19 عرضا و«استوديو تحليلي» ورسالة الأشقر ضمن فعاليات المسرح العربي ببغداد

19 عرضا و«استوديو تحليلي» ورسالة الأشقر ضمن فعاليات المسرح العربي ببغداد

العدد 853 صدر بتاريخ 1يناير2024

أعلنت الهيئة العربية للمسرح عن فعاليات الدورة 14 من مهرجان المسرح العربي، التي تشهدها العاصمة العراقية  بغداد في الفترة من  ( 10 إلى 18 يناير الحالي)  والتي تقيمها الهيئة بالتعاون مع وزارة الثقافة والسياحة والآثار العراقية ونقابة الفنانين العراقيين ودائرة السينما والمسرح. 
 في بيانها، قدمت الهيئة العربية للمسرح، الدورة  14 بوصفها الأكبر والأضخم بالنسبة لدورات المهرجان السابقة منذ انطلاقه، حيث يشارك فيها ما يزيد عن 600 مسرحي يمثلون 21  دولة عربية، من بينها جيبوتي والصومال وهي المرة الأولى لهما، بالإضافة إلى مشاركة عدد من المسرحيين الأجانب، وتستمر الدورة تسعة أيام حاشدة بالفعاليات المسرحية والفكرية والإعلامية.    
أشارت الهيئة إلى أن حفل الافتتاح سيشهد  تقديم رسالة اليوم العربي للمسرح، التي تكتبها و تلقيها، هذا العام، الفنانة اللبنانية نضال الأشقر، كما يشهد الحفل عملًا فنيًا بعنوان (مقامات الحب والسلام) أعدته الجهات العراقية المشاركة، ويشارك فيه   86 فناناً عراقيا. ويتم تكريم 23 مبدعة ومبدعاً من العراق. 
وإلى جانب العروض المسرحية التي تضمها هذه الدورة، ينظم المهرجان مجالًا فكريًا على مدار ثمانية أيام، يشارك فيه 136 باحثا و فناناً، فضلا عن إقامة عدد من الندوات الخاصة منها  «المسرح والمقاومة الثقافية في فلسطين» و ندوة عن المسرحيين العراقيين في المهجر تحت عنوان (التأثر والأثر) ويشارك فيها 13 فناناً عراقياً، كذلك ينظم المهرجان ندوة محكمة كمرحلة نهائية للمسابقة العربية للبحث العلمي المسرحي للعام 2023 ، ويكرم المهرجان في حفل الختام 34    فائزا في مسابقات الهيئة العربية للمسرح في التأليف والبحث العلمي، في الفترة من ( 2020 – 2023 ) وبمناسبة انعقاد هذه الدورة من المهرجان  في بغداد، فقد أصدرت الهيئة العربية للمسرح عشرين كتابًا لعدد من الباحثين والمبدعين العراقيين، يوفرها المهرجان لجمهوره من خلال حفلات التوقيع التي يقيمها لها ، وكذلك في منافذ بيع الهيئة التي تقيمها طوال أيام المهرجان.  
وعلى المستوى الإعلامي تشهد دورة هذا العام من المهرجان نشاطا موسعا، وقد أعلنت الهيئة عن إقامة مركز إعلامي، مهمته تقديم المواد الإعلامية على مدار الساعة،  مرئية ومسموعة ومكتوبة وإلكترونية، كما أعلنت عن بث كل ما يتصل بفعاليات المهرجات من مواد خبرية ومؤتمرات صحفية عبر منصات ومحطات محلية وعربية وغير عربية، كذلك استحدثت الهيئة هذا العام شكلًا جديدًا لإقامة  الندوات النقدية،  حيث أعلنت عن تنظيم «الاستوديو التحليلي» الذي تبث وقائعه على الهواء مباشرة، وهو الذي  يستفيد في التحليل من تقنية الفيديو ، وكذلك من كل تقنيات البث على الهواء،  ويستضيف الاستوديو من أجل تحليل العروض نقادا متخصين،  بالإضافة إلى صناع العمل. 

19 عرضا مسرحيا 
تأهل للعرض في المهرجان عشرون عرضاً مسرحياً، مقسمة على ثلاثة مسارات، منها 13 في المسار الأول؛ مسار التنافس على جائزة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، وهي:
(اكستازيا) من المغرب، لمؤسسة أرض الشاون للثقافات، تأليف وإخراج ياسين أحجام. (الجلاد) من الإمارات، لمسرح خورفكان للفنون، تأليف أحمد الماجد، إخراج إلهام محمد. (بيت أبو عبد الله) من العراق، للفرقة الوطنية للتمثيل، تأليف وإخراج أنس عبد الصمد. (تكنزا قصة تودة) من المغرب، لفرقة فوانيس المسرحية، تأليف طارق الربح وإسماعيل الوعرابي وأمين ناسور، إخراج أمين ناسور. (ثورة) من الجزائر، للمسرح الجهوي لسيدي بلعباس، عن الجثة المطوقة لكاتب ياسين، إعداد هشام بوسهلة ويوسف ميلة، إخراج عبد القادر جريو.( حلمت بيك البارح) من تونس، للمسرح الوطني التونسي تأليف لبنى مليكة، إخراج لبنى مليكة وابراهيم جمعة. (حياة سعيدة) من العراق، لنقابة الفنانين العراقيين – المركز العام، تأليف علي عبد النبي الزيدي، إخراج كاظم نصار.( زغنبوت) من الإمارات، لمسرح الشارقة الوطني، تأليف إسماعيل عبد الله، إخراج محمد العامري.( سدرة الشيخ) من عُمَان، لفرقة صلالة الأهلية للفنون المسرحية، عن رواية الشيخ الأبيض للشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، اقتباس وإخراج عماد محسن الشنفري. (صفصاف) من العراق، للفرقة الوطنية للتمثيل بالتعاون مع مشغل دنيا للإنتاج السينمائي والمسرحي، تأليف وإخراج علي عبد النبي الزيدي
(صمت) من الكويت، لمسرح سليمان البسام، تأليف وإخراج سليمان البسام. (غدا وهناك) من تونس، المسرح الوطني التونسي، تأليف نعمان حمدة ومريم الصوفي، إخراج نعمان حمدة. (فريمولوجيا) من الأردن، تأليف وإخراج د. الحاكم مسعود.
أما في المسارين الثاني والثالث فقد تأهلت سبعة عروض، وهي: 
(البؤساء) من مصر، لفرقة الجراتسيه، عن بؤساء فيكتور هوجو، اقتباس وإخراج محمود حسن حجاج. ( أنتيجوني) من الأردن، لمسرح الرحالة، عن أنتيجوتي لجان أنوي، إعداد وإخراج حكيم حرب. ( ترنيمة الانتظار) من العراق، الفرقة الوطنية للتمثيل، عن «في انتظار فلاديمير» لمثال غازي إخراج علي حبيب. (كلام) من المغرب، لمسرح الشامات – المركز الثقافي المنوني، نص لمحمد برادة (كلام يمحوه كلام)، إخراج بوسلهام الضعيف.   ( جنون الحمائم) من العراق، المركز الثقافي الفرنسي ودائرة السينما والمسرح، لعواطف نعيم، عن سوء تفاهم ألبير كامو، إخراج د. عواطف نعيم. و( آيس دريم) في المسار الثالث عرض مستضاف من السودان، لمنطقة صناعة العرض المسرحي، تأليف وإخراج وليد عمر بابكر محمد الألفي، وهو العرض الذي لن يستطع المشاركة في المهرجان، نظرا للأحداث الماساوية الجارية في السودان. وضمن المسار الثالث أيضا  يقدم المهرجان في افتتاح عروضه ( ميترو غزة) وهو عرض مستضاف من فلسطين، لمسرح الحرية – مخيم جنين، عن نص لخولة إبراهيم، إعداد محمد أبو سل، إخراج الفرنسي هيرفي لويشيمول.
تكونت لجنة اختيار ومشاهدة العروض من: د. عبد المجيد الهواس من المغرب، د. محمد خير الرفاعي من الأردن. المعز حمزة من تونس، مهند هادي من العراق، د. يوسف عايدابي من السودان (رئيساً للجنة).
تقام العروض على مسارح (الرشيد والمنصور والوطني) إضافة إلى تسع قاعات أخرى تحتضن فعاليات المهرجان على مدار تسعة أيام. 

ينير لنا الطريق حين يدلهم الظلام
الكاتب إسماعيل عبد الله الأمين العام للهيئة العربية للمسرح قال بمناسبة الإعلان عن فعاليات الدورة 14 للمهرجان: إنه المسرح، حين يدلهم الظلام ينير لنا الطريق، وهو موعدنا السنوي الذي أصبح مرتكزًا مهمًا لتحقيق شعارنا الدائم «نحومسرح عربي جديد ومتجدد» ولنصل إلى المسرح الذي دعا إليه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي مدرسة للأخلاق والحرية، مهرجاننا ومسرحنا بمثابة الإعلان عن جدارة أمتنا بالحياة، وعن قدرة مبدعينا على قيادة التنوير واجتراح الجديد، مسرحنا مسرح ملتصق بقضايا أمته ويعمل على النهوض الحضاري لها، وفي كل عام يمضي المهرجان قاطعًا شوطًا جديدًا نحو أفق رحب، ودائما نحن في انتظار مواعيدنا الجديدة.
وختم عبد الله بقوله: نحن وبغداد على موعد مع مسرحنا العربي الجديد والمتجدد.
 


محمود الحلواني