مخرجو مسرح الثقافة الجماهيرية عن أبرز مقترحاتهم وأمنياتهم ومشكلاتهم لهذا الموسم

مخرجو مسرح الثقافة الجماهيرية عن أبرز مقترحاتهم وأمنياتهم ومشكلاتهم لهذا الموسم

العدد 855 صدر بتاريخ 15يناير2024

ما زالت الثقافة الجماهيرية هي المتنفس الأكبر الذي يضخ هواء الإبداع في رئات الفرق القومية المسرحية للهواة، ما بين النوادي والشرائح وغيره تقف الفرق في محاولة لإثبات الذات بأقل الإمكانيات المتاحة، طموح في وجه الواقع دفعنا دفعا إلى التحري حول آمال الفرق، وطموحاتها، والمعوقات التي قد تقف في طريقها، ونتيجة هذا التدافع، وكيف يصب كل ذلك في قالب الإبداع، ومدى تأثيره على الفن الذي تقدمه الفرق المسرحية خصصنا تلك المساحة للاستماع إلى أبرز مقترحات مخرجي مسرح الثقافة الجماهيرية للموسم الجديد وأبرز أمنياتهم وكذلك المشكلات التي يواجهونها في تقديم عروضهم المسرحية

ضوابط هذا العام جيدة
قال المخرج أشرف النوبي من إقليم وسط الصعيد الذي يقدم تجربته هذا العام العرض المسرحي «مراكب الشمس» للكاتب إبراهيم الحسيني : عام مسرحي جديد ينطلق من خلال الإدارة العامة للمسرح التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة، وبدأت فعالياته بالفعل حيث تم مناقشه المشاريع المسرحية المقدمة لفرق المواقع الثقافية بالأقاليم كما تم إرسال المقايسات الخاصة بالإنتاج، وبالفعل أنهت الإدارة العامة للمسرح اعتماد بعض هذه المقايسات وإرسالها للفروع الثقافية، وجدير بالذكر أن أشيد بما تم إنجازه خلال هذه الفترة، وأيضا اثمن الضوابط الخاصة بالعمل هذا الموسم علي أن يتم الالتزام بما جاء فيها من حيث مواعيد المهرجان الإقليمي والختامي، ولكي يتم الالتزام بهذه المواعيد أطالب بضرورة التنبيه علي الفروع الثقافية والأقاليم بضرورة الإسراع في إنهاء الإجراءات المالية علي أن تكون هناك فتره زمنيه محدده من تاريخ استلام المقايسة الخاصة بالإنتاج من قبل الفرع، وحتي صدور أمر الدفع الخاص بالإنتاج، وانوه أن ما جاء بالضوابط يؤكد علي إقامة مهرجان إقليمي وأخر ختامي، وهو حق أصيل لفرق الهيئة المسرحية نأمل في أن لا يتوقف ثانيا لأي سبب من الأسباب . 
وتابع قائلاً: أطالب أيضا الإدارة العامة للمسرح بأن تأخذ بعين الاعتبار أن تكون لجنه التحكيم موحده ولا يحدث ما تم في أعوام سابقه يتم تشكيل لجنه موحده وتأتي اعتذارات من قبل بعض الأعضاء بعد ذلك ويتم استبدال عضو لجنه التحكيم بأخر.... وهكذا، وإمكانية معالجه ذلك اعتقد تتحقق؛ إذا تم الالتزام بإقامة المهرجان الإقليمي والتحكيم من خلاله.. ذكرت سالفا أن ضوابط هذا العام جيدة، وحريص علي الالتزام بها إلا أنه في بعض المواقع الثقافية، واخص منها الحدودية والمناطق النائية من الممكن أن تستثني من بعض هذه الضوابط نظراً لطبيعة المكان واختلافه وأمل أيضا أن يتم تحريك العروض الجيدة داخل الأقاليم ، أو إتاحة الفرضة لها بتقديم عروضها بالقاهرة أسوة بما تم تفعليه من خلال إدارة نوادي المسرح للعروض المتميزة كل ذلك من شأنه أن يحقق حراكا ثقافيا وفنيا نحن في أشد الحاجة إليه واثق في أن الأستاذة سمر الوزير مدير عام الإدارة العامة للمسرح قادره بدابها واجتهادها المعروف هي، وكتيبة العمل بالإدارة علي تحقيق مطالب وآمال وطموح المسرحيين بكل الأقاليم كل التحية والتقدير لكل من يجتهد، ويعمل علي نشر الوعي الثقافي والفني ولا يسعنا إلا أن نأمل في تقديم موسم مسرحي قوي بإبداع القائمين عليه 

هل الشغف والحب بمسرح الثقافة الجماهيرية ما زال قائماً أم اندثر؟
فيما أشار المخرج شريف النوبي الذي يقدم تجربته هذا العام بإقليم وسط الصعيد عن مسرح الثقافة الجماهيرية قائلاً :مسرح الثقافة الجماهيرية وروح الهواية، والحب الذي يجمعنا وشغفنا بهذه اللعبة التي شكلت وساهمت في وضع حجر الأساس لشكل المسرح المصري بتنوعاته المختلفة.
ومن هذا المنطلق ابدأ بسؤال ربما يشكل تفكير الكثير من المسرحيين المهمومين بهذا الفن الراقي المحترم الذي لا ننتظر منه مالا أو شهرة مكتفين بالاستمتاع بالسحر الذي يصنعه المبدعين علي خشبة المسرح هل الشغف والحب بمسرح الثقافة الجماهيرية ما زال قائم أم اندثر ......؟ يمكنني الإجابة من وجهة نظري الشخصية ...نظراً لتجاربي السابقة في بعض المواقع ...لا أجد الشغف والحب كما كان في السابق، وهنا يمكننا السؤال عن السبب .....؟ لذلك أتمنى أن نحيي هذا المسرح ونعيد الروح والشغف والحب للهواة، وذلك من خلال تسهيل الإجراءات الروتينية الإدارية التي تشوش علي الحركة المسرحية، وإبراز التسابق المعنوي الذي يزيد من حماسة المشاركين في اللعبة من خلال إقامة مهرجان يجمع المسرحيين يعتبر بمثابة (عُرس) لانتهاء الموسم وإقامة جميع الفرق المشاركة طوال فترة المهرجان وتحريك، وتجوال العروض الفائزة داخل مصر وخارجها واختيار لجان التحكيم بعناية شديدة خاصة بمسرح الثقافة الجماهيرية.

الممثل فى الثقافة الجماهيرية انقرض
فيما قال المخرج مصطفى الشطوى الذي يقدم تجربته هذا العام بقصر ثقافة حسن فتحي بالبر الغربي بالأقصر إقليم جنوب الصعيد: ابدأ بأمنياتى للكيان الذي تربيت فيه منذ الصغر الأمنيات كثيرة، وإمكانيات تحقيقها أقل من المتوقع بكثير أولها مثلا أن يصبح لنا كيان يُحترم فى أى مكان وأى موقع ...كيف ؟ لا اعلم ..رغم كم المشاكل والعوائق التى تعترض معظمنا، ولها حلولها من بيدهم الأمر، ولن أفيض فى كم المشاكل والعوائق لأن بداخلى الكثير لن أذكرها الآن، ولكنى سأذكر أهمها على سبيل المثال لا الحصر.
أولها مفردات العملية الفنية وأهمها الممثل والمكان وجاهزيته والموظف الذي يفترض أنه يسهل لك كل شئ بالإضافة إلى الفنيين أولا: سأفيض فى شيئين أهم من بعضهما واعتبريهما إحدى أمنياتي أولهما : الممثلين فى الثقافة الجماهيرية انقرضوا وإعدادهم قلت كثيرا جدا فى الفرق إلا فى المدن الكبرى، ومنذ فترة وجدت معظم زملائى فى معظم المواقع تناشد وترجو وتتوسل إلى الشباب والفتيات للانضمام إلى فرقهم ناهيك عن تلاعب وألاعيب من يسيطرون على الفرق والمواقع المختلفة إذا تغير المخرج؛ تغيرت الفرقة الخلاصة كل سنة أصبحت الفرق تقريبا وتأكيدا بهيكل وشكل مختلف مما يكلفنى أنا كمخرج مجهودا مضاعفا وإرهافا بدنيا وماليا، وهذه نقطة سنأتى إليها فيما بعد، وأنا كمثال أمام حضراتكم أعانى الأمرين فى تجميع فرقة لأخرج بعرضى أرضى أنا عنه مما يستنزفني بدنيا ونفسيا وماديا، ولن أفيض فى هذه النقطة كثيرا .. أمنيتي أن يُستقطب الممثل بحوافز أكثر .. بمكافآت أكبر أن تثبت الفرق بممثليها، وليس الممثل الذي يعمل فى أكثر من عرض وفى أكثر من مكان وبالتأكيد هناك حلول فزمن الهواة انتهى فى هذا الوقت فالسيوشيال ميديا سيطرت على عقول الشباب والفتيات ونداهة القاهرة والشهرة سحبتهم من فرق الثقافة .
وتابع قائلاً :هناك ضرورة لإيجاد حل لتجهيزات أماكن العرض خاصة أنه ليس هناك مساعدة من قبل الفروع أو الموظف أو الفنى لتجهيز المكان دون مقابل مادي كذلك هناك ضرورة لإعادة النظر في مسألة الأجور والمكافآت فى ظل الغلاء الذى نعيشه.
 
أتمنى من إدارة المسرح أن تحقق كل ما وعدته من إقامة المهرجانات
قال المخرج محمود عثمان من إقليم القناة وسيناء والذي يقدم عرض “غائب لا يعود» تأليف محمود القليني بيت ثقافة فيصل عن أبرز أمنياته ومقترحاته لهذا الموسم : أتمنى أن يكون هناك تعاون ما بين مديري الفروع والأقاليم فى تخليص وتسهيل مهام المخرج فى النواحى الإدارية وتذليل كل العقبات وعدم التعامل بالبيروقراطية، وأن ويكون هناك روح القانون وذلك بعدم التعامل بصفتهم موظفون فقط، كما أتمنى أن يكون مديرى الفروع والمؤسسات الثقافية من المهتمين بالفنون جميعا أو أن يكونوا فنانين وهذا افضل. 
 وتابع قائلاً : أتمنى من إدارة المسرح أن تحقق كل ما وعدته من إقامة المهرجانات هذا الموسم سواء المهرجان الإقليمي والختامى والقومى فى المواعيد التى تم تحديدها، وأمنيتى الأخير وهي تعد سؤال فى نفس الوقت لماذا لم يتم تفعيل الموسم المسرحى فى فصل الصيف بعيدا عن أيام الدراسة والامتحانات والدروس وليكن بداية من شهر مايو وتنتهى فى شهر سبتمبر. 

اختيار لجان تحكيم محايده معروف عنها النزاهة
فيما ذكر المخرج محمد العشري من إقليم القناة وسيناء الذي يقدم تجربة «بجماليون» لقصر ثقافة السويس عن أبرز أمنياته لهذا الموسم فقال :هناك ضرورة أن يكون موسم منتظم بدون أى معوقات، وأعتقد أن بداية هذا العام تبشر بالخير في ظل بداية الموسم بروفات وإنتاج من مبكرا جدا وهذا شيء رائع أتمنى يكتمل على بشكل جيد، وأمنيتي الأهم والأكبر هي الاهتمام باختيار لجان تحكيم محايده معروف عنها النزاهة والبعد عن الأهواء ولدينا الكثير من القامات التى تمتلك الكثير من الخبرة والإطلاع ومعروف عنهم النزاهة والحيادية كي لا نقع في إشكاليات كل موسم بعد إعلان النتائج وكذلك الاهتمام بالعروض المتميزة والتي حققت نجاحًا جماهيريًا ونقديًا وتسويقها إعلاميًا بشكل كبير وعن أبرز مقترحاته أكمل قائلاً: ضع خطه ثابته بالتواريخ لمواعيد المهرجانات الإقليمية والختامية يتم الإعلان عنها من البداية كي يعمل المخرجين وفق خريطة موحده أيضا وضع مواصفات ثابتة لاختيار أعضاء لجان التحكيم واستبعاد من لا ينطبق عليهم هذه المواصفات وكذلك وضع معايير موحده للتقييم و بالدرجات كي لا يحدث المعتاد من اختلاف أهواء لجان التحكيم واختلاف سقف درجاتهم من لجنه لأخرى .
وأضاف: تسويق العروض المتميزة عن طريق القنوات التلفزيونية ومواقع السوشيال ميديا وإعادة عرضها في مسارح مهمة في القاهرة كذلك عمل شبه بروتوكول تعاون بين إدارة المسرح والقنوات الفضائية وأشهر المواقع والصفحات الفنية المهتمة بالمسرح لعرض مقاطع من العروض المسرحية المتميزة عليها وأخيراً وعمل بروتوكول تعاون مع إدارة البيت الفني للمسرح لعرض العروض المتميزة على اهم مسارح البيت الفني لمدة خمس أيام على سبيل المثال. 

وضع خطة ثابتة لإقامة العروض والمهرجانين الإقليمي والختامي
 فيما أشار المخرج عمر لطفي من إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد أن أبرز أمنياته أن يكون هناك مهرجان ختامي لتقييم الفئات الفردية مثل الممثل والإضاءة والموسيقى وباقي مفردات العرض المسرحي وكذلك تسهيل إجراءات صرف الميزانيات وإيجاد حل للضرائب التي الكثيرة التي يتم خصمها وعن أبرز مقترحاته تابع: وضع خطة ثابتة لإقامة العروض والمهرجانين الإقليمي والختامي في مواعيد ثابتة .

ضرورة وضع موعد ثابت لانتهاء كل المخرجين من نصاب عروضهم
المخرج أحمد عصام من إقليم وسط وغرب الدلتا يقدم تجربته هذا العام لفرقة المركز الثقافي بطنطا وهو عرض «يا عزيز عينى» تأليف دكتور طارق عمار، والذي ارتكز على عدة إيجابيات هامة لهذا الموسم وكان في مقدمتها الإيقاع السريع الذي تسير به الخطة التي وضعها القائمون في الإدارة العامة للمسرح، وهذا الأمر يرجع فيه الفضل الأول للمخرج سعيد منسي مدير الفرق والأستاذة سمر الوزير مدير عام إدارة المسرح وتابع أتمنى أن تكلل الخطة بالنجاح ولن يتسنى ذلك؛ إلا إذا التزم المخرجين بمواعيد تقديم عروضهم فهناك ضرورة لوضع موعد ثابت أقصاه 15 مارس المقبل وذلك حتى ينتهى كل المخرجين من نصاب عروضهم ، وإقامة المهرجان الإقليمي فهدف المهرجان أن يحتك المخرجين ببعضهم البعض ويستفيدوا من خبراتهم. 
واقترح عصام اختيار عشرة عروض والاهتمام بهم وتوجيه مخرجين هذه العروض؛ حتى يصلوا بهذا العروض لمستوى أفضل على أن يقدم كل عرض في موقعه لمدة ليلة واحدة، وتتابع هذه العروض لجنة متخصصة لتقوم باختيار خمسة عروض لتشارك في المهرجان القومي، وذلك لأن الهيئة العامة لقصور الثقافة من أكثر الجهات إنتاجاً للعروض المسرحية. 
وأضاف : من أبرز سلبيات هذا الموسم هو وجود شركة للتوريدات التي تقوم بتوريد خامات الإنتاج للمخرجين خاصة أنه تم خصم نسبة 25 % من المقايسة الخاصة بعرضي كما أن شركة التوريدات ستقوم بخصم نسبة ما يقرب من 20% أيضا وبهذا سيخصم من الميزانية مبلغ كبير وهو ما سيؤثر على العملية الإبداعية، ويجعلنا كمخرجين نقتصد في تكلفة العناصر المختلفة في العرض مما سيؤثر على العملية الابداعية بالسلب؛ ولذلك فأنا ضد فكرة شركة التوريدات وأرى أنه قرار غير صائب بالمرة فموظف المسرح أو مسئول الصرف المتواجد بالموقع هذا عمله المختص به ومن المفترض أن يتولى هذه المسئولية. 

يجب أن يرصد للمشروع ما يستحقه من ميزانية دون وضع الحد الأقصى
ورأى المخرج محمد الزيني الذي يقدم تجربته بقصر ثقافة الشاطبي إقليم غرب ووسط الدلتا أن أبرز أمنياته لهذا الموسم أن يخرج بشكل متميز وذلك تعوضيا عن المواسم السابقة، وهناك ضرورة لإعادة النظر في اللجان خاصة أن للجان وجهات نظر وذائقة مختلفة فقلما نجد من يحكم بشكل موضوعي وحقيقي فمن الضروري أن تضم لجان تحكيم أسماء مسرحية لها باع طويل وخبرة، وذلك على مستوى جميع عناصر العمل المسرحي وأشاد الزينى بالنظام الذي تطبقه الإدارة العامة للمسرح في سير الخطة تحت قيادة مدير عام المسرح الأستاذة سمر الوزير وقدم الزينى عدة مقترحات وهي كالآتى: يجب أن تتمتع لجان المناقشة بصدر رحب ويجب التعميم لكل الفرق وذلك فيما يتعلق بعدم تجاوز الميزانيات المحددة فهناك عروض جيدة وتحتاج لميزانية قليلة، وكذلك عروض جيدة وتحتاج لميزانيات كبيرة ولذلك يجب أن يرصد للمشروع ما يستحقه من ميزانية دون وضع الحد الأقصى فهو أمر غير فني ويعد روتيني للغاية. 
وتابع : أتمنى أن أقدم أفضل عرض وأن يكون هناك موسم جيد وأرى أن هناك مجموعة كبيرة من المخرجين المتميزين الذين سيقدمون أفضل ما لديهم وهناك روح تنافسية، ومن الجيد أن المهرجان الختامي سيقام هذا الموسم؛ مما يتيح للمخرجين مشاهدة عروض بعضهم البعض والتعرف على الرؤى الإخراجية المتنوعة ومن الهام الالتفات لفكرة الإقامة خلال فترة الختامي فمن غير المعقول أن تأتي الفرق لتعرض ثم تعود مرة أخرى إلى محافظاتها في نفس اليوم، وذلك حتى يشاهد المخرجين عروض بعضهم البعض ويحتكون ببعضهم . 

توسيع دائرة الورش المقدمة لثقل المواهب في الأقاليم
فيما أعرب المخرج كرم نبيه من إقليم جنوب الصعيد عن أمنياته لنجاح هذا الموسم فقال: موسم موفق بمشيئة الله أتمنى التوفيق لجميع الفنانين ولإدارة المسرح كما أتمنى أن يتحقق فعل مسرحي في الأقاليم التي لا تعرف سوى مسرح الثقافة الجماهيرية الذي يعد هو المتنفس الوحيد والنافذة الوحيدة (وخاصة في الصعيد )التي يطل منها المبدع المسرحي (مخرج-ممثل -...إلخ )في مواجهة الجمهور لإشباع موهبة فنية يحقق من خلالها ذاته مقدما قيمة فنية وثقافية وتابع : وأتمنى إقامة المهرجانات الإقليمية والختامية وتوسيع دائرة الورش المقدمة لثقل المواهب في الأقاليم كما أتمنى أن تنتشر مساحات أوسع للعروض فكل فرقة تقدم عرضا واحدا في العام لا يستمر إلا أياما قليلة لا تتجاوز العشر عروض في أفضل الحالات، وهي عروض الفرق القومية، ونتمنى هيكلة بعض الفرق حيث ظهرت في الفترة الأخيرة فرق ليس لها قوام، وهو ما كانت له نتائج سلبية بلغت مرحلة كارثية في العام الماضي، والذي قبله وبعض هذه الفرق مازال موجودا حتى الآن كما نتمنى أيضا تسهيل بعض الإجراءات الروتينية لتسهيل العملية الفنية .


رنا رأفت