الشباب برئاسة تامر كرم يفتتح «الفندق».. على خشبة مسرح أوبرا ملك فى رمسيس

الشباب برئاسة تامر كرم يفتتح «الفندق»..   على خشبة مسرح أوبرا ملك فى رمسيس

العدد 930 صدر بتاريخ 23يونيو2025

افتُتح مساء الخميس قبل الماضى العرض المسرحى الجديد “الفندق” على خشبة مسرح أوبرا ملك برمسيس، والتابع لفرقة مسرح الشباب برئاسة الفنان تامر كرم. العرض مستوحى من قصة “فندق العالمين” للكاتب العالمى إيريك إيمانويل شميت، ومن إعداد دراماتورجى للكاتب فادى نشأت، فى معالجة مسرحية تعكس أجواءً فلسفية وإنسانية مشوّقة.
يشارك فى بطولة العمل نخبة من فنانى فرقة الشباب، هم: محمد هانى، شريهان قطب، منة الله محمد حسين، إيمان رضا، أحمد حسن، محيى الدين يحيى، أسماء عمرو، والطفل آدم وهدان، وكتب أشعار العرض سامح عثمان، وصمم الموسيقى والألحان زياد هجرس، أما تصميم الديكور فكان من توقيع محمد فتحى، وتصميم الملابس للفنانة سماح نبيل، والفيديو مابينج للفنان محمد المأمونى، والعرض من إخراج محمد الطايع.
شهد افتتاح العرض حضورًا فنيًا مميزًا، يتقدمه الفنان هشام عطوة رئيس البيت الفنى للمسرح، والفنان تامر كرم مدير فرقة مسرح الشباب، والفنان سامح بسيونى مدير عام فرقة مسرح الطليعة، إلى جانب الفنان عزب شو، وعدد من الفنانين وأصدقاء الفرقة ومحبى المسرح.

المخرج محمد الطايع
وفى هذا السياق قال المخرج محمد الطايع أن «الفندق».. عرض إنسانى وفلسفى بين الحياة والموت وأنه ينتمى إلى نوع خاص من المسرح، حيث تدور أحداثه داخل فندق رمزى يُدعى “فندق العالمين”. هذا الفندق لا يوجد فى الواقع، بل هو مكان افتراضى يقع بين الحياة والموت، حيث تسكنه الأرواح التى لم يتحدد مصيرها بعد – أرواح لمرضى يرقدون تحت تأثير التخدير إثر حوادث أو عمليات جراحية معقدة.
وأوضح “الطايع” أن المسرحية تقدم مجموعة من الشخصيات التى تم رسمها بدقة، لتعبّر كل منها عن شريحة مجتمعية أو رؤية مختلفة للحياة، فى إطار يمزج بين التراجيديا والكوميديا، ويغلفه طابع إنسانى وفلسفى يعكس أسئلة الوجود التى تؤرق الإنسان فى كل زمان ومكان. وأضاف: “العمل لا يقدم إجابات جاهزة، بل يطرح تساؤلات حول معنى الحياة، وجدوى الرحلة، ويمنح المتفرج فرصة للتأمل والانغماس فى حوار داخلى مع ذاته.”
وتحدث المخرج عن كواليس التحضير للعرض قائلًا: “عملنا على المشروع لمدة قاربت التسعة أشهر، وبدأنا البروفات على خشبة المسرح العائم قبل هدمه، ثم انتقلنا إلى مسرح أوبرا ملك، الذى شكّل مفاجأة بالنسبة لى، لأن طبيعة المسرح وصالة العرض كانت تخدم رؤيتى الإخراجية.”
وأشار إلى أن الفريق يضم مجموعة من الممثلين الشباب أصحاب الموهبة الحقيقية، وأن أغلبهم يتعاونون معه لأول مرة، باستثناء الفنانة شريهان قطب التى سبق أن عمل معها من قبل. وعن أجواء العمل، قال: “الكواليس كانت مليئة بالمحبة والتفاهم، وكلنا كنا نضع مصلحة العرض فوق أى اعتبار، لنقدّم تجربة مسرحية بأفضل شكل ممكن”.
واختتم “الطايع” تصريحه بتوجيه الشكر للفنان سامح بسيونى، مدير فرقة الشباب السابق، الذى وافق على إنتاج العرض منذ اللحظة الأولى، وللفنان تامر كرم، مدير الفرقة الحالى، الذى قدّم دعمًا حقيقيًا، وساهم فى تذليل العقبات لضمان خروج العرض إلى النور فى موعده المحدد.
أسماء عمرو: «الدكتورة إكس» ليست بشرًا.. بل هى كائن بين الحياة والموت.
أعربت الفنانة أسماء عمرو، إحدى بطلات العرض المسرحى «الفندق»، عن سعادتها بتجسيد شخصية «الدكتورة إكس»، والتى وصفتها بأنها الدور المحورى فى العمل، مؤكدة أنه يختلف كليًا عن باقى الشخصيات التى تتسم بطابع إنسانى واضح.
وقالت “أسماء”: “الدكتورة إكس هى مديرة فندق العالمين الفندق العالق بين الحياة والموت، وهى المسئولة عن المصعد الذى تحدد حركته مصير الأرواح إما النزول للعودة إلى الحياة، أو الصعود والرحيل الأبدى. الدور أقرب إلى رمز أو كائن غير إنسانى، قد يراه الجمهور على أنه القدر، أو ملاك مرسل، أو حتى رسول غامض يقف على عتبة العبور”.
وأضافت: “الشخصية تترك للمُشاهد حرية التفسير والتأويل، دون فرض قوالب محددة. وهذا بالضبط ما جعل العمل على الكاراكتر تحديًا كبيرًا، خاصةً أن كل شخصيات العرض تمتلك ملامح إنسانية واضحة، بعكس شخصية الدكتورة إكس التى لا تنتمى لعالم البشر كما نعرفه”.
وأكدت الفنانة أن التنسيق مع المخرج محمد الطايع كان دقيقًا ومكثفًا للخروج بالشكل النهائى للشخصية، مشيرة إلى أن الجمهور لن يتمكن من تحديد طبيعة الكائن الذى تؤديه، لأنه ببساطة غير مصنّف: الدكتورة إكس ليست امرأة عادية.

محيى الدين يحيى: «چوليان بورتال» يجد معجزته فى «لورا»
بينما أعرب الفنان محيى الدين يحيى عن سعادته بالمشاركة فى هذا العمل وقال انه يجسد شخصية “چوليان بورتال» فى العرض المسرحى «الفندق»، إن هذه الشخصية تعانى من فقدان الإيمان وتخشى خوض تجارب الحياة. وأضاف أن “چوليان” يمر بتحول كبير داخل الفندق عندما يبدأ فى رؤية أشياء غير منطقية، وتفتح عينيه على احتمالات لم يكن يصدقها.
وأشار محيى إلى أن هذا التحول يعود إلى لقائه بشخصية “لورا”، الفتاة التى تُقبل على الموت بسبب أمراض مزمنة، لكنها تُقبل على الحياة بالغناء والرقص والبهجة. وأعرب عن انبهاره بشخصية “لورا”، التى أصبحت معجزة بالنسبة لـ”چوليان”، حيث بدأ يرى الحياة بشكل مختلف من خلالها.
يذكر أن ترشيح محيى الدين محمد للدور جاء من قبل المخرج محمد الطايع، وهذه هى أول تجربة تجمعهما معًا. وقد أشاد بتعاونهما فى تقديم الشخصية بالشكل العميق المطلوب.

محمد هانى يكشف عن عمق شخصية «راد جابور» فى «الفندق»
قال الفنان محمد هانى، الذى يقدم شخصية “راد جابور” فى العرض المسرحى «الفندق»، إن هذه الشخصية تتجاوز الظهور الأولى كمنجم يقرأ الكوتشينة والكف ويتحدث عن الأبراج. وأضاف هانى أن “راد جابور” يبدو فى البداية غامضًا ومريبًا، لكنه يكشف مع الوقت عن روح خفيفة وإنسان اجتماعى وودود.
وأوضح هانى أن “راد جابور” يعانى من معاناة كبيرة خلف مداعباته وخفة دمه، حيث فقد ابنته فى عمر الزهور، مما دفعه إلى الدخول فى عالم الروحانيات على أمل التواصل معها فى العالم الآخر. وأشار إلى أن “راد جابور” لم يكن منجمًا فى الأصل، بل كان مندوب مبيعات، لكن الألم غير حياته بشكل كبير.
يذكر أن “الفندق” هى أول تجربة مسرحية لمحمد هانى مع المخرج محمد الطايع، والذى يعتبره صديقًا وزميلًا. وقد بدأت هذه التجربة بترشيح من الكاتب فادى نشأت، وتضمنت مفاجآت كثيرة بالنسبة لهانى، مثلما تحتوى الشخصية نفسها على مفاجآت.

أحمد شرباش عن دوره فى «الفندق»: مستر ديلبيك وصولى يستخدم الدين كستار
قال الفنان أحمد شرباش، الذى يقدم شخصية «مستر ديلبيك» فى العرض المسرحى «الفندق»، إن هذه الشخصية ترمز للإنسان الوصولى الذى يستخدم الدين كغطاء لتحقيق أهدافه المادية. وأضاف شرباش أن “مستر ديلبيك” شخصية مادية بالدرجة الأولى، حيث يهتم بالمال والمصلحة، ويستخدم الدين كوسيلة للوصول إلى أهدافه، رغم أنه فى الحقيقة نصاب يستولى على أموال الناس.
وأشار شرباش إلى أن هذه التجربة هى أول تعاون له مع المخرج محمد الطايع، حيث تم ترشيحه بعد أن شاهده الطايع فى عرض “جريمة بيضاء” للمخرج سامح بسيونى. وأعرب شرباش عن تميزه لتجربة “الفندق”، رغم تقديمه العديد من العروض المسرحية فى القاهرة ومحافظات مختلفة.

شريهان قطب: سعيدة بالمشاركة في «الفندق».. ومسرح أوبرا ملك بيتى الأول
أعربت الفنانة شريهان قطب عن سعادتها بالمشاركة في العرض المسرحى الجديد «الفندق»، مؤكدة فخرها بكونها واحدة من أبطاله، حيث تقدم خلاله شخصية «مارى»؛ الخادمة البسيطة التي تعاني كثيرًا في حياتها، لكنها رغم ذلك تظل مقبلة على الحياة.
وأوضحت أن الشخصية تتميز بتأثيرها الإيجابي على من حولها، بفضل فطرتها النقية التي تقودها في كل تصرفاتها.
وقالت قطب: «دي مش أول تجربة ليا مع المخرج محمد الطايع، سبق وشاركت في عدة عروض من إخراجه زي جريمة في جزيرة الماعز، الحريق، وكوميديا الأيام السابعة، وكلها كانت تجارب غنية ومهمة».
وأضافت: مسرح أوبرا ملك هو بيتي، قدمت عليه أعمالًا كثيرة أعتز بها، مثل قبل الخروج ومترو، وغيرها من العروض اللي كانت محطات مهمة في مشواري.
واختتمت حديثها بالإشارة إلى أن كواليس عرض «الفندق» كانت مفعمة بالبهجة والمحبة، وهو ما انعكس على روح الفريق وأداء العمل ككل.
 


محمود عبد العزيز