الاستعارة الدرامية في «كتاب الله» مسرحية الصراع بين النور والظلام

الاستعارة الدرامية في «كتاب الله» مسرحية الصراع بين النور والظلام

العدد 852 صدر بتاريخ 25ديسمبر2023

تطرح مسرحية “كتاب الله مسرحية الصراع بين النور والظلام» للكاتب المسرحي الشيخ سلطان القاسمي  قضية الصراع الأزلي، من خلال الاستعارة الدرامية، بين النور والظلام والتي تتخذ أشكالًا مختلفة في كل مجتمع وفي كل حقبة تاريخية ودلالة ذلك الصراع ومفهومه، وربما تتخذ عناوين أخرى مثل الحق والضلال ودلالة كل منهما من خلال النص، الضوء والعتمة أو المعرفة والجهل أو الخير والشر؛ الضدان الأزليان، يستعير القاسمي الضدين (النور والظلام) ليسندهما إلى جماعتين متضادين من البشر ليشعل فكر المتلقي. تؤسس المسرحية لقضية التنوير في ظل وجود الضدين الأزليين اللذيّن يتناوبان الصعود والهبوط في كل مكان، كما أنها جاءت في توقيت بات الظلام هو المسيطر في ظل غياب الدور الرئيس الذي يجب أن يقوم به العلم والعلماء للتنوير بعد انتشار الأفكار الظلامية التي لم تجد من يتصدى لها قبل أن تتبلور في عقول الشباب، ومن ثم تتحول إلى فعل مضاد ينكر كل الثوابت والمكتسبات الدينية التراثية القويمة، يكرس ذلك الفعل المضاد لأيديولوجيات مبنية على الأفكار الظلامية والعلامات الرمزية لها فتبني مجتمعات خاصة سواء كانت دينية أو غيرها، تدعو لكسر وتدمير القيم المجتمعية والدينية التي سادت منذ قرون طويلة، بالإضافة إلى المحو المعرفي الذي استهدف به العقل العربي بعد الاستعمار بأشكاله المتعددة والتنظير لفكر معرفي آخر، تعتبر مسألة المحو المعرفي تخطيطًا ممنهجًا لطمس كل المعارف التي أنجزتها العقول العربية والتي ذكرها المؤلف في مستهل المسرحية وجعل شخصياتها تتحدث عن نفسها، غاية في الخطورة فقد كانت ذريعة لدخول الأفكار الظلامية وتوطنها في عقول الشباب الذي كان يحتاج إلى تثقيف وتنوير بخطوات واعية ومحددة، وعدم الاستسلام للأفكار التي تدعو للفتن وبث روح الفرقة في قلب المجتمع الواحد.
تحمل «كتاب الله مسرحية الصراع بين النور والظلام» فكرة أساسية تقوم عليها الحبكة المسرحية وهي التمسك بكتاب الله الذي يعتبر الدستور الأوحد التي تستقي منه كل المجتمعات المسلمة دساتيرها بمعالجات وتطبيقات مختلفة وهو دلالة الحق، ربما يشوب تلك التطبيقات عوار قد يؤدي إلى ظهور بعض الأفكار المختلة والظلامية التي تحدث شروخًا في نسيج تلك المجتمعات وتؤثر بشكل مباشر على خروج أجيال ضعيفة النفس تستسلم لها.
يضع القاسمي اعتبارًا مهمًا للمتلقي ويترك له مساحة كبيرة لإعادة تشكيل الأحداث وفهم الاستعارة الدرامية  وغايتها والدلالات النصية التي أنتجتها، حسب نظرية التلقي، وتخيلها وذلك برسم شخصات قليلة ولكنها تمثل الجانب الأعظم من الجانبين؛ النورانيين والظلاميين، كما يترك مساحة كبيرة للعقول المتدبرة لكي تقارن وتحلل وتضع حلولًا غير تقليدية للخروج من أزماتها المشابهة، بالإضافة إلى أنها تستدعى الوعي الإنساني الذي نشأ على الفطرة السليمة للبشر والتي تفرق بين الحق والباطل، والنور والظلام. تحمل المسرحية خطابًا مسرحيًا معاصرًا يدعو لفتح قنوات الحوار المجتمعي الذي يكون بمقدوره التصدي لكل المحاولات التي تؤدي إلى السكوت عن تجريف العقل العربي والمسلم وتراثه العلمي والديني من كل قيمة وجره لمناطق وعره لا يمكن الخروج منها بسلام. كما تؤكد وتدعو إلى انتصار السلام والرخاء عن طريق التمسك بكتاب الله ومناهجه.
تنتصر المسرحية للعلم، من خلال الاستعارة، وتبرز أهميته التي أسست لمعرفة شاملة من خلال علماء أضاءوا بدلالة علمهم ونظرياتهم وتجاربهم ظلام العالم والتي استقى منها الغرب علومه وطوّرها وتحولت في الوقت الحالي إلى اختراعات في صالح البشرية. كما أنها تؤكد على أن العلم يرسخ لوجود مجتمع واعٍ متقدم لا يمكن للأفكار السلبية والتخريبية أن تسود فيه، كما أنه ينقي العقول من كل الشوائب المستوردة ويمحوها ولا يترك لها الفرصة للبقاء أو التطور.
يتعرض مسرح الأفكار أو المسرح الذهني بمعناه الحديث للمشكلات والشرور المعاصرة بحيث يطرحها للمناقشة والبحث والنقد من خلال مسرحياته لذلك يُسمى بدراما النقد الاجتماعي، وعلى ذلك لا يكون للبنية والتوصيف ذلك الدور الكبير في جوانب العمل المسرحي بالقدر الذي يكون للمناقشة من خلال الحوار، وكان إبسن وبرنارد شو وجالزورذي هم الداعين الرئيسيين لهذا النوع من الدراما. يمكننا أن نقول إن مسرحية القاسمي تنتمي لمسرح الأفكار؛ إذ يستعير القاسمي فكرتين مجردتين وهما «النور والظلام» ليبني عليها الدراما ويطلق على أتباعهما النورانيين والظلاميين ليعكس جانب الخير وجانب الشر، ويبني من خلالها عالمًا من الدلائل والرموز والإشارات التي يمكن إسقاطها على الواقع في سهوله ويسر، لتسهم في تقديم رؤية نقدية للواقع والمجتمع تتسم بقدر كبير من العمق والوعي. يمزج فيها المؤلف الواقع مع الخيال والعمق دون أن يكون فيها غموض قد يلتبس على القاريء، إن الاستعارة الدرامية تهدف إلى خلق انسجام يتسق مع الفكرة الإنسانية والثنائية الأزلية للخير والشر، وتؤكد على عدم وجود خير مطلق أو شر مطلق، وجاءت بتفاصيل واقعية وعمقت للرمزية في ثناياها بشكل واع ومكثف.
إن العتبة البصرية الأولى تدهشنا بغلاف يقوم على اللونين الأبيض والأسود ويلقي بدلالات عميقة تؤسس لخطاب مسرحي مغاير، إذ يمثل اللون الأبيض «الخير» واللون الأسود «الشر»، ويعتبر اللونان الأزليان إشارة مباشرة لمضمون المسرحية والتكريس لموضوعها القائم على الاستعارة الدرامية. جاء اللون الأبيض في شكل دائري وهو يشير إلى دلالة أن الدائرة سوف تتسع يومًا ما وتغطي المربع الأسود الذي لا يمكن أن يتسع في ظل دائرة تتعاظم، أو تمحوه تماما فتدل على ديناميكية الفكرة، وربما تستمر الصورة إلى الأبد فتدل على استاتيكية الفكرة. وجاءت العتبة اللغوية وهي العنوان «كتاب الله مسرحية الصراع بين النور والظلام» لتدل على وجود صراع ما قد يبدو مجردًا في ظل الاستعارة الدرامية، وتشير بشكل مباشر إلى الغلاف فتقوم بينهما علاقة قوية، ومن حيث الجانب التركيبي: «كتاب» مبتدأ مرفوع، ولفظ الجلالة «الله» مضاف إليه، و»مسرحية» خبر مرفوع، والصراع مضاف إليه، و»بين» ظرف مكان، و»النور» مضاف إليه معطوف عليه، «الواو» حرف عطف، و»الظلام» معطوف.
يقول بارت: «إن العناوين عبارة عن أنظمة دلالية سيميولوجية تحمل في طياتها قيمًا أخلاقية واجتماعية وأيديولوجية»، يحمل العنوان دلالة تفصل بين عبارتي «كتاب الله» و»مسرحية الصراع بين النور والظلام» وهي كلمة «مسرحية» تشير تلك الدلالة أن تلك المسرحية وشخصياتها وموضوعها وبنيانها الدرامي هي التي تبرز علاقة النور والظلام بكتاب الله، وأن ذلك الفصل المقصود يشير إلى أن كفة كتاب الله هي التي ترجح دائما وأن قطبي الإستعارة أو قطبي الإنسانية «النور والظلام» يتصارعان حول من تكون له الغلبة. تعتبر العتبتان الأوليان البوابة الشرعية للمتن بعد أن قامتا بوضع الدلالة التقابلية للقطبين والتي تمثل الحبكة المسرحية وبرغم ذلك فإن هناك دلالات كثيرة غامضة سوف يتولى المتن الكشف عنها.
إن المقصود بالبناء الدرامي هو التطور في بنية التركيبة المسرحية، وصولا إلى ذروتها ومن ثم إلى نتائجها النهائية. هكذا يحلل المختصون في علم المسرح قواعد المسرح الكلاسيكي والمسرح الواقعي ويقسمونها إلى مراحل تبدأ بالمقدمة أو المشاهد الاستهلالية، وتمر بمرحلة الصراع أو ما يسمى بالعقدة، بعدها تأتي النهاية لتشكل حلًا للمشكلة نفسها. جاء البناء الدرامي في «كتاب الله مسرحية الصراع بين النور والظلام» متينا يثير التخيل لدي المتلقي وبنسيج محكم من خلال حبكة الصراع القائمة على الاستعارة بين القطبين «النورانيين والظلاميين» تتسم بالدينامية والتوتر والتفاعلية وشخصيات تتولد فيها الطاقات وحوار تفاعلي دال، إنه بناء قائم على الهدم والتغيير ومن ثم إعادة البناء بتكنيك واعٍ وأن الحبكة باستمراريتها تتحكم في حركات الفعل الدرامي وتوجهه وفقًا لضرورتها كما أنها سوف تتدفق وتساهم في إعادة تشكيل الحدث ونموه الذي يصل إلى نقطة التأزم والذي يدل على أن الصراع هو النتيجة الحتمية لوجود قطبي الإنسانية «الخير والشر»، يحتشد البناء الدرامي بالإشارات والدلالات سواء كانت ذاتية أو تقابلية أو مسكوت عنها أنتجتها الاستعارة ليكتمل البناء الدرامي.
يرسم لنا القاسمي الشخصيات بشكل يتسق مع موضوع المسرحية، إذ لم يذكر أسماء، بشكلها المجرد كونها وليدة الإستعارة الدرامية، لأنها تحدد مضمار الفهم والاستيعاب والمقارنة، ويقسمها بطريقة واضحة إذا يبدؤها بمجموعة النورانيين الذين يمثلون الجانب الإيجابي وهي تشير إلى الخير وهم يرتدون اللباس الأبيض والعمائم البيضاء، زعيم النور ورجاله، ثم يأتي من بعدهم مجموعة الوفد الشرقي ورئيسهم ومجموعة الوفد الغربي ورئيسهم، ومجموعة الظلاميين ورئيسهم دلالة على الشر، ومجموعة النسوة ودورهن الفاعل.
 يقسم لنا المؤلف المسرحية إلى خمسة مشاهد في بناء فني محكم ويحدد لنا المكان بصالة كبرى، والزمن بالوقت الحاضر كدخول مباشر إلى موضوع المسرحية دون استحضار لشخصيات تاريخية ترمز للحاضر ويستطرد بعد ذلك في وصف المكان بأنه صالة كبيرة واسعة غير محددة المعالم يقصد بها أي مكان في العالم. جاءت وحدة المكان لتؤكد على وحدة الموضوع الذي تدور فيه أحداثه وتركز عليه لأهميته القصوى، كما أن المؤلف قصد بوحدتها وركز عليها في كل المشاهد كدلالة على تكريس فكرة الصراع الدرامي بين الشخصيات والإلمام بكل نوازعها وأيديولوجياتها وتقديمها للقاريء بشكل مكثف دون الإطالة التي تفسد التطور والتنامي للأحداث.
يقوم المؤلف باستدعاء وتجسيد شخصيات علمية من التاريخ لتبرز المكانة العلمية التي كانت تتمتع بها الأمة الإسلامية من قبل والتي نهل منها الغرب، وأنه بالإمكان السير على نهجهم وتحقيق التقدم العلمي من أجل رخاء الأمة. في تلك الأثناء يدخل رجل وهو يدفع طاولة متحركة موضوع فوقها أدوات ومواد كيميائية يجري عليها بعض التجارب، ويعرّف نفسه بأنه جابر بن حيان الأزدي وأنه لُقّب بأبي الكيماء وأنه طور الكيمياء بأبحاثه كما أنه اخترع أول جهاز لعملية التقطير في العالم، وتردد المجموعة المقطع الشعري في المشهدين الأول والثاني، ثم يدخل رجل يقوم بدور يعقوب بن اسحاق الكندي، ويذكر أنه عالم في الرياضيات والفيزياء والفلك والفلسفة والطب والهندسة..إلخ، ويفاجئنا بأنه خاض في بحور علم الموسيقى وأنه أول من وضع سلمًا للموسيقى العربية وأخذ يضرب على أوتار العود بالريشة ويغني بعض الألحان وتردد المجموعة نشيدها ليكون لدينا يقين بأن العلماء كانوا موسوعيين وبارعين في شتى العلوم والفنون.
 ثم يدخل رجل يحمل بين يديه أدوات لقياس المسافات بين الأجرام السماوية، ويعرّف نفسه بأنه الحسن بن الهيثم وأنه عالم موسوعي في فيزياء البصريات والفلك والهندسة وطب العيون والإدراك البصري، وأن نظرياته قد غيّرت في مفاهيم علم البصريات التي كانت سائدة، وأنه وضع نظريته التي تقول «إن أشعة النور تسقط على الأجسام، فتنعكس إلى العين فنراها». ثم يدخل بقية العلماء الواحد تلو الآخر وهم يحملون أدوات العلم والمجموعة تردد نشيدها، وفي نفس الوقت يردد هاتف أسماء العلماء؛ محمد الخوارزمي، أبو بكر الرازي، أبو نصر الفارابي، أبو الريحان البيروني، للتذكير وإعطاء الفرصة للقاري للمقارنة مع ما يحدث في واقعه بمشهد بريختي، ثم تظلم خشبة المسرح.
ينشد الوفد الشرقي، بأنهم جاءوا من المشرق بالحب والولاء ويطلبون الحنين من رسالة السماء، ومع الإنشاد يقوم الوفد الشرقي بتقديم تابلوهات تعبيرية راقصة مستعينين بالأقمشة الملونة لتجسد حالة مسرحية فذة، ثم تدخل مجموعة الوفد الغربي، للدلالة على الشر، التي تدخل من ناحية اليسار ويقوم رئيسهم بإلقاء السلام على زعيم النور للتأكيد على ظلام الجهل الذي كانوا يعيشون فيه ووفاءهم للدور التنويري الذي قام به الشرق قديما.
 تصل الأحداث إلى الذروة لتتطور كنتيجة طبيعية للبناء الفني للمسرحية الذي يقوم به القاسمي بوعي شديد، فيدخل إلى الصالة رجال يرتدون الأسود وأصواتهم كأصوات الغربان، وفي تقديري أن هذا الوصف يترك مساحة أكبر للمخرج ليبدع في رسم الشخصيات للنص حينما يتصدى لإخراج المسرحية حيث يتغير الخطاب تماما، ويعتلون الطاولة ويلتقط أحدهم المصحف ويسلمه لزعيمهم.
 السرد الوصفي يختزل الكثير من الأحداث ويكثفها بشكل يستدعي من خلالها حروب ومؤامرات وحقب زمنية طويلة مشابهة دون أن يعلو صوت خطابي مباشر، ولكن من خلال بناء فني مبدع، يخرج الظلاميون النورانيين إلى خارج الصالة، وحينما يسألونه عن حكمه في الأسرى يأمرهم بقتلهم بجز رؤسهم بالساطور، فيمسك كل واحد بأسير وتبدأ عملية الذبح، وحينما يسألونه عن حكمه في السبايا، يأمرهم بأن يأخذ كل واحد واحدة، ويطاردونهن وهم يصدرون أصواتا كأصوات الكلاب، كدلالة أن الفكر المتطرف لا يمكن أن يتبع كتاب الله أو الفطرة الإنسانية السليمة، بل إنه يحرِّف ما جاء به القرآن للدعاية لفكره المنحرف واتباع أيديولوجيته الفاسدة. فيعرض عليهم الزعيم ما هو أشد انحرافا.
ينتبه الظلاميون للأصوات والأنوار والتي تمثل مواجهات لمعارك جسدية وفكرية في زمن طويل اختزله المشهد كدلالة على التلاحق الزمني، ثم تُضاء خشبة المسرح بأكملها للتدليل على التغيير الذي أحدثته المواجهات، ويحاولون الهروب والنوانيون يلاحقونهم لأخذ المصحف من بين أيديهم حتى وقع في يد زعيم النور وبرفعه عاليا لإعلاء كلمة الحق وانقضاء حقبة الظلام، فإذا بالظلاميين يتساقطون على الأرض موتى.
يعيد النورانيون الكتب إلى الرفوف كدلالة على إعلاء قيمة الثقافة والتنوير في مواجهة الفكر الظلامي وضرورة توفيرها للمواطن العربي، وانتشار التثقيف لكل طوائف المجتمع وإرساء دعائم الثقافة في الوطن العربي من خلال بناء المنابر الثقافية في كل مكان.
 يسدل ستار النهاية بعد أن ترسخت لدى القاري القيم والمفاهيم الصحيحة للإسلام وكيفية مواجهة الفكر الظلامي وإرساء دعائم السلام والعودة للمنهج العلمي الذي يقودنا للريادة كما كان في الماضي، جاءت الأفكار من خلال بناء مسرحي متكامل، توفرت فيه العناصر الأساسية من شخصيات متفاعلة وحوار ثري ومكثف ودال ومعبر عن الموضوع ويحمل دلالات متعددة وانتقال سلس ومتطور للأحداث ومكان واحد مقصود كدلالة على مدى صلاحيته لكل المسارح، قد يوفر المهمات المسرحية المحتملة إذا أراد المخرج إنتاجها بشكل مقتصد، وإضاءة معبرة عن الفكرة والمشهد المصاحب لها، ونخلص أن الكاتب استطاع أن يخلق عملًا دراميًا ناجحًا بكل المقاييس، استخدم فيها الاستعارة الدرامية التي استطاع من خلالها أن يحمل المسرحية بخطاب تنويري يستطيع أن يجدد من خلاله العلماء الخطاب الديني الذي بات ضرورة حتمية في هذا العصر المتأزم.

 


ترجمة عبد السلام إبراهيم