مسرحية للريحاني بدون الريحاني!!

مسرحية للريحاني بدون الريحاني!!

العدد 851 صدر بتاريخ 18ديسمبر2023

أعلنت فرقة نجيب الريحاني عن عرضها الثاني والجديد في معظم الصحف والمجلات، مثل: الأهرام، وكوكب الشرق، والمسرح، والصباح .. وعلمنا من هذه الإعلانات أن العرض سيبدأ في الثامن من نوفمبر 1926 واسمه «مونا فانا» تأليف «موريس مترلينك» اقتباس «إبراهيم المصري» وسيقوم ببطولته كل من: نجيب الريحاني، وروز اليوسف، وأحمد علام، وفؤاد سليم، ومنسي فهمي. وبعض الإعلانات كتبت مغزى المسرحية، كونها «تمثل أقصى ما تستطيع إحياءه عاطفة الحب للوطن في النفس البشرية، وتصطدم فيها عوامل التضحية الوطنية لشهوات الجسد الملتهب فتنتصر عليها وتسمو بها إلى أرفع مستوى وجداني عرفته الإنسانية». 
كما اكتفت بعض الإعلانات بذكر عبارات منها: الوطنية الملتهبة.. الغيرة الزوجية العمياء.. الحب المحرم.. شهوة الجسد.. السمو الروحي.. دعوة الوطن.. إلخ!! أما المفاجأة فتمثلت في أن العرض تم بالفعل ولكن بدون وجود «نجيب الريحاني»، الذي اكتفى بالإدارة دون أن يصعد على خشبة المسرح لا في دور البطولة، ولا في أي دور من الأدوار، رغم أن المسرحية درامية ومأساوية وليست كوميدية، مثلها مثل مسرحية «المتمردة» فهل هذا اعتراف من الريحاني بأنه لا يستطيع النجاح في التمثيل الجدي مثلما نجح في التمثيل الكوميدي وبالأخص مسرحيات كشكش بك؟!!
عموماً هذا السؤال سنجد إجابته فيما بعد، ولنعد إلى مسرحية «مونا فانا» وما كُتب عنها، وسنبدأ بما كتبه الناقد «محمد علي حماد» في جريدة «البلاغ» قائلاً: لم أشأ أن أحاسب الريحاني حساباً عسيراً، وهو لم يزل في أيامه الأولى وبحاجة إلى التشجيع وأغمضنا الطرف عما لمسناه من أغلاط وهنات، وظننا بالرجل خيراً.. ولكن الأيام لم تحقق مع الأسف ما كنا نرجوه وهكذا نضطر ونحن نتحدث عن الرواية الثانية التي يخرجها أن نقول له الحقيقة وفي صراحة الآتي: لقد أرسلت الدعوة للصحافة والنقاد المسرحيين لحضور الليلة الأولى للرواية، فقلنا لعل الفرقة تشعر بأنها بذلت مجهوداً صادقاً في إخراجها وأنها لا تخشى أن تدعونا لحضور الليلة الأولى وثوقاً منها بنفسها، وإذن هي خطوة جريئة سبق بها هذا المسرح سائر المسارح الأخرى!! وجاء موعد رفع الستار والصالة لا تزال مطفأة وأبوابها لم تفتح بعد!! وحتى التاسعة والربع لم يرفع الستار وقد مضى على الميعاد المحدد نصف ساعة!! ماذا هنالك؟ تساءلنا في دهشة فجاءنا الجواب بأن المناظر وصلت متأخرة والملابس غير كاملة وبالجملة أن الفرقة غير مستعدة بعد لرفع الستار، وفي منتصف الساعة العاشرة بدأت الموسيقى تعزف نغمة الافتتاح. وأطفئت الأنوار ورفع الستار! انتظرنا أن نرى ما يبرر هذا التأخير وأملنا أن نلمس أثر المجهود الذي بذلته الفرقة في إخراج الرواية، فإذا الأمر على النقيض، وإذا بنا نرى عبث أطفال!! فالفوضى في كل شيء وأنت تلمسها في غير عناء ولا مشقة، وقد خيل إليّ أنني أشاهد فرقة من الغواة أو جمعاً من طلبة المدارس لا يمثلون مسرحاً منظماً له إدارة حازمة وفيه أيدٍ خبيرة تعمل بجد ونشاط.
بعد هذه المقدمة، لخص الناقد المسرحية قائلاً: نحن في مدينة «بيزا» في صميم القرون الوسطى أيام كانت الغريزة جامحة والميول وثابة ملتوية والوجدانيات أروع ما تكون إخلاصاً وحرارة. في ذلك الزمن قامت حرب عنيفة بين بيزا و«فلورنسا» وكانت هذه الأخيرة هي المتسلطة القوية القابضة على زمام السياسة بكل ما أوتيت من قوة وبأس لإخضاع البلدان المجاورة ومنها «بيزا». وكانت فلورنسا تحارب بيزا بجيش مأجور على رأسه قائد خطير، شجاع في وحشية، وحساس في عنف يُدعى «برتزفال» هاجم المدينة بجيش جرار وخرّب حصونها ومعاقلها وأرسل يعرض على أهلها وسيلة للخلاص شائنة مروعة، وهي أن تقدم مدينة «بيزا» كفدية لها زوجة أكبر قوادها وأجمل امرأة فيها «مونا فانا»، مشترطاً أن تذهب إليه بمفردها ليلاً «عارية» تحت معطفها!! وقد أثار هذا الطلب سخط القائد الزوج وأشعل فيه كبرياءه وغيرته وحبه وآثر استمرار القتال على التفريط في شرفه، ولو أدى ذلك إلى سحق مدينة «بيزا» وتدميرها.. إلا أن شعب «بيزا» كان قد أضناه الجوع والانكسار وكان برتزفال قد عرض فيما لو أجيب طلبه، أن يرسل على الفور قافلة محملة بالذخيرة والمؤونة. وأمام هذا البؤس أقبلت «مونا فانا» على تنفيذ طلب برتزفال، وفي عينيها بريق البطولة والعزم، مقدمة نفسها فداء لمدينتها عارضة أثمن ما تمتلك في سبيل إنقاذ وطنها. هنا فقد الزوج رشده وحاول منعها بكل ما في استطاعته، إلا أنها كانت قد عزمت على التضحية، وأخطرت بعزمها هذا مجلس الحكومة.. فلم يجد الزوج مهرباً وأذعن على مضض منه، وذهبت مونا فانا تحت جنح الظلام قاصدة معسكر برتزفال، ودخلت خيمته وفي نفسها رغبة شديدة في التشفي منه بتحقيره والحط من قدره، ولكنها ما أن حادثته قليلاً حتى تبين لها أنه رجل تعس، وأنه يحبها منذ طفولتها، وأنه يعرفها من قديم، وأنها تعرفه، وأن آخر أمل له في الحياة هو نوالها لأنه قد أشرف على التهلكة، وهو الآن يدنو من الموت بخطى سريعة. فتقبل عليه متفهمة فيصارحها أن فلورنسا التي يحارب بيزا من أجلها نقمت عليه لمجده وانتصاره، فهي تلفق له تهمة الخيانة، وعندما رأى غدرها اعتزم أن ينفذ ما حلم به، وهو إنقاذ بيزا من الدمار ومدها بالذخيرة لو أنها تسلم إليه مونا فانا ليلة واحدة. وأمام كلام الرجل اليائس وما فيه من غرام وشهوة، تقرر مونا فانا أن تبدل خلق ذلك الجندي وأن ترقى به إلى أرفع مستوى غرامي روحي عرفته الإنسانية. وفى النهاية ينتصر عفافها على شهوته، فيدعها ترحل طاهرة كما جاءت، ولكنها تجاه هذه المكرمة تعرض عليه أن تنقذه من الموت بدورها كما أنقد بلادها وأن تذهب به إلى وطنها.. إلى بيزا، فيخضع لسلطانها ويتخلى عن جيشه ومجده ويتبع المرأة التي أحبها. وما أن ترجع مونا إلى بيزا حتى تُقابل من الشعب بالهتاف.. والتهليل يرتفع من أفئدة الجميع مقدراً لها صنيعها معتقداً وقوع التضحية فرحاً بالذخيرة والمؤنة التي وصلته من برتزفال والتي سيتمكن بها من مواصلة الحرب ضد فلورنسا والانتصار عليها. هنا تدخل مونا البلد فتهرع تواً إلى قصر زوجها ومعها برتزفال فما أن يراها الزوج حتى تعود إليه غيرته أشد اضطراماً مما كانت، فتحاول أن تفهمه الحقيقة لكنه لا يصدق ويطردها، وما أن يعلم أن برتزفال عاد أيضاً بصحبتها حتى يجن جنونه فيلجأ إلى الشعب طالباً منه إعدام برتزفال عدوهم اللدود الذي طالما تمنوا أن يقع في أيديهم. عندئذ يطير لب مونا وتثور ثائرتها فتهجم على الجماهير متوسلة تارة ومهددة أخرى. مدافعة عن برتزفال بأقصى ما تستطيع أن تدافع غير أن الجماهير تظل صماء لا سيما وزوج مونا قد نسب قدوم برتزفال إلى مكيدة نصبتها فلورنسا. لكن القضاء العادل يأبى إلا أن يجري العدل مجراه وأن تتجلى الحقيقة كاملة. وفي النهاية يبدو للجميع أن برتزفال ليس بالماكر الغادر فتطلب مونا الصفح عنه غير أنه يرفض ذلك بتاتاً ويلتمس من القائد في حرارة أن يدعه يحارب فلورنسا في صفوف البيزيين، وفي سيل إعادة بيزا وطن المرأة التي أحبها.. وفي تلك اللحظة يكون قد اقترب جيش فلورنسا من أسوار البلد فيهرع الجميع إلى مراكزهم وفي مقدمتهم برتزفال بينما تكون مونا فانا معتلية سطح المقر وتعطي المدفعية إشارة الهجوم وترى بعينها بوادر النصر.
بعد أن سرد الناقد ملخص المسرحية، بدأ يدلي برأيه في بعض الأمور مثل قوله: وددت لو أنقل إليك الحوار البديع الذي بين مونا فانا وبرتزفال في الفصل الثاني، إنه قطعة رائعة من الأدب، وحرب طاحنة بين حبين مختلفين.. حب الروح وحب الجسد.. وكذلك وددت لو أن في وسعي أن أرسم لك بريشة من نور ذلك السمو في التضحية والتفاني والإخلاص للوطن الذي تراه وتلمسه في بطلة الرواية؟ إن هذا فوق ما قد يتصوره أو يتخيله العقل البشري، ولكنه مثل أعلى مما تتطلبه في الفن، ومما نجده في تضاعيفه. ومع ذلك خرجت الرواية في ثوب لا يليق بها، ولم يُبذل أي مجهود صادق في إظهارها، فهناك منظر الفصل الثاني في خيمة القائد برتزفال.. ولست أدري كيف رضي القائد المنتصر أن ينزل خيمة حقيرة كهذه؟ أين مظاهر العظمة التي تلازم أبسط الجنود والرؤساء؟ وهناك في زاوية من الخيمة حربتان يعلوهما الصدأ أظنهما لا تصلحان لقتل هر؟ ثم ذلك المشعل السحري الذي كأنما هو من زيتونة مباركة يضيء ولو لم تمسه نار! فإذا حملته مونا فانا خارج الخيمة بقي نوره منتشراً في أرجائها، فهو مشعل مسحور كما قلت لك؟ وتدخل مونا فانا في الفصلين الأول والثالث ووراءها الشعب وهي تناديه يا شعب بيزا، ومع ذلك فيظهر أن الجوع كان قد فتك به فلم يبق منه إلا أشخاص ثم البقية الباقية! ومسرح الريحاني على صغره يبدو موحشاً قفراً ولو أن شعب بيزا مجتمع فوقه! وفي مشادة بيني وبين نجيب أفندي الريحاني صرّح لي بأنه لا يصنع ملابس خاصة لرواية لا تمثل على مسرحه إلا أسبوعاً واحداً؟ مرحى يا سيدي.. وإذن ما الفرق بينك وبين مجموعة من الهواة؟ ولا تنفعك هذه الملابس في رواية أخرى قد تظهر على مسرحك في نفس العهد والتاريخ؟ يصرّح نجيب أفندي الريحاني بأنه غير راضٍ عن هذه الرواية وأنه لم يوافق على إخراجها، لذلك لم يُعنَ بها العناية الكافية!!
ويختتم الناقد مقالته بقوله: لا نريد أن نقول اليوم أكثر من هذا ولكننا نصرح للريحاني بأن النقد المسرحي ينتظر منه الجد والاهتمام فإن فعل كان له علينا ما يشاء من مدح وثناء، وإن قصر لم يسعنا إلا أن نقول له ذلك في صراحة وجلاء: كل شخصيات الرواية قوية تستدعي أفراداً ممتازين للقيام بها، ومجهوداً قيماً مهماً لأدائها.. ولكن الممثلين هبطوا بالرواية فاحتضرت بين أيديهم لولا أن السيدة «روز اليوسف» و«أحمد أفندي علام» بذلا جهداً صادقاً في دوريهما «مونا فانا، وبرتزفال» فرفعا الرواية قليلاً من الوهدة التي سقطت فيها. وقد كان الفصل الثاني خير فصول الرواية تمثيلاً وحرارة لأن من قام به روز وعلام ومساعدهما في نجاحه فؤاد أفندي شفيق. ولقد أسقط فؤاد أفندي سليم الفصل الأول فلم يكن له من صوته ولا جثمانه ولا حرارته ولا استعداده ما يؤهله للقيام بدوره. وأما منسي فهمي فقد كان وسطاً بين الطرفين على أنه كان في مقدوره أن يتقن دوره ويخرجه خيراً مما رأيناه فيه. إن روز وعلاماً قد فعلا المستحيل في سبيل إنقاذ الرواية وكانا باعتراف الكل غاية في القوة وفي الإبداع والتفوق، ولكن لسوء الحظ تضافرت قوى كثيرة فشوهت من جمال الرواية.. فلن نأخذهما بجريرة غيرهما ويكفيهما خيراً أنهما استطاعا أن يبثا الحياة والقوة في جثة هامدة لا حس فيها ولا شعور.
وكتب «حسن محمود» مقالة حول العرض في جريدة «السياسة الأسبوعية»، قارن فيها أصل المسرحية كما كتبه موريس مترلينك، وبين النص المقبس لإبراهيم المصري، وخرج بنتيجة أن المقتبس أرضى ذوق المصريين على حساب الأصل المسرحي!! وأهم جزء ذكره الناقد – من مقارنته - عندما قال: «وجدت بين القصتين فرقاً ظاهراً. كنت أرى رواية مترلينك في الفصل الأول فإذا جاء الفصل الثاني بدأت أشعر بتغيير قليل بين رواية المقتبس والرواية الأصلية! فإذا بلغت الفصل الثالث وجدت قصة لا يعرفها مترلينك وإنما هي من وضع الأديب إبراهيم المصري!».
بعد أيام قليلة لم يقبل الجمهور على المسرحية، وكل الشواهد تدل على عدم نجاح العرض الثاني لفرقة نجيب الريحاني!! وقد ألمحت مجلة «الصباح» إلى أحد الأسباب، ونشرته تحت عنوان «أخبار وأسرار من وراء الستار»، قائلة: في مساء الثلاثاء الماضي كانت السيدة روز اليوسف لا تريد النزول من بيتها إلى المسرح لتمثيل رواية «مونا فانا» بمسرح الريحاني، مع علمها أن عدم نزولها يترتب علية غلق أبواب التياترو في تلك الليلة. وقد استفهم مندوب الصباح المتجول عن أسباب ذلك، وعلم أن عدم الإقبال على مسرح الريحاني الأسبوع الحالي هو الذي جعل السيدة روز تفكر في هذا الأمر لأنها لا تعتقد أن نجيب الريحاني قد تعمد عدم الإعلان الكافي عن مونا فانا، فتسبب ذلك في عدم إقبال الناس. ومع أن الجمهور وأغلب الصحف على استعداد لتشجيع الأستاذ الريحاني إلا أنه لم ينظم أعماله في مسرحه كما يجب تقديمها للجمهور لتشجيعه. فالستار لم تُرفع في ليلة «مونا فانا» الأولى إلا الساعة 10 مساء، وقد سألنا على أسباب ذلك فقيل لنا إن بعض مناظر الرواية لم تكن جاهزة بعد! ثم مثلت الرواية ولاحظ أغلب الناس أن كثيراً من الممثلين محتاجين إلى التدريب.. فما هذا يا أستاذ نجيب؟».
أما ناقد مجلة «ألف صنف» الفني «محمود طاهر العربي» فبدأ مقالته بملخص للمسرحية، ثم تحدث عن التمثيل، وأكد على دور «روز اليوسف» وأهميته في العرض، ولولا مقدرتها لسقطت المسرحية سقوطاً محزناً، وشاركها في الجهد التمثيلي «أحمد علام». أما بقية الممثلين فقال عنهم: فؤاد أفندي سليم في دور «جويدو».. وقد أعجبني كثيراً في رواية «المتمردة» عنه في هذه الرواية! ولعل سبب ذلك المواقف المملة التي كانت من نصيب هذا الدور. أما منسي أفندي فهمي في دور «ماركو» فلم يعجبني في شيء، ولاحظت عليه - وهو الشيخ المسن البالغ من العمر أرذله - كان رشيقاً معتدل القامة يتكلم بصوت الشباب وكان يهدف بالحديث وقتاً طويلاً دون أن يجلس ليرتاح أو يبتلع ريقه أو يصمت قليلاً كمن يتذكر شيئاً فاته. ورأيي أن هذا الدور كان أكبر من إمكاناته».
لاحظنا أن مسرحية «مونا فانا» التي عرضتها فرقة نجيب الريحاني، قام ببطولتها «أحمد علام» وليس نجيب الريحاني صاحب الفرقة!! ولاحظنا أيضاً أن أغلب المقالات النقدية أسهبت في مدح أحمد علام ودوره أمام بطلة العرض السيدة «روز اليوسف» التي لولا مقدرتها التمثيلية لسقطت المسرحية سقوطاً مخزياً!! ولكن أهم ملاحظة لاحظناها ولم نتحدث عنها، ولم يتحدث عنها أغلب النقاد أيضاً حينها.. هي ملاحظة تتلخص في سؤال يقول: لماذا لم يقم الريحاني بتمثيل هذه المسرحية رغم أنه أعلن في البداية أنه سيكون ممثلها الأول أي بطلها!! علماً بأنها مسرحية جدّية مأسوية درامية.. وليست فودفيلية أو كوميدية أو كشكشوية!! وهو الوصف الذي ينطبق على مسرحية «المتمردة» التي قام بتمثيلها الريحاني؟! هذا السؤال ناقشه ناقد واحد، هو الناقد الفني لمجلة «الممثل» في مقالته المنشورة في 10 ديسمبر 1926، أي بعد أن انتهى العرض وعروض أخرى!! وسنتحدث عن هذه المقالة في موضعها، وأردت فقط هنا الإشارة إليها لأهميتها في تاريخ مسرح الريحاني.


سيد علي إسماعيل