان قد تم لأرض فلسطين.
 - نلاحظ كذلك عدم اقتصار عروض المسرح في مصر علي نصوص الكتاب المصريين ولكن هناك نصوص الكاتب الفلسطيني مثل (زهرة من دم) لسهيل إدريس وقدمت بمسرح الحكيم، و(ثورة الزنج) و(شمشون ودليلة) للكاتب معين بسيسو وقدمتا بالمسرح القومي ومسرح الحكيم. ومسرحية (السؤال) التي قدمت باسم أخر هو (سقوط بارليف) بالمسرح القومي بعد حرب أكتوبر مباشرة. (7)
- ساد اللونين الأبيض والأسود في تصنيف الشخصيات، فاليهود كلهم سيئون دمويون إلا قليل منهم مثل أبراهام في (شيلوك الجديد) والفلسطينيون والعرب كلهم شخصيات إيجابية قوية وشجاعة.
- تقدم بعض النصوص نقدًا للدور العربي في قضية فلسطين مثل (النار والزيتون) يصل لحد اتهام بعض الأنظمة العربية بالتخاذل، وبعضها يبرز الكفاح العربي المشترك من أجل فلسطين كقضية قومية عربية مثل (وطني عكا) و(واقدساه) و(لن تسقط القدس).
- أبرزت النصوص دورالمرأة المؤثر في الكفاح الوطني مثل الرجل تمامًا، فهي تضحي بحياتها في العمليات الفدائية وهناك من تثكل وتترمل، لكنها تظهر دائما القوة والعزم علي مواصلة طريق النضال من أجل وطنها.
- تنوع الشكل الفني في نصوص الدراما التي تناولت القضية الفلسطينية، من ذلك ما جاء حسب البناء الكلاسيكي مثل (وطني عكا) و(شيلوك الجديد) ومنه ما اتبع التكنيك الملحمي البريختي مثل (النار والزيتون اليهودي التائه) ويري أصحاب أحد الآراء،
إن أنسب الأشكال التي نجحت في طرح القضية هي الشكل التسجيلي مثل «النار والزيتون» و«اليهودي التائه» أو الشكل الرمزي مثل «شمشون ودليلة»
- تضمن الحوار في عدد من النصوص الجدل الفكري والخطابة إلى حد المباشرة والثرثرة، مما أدي إلى ترهل درامي وبطء في تطور الحدث في بعض النصوص.
- استعان بعض الكتاب بنصوص من القراّن الكريم والإنجيل، ففي نصوص على أحمد باكثير تتكرر هذه الفكرة، في مفتتح نص (شيلوك الجديد) وكذا في نص (إله إسرائيل) نجد اّيات من القراّن الكريم.
في مسرحية (اليهودي التائه) اعتمد المؤلف يسري الجندي على (انجيل متى) وقام بمسرحه بعض أحداث عن علاقة السيد المسيح باليهود، وضمن مقاطع منه الحوار:
(انشاد: فقال لهم نفسي حزينة جدا حتى الموت
وبصقوا عليه وأخذوا القصبة وضربوه على رأسه
وبعد أن استهزءوا به... ونزعوا عنه الرداء
وألبسوه ثيابه ومضوا به إلى الصليب) (8)
ويمكننا أن نستخلص نتيجتين، الأولى غلبة البعد العاطفي على رؤية المؤلف، والثانية الخلط بين اليهودية كديانة وبين الصهيونية كاتجاه سياسي عدواني تقوم عليه إسرائيل.
بالتدقيق في الثبت السابق للنصوص نجد أن زمن كتابة النص أوزمن تقديم العرض المسرحي، ارتبطا بفترات الحروب والمواجهات العسكرية مع إسرائيل.
الفترة الأولى من 1948 – 1956 اي منذ احتلال فلسطين حتى العدوان الثلاثي على مصر، نجد في تلك الفترة نصوص «التوراه الضائعة – شعب الله المختار - إله إسرائيل «. على المسرح قدم «العائد - إسرائيل «ثم (حياة الخيانة – صوت مصر – مش حنسلم) اللذين قدمتهم الفرقة المصرية الحديثة أثناء العدوان الثلاثى.
الفترة الثانية كانت ما بين 1967 - 1973 حيث بلغ عدد ما عرض في المسرح القومي ومسرح الحكيم اثنتي عشرة مسرحية في مجملها تحمل رؤى درامية مختلفة عن مسرحيات المرحلة الأولى.
في مسرحيات مرحلة ما بعد حرب 1967 نلاحظ تبرير الهزيمة ولوم البطل المهزوم مثل مسرحيات (كوابيس في الكواليس – وطني عكا)
وفي نصوص أخرى نجد محاولة لاستنهاض روح القتال والتأكيد على سلامة الروح المعنوية لرجال الجيش المصري كما في (أغنية على الممر – حبيبتي شامينا)
إلي جانب هذه النصوص التي تتناول القضية بشكل مباشر، هناك العشرات من النصوص التي تناولتها بصيغة الإسقاط السياسي مثل (النسر الأحمر) للشرقاوي و(الوزير العاشق) لفاروق جويدة.
الهوامش:
د. جمال حمدان – الاستعمار والتحرر في العالم العربي – القاهرة – الدار المصرية للتأليف والترجمة (المكتبة الثقافية - 123) – ديسمبر (كانون الأول) 1964 – ص68
د.عبد الوهاب الكيالي – الموجز في تاريخ فلسطين الحديث – بيروت – المؤسسة العربية للدراسات والنشر – د.ت – ص.183
د.عبد العزيز حمودة – المسرح السياسي – مكتبة الأنجلو المصرية – 1971 – ص6
د.إبراهيم حمادة – معجم المصطلحات الدرامية والمسرحية – القاهرة – دار الشعب – 1970 – ص53
علي أحمد باكثير – الأعمال الكاملة – القاهرة – مكتبة مصر – 1985

د.عمرو دوارة – القضية الفلسطينية في قلب المسرح العربي – القاهرة – (جريدة القاهرة) – مارس (آذار) 2009
محمد الرفاعي – فلسطين في المسرح المصري – القاهرة – الهيئة المصرية العامة للكتاب – 1995 – ص213
يسري الجندي – مسرحية اليهودي التائه – القاهرة – (مجلة المسرح عدد 15) – 1982 – ص83


سامية حبيب