مهرجان ختامي الأقاليم.. منصة للإبداع وتبادل الثقافات

مهرجان ختامي الأقاليم.. منصة للإبداع وتبادل الثقافات

العدد 879 صدر بتاريخ 1يوليو2024

 اختتم منذ أيام مهرجان ختامي الأقاليم فعالياته التي كانت بمثابة عرس مسرحي كبير حيث يُعد المهرجان من أبرز الفعاليات الثقافية التي تجمع مبدعي المسرح من مختلف محافظات مصر، ليقدموا عروضهم أمام جمهور متنوع، مما يعزز التبادل الثقافي ويبرز تنوع الفن المسرحي في مصر. في هذا التحقيق، نستعرض الدور الذي قامت به إدارة المسرح في التجهيز للمهرجان بالإضافة لتجارب بعض المخرجين المشاركين واستعداداتهم لهذا الحدث الهام، ونتعرف على آرائهم حول دور مسرح الثقافة الجماهيرية وأهمية المهرجانات المسرحية في تعزيز الثقافة المحلية.

سمر الوزير: قريبًا: مسابقة تأليف مسرحي لتوفير نصوص جديدة لمخرجي الأقاليم
 وقد تحدثت سمر الوزير، مدير إدارة المسرح، عن الاستعدادات التي سبقت مهرجان ختام الأقاليم ودورها الفعال قائلة: إن التخطيط يبدأ قبل الموسم بفترة كافية كما اعتدنا دائمًا. فبعد فتح باب الترشيح للمخرجين بفترة كافية حتى يتسنى لهم التجهيز لمشروعاتهم الفنية، نقوم بعمل التصور الكامل للموسم وتقديم تصور كامل بذلك من قبل إدارة المسرح للإدارة المركزية للشؤون الفنية، مصحوبًا بتصور مبدئي للمهرجان الختامي، ويتم إعداد المشروع النهائي للمهرجان الختامي مع اقتراب إعلان نتائج الأقاليم.
 وأضافت لتوضح دور الإدارة في إنجاح المهرجان، حيث أكدت أن الإدارة جهة صانعة وليست مساهمة. وتابعت قائلة: «بالتالي، هي المنوط بها هذا الواجب، وبناءً عليه إذا نجح المهرجان فهذا ما تعمل عليه طوال العام، وإذا لم ينجح أي من مهرجاناتها فالمسؤولية تقع عليها.»
 وفيما يتعلق بالمعايير التي يتم بناءً عليها اختيار العروض وما إذا كان مقصودًا التمثيل الجغرافي في اختيار العروض المشاركة بالمهرجان، أكدت أن الجودة الفنية هي المعيار الوحيد، وهذا يرجع لتقدير لجان التحكيم. وأضافت أنه يتم اختيار درجة والوقوف عندها بحيث تسمح بتمثيل عدد معقول من فرق الأقاليم. وبالتأكيد، فإن المعيار الجغرافي يؤخذ بعين الاعتبار، ولكن بما لا يخل بالمعيار الفني. لذلك، وضعت درجة ثابتة كحد أدنى يتوقف عندها اختيار العروض، حيث لا وجود لعرض بدرجة أقل من آخر مهما كانت جغرافيته. وقد رأينا أن هذا معيار عادل وفي نفس الوقت يحقق التمثيل الجغرافي المطلوب.
 وفيما يتعلق بتدخل الإدارة في توجيه اقتراحات للمخرجين لضمان التوازن بين جودة ما يُقدَّم وجذب الجمهور وملاءمة ما يُقدَّم لبيئته، أشارت إلى أن الإدارة تتدخل وتطرح رأيها الفني، لكن علينا أن نراعي أن التدخل هنا محسوب للغاية لأن مخرجي الفرق معتمدون إما بالتخصص الأكاديمي أو من خلال نوافذ الاعتماد التي تحددت عبر سنوات متراكمة. أي أن أغلبهم مخرجون راسخون، بعكس شباب النوادي الجدد. لذلك، فالتدخل عبارة عن مناقشات فنية ودية تجمع بين استراتيجية الإدارة المراد تطبيقها ورؤية المخرج ومشروعه الفني.
 وعن رأيها في الشكوى الدائمة من عدم توافر نصوص جديدة، مما يدفع المخرجين للجوء إلى النصوص العالمية، فقد أشارت قائلة: «الحقيقة أن كثيراً من المخرجين يفضلون أجواء وحالة النص العالمي، ولكن هناك أيضاً من يفضلون النصوص المصرية. وبنظرة سريعة إلى الخطة، سنجد أن هناك نصوصاً تم تمصيرها عبر الإعداد. ففي عالم الإخراج، من يريد يفعل، وما أسهل أن يكتب المخرج مؤلفا مصرياً. نحن في الفرق نتعاقد مع المخرج، وطالما أن النص اجتاز لجنة القراءة وتمت الموافقة عليه، نتعاقد عليه فوراً. وفي كل الأحوال، نحن بصدد تنظيم مسابقة تأليف قريبا جدا تتيح مزيدا من النصوص المصرية للمخرجين بالأقاليم. 
 
سعيد منسي: غلق المسارح دفعنا للبحث عن أماكن بديلة ليعرضوا عليها 
 فيما قال المخرج سعيد منسي، مدير إدارة الفرق في الإدارة العامة للمسرح: «عملي يبدأ بترشيح المخرجين للمواقع المناسبة وفقًا لتقديراتهم في السنوات السابقة ووفقًا لسابقة أعمالهم. أطلب منهم تقديم مشاريع مناسبة للمواقع ونناقشها ونشكل اللجان للموافقة عليها إذا كانت مناسبة. ثم نتابع الإجراءات المالية من اعتماد المقايسات، ونشكل لجاناً للمهرجان الإقليمي الذي من خلاله نصل إلى المهرجان الختامي.»
 وأضاف «المنسي»: «بدأنا العمل منذ شهر أغسطس ونحن في حالة متابعة مستمرة للخطة ومتابعة الإنتاج. بالتأكيد، هناك الكثير من المشاكل التي واجهتنا، ومنها غلق المسارح، مما جعل بعض الفرق بدون مسرح لعرض أعمالها، فبدأنا البحث عن أماكن بديلة، مما أخر عملية الإنتاج لبعض الوقت. بالإضافة إلى بعض الإجراءات المالية والفاتورة الإلكترونية، مما يعطل الإنتاج. أتمنى أن تنظر وزارة المالية للهيئة العامة لقصور الثقافة بشكل مختلف، حيث إنه نشاط هواة. فكيف أطلب من ممثل يتقاضى 500 جنيهًا فاتورة إلكترونية وحسابًا بنكيًا وبطاقة ضريبية؟»
وتابع قائلاً: «لم يكن هناك جديد، بل أعدنا استئناف أنشطة توقفت العام الماضي مثل المهرجان الإقليمي وختامي الأقاليم. أصررنا هذا العام على إقامة المهرجانين لأن الختامي بالنسبة لفناني الأقاليم يعد مثل العرس حيث يعرضون أمام جمهور جديد، وتلك الخطوة تحفزهم للعمل بجد خلال السنوات القادمة.»
 أما عن الخطط المستقبلية للمهرجان، فأعتبر المهرجان الأعرق في مصر، حيث تعد هذه الدورة ال46، ولولا توقفه عدة مرات لكانت الدورة الستون. أتمنى استمراريته وحينها سنتمكن من رؤية العيوب وتحقيق التطوير. فيمكننا التوسع في عدد العروض وتقديم عروض على مسارح متعددة ولمدة ليالٍ متعددة، حيث ربما يُعرض العمل ليلتين. نفكر في كيفية الاستفادة من ختامي الأقاليم لنشر فنهم وتعزيز وجودهم، وكيفية اختيار الأعمال الجيدة وتخصيص ليالٍ إضافية لها.
 أهمية المهرجان في تعزيز الثقافة المحلية تتجلى عندما يجتمع الجمهور في مكان واحد لمشاهدة عروض من مختلف المحافظات، حيث يتم تجميع كل ثقافات مصر في مكان واحد. وبالتالي، يتاح لهم فرصة مشاهدة ثقافات محلية متنوعة والتفاعل مع الفنانين والمخرجين وجها لوجه، مما يسهم في خلق حوار فني أو حتى مجتمعي، وهو أمر جيد لتعزيز التبادل الثقافي.
 نجاح المهرجان ينعكس من خلال الحضور الجماهيري والفائدة التي يحققها الجمهور بالإضافة إلى المتعة التي يستمتعون بها. وسنشاهد النتائج حيث اخترنا اللجنة بعناية، وبالتأكيد ستختار عروضاً جيدة تستطيع تمثيل الثقافة الجماهيرية خلال المهرجان القومي للمسرح.
 وعن معايير اختيار لجان التصعيد للختامي، فقد اخترنا ثلاثة عناصر الديكور، والنقد، والتمثيل، حيث يكون أعضاء  اللجنة أحياناً من متخصصين أكاديميين من ذوي الخبرات الكبيرة، وأثناء عملها تهتم بفكرة التمثيل الإقليمي، بحيث لاتتجاهل أي إقليم و تكون النسب متساوية. هذا بالإضافة إلى أنه يتم التصعيد من درجة واحدة في المهرجان الختامي، وفي الختامي نختار في اللجنة كل عناصر العمل المسرحي موسيقى، وديكور، ونقد، وتمثيل، وإخراج، من الأساتذة والقامات ومن لهم باع وخبرة في المجال المسرحي. 
 
أحمد نور الدين: الإدارة العامة للمسرح تضع خطة دقيقة لتجهيزات الديكور والإضاءة
أحمد نور الدين، مدير التجهيزات الفنية للمهرجان ومدير إدارة الديكور في الإدارة العامة للمسرح، أوضح دور الإدارة في تجهيزات المهرجان قائلاً: “دورنا كإدارة للديكور يبدأ قبل عرض العروض حيث نقوم بمناقشة العروض المقدمة للإدارة لوضع ميزانية خاصة للديكور والملابس والاكسسوارات لكل عرض. بعد اختيار اللجنة للعروض المشاركة، نلبي احتياجات كل عرض من خلال التنسيق مع الشؤون الهندسية وإدارة كل مسرح، بما يتضمن تقنيات الصوت والإضاءة والديكور، وضبط جداول العروض ووقت التجهيزات لكل عرض، بما في ذلك تصميم الإضاءة وتركيب الديكور وتجهيز الصوت، وإجراء البروفات.
 وأضاف مؤكداً أننا نواجه مشاكل، ولكننا نسعى جاهدين لمساعدة الفرق في حل المشاكل التي تعترض طريقهم. وتابع قائلاً: «واجبنا أن نظل معهم حتى نهاية كل مرحلة من مراحل التجهيزات وتركيب الديكور، لتقديم المساعدة في حل أية مشاكل قد يواجهها مهندس الديكور، مثل عدم معرفته بكيفية التعامل مع نسب المسرح. نقدم له مقترحات ونساعده على حل تلك المشاكل.»
 وأوضح قائلاً: «نحن نعقد اجتماعاً قبل كل مهرجان مع مدير المسرح ومدير المهرجان، والمكتب الفني لوضع خطة بالمواعيد والتنسيق مع الفرق، لمعرفة موعد وصولهم ومغادرتهم، ومتى سيقومون بتركيب الديكور وتجهيز الإضاءة. نحن نسعى جاهدين لمنحهم الوقت الكافي ونحرص على معرفة احتياجاتهم وتوفيرها لهم.» وعن اختيار مسرحي السامر وروض الفرج، يتميز مسرح السامر بتوفر إمكانيات متقدمة في الإضاءة والصوت، وخشبة المسرح ممتازة، إضافةً إلى تواجد فنيين ذوي كفاءة عالية وخبرة لحل أي مشكلة تقنية. أما مسرح روض الفرج فهو مجهز بشكل جيد أيضاً، لكنه يختلف بأنه أصغر بنسبة بسيطة. يحدث ذلك لأن بعض العروض القادمة من الأقاليم قد تكون مصممة لمسارح ذات طبيعة مشابهة لروض الفرج أو بمقاسات قريبة منه. وبالتأكيد، يكون مدير المهرجان على دراية بطبيعة كل عرض، ولذا ننسق مع المخرجين لأن كل منهم يفهم طبيعة عرضه. يتميز مسرح روض الفرج بكونه مسرح صيفي، مما يجعله أكثر توافقاً مع عروض كثيرة عرضت على مسارح مماثلة في بعض المراكز والمحافظات. أود أن أعبر عن شكري لكل فرد في إدارة الديكور بالإدارة العامة للمسرح على جهودهم في التجهيزات ومناقشة المشاريع قبل الإنتاج. 
 
جمال عبدالناصر: سعيد بتقديم حفل افتتاح مهرجان ختامي الأقاليم العريق 
فيما عبر الكاتب الصحفي جمال عبدالناصر، عن شعوره بتقديم حفل افتتاح مهرجان ختامي الأقاليم قائلا:  سعيد جداً وفخور بتقديم حفل افتتاح هذا المهرجان العريق في دورته الـ46. وأتوجه بالشكر للمخرج سعيد منسي لاختياري للقيام بذلك حيث وافقت فورا. فخور جدا بهذا العمل ورصدت سعادة الناس على الفيس بوك كرد فعل على تقديمي للحفل وأتمنى تكراره في مهرجانات أخرى. 
 وأضاف أن المهرجان مهم جدا ويصنع أحد أهم المسارح الموجودة في مصر على مستوى المحافظات كلها. فهو يجمع الشباب من كل ربوع ونجوع وقرى ومحافظات جمهورية مصر العربية، مما يجعله مفرخة للفنانين. وبالفعل، لو راجعنا الفنانين النجوم الموجودين على الساحة، سنجد أن كثيراً منهم خرجوا من مسرح الثقافة الجماهيرية. على سبيل المثال لا الحصر، النجم عزت زين الذي قدم الكثير من العروض في الثقافة الجماهيرية كمخرج وممثل. هذا المسرح يضم أيضاً نوادي المسرح، فرقاً كبيرة وصغيرة، وبكل تصنيفاته، يُعَدُّ مصنعاً للنجوم والممثلين والمخرجين الذين يبدأون صغاراً ويتطوروا حتى يتواجدوا على الساحة المسرحية الكبيرة.
وتابع مشيراً إلى أهمية عودة المهرجان بعد توقف، ووجه التحية للقيادات التي عملت على إعادته وبذلوا جهداً كبيراً، وهم رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، والفنان تامر عبدالمنعم، وسمر الوزير. وأكد: ليس هناك مهرجان مثله في المنطقة العربية والعالم. فلا توجد دولة تنتج هذا الكم والكيف من العروض المسرحية، وهو سبق لمصر كماً وكيفاً. ولكن أتمنى التسويق له بشكل صحيح وأن يحقق حضوراً جماهيرياً أكبر، فتلك خدمة ثقافية مجانية تقدمها وزارة الثقافة للمواطن.
واسترسل قائلاً: «عندما تقدم عروضاً جيدة تحمل أفكاراً وقِيماً ويقدمها شباب واعٍ، يصبح من الضروري أن يشاهدها الناس من كل محافظات مصر، لأن ذلك هو الذي يمنع المتطرفين والظلاميين من السيطرة على عقول الشباب. فالمسرح هو وعي. وكما ذكرت خلال الافتتاح، ‹أعطني مسرحاً أعطك شعباً عظيماً.› المسرح معلم، يخلق وعياً ويفتح التفكير بعيداً عن المباشرة. إنه الفكر المواجه لأي فكر ظلامي. لن يفكر فنان في استخدام العنف ضد الناس، ولهذا يخاف المتطرفون من المسرح والفن. 
ولهذا، فإن دور الهيئة العامة للثقافة مهم جداً، وعلى الدولة أن تدعمه بشكل أكبر، سواء مادياً أو لوجستياً، من خلال بناء مسارح جديدة وتجهيزها بشكل أفضل. لأنماعندنا تنشتر الثقافة بالوعي والفكر هي التي ستصنع مستقبل مصر. ستتحسن الأمور اقتصادياً، وأخلاقياً، وسلوكيا واجتماعياً. لذلك، المسرح هو جزء مهم للغاية.»
 أي دولة في العالم يزدهر فكرها من خلال التعليم والثقافة. الثقافة أشمل من التعليم، فليس كل متعلم مثقفًا. بفضل الثقافة والتعليم، سنحصل على إنسان واعٍ وناضج وناجح
 
محمد عبدالوارث: إلزام العروض بالتدقيق اللغوي وتقديم ما يناسب عصرنا الحاليي. 
 وشارك الناقد محمد عبدالوارث برأيه حيث أكد على أهمية العملية النقدية داخل المهرجان، خصوصاً إذا ما تماشت مع العملية الإبداعية من حيث التوقيت والحدث. وأوضح أن النشرة النقدية وخاصةً المقالات النقدية تحمل أهمية قصوى في المهرجان، حيث تعتبر وسيطًا متفاعلاً بين المبدعين والجمهور. فالمبدع يتمكن من رؤية عمله من خلال عين متخصصة تحدد مواطن القوة والضعف داخل العرض، وتحليل الرؤية التي قدمها. و توضح للمتلقي ما قد تغفل عنه عيناه كونه غير متخصص، كما تلعب النشرة دوراً هاماً في عملية التوثيق التي قد يحتاج إليها المنظرين والباحثون لاحقًا.
 وفيما يتعلق بأبرز العناصر حتى الآن، أعتقد أن العنصر المرئي من الديكور والملابس الأبرز بشكل كبير، بالإضافة إلى جودة التمثيل التي تتمتع بالتميز. كما أن العروض الموسيقية لها دور بارز، حيث شهدنا عروضاً ميوزيكال بموسيقى رائعة.
 وبالنسبة لمدى انعكاس العروض للقضايا المحلية، فهذا يُعد مشكلة كبيرة حيث لا يركز المخرجون دائمًا على المشاكل الاجتماعية الخاصة بإقليمهم. فمن الممكن أن يتناول مخرج من القاهرة قضايا تتعلق بأقاليم أخرى مثل صعيد مصر، والعكس صحيح أيضاً.
 وعن التمثيل الجغرافي، فهو مطلوب حتى يكون هناك تنوع مع إعطاء الفرصة لأكبر قدر من العناصر الفنية للمشاركة، وطرح إبداعاتهم ورؤاهم الخاصة. مهرجانات إدارة المسرح سواء كانت النوادي أو الفرق والأقاليم تعتبر حقيقة أمن قومي؛ لأنها تتيح لقطاع كبير من الفنانيين التنفيث عن كل ما يفكرون فيه وهموهم التي يحملونها بداخلهم. كما أن الإحتكاك الفني داخل المهرجان يعمل على تطوير ذلك
وعن التوصيات التي يمكن توجيهها، فهناك ثلاث توصيات تحديداً  يجب على إدارة المهرجان أن تلزم العرض الناطق باللغة العربية الفصحى على وجود مصحح للغة العربية بل وتحديداً مدقق لغوي. والثانية أن يعي مخرجوا العروض إيقاع العصر الذي نعيشه، فأقصى عرض يمكن مشاهدته حاليا هو ما لا يتخطى الساعة ونصف فلا داعي لعمل عروض طويلة زمنية وحين النظر إليها تجد أن قضيتها الأساسية يمكن ألا تتخطى الساعة. ثالثاً يكفينا ما تم تقديمه من نصوص مسرحية تم استهلاكها على مر السنين وتقديم ما يناسب عصرنا.
 
 إبراهيم الفرن: مهرجان ختامي الأقاليم المسرحي تنوع ثقافي يعزز التبادل بين المحافظات.
 المخرج إبراهيم الفرن المشارك بعرض الحضيض لفرقة ثقافة الإسكندرية: بالنسبة للتجربة المسرحية، فقد واجهت صعوبات كثيرة، حيث كان الهدف من البداية هو تقديم عرض يناسب الجمهور بكل فئاته وينال إعجاب الرجل العادي قبل المتخصص. قمت بإعداد فريق العمل من خلال تنظيم معسكر، نقوم من خلاله بتطوير كل اللحظات الدرامية لتكون في أوج بريقها. مضيفا، واجبنا والرسالة التي نؤديها هي أن نمثل الرجل العادي في المجتمع، وأن تكون القضية تمس كل شخص في قاعة المسرح ليخرج من العرض مفعمًا بالأمل لاستكمال مسار حياته وتخطي العقبات المختلفة. هذا هو هدف مسرح الثقافة الجماهيرية الذي نشأنا عليه، أن يكون من الجمهور وإلى الجمهور.
وتابع: «الثقافة الجماهيرية هي الجهة الوحيدة التي تسمح للهواة من المسرحيين بإبراز مواهبهم على مسارحها بما يتماشى مع المسرح الاحترافي، وتفرز للوسط المسرحي كل عام مجموعة من المواهب الجديدة. إذا تم استغلال هذه المواهب بشكل صحيح، نستطيع تطوير الحس الفني لدى المتلقي والممثل نفسه. فهي مساحات فنية لا نجدها خارج إطار الثقافة الجماهيرية.» دور المهرجان في تعزيز تبادل الثقافة المحلية، ففي المهرجان الختامي، يتبارى 26 عرض مسرحي من مختلف الأقاليم على مستوى الجمهورية، حيث تُعرض العروض يومياً. هذا يساهم في تعزيز التبادل الثقافي بين محافظات مصر كلها وتنويع المناهج المختلفة للفن المسرحي.
 
حسام التوني: المسرح الموسيقي في الثقافة الجماهيرية تحد 
المخرج حسام التوني  المشارك بعرض الطاحونة الحمراء لفرقة ثقافة القاهرة حدثنا عن تجربته حيث قال: 
إن الطاحونة الحمراء هي التجربة الثانية في مسرح الثقافة الجماهيرية، سبقها عرض “الخان” الذي شارك ضمن المهرجان القومي للمسرح في دورته الخامسة عشرة، بالإضافة للعروض أثناء دراستي بجامعة عين شمس. وحاليا أدرس بقسم الدراما والنقد في المعهد العالي للفنون المسرحية. 
وأضاف “التوني” وقد بدأت هذه التجربة بعد الانتهاء من تجربة العرض المسرحي غيبوبة لتقديم شيء مختلف وصعب تقديمه في الثقافة الجماهيرية، مسرح موسيقي، نظرا لندرته وصعوبته وكان الرهان أن أقدمه مباشر وحي على خشبة المسرح. والنص يناسب المسرح الموسيقي وفكرنا في تقديمه بطريقة تناسب تقاليدنا وعادتنا كمصريين ويناسب الثقافة الجماهيرية، عملنا على ورق الكاتب أحمد البنا، ودرماتورج وأشعار أحمد زيدان،  وألحان زياد هجرس، واستغرقنا خمسة أشهر. الخطوة الأكثر صعوبة كانت تسكين الأدوار، نظرا لطبيعة العرض حيث كان مطلوبا ممثل يجيد الغناء والرقص. وكانت تجربة ممتعة رغم مشقتها. وأعتقد أن رد الفعل الجمهور والنقاد كان جيد، وبدأنا استعداداً للمهرجان بروفات بمجرد علمنا بنتيجة التصعيد، لنخوض المعركة. 
 وتابع ..أما عن دور مخرج الثقافة الجماهيرية، فمن المهم أن يملك جديدا يقدمه لأن الثقافة الجماهيرية كل عروضها متكررة، وليس فقط أن يشاهد النصوص القديمة. الهدف الأساسي من هذا المسرح هو إمتاع الجمهور لأنه يصل لكل الناس في مختلف المحافظات، فيكون الغرض الأساسي هو المتعة وليس تقديم أفكار تجريبية أو أكاديمية صعبة. فهذا المسرح يعد من أخصر الوسائل. 
 أما عن أهمية المهرجان في تعزيز الثقافة المحلية فأشار: 
لابد من التنافس حتى نعرف المنتج الأفضل والأقوى، لأن هذا المسرح يمكن ان يستثمر على مدار العام. فلماذا تعرض الفرق فقط حسب المصاب القانوني وتتوقف ولا نختار العروض الجيدة والممتعة ونقدمها للجمهور بشكل أوسع وتنتقل بين المحافظات مما يجعلهم مطلعين على ثقافات فرق مختلفة. المهرجان ملتقى للاطلاع على أفكار بعضنا البعض، ونشاهد المستوى الذي وصلت إليه المحافظات الأخرى، ونتابع أين وصلوا. 
وأخيرا .. عن قرار تصوير العروض الثلاثة المميزة وعرضها على منصة Watch it، فهو قرار رائع يشجع الفرق لتقديم عروض جيدة ونتمنى أن يكون تقليد مستمر مما يعود بالفائدة على الثقافة الجماهيرية وحافزا للفرق كونه سيعرض لجمهور أكبر. 
 
محمد عبدالمحسن: مسرح الثقافة الجماهيرية خط الدفاع الأخير لغرس القيم المجتمعية 
 وقال المخرج محمد عبد المحسن المشارك بعرض الثأر ورحلة العذاب ثقافة المنصورة عن تجربته: 
إن «الثأر ورحلة العذاب» تجربة قريبة إلى قلبي بذلت فيها جهدًا كبيرًا مع فريق العمل، سواء الممثلين أو المبدعين المشاركين في صياغة العرض على مدار أكثر من 6 شهور. كان عرضي في اليوم الثاني، وكان يتطلب مني تحركًا سريعًا لنشحذ الهمة سريعًا. كان التحدي بالنسبة لي هو استعادة لياقتنا خلال أسبوع للعرض في المهرجان. أتمنى أن نكون قد وفقنا في تقديم حالة مسرحية جيدة وعبرنا عن أنفسنا وعن فرقتنا والمنصورة ومحافظة الدقهلية.
 وأضاف: «دوري كمخرج في مسرح الثقافة الجماهيرية يتمثل في اختياري لموضوعات مفيدة وقيمة أريد توصيلها للمجتمع، وليس مجرد نص وتمثيل جيد. ليس هناك مشكلة في تقديم عروض كبيرة بجانب الرقي وتقديمها بشكل بسيط يناسب مستويات التلقي المختلفة ويجذب أهل المنطقة للمسرح، فليس شرطًا أن تكون الفلسفة بدرجة يصبح فيها النص مفهومًا فقط للنخبة.» هذا دوري ودور الثقافة الجماهيرية بشكل عام كمنظومة الارتقاء بالذوق العام. مسرح الثقافة الجماهيرية الخط الدفاعي الأخير الذي نحاول من خلاله غرس القيم المجتمعية. 
وعن مهرجانات الثقافة الجماهيرية، فهي تخلق شغفًا لدى المسرحيين، وتحفزهم للسفر والعرض في أماكن جديدة تحت الأضواء. نعتبرها مكافأة وحافزًا، كما أنها تساهم في تبادل الثقافة المسرحية والمعارف والخبرات بين المشاركين. أما المهرجان الختامي، فهو بمثابة مكافأة للأشخاص الأكثر تميزًا، حيث يعرضون في القاهرة تحت أضواء أكبر وحافز أقوى. وتابع: «هناك تبادل للخبرات، وأشاهد ممثلين ومخرجين يتحدثون بلهجات مختلفة، وأتعرف عليهم من جميع المحافظات. أذكر أن الفرق كانت تقيم طوال مدة المهرجان، لكن أعلم أنه عبء مالي زائد. فأوجه الشكر على الاعتراف بأهمية المهرجانات سواء الإقليمية أو الختامية. أتمنى أن يكون هناك تصوير للعروض كنوع من التوثيق.»
 كما أحب التطرق لشيء ضروري ألا وهو النقد، فدور النقد أساسي ومفيد للعملية المسرحية، فهو يساعد في تصنيف العروض وتحسينها. ولكن، بعض الزملاء يستخدمون أسلوبًا قاسيًا في نقدهم. قرأت نقدًا في النشرة لإحدى الناقدات بأسلوب تهكمي. ليس لدي مشكلة في أن لا يعجبك العرض، لكن دون تهكم. بعض العناصر، نظراً لقلة خبرتهم، قد يظنون أن مجهودهم لعدة أشهر ذهب هباء. العرض المصعد للختامي اختير من قبل لجنة من المتخصصين، فكيف ليس به أي جماليات؟ يجب أن يكون النقد بناءً، دون هدم، فهذا ليس دور النقد المستنير. نحن جميعاً نكمل بعضنا البعض كمسرحيين. أما التصريح بعرض بعض المسرحيات على منصة Watch It، فهو حافز قوي وسيكون له انعكاس كبير على مسرح الثقافة الجماهيرية وإعادة بريقها في ظل انتشار المنصات المختلفة والسعي وراء كل ما هو غير مألوف على حساب الفنون الراقية التي تستغرق شهورًا للتجهيز دون تسليط الضوء عليها بشكل مناسب. فهذا يشبه الدور الذي تقومون به أنت وزملاؤك لتسليط الضوء على مبدعي العروض المشاركة، مما يساهم في إنعاش المسرح.

كرم نبيه: اكتشاف المواهب الثقافية هدف أساسي فيالثقافة الجماهيرية.
وشاركنا المخرج كرم نبيه المشارك في المهرجان بعرض “شجرة الحياة” لفرقة الأقصر، حيث قال:
العرض هو الأول على مستوى إقليم جنوب الصعيد. مضيفا: استعدادهي للمهرجان شمل تحفيز الممثلين وصناع العمل لإثبات وجودهم وترك أثر طيب للجمهور من خلال مشاركتهم. أما عن دوري كمخرج في الثقافة الجماهيرية يتمثل في اكتشاف الممثلين وإنتاج عروض قادرة على خلق جيل مسرحي قادر على الابتكار والإبداع، مما يؤثر بشكل إيجابي على الجمهور. المهرجان فرصة طيبة للمشاركة والتفاعل الثقافي واكتساب الخبرات والمهارات. طرح المسرحيات على منصات أخرى هو فكرة جيدة تساهم في نشر العروض لشريحة أوسع من الجمهور.
 
إيهاب زكريا: مهرجانات الثقافة الجماهيرية فرصة لتبادل الخبرات والتعلم المستمر. 
 المخرج إيهاب زكريا، المشارك بعرض «أه ياليل ياقمر» لفرقة أسوان القومية، أشار إلى أن المسرحية من تأليف الكاتب الرائع نجيب سرور، وقام بإعدادها وليد مصطفى، وألحان رأفت موريس، وديكور وائل بكري، بينما قام بتنفيذها المخرج اسماعيل عمارة. العرض هو الثاني للفرقة بعد عرض «طوق»، وحقق أفضل عرض وأول إخراج وديكور على مستوى إقليم جنوب الصعيد، وتم رشحه للمشاركة في المهرجان القومي للمسرح. مسرحية «أه ياليل ياقمر» تتناول فكرة أنه مهما امتد الظلم، فإن له نهاية مؤكدة، وهذه هي الأطروحة التي ينقلها المؤلف نجيب سرور من خلال كتاباته.
 بالنسبة لدوره كمخرج في تعزيز تأثير مسرح الثقافة الجماهيرية على الجمهور، يرى إيهاب زكريا أن دوره يتمثل في تحفيز أعضاء الفرقة على المسؤولية، وتعزيز نقاط القوة ومعالجة الأخطاء بشكل أفضل. يشجع الممثلين على بذل جهد أكبر والتركيز على الأداء القوي لجني الجوائز والظهور بمظهر لائق وأداء قوي. مسترسلا: يبدأ دوري بتحديد المشروع المسرحي الملائم للبيئة، حيث يجب أن يعبّر النص عن قضية تهم المجتمع المحلي ويثير اهتمامه ومشاعره. قدّمت تجربتين ناجحتين في الجنوب، حيث جذب الجمهور وتفاعل مع العروض بشكل استثنائي، مما أدى إلى انضمام مجموعة جديدة من الشباب إلى المسرح. خلال السنوات الماضية، حرصت على تدريب كوادر جديدة للفرقة من خلال ورش عمل متعددة للتمثيل، بهدف إعداد شباب يدركون أهمية المسرح وقيمته الثقافية.
 وتابع: المسرح هو مرآة تعكس ملامح المجتمع، ويساهم في تشكيل الوعي والفكر لدى أفراده من خلال رسم شخصيات ونماذج إنسانية تشبههم. يتم تزويد هذه الشخصيات بأفكار وأحاسيس وعوالم نفسية تتماشى مع عالمهم، سواء كانت معلنة أو مكبوتة، مما يحرر الإنسان ويساعده على إخراج طاقته الكامنة وقدرته على الخلق والإبداع. هنا تكمن أهمية المسرح وضرورته في المجتمع.
 وأكد قائلا: إن مهرجانات الثقافة الجماهيرية تمثل فرصة جيدة للاطلاع على عروض الآخرين وتبادل الخبرات والآراء، وتشكل حافزاً معنوياً للفرق لتحقيق الإبداع بشكل أفضل. كما أنها تمثل فرصة عظيمة لفهم الأيدلوجيات المختلفة؛ فاختلاف وتنوع العروض يصنع  ثراء ثقافيا ويفتح آفاق جديدة للتفكير فيما وصلنا إليه. بالإضافة إلى ذلك، فإن فكرة المنصات تساعد في تسليط الضوء على مبدعي الثقافة الجماهيرية لاستحقاقهم الدعم، مما يعزز الحافز لجميع المبدعين في المهرجان لتقديم أعمالهم بأفضل مستوى.
 
عمرو عجمي: استقطاب الشباب الجدد وتدريبهم أحد أدواري كمخرج
 بينما استعرض المخرج عمرو عجمي، المشارك بعرض «الحياة حدوتة» لفرقة بورسعيد، تجربته واستعداداته للمهرجان حيث قال: «بداية عرض ‹جميلة› كانت عرض الافتتاح الذي شاركت فيه كمصمم استعراضات. عملنا عليه بشكل مكثف، وواجهتنا مشكلة أن البعض كانوا لديهم امتحانات، فاضطررنا للاستعانة بشباب آخرين ودربناهم، كما غيرنا بعض التصميمات في الختامي. أيضًا، كان هناك مناطق لم تصمم لها كريوجراف، فصممنا لها عملًا جديدًا، خاصة مشهد التحول الذي لاقى استحسان الجمهور وكان مختلفًا عما عرض في بورسعيد.
 ثم جاء الاستعداد لعرض ‹الحياة حدوتة› من إخراجي وتأليف د. محمد أمين عبدالصمد، وأشعار مسعود شومان، وألحان الفنان ماهر كمال. قصدنا في اختيار الممثلين أن يكونوا مزيجًا من الأساتذة الكبار والشباب، وهناك ممثلون يخوضون تجربتهم الأولى على المسرح، مما جعلها تجربة مختلفة.» وأضاف عن دوره كمخرج: لابد أن أترك بصمتي كل عام، واستقطب شباب جدد ممن يرغبون في تعلم الدراما الحركية والغناء والتمثيل، وكل عروضي تضم شبابًا جددًا. بالإضافة إلى رغبتي الدائمة في استقطاب أفراد من البيئة المحيطة بمكان العرض. والحمد لله، عروضنا تكون كاملة العدد، وهذا هو دورنا ودور المسرح، فدائمًا شعار الدعاية يكون ‹هذا المسرح للجمهور›.»
 واسترسل: «كبرنا على مسرح الثقافة الجماهيرية، وكانت بدايتي مع المخرج أحمد عجيبة بمسرح بور فؤاد، لذلك يجب أن نهتم به أكثر. أتمنى أن يكون هناك تبادل للعروض لتعرض في أماكن مختلفة عن مكانها الأصلي، وتعود ليالي زمان وتتجول العروض، مع زيادة عدد ليالي العرض.» كذلك زيادة للأجور والشباب والممثلين وكل مفردات العرض المسرحي. يجب مراعاة أن تواكب النصوص والأفكار مسرح الثقافة الجماهيرية وليس معنى ذلك حجب الأفكار لكن يجب أن يكون هناك شريحة معينة موجهة دائما للجمهور البسيط الذي يريد قضاء وقت جيد وفهم رسالة ولا تكون الحياة غامضة بالنسبة لهم.
وأخيرًا، قال: «لا أعرف كيف يمكن تحقيق التبادل الثقافي المحلي من خلال المهرجان، لاسيما أننا حتى لا نشاهد عروض بعضنا البعض. في القاهرة، سيشاهدنا أهل القاهرة فقط. ربما ستتحمل الإدارة تكلفة باهظة، لكن أتمنى وجود الفرق طوال أيام المهرجان. أتوجه بالشكر لإدارة المهرجان لإقامته في هذا الوقت ومحاربتهم من أجل استمراره.»
 
مصطفى إبراهيم: عرض المسرحيات على watch it قفزة نوعية لمسرح الثقافة الجماهيرية 
 وفي هذا السياق قال المخرج مصطفى إبراهيم المشارك بعرض اللعبة لفرقة سوهاج، تمت الاستعدادات في ظروف مختلفة، نظرا لصعوبة الظروف التي أقيم فيها المهرجان، فنحاول أن ندعمه وندعم فكرة إقامة المهرجانات الإقليمية كونها عرس ثقافي لكل الفرق. ومهرجان ختامي الأقاليم هو العرض الختامي لكل التجارب التي تحاول أن تقدم فنها على مدار العام. 
وأضاف استعدينا بشكل جيد رغم ضيق الوقت وهو ظرف استثنائي حيث الامتحانات، حاولنا قدر المستطاع الظهور بشكل جيد داخل المهرجان وبشكل داعم له، وشكل  يشرفنا ويشرف الفرق.
ونوه عن دوره كمخرج في تعزيز مسرح الثقافة الجماهيرية قائلا: كل المخرجين في الثقافة يجب ان يعرفوا ان الثقافة الجماهيرية هي أكبر جهة انتاج في الوطن العربي كله، جهة منتشرة في ربوع مصر تؤثر في كل أنماط المجتمع المصري بكل فئاته ودرجاته، جهة إنتاجية مهمة جدا ولهذا دورنا كمخرجين وأشخاص يحاولون تقديم عرض مسرحي ينمي ويعزز الانتماء للوطن وتقديم فن مسرحي هادف في كل ربوع مصر هو دور اساسي ومحوري ومفصلي. طيلة الوقت نحاول ان نبرز ونشرف على تدريب عناصر مسرحية وتنموية مهمة جدا. 
وأوضح فيما يخص تعزيز الثقافة المحلية، فالمهرجان يظهر ثقافات ورؤى مختلفة لمجموعة من العروض يقدمها فرق من كل المحافظات بدون زيارتها وتتبارى معا. وتفتح أفكارا لعروض جديدة. وعن عرض أفضل العروض على منصة Watch it، نحن نفتقر إلى التسويق الإعلامي المنهجي لأنشطتنا. وجود تصريح مثل هذا هو خطوة رائعة ستفيد المهرجان والمخرجين، لأنها تحفزنا على إنتاج أعمال مسرحية أكثر احترافية وقوة. هذا إنجاز رائع وأتمنى تنفيذه في جميع الدورات المقبلة.


روفيدة خليفة