العدد 883 صدر بتاريخ 29يوليو2024
كانت مسرحية «مين يعاند ست» آخر مسرحية جديدة في هذا الموسم، وأصبحت ضمن «ريبرتوار» الفرقة، فأعاد الريحاني عرضها هي ومسرحيات أخرى بمسرح الهمبرا بالإسكندرية وبالمنصورة في عدة أسابيع من شهري فبراير ومارس 1936، ومنها: حكم قراقوش، الجنيه المصري، نجمة الصبح، الدنيا لما تضحك، عباسية. كما أذاعت الإذاعة اللاسلكية من مسرح ريتس بعضاً من هذه المسرحيات. وعندما أراد الريحاني إنتاج مسرحيته الجديدة «الدنيا على كف عفريت»، وجد أن المتبقي من وقت الموسم لا يتناسب مع عرض جديد فأجل الموضوع، واستبدله بإعادة إنتاج لعمل سابق برؤية جديدة وبممثلين آخرين، وهذا ما نشرته مجلة «المصور» في مارس 1936، قائلة تحت عنوان «نجمة الصبح على مسرح ريتز»):
لاقت هذه الرواية نجاحاً باهراً عندما أخرجها الأستاذ الريحاني لأول مرة في عام 1929. وقد بعثها صاحبها من جديد وعدّل في حوارها ومفاجآتها بما يتفق مع تصور الذوق الجمهوري في الأيام الأخيرة، فأخرجها في خلال هذا الأسبوع على مسرح ريتز، وأذاعتها محطة الإذاعة الحكومية في مساء السبت الماضي، فأعادت إلى الأذهان ذكريات الفن القديم، وردّد موج الأثير ألحان هذه الرواية العظيمة، وهي من نوع الأوبراكوميك، والرواية فضلاً عن كونها درة كوميدية نادرة، حوت دروساً أخلاقية وعظات اجتماعية لا شك في قوة تأثيرها في تهذيب الجماهير. وقد تجلت بها روعة المناظر ورقة الإخراج، ولا غرو فوقائعها تدور في عصر هارون الرشيد. كما أحسنت جوقة الألحان أداء ألحان الرواية المتعددة، وهي من تلحين الأستاذين محمد القصبجي وإبراهيم فوزي، وقام الأستاذ الريحاني بدور المعلم حسن الحلواني، فكان مبدعاً قوي التعبير حفيف الروح كما عودنا دائماً، وقامت السيدة أمينة شكيب بتمثيل دور «تمر حنة»، وهو الدور النسائي الوحيد في الرواية، فوافق طبيعتها، ونجحت فيه إلى حد بعيد. واشترك في التمثيل مجموعة راقية من الممثلين، نذكر منهم القلعاوي، والفريد حداد، والديب، وجمجوم، وسيد سليمان فكان نجاحهم ملموساً يدعو إلى التفاؤل بالخير. هذا ولا يفوتنا أن نسجل عيباً لاحظناه على بعض الممثلين، وهو عدم حفظ الأدوار! فقد تسبب ذلك في ضياع تأثير المواقف الهامة والمفاجآت القوية.
سافر الريحاني إلى قبرص عدة أشهر، وعاد في الصيف وأعاد عروضه على مسرح الهمبرا، ثم مرّ بوعكة صحية، وعندما انتهى منها بدأ يستعد لموسمه الجديد، الذي أعلنت عنه مجلة «المصور» في أواخر نوفمبر 1936، قائلة: تياترو ريتس بشارع عماد الدين تليفون 50697، مساء الخميس 19 نوفمبر سنة 1936 الساعة التاسعة والنصف .. افتتاح الموسم التمثيلي 36/37 نجيب الريحاني وفرقته في رواية «قسمتي»، كوميديا من ثلاثة فصول تأليف بديع خيري ونجيب الريحاني. يقوم بتمثيل أهم الأدوار الممثلة الأولى ميمي شكيب، زوزو شكيب، زينات صدقي، ماري منيب، عبد اللطيف جمجوم، بشارة واكيم، حسن فايق، محمد مصطفى، مصطفى سامي، فيليب كمال، السيد سليمان، السيد فخر الدين، إبراهيم يونس، حلمي عشماوي، سعيد فرج، نعيم فهمي، مرجريت صفير، شفيقة جبران، سلمى جمجوم، أفكار كامل. مدير المسرح فلاديمير .. أثناء شهر رمضان المبارك كل يوم سواريه فقط، ويوم الأحد ماتنيه الساعة 6 ونصف.
كانت مجلة «المصور» صاحبة الكلمة المنشورة الأولى عن هذه المسرحية، قائلة: إن موضوعها كوميدي طريف من النوع المهذب الراقي. وأهم ما تمتاز به خلوها من تلك النكات المبتذلة، التي يتعمد بعض المؤلفين حشرها أحياناً في المسرحيات الكوميدية للتحايل بها على إضحاك الجمهور. وتدور حوادث الرواية في قصر أحد باشوات الصعيد الذين أتتهم الثروة عفواً، فدفعه حب الظهور والتمسح في العظماء إلى دعوة أحد حكام بلدان الشرق للنزول في ضيافته. وقد قام الأستاذ الريحاني بإخراج الرواية فأبدع، وقد وفق في توزيع الإضاءة، وفي اختيار الملابس والأثاث. كما وفق في توزيع الأدوار على الممثلين والممثلات. كما قام الأستاذ الريحاني بتمثيل دور المدرس تحسين الذي استأجرته حاشية سلطان داغستان للظهور أمام الشعب في شخصية السلطان، فتجلت عظمة فنه ومواهبه بروعة وإبداع. وقام الأستاذ بشارة واكيم الممثل الكوميدي المحبوب، بتمثيل دور كبير التشريفات في قصر هذا السلطان فأجاد كعهدنا به. كما وفق الأستاذان جمجوم ومحمد مصطفى في إخراج شخصيتي بيومي باشا وبكير باشا. وشاهدنا السيدة ميمي شكيب تقوم بدور «شربات» في شخصية بائعة برتقال ابتسم لها الحظ فأصبحت زوجة أحد الباشوات «بيومي باشا». وما كان يخطر ببالنا أن جهود الأستاذ الريحاني وتعاليمه التي لقنها للسيدة ميمي، وسارت عليها في تمثيل دورها ستثمر وتجدي معها فتوصلها إلى هذا النجاح العظيم الذي لاقته في دورها. كما لمسنا المجهود العظيم الذي بذلته الآنستان زوزو شكيب وزينات صدقي، فقد خلقهما نجيب في هذه الرواية خلقاً جديداً. هذا ورغم أن الأستاذ الريحاني لم يحسن الانتفاع بمواهب السيدتين ماري منيب وشفيقة جبران اللتين وقع عليهما الغبن دون غيرهما عند توزيع أدوار هذه الرواية، فقد قامتا بدوريهما القصيرين الثانويين خير قيام. وهناك كلمة أخيرة ونقد وجيه هو وجوب مراعاة راحة الجمهور الذي ضايقه انتهاء التمثيل بعد منتصف الليل بساعتين بسبب طول زمن الرواية. في حين أنه يمكن الاختصار من حوارها دون أن يؤثر ذلك على موضوعها وقوتها. واستغلال الأستاذ نجيب لمنحته الإلهية بهذا الإسراف، ليس معناه أن يتناول الناس «السحور» في التياترو!
وتوضح مجلة «الصباح» أموراً تفصيلية للعرض المسرحي، قائلة في كلمتها: تحسين أفندي رجل متعلم وكان ينتظر من التعليم الثمرة المرضية والحياة السعيدة ولكن الحظ السيء كان يلازمه دائماً في كل عمل!! شركة النسيج في المحلة الكبرى طلبت 527 موظفاً فيتقدم إليها 5?? طلباً ويكون هو صاحب هذا الطلب الزائد .. ثم يعمل في وظيفة وأول جنيه يقبضه من مرتبه يظهر أنه مزيف .. ويقدم طلباً ليعين «مخزنجي» في السكة الحديد فتتم جميع الإجراءات ولم يبق إلا كشف النظر وأحسن ما فيه عينيه فيصادفه يوم الكشف طفل بيده نبلة ليصطاد عصفوراً فتصيب النبلة عينيه دون أن تصيد العصفور؟ هل أسوأ من هذا حظ؟! وأخيراً يعمل مدرساً في منزل «بيومي باشا» ليدرس لابنته «قسمت». ففي أول يوم ترغمه «بنت الباشا» على أن يتستر على غرامها وإذا بالباشا يضبطه متلبساً بـ «الصهينة» فيصمم على طرده وإبلاغ البوليس! وأخيراً تبدلت هذه الظروف التي مرت بتحسين أفندي وأصبح من ذوي آلاف الجنيهات!! وقد سارت قصة «قسمتي» في بدايتها بوقائع مصرية ظريفة تتمشى مع المعقول، إلا أن النصف الأخير تغلبت فيه الخرافة على الحقيقة، ويجد الأستاذان بديع خيري ونجيب الريحاني في هذا الميدان الخرافي مجالاً «للبحبحة» في التأليف وخلق الحوادث والمفاجآت الفكاهية والمتسلسلة. وإرضاء أذواق المتفرجين على أننا نسجل إعجابنا وتقديراً لتلك الألفاظ السليمة المنتقاه فقد لاحظنا أن كل لفظ يحمل معنىً ومغزىً .. وكل حادثة تطوي عبرة وعظة فماذا نريد من التمثيل الكوميدي أكثر من هذا؟ إذ روايات الريحاني في الواقع، تعد من الروايات العالية الشعبية الثقافية التي تنشر الثقافة بين الشعب بلغته، وبها تحليل نفساني لعدة شخصيات موجودة بين ظهرانينا. فمثلاً بنت الباشا تريد أن تدعي على مدرس بأنه أراد أن يرتكب معها إثما .. لماذا؟ لأن كرامته أبت أن يتستر على غرامها بمن تحب! شاب طائش ترك دروسه ومدرسته وسعى إلى فتاة ليحبها .. بينما الأيام تمر وقلبه يشتعل بنيران الحب وعقله يسيطر عليه ظلام الجهل؟ غرور الناس ومظاهر الناس دون أن يبحثوا عن حقيقتهم فكم من إنسان مظهره حقير وله نفس نبيلة وعلى جانب كبير من العلم والعكس بالعكس. والواقع أن الرواية مفعمة بكل ما هو جميل وقد وفق بديع ونجيب في تأليفها توفيقاً كبيراً وقد قام بأهم الأدوار في الرواية: نجيب الريحاني «تحسين أفندي» فكان في كل أطوار دوره «مدرساً» وسلطاناً مسيطراً على المتفرج يتابعه في حركاته وإشاراته وتمثيله. وقامت السيدة أمينة شكيب بدور «شربات» لفتاة صاحبة شخصية «بلدي» تستلزم «الردح» و«التشليق». ولأول مرة نجد أمينة تمثل هذا النوع من الأدوار على المسرح، ولا ندري ماذا يقصد الأستاذ نجيب بإسناد هذا الدور إليها إلا أنه يريد أن يخصصها لهذا النوع، أو أنه يريد أن يخرجها عن أدوارها الأرستقراطية. على أي حال نستطيع أن نقول إن أمينة في هذا الدور فعلت أكثر مما كنا ننتظره منها إذ لم نكن نعرف أن أمينة تجيد «التشليق» إلى هذا الحد وقامت زينب شكيب بدور «قسمت» وهو دور ظريف جداً أدته زينب بنجاح كبير. ومثلت السيدة ماري منيب دور «ألفت» رئيسة بلاط السلطان فكانت بارعة وموفقه كل التوفيق. وظهرت زينات صدقي في دور الممثلة عشيقة السلطان، ولأول مرة نرى زينات في هذا الدور الأرستقراطي الذي لا عهد لها به. وفرق كبير بين زينات في الموسم الماضي وبين زينات في هذا الموسم. ولو سارت دائماً بمثل هذا التقدم فسوف يرتفع نجمها قريباً. وقد لوحظ أنها خرجت من المسرح إلى الشارع بعد التمثيل بنفس الملابس التي كانت تمثل بها، وهذا عيب كبير فللمسرح لباسه وللشارع لباسه أيضاً. وقام الأستاذ بشارة واكيم بدور «فطين بك القطيطي» فكان بديعاً ومتقناً. ومن الأدوار الظريفة دور الأستاذ عبد اللطيف جمجوم «بيومي باشا البلصفوري» وهو يعد من أدوار عبد اللطيف المعدودة ويليه الأستاذ حسن فايق في دور «صفصف العبيط» فكان بديعاً للغاية. وقام بباقي الأدوار: محمد مصطفى «بكير باشا»، وسيد سليمان «عويس»، ومصطفى سامي «خيرت»، وإبراهيم يونس «الصحافي»، وشفيقة جبران «شفيقة»، ومرجريت صوفير رئيسة جمعية العازبات، وكانت سلمى جمجوم بديعة في دور الممثلة الصينية، فنهنئ الأستاذ نجيب الريحاني بهذا النجاح الباهر، ونرجو أن يواصل مجهوده في إخراج رواية أو روايات جديدة أخرى في قوة هذه الرواية التي افتتح بها الموسم الجديد.
اختتمت جريدة «البلاغ» التغطية الصحافية لهذا العرض، بمقالة نشرتها في أوائل ديسمبر 1936، بتوقيع «س.ح» حيث نشر ملخصاً للموضوع بصورة أكثر تفصيلاً مما سبق، قائلاً: يوجد رجل يلازمه سوء الحظ طول حياته، حيث تنزل به مصائب الدنيا جميعاً. وأخيراً يرميه الحظ في منزل بيومي باشا الذي كان فقيراً ثم جمع ثروة من تجارة الأرز فأصبح باشا. وكان قد تزوج بامرأة شلق اسمها «شربات» كانت تبيع «جميز»، ولكنها أصحبت زوجة باشا. وكانت له كريمة اسمها «قسمت» تلقت دروسها في المدارس الأوروبية فأصبحت لا تجيد العربية فأحضر لها والدها مدرساً يعلمها في المنزل هو «تحسين أفندي» الرجل السيء الحظ، وقد رآه سفير إحدى الدول أثناء زيارته لبيومي باشا، ويجد أن ملامحه تشبه ملامح عظمة سلطان هذه الدولة، فيأخذه لتمثيل شخصية السلطان في زيارته لمصر خوفاً من المؤامرات والمكائد التي كان ينتظر وقوعها. فيقوم تحسين أفندي بتمثيل شخصية السلطان، ويحاول بعض الأشرار اغتياله بواسطة قنبلة فينجو منها، ويساعده الحظ بعد ذلك ويعين خازندار السلطنة، وينعم عليه السلطان الحقيقي بمبلغ مائة ألف جنيه فيتزوج كريمة بيومي باشا. ونحن نلاحظ على فكرة هذه الرواية أن بعضها مأخوذ عن رواية «الجنيه المصري» التي سبق أن مثلها نجيب نفسه، والبعض الآخر مأخوذ عن روايتي «لو كنت ملك» و«حكم قراقوش»، وهما من روايات نجيب أيضاً. ولاحظنا أيضاً أن الفتاة قسمت كانت تعامل والدها معاملة سيئة رغم أنها تربت في مدارس أوروبية وعلى قسط وافر من التعليم كما أن والدها رجل بلدي رغم أنه باشا، حتى ولو كان يبيع الأرز وقبله كان يبيع أشياء أخرى، ورجل هذه شخصيته لا يمكن أن يسمح لابنته أن تشتمه وأن تصفعه على وجهه!! وقد تزوج تحسين أفندي في ختام الرواية بعد أن ساعدته الظروف بالآنسة قسمت كريمة بيومي باشا، رغم أنه عندما كان يدرس لها في منزلها كان يشاهدها وهي تقبل عشيقها صفصف بك!! فهل يجوز لرجل أن يتزوج بفتاة هذا أمرها؟! وکان سوء الحظ يلازم تحسين أفندي بشكل لا يمكن أن يتصوره العقل إذ لا يمكن أن تصادف شخصاً واحداً كل هذه النكبات المتنوعة، فيولد في يوم كله زلازل وتطلب شركة مصر للغزل 567 موظف فيقدم اليها 568 طلب ويكون هو الوحيد الذي لم تقبله الشركة ثم يعين في مصلحة السكك الحديدية وتوقف المسألة على الكشف الطبي فتمسه (نملة) في عينه وهو في طريقه إلى الكشف النظري فيذهب إلى القصر العيني، وأول جنيه يملكه في حياته يجده مزيفاً! وغير ذلك من الحوادث العجيبة وسراي بيومي باشا لم تدل على أنها سراي باشا بل كانت عبارة عن غرفة متواضعة رتب فيها الأثاث الفخم بعكس المنظرين الثاني والثالث فقد كانا غاية في الأبهة والجمال.
ومن الواضح أن «زينات صدقي» أبلت بلاءً حسناً في عرض «قسمتي» مما جعل مجلة «المصور» تكتب عنها كلمة قصيرة في ديسمبر 1936، قالت فيها تحت عنوان «نجاح فنانة»: للآنسة زينات تاريخ جدير بالتشجيع، فقد بدأت حياتها الفنية كراقصة في الصالات. وكانت تشترط على أصحاب الصالات التي تشتغل فيها عدم إلزامها بمجالسة الجمهور أو مباشرة عملية «الفتح» لاعتقادها أن في ذلك تعريضاً بكرامتها، فاشتهرت بين رواد الصالات بالتمنع وبميلها إلى عدم الاختلاط، وكان ذلك من أسباب عدم نجاحها في عملها كراقصة. ثم أتيحت لها الفرصة للانتقال إلى المسرح فانضمت إلى فرقة الأستاذ الريحاني في آخر الموسم المسرحي السابق، وعهد إليها في بعض الأدوار الثانوية فنجحت فيها كثيراً، ثم انتقلت إلى فرقة الأستاذ مختار عثمان، وعهد إليها في بادئ الأمر في الأدوار النسائية الثانية، إلى أن انتقلت السيدة زوزو حمدي الحكيم الممثلة الأولى للفرقة إلى الفرقة القومية، فعهد إلى الآنسة زينات - على سبيل التجربة - في الأدوار النسائية الأولى، فقامت بتمثيلها خير قيام، ونجحت نجاحاً كبيراً في أثناء عملها بهذه الفرقة في الإسكندرية ورأس البر. ولفت نجاحها الأستاذ نجيب الريحاني مرة أخرى، فضمها إلى فرقته في أوائل هذا الموسم، وعهد إليها في دور هام في رواية «قسمتي» التي افتتح بها موسمه الحالي ثم أعطاها دوراً هاماً في روايته الجديدة التالية «مندوب فوق العادة» كما تعاقدت مع بعض الشركات السينمائية للظهور في أدوار هامة على الشاشة البيضاء. هذا ويلاحظ أن الآنسة زينات ما زالت تميل إلى الاعتكاف والعزلة، فقلّ أن تشاهد في مكان غير المسرح أو الأستوديو. ويعلل البعض هذه النزعة بميل غريزي فيها، إلا أنها ترى أن خطتها هذه تساعدها كثيراً على الانتفاع بكل وقتها في حفظ أدوارها، واتقان تمثيل الشخصيات التي تخرجها على المسرح أو الشاشة البيضاء. وهو سر نجاحها في عملها في هذه المدة القصيرة.