العدد 877 صدر بتاريخ 17يونيو2024
فرحة غامرة عاشها المخرجين في ليلة ختام الدورة الحادية والثلاثون من مهرجان نوادي المسرح والذي اسدل عليه الستار الأسبوع الماضي المهرجان الختامي لنوادي المسرح» تنظمه الإدارة العامة للمسرح بإشراف الإدارة المركزية للشئون الفنية، وشارك هذا الموسم 24 عرضا مسرحيا قدم مجانا للجمهور خلال الفترة من 18 إلى 31 مايو الماضي، بمسرحي السامر وقصر ثقافة روض الفرج، وصدر عنه نشرة يومية بالإضافة لندوات تعقب العروض يشارك بها نخبة من النقاد والمسرحيين، وهم د. لمياء أنور، مصمم الديكور فادي نشأت، المخرج محمد صابر، المخرج محمد العدل، والكتاب يس الضوي، مجدي الحمزاوي، د. أحمد عادل القضابي، سامح عثمان، الناقدة داليا همام، الناقدة ضحى الورداني، الشاعر أحمد زيدان، الفنان محمد عبد الوارث وتشكلت لجنة تحكيم المهرجان من مصمم الديكور الدكتور حمدي عطية ، الناقد دكتور محمد سمير الخطيب ، المخرج الكبير سامح مجاهد ،الفنان والمخرج هشام عطوه ثم أعضاء لجنة الندوات الناقد والمخرج فادي نشأت والمخرج محمد صابر والناقدة الدكتورة لمياء أنور وخصصنا تلك المساحة لنتعرف على آراء بعض الفائزين في مهرجان نوادي المسرح وأبرز أنطباعتهم عن المهرجان في دورته الحادية والثلاثون
المهرجان هذا العام له طابع خاص
أعرب المخرج أحمد ذكي مخرج عرض «طقوس الأشارات والتحولات» عن سعادته بالحصول على المركز الأول في مهرجان نوادي المسرح وأفاد قائلاً : شعور الفوز شعور رائع منحنا دفعة كبيرة وحافز فجعلنا نشعر أننا نتقدم وأن هدفنا أوشك على التحقق وعن المهرجان تابع قائلاً : المهرجان هذا العام له طابع خاص خصوصا انه اقيم علي مسرح السامر وروض الفرج وهما من أهم وأفضل مسارح الثقافة مما يدل على اهتمام المسؤولين بمهرجان النوادي وعن أمنياته وتابع قائلاً عن الدورة المقبلة وامنياته لها : أتمنى الدوره القادمة أن يكون بها نفس التنظيم ونفس الانضباط واتوجه بالشكر للأستاذة سمر الوزير والاستاذ محمد الطايع علي ما قدماه خلال هذه الدورة لكافة الفرق.
استطعت أن أحقق إنجاز مهم وسط منافسة صعبة
فيما أوضحت المخرجة ساندرا سامح الحاصلة على المركزالثالث بعرض «سوء تفاهم « أولى سبب تحمسي فى الدوره ال 31 أنها تحمل اسم الدكتور علاء عبد العزيز والسبب الثاني أنها العام التالي على التوالي أشارك فى مهرجان النوادي وأشعر أن النوادى «بيتى» الذي منحني فرصة أن أجرب، وهو يفتح بابه دائما لكل لشباب فى كل االمحافظات وسعيدة ان هذا العام استطعت أن أحقق إنجاز مهم وسط منافسة صعبة وقوية وسط 24 عرض أستطعت ان أحصد على 5 جوائز مختلفة من إخراج وإضاءه وديكور وأفضل ممثله منفرده، وأشعر بنجاح حقيقى شجعنى أن اقدم عروض آخرى وتابعت قائلة: الدورة قوية جدا وتابعت اغلب العروض الموجوده فى الختامى ومبهورة بمستوى زملائي والعروض تحوي فكر واختلاف فى الموضوعات المطروحة وفكره ورش المخرجين قربتنا من بعضنا البعض وكانت فكرة متميزة جدا لتطوير مهارتنا.
كل الشكر للمخرج محمد الطايع مدير نوادي المسرح على ودعمه لكل شباب نوادي المسرح
فيما اوضح المخرج بيشوي عماد والحاصل على المركز الثاني بعرض 303 إنطباعاته عن الدورة الحاديةوالثلاثون من مهرجان نوادي المسرح فقال : الدورة الحادية والثلاثون دورة موفقة وهناك تنظيم عالى الجودة فكل الشكر للمخرج محمد الطايع مدير إدارة نوادي المسرح على جهده ودعمه الدائم لكل شباب نوادي المسرح وجميع القائمين على العمل بالإدارة العامة للمسرح ومن مميزات هذه الدورة الورش التدرييبية في جميع المجالات كذلك الإفتتاح والختام اللذين تم تقديمهما على اعلى مستوى وعن إنطباعته عن الجائزة التي حصل عليها تابع قائلاً : أشعر بفرحة غامرة لفوزى بالمركز الثاني والجائزة تعد دفعة كبيرة لى وافخر واعتز بها خاصة أنها من مهرجان له تاريخ كبير وخرج من رحمه العديد من كبار المخرجين بمسرح الثقافة الجماهيرية.
دورة مميزة ومشاركة جاءت بعد توقف دام لعامين
بينما أعربت الممثلة سلمى مؤمن الحاصلة على جائزة أفضل ممثلة عن عرض سوء تفاهم من إخراج ساندرا سامح عن سعادتها بحصولها على الجائزة فقالت : دورة النوادي هذا العام مميزه جدا بالنسبة لي لأنها مشاركة جاءت بعد فترة توقف لأكثر من سنتين لم أشارك خلالها في أى مهرجانات مسرحية فكان الأمر تحداً كبير بالنسبة لي، وذلك لأثبت لنفسي ومن حولي أن هذا التوقف لم يؤثر علي قدراتي وامكانياتي وموهبتي كممثلة وأحمد الله استطعت أن اثبت وجودي وحصلت علي جائزة أفضل ممثلة بالمهرجان وقد أشاد الجميع بدوري وكذلك بالعرض.
أتمنى أن يكون للأشعار نصيب من الجوائز الدورة المقبلة
الفنان عبدالله هارون والحاصل على جائزة أفضل ألحان عن عرض طقوس الأشارات والتحولات إخراج أحمد ذكي أعرب عن سعادته البالغة بحصوله على جائزة الألحان موضحا أن الجائزة تعد تكليل للتعب والجهد المبذول وهي تعد دافعاً كبيراً للمواصلة وتقديم أعمال آخرى وتابع قائلاً : سعيد بشكل كبير بالتنظيم وكذلك لجنة التحكيم التي ضمت في عضويتها متخصص في الموسيقى وذلك حتى يستطيع تقييم الموسيقى بعناية فائقة فالفنان أحمد حمدي رؤوف موسيقار متميز وعن امنياته للدورة المقبلة تابع قائلاً « أتمنى في الدورات المقبلة أن يكون التنظيم على نفس مستوى هذه الدورة، وكذلك أتمنى أن يكون للأشعار نصيب من الجوائز فبما أن هناك جائزة للألحان يجب أن يكون هناك جائزة للأشعار .
هناك ضرورى أن تخصص جوائز للإستعراضات والتأليف الشعري
فيما أوضح الممثل عبد الله خالد الحاصل على جائزة أفضل ممثل وأفضل تصميم ملابس عن عرض «طقوس الإشارات والتحولات « فذكر : شعور لايوصف وفرحتي بالجائزة لاتوصف لأنها لم تكن سهلة المنال وسط منافسة شرسة مع باقي الفرق والممثلين والعروض وعن مهرجان نوادي المسرح تابع : مهرجان نوادي المسرح من المهرجانات المهمة في مصر وله مميزات كثيرة ومنها نقل الثقافات بين جميع محافظات مصر وزيادة الوعي والثقافة بالندوات الثقافية والتثقيفية التي تقام بعد العروض ويستفيد منها كل المخرجين وعن امنياته للدورات المقبلة أضاف : أتمنى ان يستمر المهرجان كما هو ويضاف عليه إقامة جميع الفرق من جميع المحافظات وذلك فترة المهرجان كاملة، وذلك حتى تستفيد كل عناصر العروض من الفرق الأخرى في كل المجالات، وهناك ضرورى أن تخصص جوائز للإستعراضات والتأليف الشعري لأنها تعد من العناصر المهمة في العرض وبسبب إهمال تلك العناصر فيما يتعلق بالجوائز بدأت أغلب الفرق في إهمالها .
انتجنا 163 عمل في هذا الموسم
المخرج محمد الطايع مدير نوادي المسرح أشار قائلا عن مهرجان نوادي المسرح : نوادي المسرح من أعرق وأقدم التجارب في مصر، وفي هذا العام بالتحديد تعد أكبر وأكثر إنتاجاً في مصر والوطن العربي فقد انتجنا 163 عمل في الموسم الواحد، وهو عدد كبير ولا توجد أى جهة او مؤسسة مسرحية تنتج هذا الكم من العروض في موسم مسرحي واحد وبعد مرور كل هذه السنوات نستطيع أن نقول أن نوادي المسرح أفرزت أجيال من الموهوبين في كل مجالات المسرح إخراج وتمثيل وديكور..... إلخ ، وجميعهم يعملون في الحقل الفني فعلى مستوى التمثيل هناك نجوم خرجوا من رحم تجربة نوادي كان لى الحظ أن أخرج لهم ما يقرب من أربعة عروض أمثال مصطفى أبوسريع ، حسنى شتا ، أحمد كشك ، وهناك نجوم كبار خرجوا من رحم تجربة نوادي المسرح الفنان إبراهيم السمان ، والفنان والمخرج عزت زين من الفيوم والفنانة القديرة عارفه عبد الرسول فنوادي المسرح طوال الوقت تمر بفترات صعود وهبوط مثل الرسم البياني، وهو أمر طبيعي لأى تجربة فنيه بهذا القدم ، وقد استطاعت تجربة نوادي المسرح إثبات وجودها على المستوى المحلى والدولي فهناك العديد من عروض نوادي المسرح نافست عروض المحترفين في المهرجان القومي وعروض كثيرة حصلت على جوائز دولية بمهرجان التجريبي وهناك عروض مثلت مصر في مهرجان دولية بالخارج وكان تمثيل مشرف .
وتابع قائلاً عن أبرز مصعوبات ومعوقات هذه الدورة: هذا الكم من العروض يمثل تحدياً كبيرا لأن في الإدارة العامة للمسرح وإدارة النوادي اطلقنا شعار هذا العام يحمل عنوان « مسرح في كل حته في مصر «، وقد تعاملنا في هذا الموسم مع أكثر من خمسة الآلاف مبدع من خلال إنتاج 163 عرضاً، والذي يعنى وجود 163 مخرج و163 فرقة، وهذا يعنى كم كبير للغاية من المشكلات التي واجهنها واستطعنا حلها وتخطي كل المعوقات ودائما على تواصل دائم مع كل الأقاليم والأفرع والمواقع على طول مستوى الجمهورية فكانت كل المعوقات التي تواجهنا نستطيع حلها بسهولة، وهذا يرجع لخبرة الإدارة والهيئة ودعمها لإدارة المسرح ومشروع نوادي المسرح، وجميعها أشياء تسهل لنا عدة أمور بالتعاون مع رؤوساء الأقاليم والأفرع والذين ساندونا، وساعدونا بشكل كبير فلهم كل الشكر فكان هناك ما يشبه شبكة إتصال دائم .وعن قرار زيادة ميزانيات نوادي المسرح أفاد قائلاً : إدارة نوادي المسرح هي جزء من الأدارة العامة للمسرح بقيادة الأستاذة سمر الوزير وهي في الحقيقة لم تدخر جهداً أو دعما لمساندة إدارة نوادي المسرح كما أن الفنان والأستاذ تامر عبد المنعم رئيس الأدارة المركزية للشئون الفنية كان صاحب مبادرة مضاعفة ميزانية نوادي المسرح التى كانت ميزانيتها ألفين وخمسمائة جنيه لتصبخ خمسة الالاف جنيه، وفي حفل افتتاح الدورة الحادية والثلاثون فاجئنا بزيادة ميزانية نوادي المسرح لتصل لثمانية ألف جنيه وهو دعم متميز من الفنان تامر عبد المنعم رئيس الأدارة المركزية للشئون الفنية بالتنسيق مع الاستاذ عمرو البسيوني رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، وهو طوال الوقت أيضاً داعم لنا وهو قرار جيد جداً ووقعه كان لها أثر طيب على كل فنانين نوادي المسرح واود أن اوجه الشكر لكلاً من الاستاذ عمرو بسيوني رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة والفنان تامر عبد المنعم رئيس الأدارة المركزية للشئون الفنية على هذا القرار . وعن فلسفة نوادي المسرح وهل حادت عن مسارها أم لا ذكر قائلاً : على العكس لم تحيد التجربة عن مسارها وفلسفتها التى انشأت عليها بل تطورت فالدكتور عادل العليمي رحمه الله عليه بعد تسليمه لرايه التجربة للمخرج الكبير سامي طه قام بتطويرها وكل مدير إدارة نوادي كان يطور من التجربة، ولكن جميعهم لم يحيدوا على مسارها وفلسفتها الرئيسية وكما سبقت وأشرت ان نوادي المسرح مثل إى تجربة لها فترات صعود وهبوط وهو شىء طبيعى وقد أصبحت نوادي المسرح هي الأكبر والأكثر إنتاجاً في الوطن العربي كله وقد تقدم لنا هذا العام مئتان وثمانون عرضاً على مستوى الجمهورية ؛ إذن نوادي المسرح هي عامل جاذب للفنانين على مستوى الجمهورية، وقد ذهبت لجان مناقشات ومشاهدات للأقاليم لتختار «163 «عملاً مسرحي ليتم إنتاجهم، وقمنا بتنظيم ستة مهرجانات إقليمية في هذا الموسم نتج عنهم أربعة وعشرين عرضاً يشاركون في مهرجان نوادي المسرح في دورته الحادية والثلاثون والمهداه للراحل الدكتور علاء عبد العزيز وعن مشاركة عروض نوادي المسرح بالمهرجان القومي والتجريبي أوضح قائلا: كما نعلم أن عروض الهيئة العامة لقصور الثقافة لها ستة مقاعد في المهرجان القومي للمسرح ومنذ عامين الجائزة الوحيدة التي تحصل عليها الهيئة العامة لقصور الثقافة من الستة عروض التي تمثلها بالمهرجان القومي هي عروض من نوادي المسرح، وهو إنجاز كبير وفي العام قبل الماضي بمهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي كان يمثل مصر عرض « اسمها أنثى « إخراج همت مصطفي وهو عرض نوادي مسرح والعام الذي يسبقه العرض الذي مثل مصر في المهرجان التجريبي هو عرض « الجوزاء « إذن فعروض نوادي المسرح دائما تمثل مصر في المهرجانات المحلية والدولية تمثيلاً مشرفاً وعن السمة الغالبة عن عروض الدورة الحادية والثلاثون أفاد قائلاً : يغلب الطابع السودواي على بعض عروض نوادي المسرح خاصة أن هذه الأجيال لديهم شعور دائم بأنها ليست الحياة الأفضل التي ينشودونها لذلك دائم تتسم نظرتهم في فنهم بالسوداوية وهي أحد الظواهر التي لاحظتها في عروض هذا الموسم .