مخرجو نوادي مسرح الطفل: يجب زيادة ميزانيات نوادي مسرح الطفل

مخرجو نوادي مسرح الطفل:  يجب زيادة ميزانيات نوادي مسرح الطفل

العدد 865 صدر بتاريخ 25مارس2024

المسرح الموجه للطفل هو أحد ركائز الوعي التي تنبني عليها الثقافة لأجيال متعاقبة؛ لما لها من مكانة ثقافية وتربوية وجمالية وتعليمية ، وما زالت الثقافة الجماهيرية هي المتنفس الأكبر له وتقف الفرق في محاولة لإثبات الذات بأقل الإمكانيات المتاحة. هذا  الطموح الذي دفعنا إلى تحري آمال مخرجي  نوادي مسرح الطفل ، والمعوقات التي قد تقف في طريقهم.

قال المخرج محمد عبد المنعم  “ أحمد كشري “ مخرج عرض “ في بيتنا مسرح “ تأليف هاني قدري لفرقة أسوان لمسرح الطفل : أبرز صعوبات التجربة طول الوقت، كان من المفترض أن تبدأ العروض منذ عطلة منتصف العام، فقد بدأنا تجهيز العروض منذ أغسطس الماضي، وقمنا بعمل المناقشات ثم جاءت إجازة منتصف العام ولم نقدم العروض، كذلك نعاني في جنوب الصعيد من مشكلة (المورد) الذي سيورد لنا الاخشاب أو الملابس والعناصر المسرحية الأخري، في حين أن أقاليم آخرى قدمت عروضها ، وقد انتهيت من كل ما يخص العرض، وتتبقي مشكلة الديكور والملابس، ونحن في انتظار المورد، وعن فكرة عرض “ في بيتنا مسرح “ تابع قائلاً : تدور حول “ الجد “ وهو مخرج عرائس  و»أميرة “ التي تهوي الألعاب الإلكترونية ويظهر هنا  التحدي بين الجد وأميرة،  هل سينجذب الأطفال ناحية العرائس أم إلى  ألعاب التليفون المحمول، ومن خلال العرض نطرح فكرة :هل مسرح العرائس لايزال له أهمية أم اندثر؟ وهل ألعاب المحمول طغت على عالمنا؟ ومن سيفوز في هذا التحدي الجد أم أميرة؟                                                                                                                           

تجاهل النشاط المسرحي 
فيما ذكر المخرج أحمد عبد الباسط الذي يقدم تجربته بعنوان « ملك الغابة وبيت الفيل « تأليف أسامة عبد السلام لنادي مسرح الطفل بقصر ثقافة الغردقة : من أهم الصعوبات التى تواجهنا عدم وصول مصاريف الإنتاج حتى الأن لعمل الديكور والملابس والماسكات الخاصة بالمسرحية، وكذلك عدم تعاون إدارة القصر معنا في توفير مكان للبروفات بالقصر، حيث يتم عمل البروفات فى أماكن خارجية نستخدمها بحسن علاقاتنا مع الجهات الأخرى، وقد تقدمت بطلب لمديرة القصر لتوفير مكان للبروفات، والاستعانه بديكورات لمسرحيات سابقة فى حالة عدم وصول خامات الإنتاج ، حتى يتم الانتهاء من العرض بأسرع وقت، وكان ذلك في الخامس من مارس الماضي، ولم يتم الرد حتى الآن من إدارة القصر، هذا هو الواقع لدينا فى البحر الأحمر، خصوصا قصر ثقافة الغردقة، حيث يتم التعامل مع النشاط المسرحى بكل تجاهل، ونتمنى أن يصل صوتنا لرئيس الهيئة لأننا تعبنا كثيراً من هذا التعنت واللامبالاة.
 وعن أحداث العرض تابع قائلاً : تدور أحداث العرض حول غابة بها مجموعة من الحيوانات، يعقدون مراسم احتفالات متنوعة بمناسبة ترقية الفيل وأثناء ذلك يلتف الثعلب حول مكان الحفل دون أن يراه أحد ليتنصت على الحيوانات، وبعد انتهاء الحفل وخروج الحيوانات يتحدث الثعلب إلى الفيل ليقنع الأسد بعودة الثعلب مرة أخرى للغابة.

لا صعوبات مع مفردات العرض 
يقدم المخرج أحمد جاويش هذا العام عرض الجبلاية عن نص « سيرة بني قردان «  تأليف عبده الحسيني لنادي مسرح قصر ثقافة أنور المعداوي فرع ثقافة كفر الشيخ، وقد قال : الجبلاية أو عالم القرود عالم متفرد في طبيعته وطبائع أهله، مسالم ومنظم لا يعرف الحروب. وسيرة الجبلاية تبدأ بدخول الغوريلات عليها يستقبلهم القرود ويعطفون عليهم ويطعمونهم ويعطوهم الأمان في العيش وسطهم .. وسرعان ما تتحول الغولاريلات إلى محتل غاشم يريد  الإستيلاء على الجلابية والسيطرة عليها، وعن أبرز صعوبات التجربة ذكر قائلاً : تتمثل صعوبات التجربة في التعامل مع اولياء الأمور وكيفية إقناعهم بتواجد أبناءهم بالبروفات وخصوصا في توقيت الدروس الخصوصية وتعارض معظمها مع مواعيد البروفات والمحاولات المضنية لتوافق المواعيد مع بعضها وتابع قائلاً : لم اجد صعوبة في التعامل مع مفردات العرض ذاته من ديكور وملابس أو موسيقى، فنحن بصدد مسرح نوادي طفل ميزانياته بالطبع ضعيفة ، ولكن بفضل الله وبوجود الفنان المبدع شادي قطامش مهندس الديكور كانت الصورة رائعة بأقل الامكانيات، وكذا الألحان والموسيقى التي برع فيها الموسيقار د محمد جاويش نجلي، ومعه فنان الاستعراضات  المعتصم بالله أحمد جاويش، نجلي ايضا .. وكانت مكملات العرض مع الملابس والاكسسوارات لكاست الإخراج والمبدعين الذين هم في الأصل من أولياء الأمور الذين ساعدوني مع مبدع الماكياج الفنان  عبد الرحمن المصري.

تسليط الضوء على تجاربنا 
فيما تحدث المخرج إسلام الكفراوي عن عرضه الذي يقدمه هذا العام لنادي مسرح قصر ثقافة بورسعيد التابع لإقليم القناة وسيناء قائلاً : اقدم هذا العام “ رادوبي الجميلة “ تأليف الكاتب أحمد زحام، وعن أبرز صعوبات التجربة قال: هو عامل الزمن الذي تستغرقه البروفات، خاصة أنى أعمل مع اطفال، وأغلبهم يذهبون إلى دروس خصوصية وهو ما يتعارض مع مواعيد البروفات، لذلك كنت أحاول جاهداً البحث عن نص مناسب خاصة أنى من المخرجين الذين يفضلون العمل على الأفكار المختلفة والجيدة، التي تخاطب الطفل والكبير حتى يكون العرض محبوبا يشاهده جميع الفئات ، وكذلك تتمثل الصعوبات  في مبلغ المقايسة، فهو مبلغ ضعيف للغاية؛  قد لا يمكنني من تحقيق ما أصبو إليه في عناصر العرض من اغاني وموسيقى واستعراضات وديكور وملابس؛ ما يضطرني للعمل وفق المبلغ المحدد في المقايسة. وعن ما يتمناه لنوادي مسرح الطفل قال : هناك ضرورة للاهتمام وتسليط الضوء عليه بشكل أكبر وكذلك ضرورة أن يقام مهرجان لهذه العروض، علاوة على إقامة جولات بهذه العروض في المحافظات وكذلك الاهتمام بشكل أكبر لمسابقة نوادي مسرح الطفل. وعن فكرة العرض أضاف : تدور أحداث العرض حول فتاة تدعي “ رادوبى  الجميلة “ في مصر القديمة ، وهي أسطورة رادوبيس التي كتب عنها الأديب العالمي نجيب محفوظ وتتحدث  عن قصة «سندريلا»، التي حدثت بمصر بمدينة “منف” فرادوبي كانت تعيش مع زوجة أبيها، التي تعاملها معاملة سيئة وقاسية للغاية، حتى تأتي الفرصة لتتزوج رادوبي  ابن الملك، واثناء ذهابها للحفل يسرق حذاءها .                                                                                                      

مهارات التعامل مع الأطفال 
تحدثت المخرجة آمال محمود عن صعوبات تجربتها لنادي مسرح قصر ثقافة العريش التابع لإقليم القناة وسيناء “بنت السيرك “ تأليف الكاتب أحمد زحام، قالت : أبرز الصعوبات التعامل مع الأطفال، فلابد من أن نتعامل معهم  بإنسانية، وهو أمر تعلمته بشكل جيد خاصة أنني خريجة قسم رياض الأطفال وطفولة مبكرة،  ولذلك اكتسبت المرونة في التعامل مع الأطفال، خاصة إذا كان معي ثلاثون طفلاً ، يجب أن يكون لدي المخرج علم بخلفية كل طفل على المستوى الاجتماعي والمادي والنفسي حتى يستطيع أن يخرج منه ممثلاً شاملاً، كما أن هناك ضرورة لأن يجتذب الطفل ويخلق معه علاقة ود وإحترام، ومن الصعوبات كذلك كيفية تدريب الطفل على الأداء التمثيلي وهو أمر ليس باليسير وكذلك توجيهه، ولكن في النهاية التعامل مع الأطفال شىء مميز وجيد، فقد احببت التعامل معهم كثيراً، وعن امنياتها لتطوير نوادي مسرح الطفل ذكرت قائلة : أتمنى تغيير المواعيد الخاصة بالموسم فهي غير مناسبة لنادي مسرح الطفل بالمرة، فالدراسة في غاية الصعوبة مع الموسم، وقد تحدد موعد تقديم عرضي في أواخر شهر رمضان المبارك، وهو وقت ضاغط بشكل كبير به سفر وامتحانات ودروس، وأتمنى توفير مسرح مناسب لتقديم عروض نوادي مسرح الطفل، خاصة وأنه من الضروري أن يتعرف الأطفال على مساحة المسرح الذي سيقفون عليه .                                                                                                      

إجازة نهاية العام
بينما يقدم المخرج اميل الفونس هذا الموسم تجربته «لعبه وحدوته « تأليف عبده الحسيني، فرع ثقافة الفيوم التابع لإقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد، بمكتبة سنورس، وعن تجربته ذكر قائلاً :تدور أحداث العرض حول آيه التي شعرت بالوحدة عندما توفى جدها وتركها وهي لم تتعود العيش دونه وقد كان يمثل لها كل شىء حتى هوايتها المفضلة وهي الحكي، تلك الهواية التي استمدتها منه، وبدأ خيالها ينسج أحداثا بينها وبين جدها المتوفي، وعن أبرز صعوبات واجهها قال : عدم توافر مسرح ،  فمع بدء التجربة لم يكن المكان مهيئا للعمل (مكان العرض) والمتاح وقتها كان حديقة المكتبة، ولكن أجواء العرض التي هي عبارة عن غرفة نوم و فصل دراسي حتمت محاولة خلق أجواء مناسبة فاستطعت تحويل قاعة القراءة بالمكتبة لغرفة نوم وفصل دراسي بل ورفع أحداث القصص التي ترويها أية لغير مستوى الصفر،  حتى يحدث الفاصل البصري والخيالي بين الحالة الواقعية والحالة الخيالية،(الحدوتة)
                                                                                         
يضاف إلى هذا ضعف الإنتاج الذي هو في الوضع الطبيعي ضعيف .. فما بالكم مع عدم وجود خشبة، يعني لا إضاءة أو كواليس أو هرس لحمل الديكور، ولكني والحمد لله دربت الأطفال على تحمل المسؤولية كلها،  فهم من كانوا يبدلون الديكور ، وهم من كانوا يحركون «موتيفات» العرض أثناء تمثيلهم دون أن يخرجوا عن تركيزهم، وهذا ما أشكر الله عليه، وتابع قائلاً : مسرح الطفل هو المفرخة الحقيقية التي تبرز لنا الكوادر التي سوف تكون نواة مسارح الثقافة الجماهرية سواء قومية أو قصور أو بيوت                                                                                                                 
ومن وجهة نظري يجب أن يكون العمل على عروض نوادي الطفل لمدة ممتدة لا تقل على تسعة أشهر، على أن  لا يتم تحديد النص في البداية، أول ثلاث شهور لتأهيل العناصر الجديدة التي لم يسبق لها عبور خشبة المسرح                                                                                                                      
حيث يقوم المدرب (مخرج عرض النوادي) بتدريب الأولاد على الفنون المختلفة مثل (الرقص - التعبير الحركي - الغناء - السينوغرافيا - الدراما - التمثيل ) أي فنيات الممثل الشامل، ثم يتم انتقاء العناصر المناسبة للعمل والتي  سيختارها المخرج، مع عدم إهمال بقية العناصر التي لم توفق، بل من الممكن أن يقدموا على هامش العرض عرضا آخر نتاجاً  للورشة، ويكون مدرجا في خطة إدارة الطفل؛  ليشعروا بأهمية ما يقدموه، وكذلك بدء تنفيذ سينوغرافيا العمل قبل بدء البروفات، فالأطفال لم يتخيلوا ما هو العرض ؛ إلا عندما شاهدوا الديكور مرتبا في مكانه قبل مجيء اللجنة بيوم واحد ، لذلك لابد أن  نترك لوجدان الأطفال أسبقية التفاعل مع الديكور،  والتعود عليه قبل مواجهة اللجنة، وهذا يعني صرف مبلغ الإنتاج مباشرة بعد المشاهدة والموافقة على العرض  قبل تقديمه بمدة كافية، ولم يصلني مبلغ الإنتاج إلا قبل العرض بـ خمسة أيام، وللحقيقة كان يمكنني التأجيل، ولكن أولياء الأمور رفضوا بسبب دخول الترم الثاني، وخوفهم على أولادهم من تدني مستواهم العلمي بسبب المسرح، النقطة الأخيرة الفرقة التي يثبت صلاحيتها ، أرجو أن تحصل على فرصة الإعتماد كفرقة باسم المكان، حتى يشعر الأولاد بأنهم يتقدمون وأخيراً : على إدارة مسرح الطفل أن تقدم عروضها في أجازة نهاية العام، ويقتصر العمل أثناء الدراسة على البروفات فقط؛  حتى لا يحدث ما نعانيه مع أولياء الأمور.                                                                                                                       
                                                         
تحفيز المخرجين 
المخرج شريف صلاح يقدم هذا الموسم مسرحية «صراع الألوان « تأليف عبده الزراع، لنادي مسرح قصر ثقافة ببا فرع ثقافة بني سويف، وعن المعوقات الخاصة بتجربته قال : هي غالباً صعوبات واجهت أغلب مخرجي نوادي مسرح الطفل، و دفعت بعضهم لتقديم اعتذار قبل موعد عروضهم بإسبوع واحد، كان من المفترض أن نقدم عروضنا في سبتمبر الماضي وتم التأجيل حتى بدأت الدراسة، وصولاً إلى فبراير ومارس التي قدمت به العروض، وهو ما جعل بعض المخرجين يقدمون إعتذارات، خاصة أن بعض هذه العروض إنسحب منها بعض الأطفال لعدم توافق توقتيات البروفات مع الدراسة، وبشكل خاص كانت أبرز الصعوبات الخاصة بتجربتي أن قمت بتغير فريق العمل الخاص بعرضي مرتين.                                        
وعن امنياته لنوادي مسرح الطفل أضاف : أتمنى أن يتم تفعيل مسابقة نوادي مسرح الطفل بصورة أكثر تحفيزاً وتشجيعاً للمخرجين وللاطفال، وضرورة إقامة مهرجان ختامي لعروض نوادي مسرح الطفل، وكذلك تفعيل فكرة الورش قبل تقديم العرض حيث يتم السماح للمخرج بتقديم ورشة ثم بعد ذلك تقديم عرض وضرورة إجازة النصوص الخاصة بالأطفال في الأدارة العامة للطفل ، توفيراً للوقت. وعن فكرة العرض ذكر قائلاً « تدور أحداثه حول «شهد « الفتاة المتفوقة دراسياً ، أهدها والدها حاسب آلي، وأصبح فشغلها عن كل شىء حتى التلوين والرسم موهبتها الأساسية .                                                                                                           
عدم توفر أماكن للبروفات ومسارح 
فيما قالت المخرجة سمر القصاص التي تقدم هذا العام تجربتها « المغارة المسحورة «  تأليف أيمن فتيحه لقصر ثقافة الشاطبي فرع ثقافة الأسكندرية، التابع لإقليم غرب ووسط الدلتا: أبرز صعوبات تجربتي هي التوقيت والدراسة والإمتحانات، خاصة أن الأطفال الذين يشاركون في التجربة من أعمار مختلفة، وكذلك مواعيد الإمتحانات تختلف مابين المدارس الحكومية و الإنترناشونال، وكذلك شكل توفير أماكن للبروفات عائقاً كبيراً أمامي، لذلك اقوم بعمل بروفة واحدة أسبوعياً لكثافة انشطة القصر، وتلجأ أغلب الفرق لعمل البروفات في أماكن خاصة بأجر.                                      
وتابعت: إسكندرية لا يوجد بها مسرح مجهز بإمكانيات سوى قصر ثقافة الأنفوشي، فقصر ثقافة الشاطبي وغيره من قصور الثقافة وهم ستة قصور غير مؤهلين لإستقبال عروض وتوفير تقنيات الإضاءة والصوت، علاوة على أن تجربة نوادي مسرح الطفل ميزانيتها خمسة ألاف جنيه، وبعد خصم الضرائب والفاتورة الإلكترونية نقوم بصرف ثلاثة فقط، وفي العام الماضي حصلت أزمة كبيرة بسبب المواعيد، ولم يكن هناك مكان لأقدم عرضي به، وحصلت على جواب خاص من الفرع لإستضافة عرضي لمدة يوم واحدا ليقدم للجنة، وبالفعل عرضنا ليلة في مركز الإبداع ولم نقدم بقية الليالي.                                                            
وتابعت : وهذا العام لايوجد أيضا مكان لتقديم العروض عليه، وهناك ثلاثة عروض من قصر الشاطبي وقصر أبو قير وقصر ثقافة الأنفوشي، وكذلك ضعف الميزاينات يعد من المعوقات الكبري التي تقف حائلاً أمام تجارب نوادي مسرح الطفل، وعن أبرز أمنياتها لنوادي مسرح الطفل قالت : أتمى تغيير نظرة اللجنة لنصوص الطفل ودعم مخرجي نوادي مسرح الطفل بشكل أكبر، كذلك المتابعة من قبل المتخصصين أثناء إقامة البروفات، و تشكيل لجان متخصصة للطفل،  وإقامة مهرجان لعروض الطفل. وعن فكرة العرض قالت: هي قصة أسطورية خيالية بها حكم ومواعظ، عبارة عن راو يعمل معه ثلاثة أطفال، طفل حكيم وطفل رسام وفتاة تغني .
                                                                                                                   
الفكرة الإبداعية هي الأساس وليست الميزاينات 
وعقب مدير نوادي مسرح الطفل المخرج عمرو حمزة على بعض المشكلات التي ذكرها المخرجون فقال: فيما يخص أولياء الأمور ورفضهم أن يقدم أبنائهم عروض مسرحية يرجع ذلك لأنهم يرغبون في أن يمارس أبنائهم النشاط المسرحي خلال الأجازات، سواء أجازة منتصف العام او أجازة نهاية العام؛ وذلك ليتفرغ أبنائهم للأستذكار والدروس في توقيت الدراسة، وعدم وجود أماكن متوفرة للبروفات يرجع إلى أن فرق الهيئة الهيئة العامة لقصور الثقافة، قوميات و قصور أو بيوت تعمل في نفس التوقيت، ويصبح باقي العام خالياً من النشاط المسرحي؛  لذلك لا تجد فرق نوادي مسرح الطفل أماكن لتقوم بأجراء بروفات عروضها عليها، أما عن الميزانيات القليلة الخاصة بنوادي الطفل فكلنا نعلم أن تجربة النوادي التركيز الأكبر فيها على إبداع المخرج وكيفية تقديم فكرة إبداعية بملبغ بسيط ؛  إذن الفكرة الإبداعية في نادي مسرح الطفل هي الأساس، وذلك للبحث عن المبدعين، كما أن نوادي مسرح الطفل تعد مرحلة لإعتماد المخرج، ليكون مخرجاً متخصصا في مسرح الطفل، أما بالنسبة لإقامة مهرجان ختامي فذكر قائلا: لايوجد ميزانية لنوادي الطفل لأقامة مهرجان ختامي كونه نشاطا انشىء موخراً، ومنذ سنوات بدأ يتطور، فقد تم إعتماد أوائل المخرجين منذ ما يقرب من أربعة سنوات، وقد أقيمت ورشة واحدة لمخرجي نوادي مسرح الطفل، بناء على توصيات لجان التحكيم، فقد قمت بجمع تقارير لجان التحكيم وتوصياتها وقمت بعمل مذكرة وعرضتها على رئيس الهيئة، لإقامة عدة وررش لتدريب المخرجين المتميزين بنوادي مسرح الطفل ، ويتم توظيفها بشكل عملي، درب في  هذه الورشة مجموعة من المسرحيين المتخصصين هم د. أسامة محمد على مدير عام مسرح القاهرة للعرائس وقدم ورشته بعنوان « ورشة أساليب إخراج مسرح العرائس في عروض مسرح الطفل «  و الفنان أيمن حمدون في ورشة « توظيف خيال الظل في عروض الطفل « د. جمال ياقوت وقدم ورشة « التقنيات الحديثة وكيفية استخدامها في عروض الطفل»  المخرج عادل بركات وقدم ورشة في قراءة النص المسرحي، المخرج محمد حجاج ورشة « أسس ومناهج الأساليب الحديثة في إخراج مسرح الطفل « وفي الفترة المسائية قدمت  مجموعة من المحاضرات لمهندسة الديكور نهلة مرسي م في الديكور المسرحي ، ومحاضرة في الموسيقي والمؤثرات الصوتية، وكيفية توظيفها في العرض للفنان محمد مصطفي ، محاضرة في اختيار النصوص المسرحية للطفل، وكيفية الإعداد المسرحي للنص للكاتب متولي حامد ، محاضرة في الدراما الحركية والاستعراضات للفنان عمرو العجمي، محاضرة في كيفية التعامل مع ذوي الهمم ودمجهم في مسرح الطفل للفنانة أميرة شوقي، محاضرة في الإضاءة للفنان إبراهيم الفرن، محاضرة في الإنتاج للدكتور جمال ياقوت، وعن عدد العروض المتقدمة لهذا الموسم                     
أوضح قائلاً : تقدم هذا الموسم خمسة وأربعون مشروعا تم قبول سبعة وعشرين مشروعاَ منها ،                                
وعرض منها اثني عشر عرضاً، قامت اللجنة بتقييمها وبقية العروض تحت الإنتاج الأن.  تشكلت لجنة مناقشة عروض نوادي مسرح الطفل من المخرج عادل بركات والكاتب المسرحي متولي حامد ومهندسة الديكور سارة شكري،  بينما تشكلت لجنة التحكيم من المخرج حمدي حسين والمخرج والمؤلف أسامة عبد الرؤوف ومهندسة الديكور نهاد السيد، واستطرد قائلاً : نحرص نحن إدارة  نوادي مسرح الطفل على عمل مناقشة مع المخرج ومهندس الديكور للوقوف على إيجابيات وسلبيات العرض؛ للاستفادة من لجنة التحكيم وخبراتها ونقلها لمخرجي نوادي مسرح الطفل، وطبقاً لضوابط وآليات اعتماد المخرجين فالمخرج الحاصل على درجات أعلى من 70 % لمدة عامين يتم اعتماده، ونظراً لترشيد الإنفاق تم تشكيل لجنة واحدة لتقييم العروض، وسيقام حفل ختام الموسم المسرحي وستعلن النتيجة واسماء الفائزين بالمراكز الأولي في شتى عناصر العروض وكذلك إعلان المخرجين المعتمدين هذا العام .                                                                                                                     


رنا رأفت