«فريدا» عادت إلى مسرح الجمهورية لوحات راقصة رسمت ملامح الألم والأمل

«فريدا» عادت إلى مسرح الجمهورية  لوحات راقصة رسمت ملامح الألم والأمل

العدد 931 صدر بتاريخ 30يونيو2025

أعادت فرقة الرقص المسرحي الحديث بدار الأوبرا المصرية تقديم عرضها البصري الآسر «فريدا»، الذي صممته وأخرجته الدكتورة سالي أحمد، على خشبة مسرح الجمهورية أيام 24 و25 و26 يونيو 2025 في تمام الساعة التاسعة مساءً، وذلك ضمن البرنامج السنوي للفرقة، بعد النجاح الكبير الذي حققه العرض في دورته السابقة.
أعاد العرض تجسيد السيرة الذاتية للرسامة المكسيكية الشهيرة فريدا كاهلو، تلك المرأة التي خاضت معارك الجسد والنفس، وتحولت آلامها الشخصية إلى لوحات أيقونية خالدة في الذاكرة التشكيلية العالمية.
نال العرض اهتمامًا كبيرًا من السفارة المكسيكية بالقاهرة، التي حرصت على دعوة المخرجة سالي أحمد والمدير الفني للفرقة وليد عوني، واستقبالهما من قبل السفير المكسيكي والملحق الثقافي، في مبادرة ثمّنت إدراج العرض ضمن خطة الفرقة السنوية. كما تم إقامة معرض فوتوغرافي مصاحب لعرض «فريدا»، ضم صورًا نادرة من حياة الفنانة المكسيكية، وأُقيم في قاعة استقبال الجمهور.
قالت المخرجة سالي أحمد: «بحثت كثيرًا في كيفية تقديم هذه المعاناة دون أن أُغرق المتفرج في الاكتئاب. لذلك جاءت مشاهد العرض مزيجًا من الحزن والتأمل والفرح أحيانًا. استخدمت لوحات فريدا، ودمجت الأزياء، الديكور، الموسيقى، والإكسسوارات لتقديم عرض مبهر بصريًا وإنسانيًا في آن واحد»، وأضافت: «رسالة العرض أن الفن قادر على انتشال الإنسان من الألم إلى الأمل، وأن الإبداع يمكن أن يولد من رحم المعاناة. رغم اختلاف الوطن واللغة والثقافة، جمعتنا الإنسانية مع فريدا، وألهمتنا أن نقدم فنًا يعبر الحدود ويتحدث إلى وجدان المتفرج دون الحاجة إلى كلمات».
قام بدور فريدا عدد من الراقصات وهن: ريم أحمد، رشا الوكيل، يمنى مسعد، حبيبة سيد، مرام حسني، رحمة عصام، مريم أسامة، في تجسيد تعبيري متعدد الأبعاد لحياتها. وجسّد الفنان عمرو البطريق شخصية الرسام العالمي دييغو ريفيرا، زوج فريدا، فيما جسدت مارينا إيهاب شخصية شقيقتها، وشارك في العمل أيضًا الفنان أحمد محمد بدور السياسي الروسي ليون تروتسكي، إلى جانب مينا ثابت الذي أدّى دور الحبيب الأول لفريدا. وضمن التكوين الجماعي، شارك عدد من الشباب والفتيات ضمن «مجموعة الألوان» و»مجموعة الشباب»، في تكوينات حركية جسدت مشاعر فريدا، وأحلامها، وصدماتها.
 


حسن عبد الهادي