على الرغم من الظرف الاستثنائي دورة المهرجان القومي حققت أهدافها وتجاوزت آثار الجائحة

على الرغم من الظرف الاستثنائي  دورة المهرجان القومي  حققت أهدافها وتجاوزت آثار الجائحة

العدد 698 صدر بتاريخ 11يناير2021

في ظل ظرف إستثنائى توقفت فيه أغلب الفعاليات الفنية، كان هناك إصرار كبير من قبل وزارة الثقافة بقيادة د. إيناس عبد الدايم على إقامة الدورة الثالثة عشر من المهرجان القومي للمسرح، وقد حملت إدارة المهرجان برئاسة الفنان يوسف إسماعيل على عاتقها خروج هذه الدورة بشكل متميز ولائق. وبمهارة وحنكة شديدة خرجت الدورة للنور بعد عدة تأجيلات، حيث  كان من المزمع إقامة المهرجان ككل عام في شهر يوليو، ولكن نظرا لظروف جائحة كورونا تم تأجيله حتى أقيم في 20 ديسمبر الماضي. شهد حفل الافتتاح تكريم مجموعة متميزة من النجوم والفنانين الذين كان لهم أثر كبير على الساحة المسرحية والفنية، وشارك عدد من العروض المتميزة مثلت جميع أطياف المسرح المصري، حيث تنافس في هذه الدورة 29 عرضا مسرحيا من جهات إنتاج مختلفة، منها البيت الفني للمسرح، والمسرح المستقل وهيئة قصور الثقافة والمعهد العالي للفنون المسرحية والمسرح الجامعي، وجهات أخرى. قدمت العروض على مدار 12 يوما على مسارح القاهرة: القومي وميامى والغد والعائم والجمهورية والهناجر والمركز الثقافي بالجيزة والمعهد العالي للفنون المسرحية،  فكان من المهم رصد أراء المسرحيين في الدورة لنتعرف على أبرز الإيجابيات والسلبيات بها،  وأمنياتهم للدورات المقبلة.

قال الناقد د. محمود سعيد إقامة المهرجان في مثل هذه الظروف التي تمر بها البلاد يعد جهدا جبارا ومجازفة تحسب لمسؤولى المهرجان، فلهم كل الشكر والتقدير والاحترام؛ أعود للعنوان وكما هو معروف العنوان يفضى إلى النص والنص يفضى إلى العنوان، مهرجان قومي للمسرح المصري أي إنه احتفال بنتاج عام كامل في الحياه المسرحية المصرية في شتي ربوع مصر بلا إقصاء أو تحيز، وقد تحققت بعض الآمال وتاهت بعض الأحلام، وهو شيء طبيعي، فنحن أولا وأخيرا بشر. الحدث الأكبر هو مسمي دوره الآباء خاصة في الندوات التي تناولت البدايات عبر أقلام جادة مثل د نجوى عانوس،  د نبيل بهجت، د سيد الإمام، د اسأمه أبو طالب د زين نصار، د عمرو دواره، وغيرهم.. وهي أقلام جادة كتبت وقدمت بحوثا علمية رصينة، وكنت أتمني ان تكون الأبحاث مطبوعة في كتاب كما حدث في بعض الدورات السابقة كي تعم الفائدة.
أضاف: « وكنت أتمني ان يتم النظر إلي لفظ الآباء بشكل اعم، بمعني ان تمتد الفترة وتحتوي أكثر من اسم، فلكل مرحله مجموعة من الآباء التي لا يمكن تجاهلهم..علي سبيل المثال لا الحصر: احمد شوقي، توفيق الحكيم،عزيز أباظه،الفريد فرج، يوسف إدريس، صلاح عبد الصبور، يسري الجندي، بهيج إسماعيل، نبيل بدران، إبراهيم الحسيني، سليم كتشنر، سعيد حجاج، شاذلي فرح سامح عثمان، في التأليف. و عزيز عيد، كرم مطاوع، كمال ياسين، جلال الشرقاوي، عبد الرحيم الزرقاني، زكي طليمات في الإخراج، و محمد مندور، فاروق عبد القادر، حسن عطية، أحمد خميس، هشام إبراهيم، محمد مسعد، حاتم حافظ، محمد سمير الخطيب في النقد..  لكل مرحله مجموعه من الآباء كنت أتمني أن يتم طرح اسم أو اثنين من كل مرحلة، فلكل جيل أساتذة بكل تأكيد.
وعن أمنيته قال «لي حلم أتمني تحقيقه وهو التغيير، بمعني تغير اللجان بشكل كامل،  كل اللجان،  وعدم اشتراك أي فنان بأي لجنه بالمهرجان لمده لا تقل عن ثلاث سنوات؛ وذلك لتقديم الجديد والمفيد، فليس من المعقول أن نري أسماء بعينها تتكرر في أكثر من لجنه بأكثر من دوره في مهرجان مسرحي مصري، ويلزمنا أيضا عدم تكرار الأسماء لأن مصر غنية وقوية وثرية
مشاركة عروض حديثة
بينما قالت الناقدة أمل ممدوح « لا استطيع ان اقول ان هناك فرق كبير بين هذه الدورة و الدورات السابقة للمهرجان.. لكن كان من الجيد خوض التحدي بإقامته في هذه الظروف الصعبة، أعجبتني كثيرا الندوات وموضوعاتها ومحاورها وجدية النقاش فيها واختيار الكثير من شخصياتها واستمتعت ببعض ما حضرته منها، اما عن السلبيات فقد كنت أتمنى ان تشارك العروض الحديثة من إنتاج هذا العام وليست الأقدم، لكن لا بأس فقلة عروض هذا العام بسبب الجائحة أمر فرض نفسه، وهو الأمر نفسه الذي أدى لنفاذ تذاكر العروض قبل بدئها حيث تم تخفيض عدد الحضور للنصف، فالظرف الخاص وظلاله فرضوا أنفسهم، ونتمنى تحسن الوضع ودورة قادمة تكون شديدة الحيوية والخصوصية.
زيادة مشاركة الأقاليم
وقال المخرج سعيد منسي مخرج عرض العمى « المهرجان يمتاز بانتقاء عروض جيده  فضلا عن المحاور الفكرية والورش،  لكن سوء حظ المهرجان أنه أقيم في ظروف الجائحة التي أدت إلى قلة الحضور الجماهيري، وأتمنى انتهاء أزمة كورونا لأن تأثيرها  لم يكن على المهرجان فقط انما أثرت علي كل شىء،  كما أتمنى أن يعود المهرجان لموعده الطبيعي وزيادة عدد العروض المشاركة من الأقاليم خاصة الصعيد
حفل افتتاح يليق
المخرج بيشوى برسوم مخرج عرض «أوسكار والسيدة الوردية» قال: المهرجان متميز ويعد من أقوى المهرجانات المسرحية على مستوى الوطن العربي كله، وقد جاء حفل الافتتاح للمخرج خالد جلال متميزا بالإضافة إلى المكرمين الذين هم خيرة النجوم والفنانين فى مصر، كذلك كان هناك تنظيم جيد ودعاية جيدة للمهرجان على الرغم من الظرف الإستثنائى الذي تمر به البلاد، وأتمنى في الدورة المقبلة أن تتاح الفرصة أمام الفرق لتقديم عروضها ثلاث أو أربع ليالي عرض،حتى لا يحدث تزاحم على العروض على أن تشهد الليلة الثالثة أو الرابعة حضور لجنة التحكيم، واعتقد أن الأمر لن يكون مكلفا، خاصة أن المسارح التي تقام عليها فعاليات المهرجان مسارح الدولة، وهو ما يتيح للعرض مشاهدة أكبر واستمتاع الجمهور بألوان ومدارس مختلفة، وكان المميز ايضا في هذه الدورة التعاون الكبير من رئيس المهرجان الفنان يوسف إسماعيل ومن المهندس فادى فوكيه، الذي كان يقوم بعمل جميع التسهيلات فيما يتعلق بالتغيرات التي حدثت بجدول المهرجان، كان دائم التواصل معنا، وكذلك الأمر فيما يتعلق بتجهيزات المسرح. و أتوجه بالشكر لمعالي وزيرة الثقافة د. إيناس عبد الدايم لإصرارها على إقامة المهرجان فى هذا الظرف الإستثنائى.
حضور الجمهور
بينما أشار المخرج محمد حلمي مخرج عرض «حياة حواء» إلى أن أبرز إيجابيات هذه الدورة إقامة المهرجان في هذا الظرف الاستثنائي، وهو ما يعد مغامرة كبيرة،  فمن الجيد أقامة المهرجان فى ظل ظروف جائحة كورونا وزيادة أعداد الإصابة، أما السلبيات فتتمثل في عدم جاهزية المسارح،  وقد قدمت عرضي بمسرح الطليعة ولم يكن مجهزا على مستوى الإضاءة بالشكل الكافي، والقرارت الخاصة بعدم حضور الجمهور بسبب ظروف جائحة كورونا تسببت فى وقوع بعض الظلم على بعض الفرق،  فالعروض التى قدمت بدون جمهور وقع عليها ظلم كبير، وإن كان غير مقصود، ولكنه فى النهاية أثر على العرض، فالجمهور يعطى طاقة للممثل وفريق العمل .وقد أدى عدم تواجد الجمهور فى العروض التي قدمت فى الليلتين الأخيرتين للمهرجان إلى تأثير سلبي عليها ولا أعلم هل راعت اللجنة هذا في التقييم أم لا ؟
وكان من الايجابيات تعاون الفنان شادي سرور مدير عام مسرح الطليعة معنا في التجهيزات الخاصة بالعرض،  وكان ذلك فى حدود الإمكانيات المتاحة ومن الضروري مراجعة تجهيزات المسارح قبل بدء فعاليات المهرجان، وأتوجه بالشكر لإدارة المهرجان برئاسة الفنان يوسف إسماعيل على شجاعتهم لإقامة المهرجان فى ظل ظرف توقفت به العديد من الفعاليات.
كتاب توثيقي
الفنان حاتم الجيار أحد أبطال عرض «العمى» قال: « من خلال تجربتي فى هذه الدورة، اتسم المحور الفكري بالثراء وبجدية الطرح والمقاصد، وكان هناك إصرار ملفت على أن يأخذ سمة التوثيق ؛ فكان لابد أن يليق بشعار المهرجان «150 سنة مسرح « وهو ما حدث بالفعل، وكان التنظيم ملفتا بشكل كبير وكانت هناك استجابة فورية للأحداث الجارية، على سبيل المثال عند وفاة د. رضا غالب كان هناك رد فعل سريع ودقيق فى نعيه بطريقة مناسبة فى افتتاح المهرجان، وهو ما يثبت بشكل كبير استيعاب اللجان التنظيمية الخاصة بالمهرجان للمواقف المختلفة وتوقع المفاجآت، كما كان ذلك واضحا بشكل كبير فى التعامل مع القرارات المستجدة لرئاسة الوزراء، وفيما يتعلق بعروض اليومين الأخيرين من المهرجان اللذان حضرهما لجنة التحكيم فقط دون جمهور فقد  شكل ذلك عبء كبير على لجنة التحكيم، فقد قامت بتحكيم ثلاثة عروض في يوم واحد وهو مجهود كبير.
وتابع « تميزت اللجان التنظيمية  بتواصل جيد مع جميع الفرق، فكان هناك تحضير متكامل وعلى وقدر كبير من المسؤولية والالتزام الكامل بكافة الإجراءات الوقائية والاحترازية بداية من الفنادق التى استضافت الفرق والمتابعة من خلال مندوبين من المهرجان داخل أماكن الإستضافه وكذلك الأمر فى المسارح التي تقدم عليها العروض المسرحية. وأرى أن الانجاز الكبير لهذه  الدورة هو نشرة المهرجان التي تحولت إلى كتاب توثيقي عن المسرح المصري المعاصر ونشأته من خلال أراء مختلفة عن جميع أشكال المسرح وأهم الشخصيات المسرحية وسرد تاريخها وهناك مقالات نقدية ودراسات رصينة وهامة.
عدم توقف النشاط
وجه محمد دسوقي مدير مركز الهناجر للفنون  التحية للفنان يوسف إسماعيل رئيس المهرجان والفنان إسماعيل مختار مدير المهرجان وقال  «أتوجه بالتحية والشكر والتقدير إلى اللجنة العليا الموقرة لهذا المهرجان وخالص الشكر والتقدير لفريق العمل الكامل الذي يعمل فى هذه الدورة من المهرجان، وكل التحية لنشرة المهرجان والقائمين عليها  التي شكلت قيمه ثرية للغاية. وكل الشكر أيضا لكل من عمل بالمهرجان منذ اللحظة الأولى، فالمهرجان كان رائعا جدا منذ لحظة الافتتاح، فهناك شىء من الرقى والاحترام والتقدير، وهو شىء يدعو للفخر، التحية الأكبر لجميع العاملين بالمسارح أثناء فترة المهرجان والندوات واللقاءات الفكرية التي اقيمت بالمجلس الأعلى للثقافة والورش، هذا تحدى كبير وسط الظروف شديدة الخطورة التى تحيط بنا، فكان هناك إصرار كبير على عدم توقف النشاط الفني والثقافي، وأن يصل إلى الجمهور بشكل متميز، وهذه هى مصر، فمصر دائما سباقه في كل شىء وهى دولة عريقة أخذت قرار التعايش مع هذا الوباء فالتزمنا  بجميع الإجراءات الوقائية وعملنا خاصة إننا فى مرحلة بناء، وبالتالى استمرارنا في العمل هو بناء للدولة المسرحية وللثقافة المصرية. والشكر لرئيس الدولة المصرية وهو نموذج نحتذي به، حيث يعمل ليل نهار لبناء الدولة المصرية الحديثة، ووزارة الثقافة تقوم بدورها، وكلنا ننفذ التعليمات الصادرة من وزارة الثقافة بقيادة معالي وزيرة الثقافة د. إيناس عبد الدايم،  ليس باعتبارنا موظفين وإنما باعتبارنا مؤمنين بما تقوم به الوزارة من إجراءات لرفعه الفن والثقافة والمسرح المصري الذى يخطو خطوات رائعة و في تقديري أن المشهد المسرحى مشهد متميز للغاية.
عروض متقاربة المستوى
بينما أشار مصمم الإضاءة عز حلمي إلى عدة إيجابيات خلال هذه الدورة وقال» تميزت عروض هذه الدورة بتقارب مستواها، بالإضافة إلى تمتعها بصورة مسرحية جيدة بينما تمثلت السلبيات فى تفاوت التكلفة الإنتاجية للعروض. أوضح: فعلى سبيل المثال  لجنة التحكيم تقيم عرض ميزانية إنتاجه مليون جنيه وعرض آخر يعتمد على الإنتاج الذاتي وميزانية بسيطة، وهناك أيضا سلبية كبيرة خارجة عن إرادة المهرجان وهى وجود عروض على مسارح مجهزة تقنيا ومسارح أخرى غير مجهزة بشكل جيد، فمن الضروري إقامة المهرجان على مسرح واحد وذلك لتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص.
قيادي من الدرجة الأولى
فيما أكدت المخرجة عبير على تميز الدورة، وأشارت إلى نقطتين هامتين فقالت « قدم الفنان يوسف إسماعيل مجهودا كبيرا وتميز بالحنكة، فهو رجل قيادي من الطراز الأول ومحترف ومهنى، فمنذ فترة طويلة تقام مهرجانات عديدة، ولكن كما يقال « ضجة بلا طحين « وفي هذه الدورة هناك حراك حقيقي يحدث على أرض الواقع و قد عمل الفنان يوسف إسماعيل  فى صمت، كما كانت اللجان الخاصة بالمهرجان من ذوى الخبرة وكانوا حاضرين بمختلف ثقافتهم وانتماءاتهم ووعيهم، ولم يكونوا مجرد هياكل، وقد لعبوا دورا كبيرا وهاما فلم تكن القيادة فردية وإنما عمل جماعي يتسم بالدقة، فقد ضرب الفنان يوسف إسماعيل مثالا للمدير الثقافي واستطاع بذكاء وحنكة الاستفادة من خبرة وثقافة ووعى اللجنة العليا والزملاء في كتيبة المهرجان
 وتابعت « هناك عدالة في اختيار عروض المهرجان و لجان التحكيم والمشاهدة وهو بدوره ما حقق مسمى المهرجان القومي للمسرح المصري، فكل أطياف المسرح المصري كانت ممثلة في المهرجان. وفيما يخص المحور الفكري أضافت:  «كانت هناك ثنائية متميزة بين كل من الفنان يوسف إسماعيل والناقد جرجس شكري نتج عنها محور فكرى متميز وشامل، لعب دورا هاما في التوثيق لأفكار وهموم وقضايا معاصرة على الساحة المسرحية، والتوثيق للإبداع المسرحى المصري والمنتج الإبداعي، ولم يكن هناك اى تهميش لأى أطياف مسرحية، فتنوعت الشهادات ما بين شهادات للمسرح المستقل ومسرح الدولة والهواة، وكان المميز في هذه الدورة أيضا نشرة المهرجان بقيادة الناقد والكاتب إبراهيم الحسيني، وهو كاتب وناقد مبدع وله طعم ومذاق مختلف، لذا كانت النشرة ثرية، اهتمت بتاريخ المسرح المصري وجذوره من خلال دراسات جادة ورصينه وعميقة، وهى نشرة تليق بشعار المهرجان 150 سنة مسرح، فكل الشكر للفنان يوسف إسماعيل والناقد جرجس شكري والكاتب والناقد إبراهيم الحسيني بصفتهم قيادات متميزة بالمهرجان.
فصل الهواة عن المحترفين
فيما شدد مهندس الديكور د. محمد سعد على ضرورة فصل الهواة عن المحترفين فمن الصعب مقارنة بين عرض ميزانية تقترب ميزانيته إلى مليون جنيه بعرض أخر ميزانيته 10 آلاف جنيه، فمن الضروري عمل مسابقتين، فمن الصعب المقارنة بين أنماط إنتاجيه مختلفة ، ميزانية العرض في البيت الفني للمسرح تختلف عن عرض للثقافة الجماهيرية وعرض للهواة والمستقلين، لذا أنا ضد المسابقة الواحدة، ومع فكرة التسابق بين فئات إنتاجية واحدة ليتحقق مبدأ الموضوعية فى التقييم
تعاون اللجان التنظيمية
المخرج عمر الشحات مخرج عرض « ملهاة الحجاج « أشاد بالدورة التي أقيمت في ظل جائحة الكورونا، متمنيا زوالها ، موضحا أن أهم ما ميز الدورة هو تعاون اللجان التنظيمية بشكل كبير مع الفرق. وقد وجه الشكر لكل من رئيس المهرجان يوسف إسماعيل ومدير تجهيزات المهرجان المهندس محمد هاشم لتذليله كل الصعوبات ومتابعته لكل الفرق بشكل دوري ومساندته لهم


رنا رأفت