اختفى كشكش بك فتألق الريحاني!!

اختفى كشكش بك فتألق الريحاني!!

العدد 835 صدر بتاريخ 28أغسطس2023

أول رحلة فنية للريحاني خارج مصر، كانت إلى بلا الشام وبدأها بفلسطين في صيف عام 1921، وفي سينما القدس الكبير عرضت فرقته مسرحيات: «أنت وبختك، حمار وحلاوة، أفوتك ليه، ريا وسكينة، هز يا وز»، وعلى قهوة البلور في يافا قدّم المسرحيات نفسها. وتفاصيل هذه الرحلة – وجميع رحلات الريحاني إلى فلسطين بعد ذلك -كتبنا عنها من قبل في سلسلة «المسرح المصري في فلسطين قبل النكبة» المنشورة في جريدة «مسرحنا»، وتحديداً المقالة الرابعة والخامسة المنشورتان في شهر سبتمبر 2020 – العددان 682 و683 - الأولى بعنوان «نجيب الريحاني .. كشكش بك في فلسطين»، والأخرى بعنوان «نجيب الريحاني ينجح في فلسطين».
عاد الريحاني من رحلته إلى الشام، وبدأ يستعد بمسرحية جديدة عنوانها «لا يا سيدي»، وجدنا لها خبراً واحداً نشرته جريدة «مصر» في أواخر يناير 1922، قالت فيه تحت عنوان «جوق نجيب الريحاني»: «يمثل جوق نجيب الريحاني ابتداء من مساء اليوم والأيام التالية رواية جديدة لأول مرة، وهي رواية «لا يا سيدي» وهي من أحسن الروايات وأبدعها، فنحث جمهور الشعب  المصري على مشاهدتها». وللأسف لم أجد توثيقاً يثبت تمثيل هذه المسرحية أو استمرارها، أو أي خبر عن تمثيلها فيما بعد!! وفي ظني إنها كانت مجرد مشروع لم يتم، أو أنها إحدى المسرحيات القديمة وتم تغيير عنوانها للإيحاء بأنها مسرحية جديدة، أو أنها بالفعل هذا اسمها وتمّ تغييره إلى اسم آخر فيما بعد.

بديعة مصابني
أهم مكسب أحرزه الريحاني من زيارته الأولى إلى بلاد الشام أنه ضم إلى فرقته نجمة جديدة اسمها بديعة مصابني!! التي أعلن عنها في إعلاناته بصورة متميزة، وأول إعلان تم توزيعه كان في فبراير 1922، ونصه يقول: «تياترو الإجبسيانة، مدير الإدارة توفيق الريحاني، مدير المسرح محمد شكري، ابتداء من يوم الثلاثاء 7 فبراير سنة 1922 لغاية يوم الأحد 12 فبراير، يمثل لأول مرة جوق نجيب الريحاني ثلاث روايات في حفلة واحدة، الأولى رواية «الحلاق الفيلسوف» كوميدي فصل واحد، الثانية رواية «ريا وسكينة» فصل واحد، الثالثة رواية «أفوتك ليه» أوبريت فصل واحد. أهم الأدوار نجيب الريحاني الكوميدي الشهير .. الأستاذ عمر وصفي، حسين رياض، عبد اللطيف جمجوم، كلود ريكانو، عبد العزيز أحمد، توفيق صادق، حسين إبراهيم. المطربة الشهيرة «السيدة بديعة مصابني»، الست سمحة، الست نعمات، الست فكتوريا. الأوركستر رئاسة المايسترو دافيد. أسعار الدخول [بالقرش]: 60 بنوار، 40 لوج، 15 مخصوص، 10 فوتيل، 5 ستال».
ومما لا شك فيه أن ظهور بديعة مصابني بوصفها بطلة الفرقة، أحدث فارقاً كبيراً في مسيرة الفرقة وشهرتها، ونالت بديعة بعد أشهر قليلة لقب «عروس المراسح»، ومن أهم الإعلانات الدالة على ذلك ما نشرته جريدة «المقطم» في مارس 1922 تحت عنوان «جوق نجيب الريحاني في تياترو كونكورديا»، قائلة: «ثلاثة أشهر متوالية، يتغير البروجرام كل يوم اثنين. ابتداء من يوم الخميس 16 مارس 1922 والأيام التالية، يقدم رواياته المدهشة مع جوقه الكبير المؤلف من كبار الممثلين والممثلات. رواية الأسبوع الأول «دقة المعلم» أوبريت ريفيو ثلاثة فصول و10 مناظر تأليف نجيب الريحاني وبديع خيري. جوقة أوركستر كامل، جوقة ملحنين، جوقة ملحنات. يمثل أهم الأدوار نجيب الريحاني كشكش بك، بديعة مصابني «عروس المراسح السورية». المناظر من صنع «لوريه» رسام الأوبرا، والملابس من صنع «كارنبي» متعهد الأوبرا. كل يوم جمعة وأحد حفلة نهارية الساعة 6 بعد الظهر. تُقبل جميع كوبونات تمثيل «ماتوسيان» بخصم 50 في الماية من أصل ثمن التذاكر».
هذا الإعلان يحمل ثلاثة أمور مهمة: أولها عبارة ثلاثة أشهر متوالية!! فهذه أكبر فترة زمنية تستمر فيها عروض أية فرقة في مسرح كونكورديا بالإسكندرية، والأمر الثاني قول الإعلان إن المناظر من صنع «لوريه رسام الأوبرا»، والملابس من صنع «كارنبي متعهد الأوبرا»؛ لأن الأوبرا في تلك الفترة، كانت النموذج المحتذى، كونها تعتمد على متخصصين عالميين!! والمناظر المقصودة في الإعلان هي الديكور، ولكنه ديكور مختلف عما نعرفه الآن، لأن كل شيء على المسرح كان يتم رسمه في لوحه قماش ضخمة تُوضع خلف الممثلين وتغطي كامل المساحة الظاهرة للجمهور، ويتم استبدال اللوحة مع كل فصل، ومن هنا كانوا يطلقون عليها مناظر لأنها لوحات قماشية ضخمة، يرسمها أشهر الرسامين الأوروبيين!! والأمر نفسه بالنسبة للأزياء، لذلك يفتخر الريحاني – في إعلاناته - بأن مناظر مسرحياته مرسومة بريشة رسام الأوبرا، وملابسه مصممة من قبل خياط الأوبرا. أما الأمر الثالث في الإعلان، هو ورود هذه العبارة: «تُقبل جميع كوبونات تمثيل «ماتوسيان» بخصم 50 في المائة من أصل ثمن التذاكر»!! وربما أكثر القُراء يتعجبون من هذه العبارة!! وتفسيرها أن الفرقة تقول للجمهور الذي يحمل كوبون شركة دخان ماتوسيان، يستطيع أن يقدمه لعامل شباك التذاكر ويأخذ تخفيضاً 50% من ثمن تذكرة دخول مسرحيات نجيب الريحاني في مسرح الكونكورديا!! ولمزيد من التوضيع أقول: إن شركة دخان معسل ماتوسيان اتفقت مع فرقة أمين صدقي وعلي الكسار على وضع صورتيهما على علب دخان معسل ماتوسيان، وعلى كوبونات تُصرف مع المعسل، وهذه الكوبونات تمنح حاملها تخفيضاً 50% من ثمن تذكرة دخول مسرحيات الكسار. وهذا الاتفاق تم أيضاً وبالكيفية نفسها مع فرقة الريحاني، وأصبح التنافس على أشده بالنسبة لكوبونات دخان معسل ماتوسيان بين فرقتي الكسار والريحاني!!

بداية جديدة
استمر الريحاني في إعادة عروضه السابقة، وسافر في الصيف إلى الشام مرة أخرى في رحلة فنية، وطوال سنة كاملة لم أجد جديداً للفرقة سوى إعادة العروض ورحلة الشام مستغلاً شهرة شخصية «كشكش بك» وإقبال الجمهور عليها، حتى انتهج نهجاً جديداً غير مألوف، وهو الابتعاد عن شخصيته الفنية «كشكش بك»، التي ابتعد عنها من قبل في مسرحيته «ريا وسكينة» مما أدى إلى عدم نجاحها!! ورغم ذلك كرر التجربة في مسرحية «الليالي الملاح» التي بدأ عرضها في مارس 1923، فكان نجاحها هو بداية حقبة جديدة في حياة نجيب الريحاني المسرحية! وهذا العرض تحديداً كان بداية اهتمام الكُتّاب والنُقاد بعروض الريحاني، حيث إن أغلب الكتابات السابقة – منذ ظهور الريحاني – كانت انطباعات عامة مُجمعة حول عروضه وانتشار شخصية «كشكش بك»، دون الوقوف عند عرض محدد، وهذا ما حدث لمسرحية «الليالي الملاح»!!
تدور أحداث مسرحية «الليالي الملاح» حول ملك أنجب فتاتين وأراد أن يقيم احتفالاً بهذه المناسبة بمال الدولة، وعندما اعترض الوزير «شعيب» على هذا التبزير رفته الملك، فانتقم الوزير لنفسه بأن أحضر أميرة الجان «نارية» التي سحرّت الفتاتين، بأن اقتلعت من إحداهما قلبها، ومن الأخرى عقلها! وتمر السنون وتكبر الفتاتان «بدر البدور» و«شمعة العز» وإحداهما لا تفكر كونها بلا عقل، والأخرى لا تحب كونها بلا قلب. وفي أحد الأيام قرر الملك إرسال الفتاتين للحَمّام العمومي، وأمر بإخلاء الشوارع من المارة وخصوصاً من الرجال. هذا الأمر أثار فضول الشابين «علاء» و«نوّاس»، ونجحا في الدخول خلسة إلى الحمام، ووقعا في حب الفتاتين. وتستمر الأحداث بصورة كوميدية في أجواء خرافية، ومنها على سبيل المثال: مساعدة الجان للوزير في إجبار الملك قبول زواج ابن الوزير لإحدى بناته، واكتشاف علاء ونواس الشمعدان الذهبي والخاتم المسحور لفك طلاسم الجان والانتصار عليهم .. إلخ هذه الأحداث الخرافية المأخوذة من عالم ألف ليلة وليلة، وتنتهي المسرحية بنجاح علاء ونواس في الوصول إلى مملكة الجان والحصول على قلب وعقل الفتاتين، ومن ثم الزواج منهما وسط فرحة الجميع فيغنون أغنية الختام:
آدي الحظوظ وآدي الأفراح .. يا مملكة لياليك ملاح
هيصوا يا خلايق دا البال رايق .. وعِلّة على قلب المضايق
دي لذة ولا كُل اللذات .. ما فيش كده أبداً جوازات
الله يمتعكم يا عِرسان .. يهدي سركم يا عرايس
لا ينحشر بينكم إنسان .. ولا تفرقكم دسايس
تعيشوا كده في تبات ونبات .. وتخلفوا صبيان وبنات
وتدوموا في محبة وأمان .. وترفعوا مجد الأوطان
وفي النص أغاني كثيرة تعكس أجواء عروض الريحاني في هذا الوقت، ومنها على سبيل المثال: أغنية الملك في تبرير رفت الوزير شعيب – والتي لا تخلو من نقد اجتماعي وسياسي مناسب لهذه الفترة - قائلاً له:
الأمر ما وفيه يا أبو شعيب .. أنت ورعيتي مختلفين
ما أعرفش مين فيكم عنده العيب .. ما شفتكوش يوم متفقين
وأنهي ملك زين محبوب .. يعزه شعبه كبير وصغير
ويشوف رضا الأمة مطلوب .. ويقضي يوم من غير تدبير
بالعدل أنصفت المظلوم .. وكسبت نعمة حب الناس
ما لقتش مُلك لوحده يدوم .. إن لم يكون له الشعب أساس
المُلك مُلكي وليه أحتار .. بين الرعية ووزيرها
إن راح وزير فيه غيره كتار .. أما الرعية ما فيش غيرها
وفي النص أيضاً أغاني مشتركة من أهمها أغنية دخول الفتاتين الحمام، وكانت تلقيها «شمعة العز» - وتقوم بدورها بديعة مصابني – بالاشتراك مع كورس الفتيات وقولهن: «أميرتين أحسن من بعضيهم .. خُفاف لُطاف يِتَاكلم حَاف. يا حمّام العز أفرح بيهم .. ودراي على الجِتت الشفاف»، فترد شمعة: «مَلحة في عين اللي يشوفني .. ولا يمدحشي اللي بدعني». فتقول المجموعة: «يا حلاوتها يا لطافتها .. حاتهوسنا بخفتها»، فترد شمعة: «ست الكل اسألوا على صيتي .. يا ختي عليَّ وعلى كتاكيتي»، فيرد الجميع: «ست الكل اسألوا على صيتها .. يا ختي عليها وعلى كتاكيتها. ولا ميت ألف دينار بغدادي .. تتكلف صابونتها وليفتها» .. إلخ.
اهتمت أغلب الصحف بالإعلان عن هذه المسرحية، التي عُرضت في مارس 1923 بالإجبسيانا، وعلمنا منها أنها مؤلفة بالاشتراك بين الريحاني وبديع، وقام بتلحين أغانيها داود حسني، وموضوعها مأخوذ من إحدى حكايات «ألف ليلة وليلة»، وتحديداً من حكاية «الخياط». وقام الريحاني بدور «نوّاس»، وبديعة بدور «شمعة العز». ونشرت مجلة «اللطائف المصورة» كلمة سريعة عن العرض قالت فيها: «عاد إلى تسلية الجمهور وتفكهته وطربه ولهوه الممثل النابغة الشهير نجيب أفندي الريحاني مبتدع كشكش بك وأغانيه المعروفة وأقدر رجل اعتلى مسرح التمثيل في مصر إلى الآن. عاد من سياحته في سوريا ولبنان التي لاقى فيها إقبالاً عظيماً اضطره قبل مزاولة تمثيله في مصر إلى الاستراحة من عناء العمل المتواصل والاستعداد لمفاجأة الجمهور بمواضيع جديدة في التمثيل المضحك المعروف في فرنسا بالأوبرا كوميك الممتزج بالريفو، وهو النوع الذي ظهر أن الناس يميلون إليه أكثر مما يميلون إلى سواه. وقد خلع هذه المرة نجيب أفندي رداء كشكش بك وارتدى رداء أبي نواس في رواية «الليالي الملاح» التي نقلت من ألف ليلة وليلة بقلم الشاعر الرقيق بديع خيري. وقد توفق إلى الاستعانة بأجمل وأبرع ممثلة شرقية ونعني بها السيدة بديعة مصابني ذات الجمال الشرقي الرائع، الذي لا تحتاج معه كبقية الممثلات إلى تصليح أو تزيين، وهي تمثل وتغني بأسلوب خاص بها وبدون كلفة. كذلك باقي الممثلين الذين يقومون بأدوارهم أحسن قيام، ولا يفوتنا الثناء على الراقصين ولا سيما في مناظر العفاريت والشياطين. والرواية كلها مضحكة من أولها إلى آخرها ولا تخلو من المواعظ والعبر والحكم».
هذه الكلمة تُعدّ كلمة عابرة سريعة متوقعة، مثلها مثل الكلمات المنشورة عن الريحاني وعروضه سابقاً. ولكن بعد أيام قليلة، نشرت جريدة «المحروسة» كلمة بتوقيع الطبيب «عبد السلام الجندي» - وهو من مشاهير المثقفين في هذا الوقت – ونشرتها الجريدة تحت عنوان غريب غير متوقع .. هو «التمثيل الفكري .. الليالي الملاح»!! وهنا يتعجب القارئ .. هل كوميديات كشكش بك يجوز أن نطلق عليها تمثيلاً فكرياً؟! وهذا كان لُب الكلمة، التي نشرها الطبيب قائلاً:
«شاهدت الأسبوع الماضي هذه الرواية وتمثيلها فدهشت كثيراً لما طرأ من التطور المشكور في روايات هذه الفرقة. كنا في الماضي نسمي ما تقوم به فرقتا الريحاني والكسار وأشباههما «تمثيلاً خليعاً»، رغماً عما كانوا يلبسونه من التغييرات ليكون من نوع «المقامات» أو «الريفيو»، ولكن ما رأيته هذه المرة على مرسح الإجبسيانة هو على الأقل من أرقي ما أعرف من نوع التمثيل، كما هو عنوان هذه الكلمة، رواية أخذت حوادثها من سير ألف ليلة وليلة فأحسن حضرة الأستاذ بديع خيري كاتبها في كل ما جاء فيها، أحسن حبك الرواية وجعلها فنية في كل شيء وفي كل مناقشة فيها. أجاد ما يتخللها من زجل لطيف، وقد كان ذوقه سليماً في استنباط المناظر التي تعيش فيها حوادث الرواية. فأهنئه خالص التهنئة، وأتمنى أن تتجلى علينا مواهبه الغزيرة دائماً في هذا الطريق القويم. وقد كان الرسام ماهراً في صُنع ستاير هذه القطعة [أي المناظر أو الديكور] لا سيما منظر الكهف، وهو المنظر الثالث على ما أتذكر، فقد كان جميلاً استلفت الأنظار بتكوينه وتلوين أنواره. أما الأستاذ داود أفندي حسني مُلحن الرواية فأهنئه على نجاحه الكبير في وضع هذه النغمات اللطيفة، وقد كانت إلهاماته في تحضيرها من أسعد ما صادفه. أما من جهة الممثلين فإني أشكرهم وأهنئهم كلهم على ما قاموا به من الدقة والإجادة والمهارة في إبراز هذه الرواية على المرسح بهذا الشكل. والآن أتكلم خصيصاً عن الأستاذ نجيب الريحاني لأشكره أولاً على ما قام به من مجهود مادي وأدبي لإلباس الرواية هذا الثوب الجدير بها كما أهنئه على إتقانه الفني في تمثيل دوره، وإني لما لي به من معرفة وما أشعر به نحوه من عطف أكيد وإرادة في أن أراه كاملاً من كل الوجوه، أقول إني سررت جداً لكونه كسر القيود القديمة وتخلص منها خلاصاً نهائياً بالنسبة للرواية التي مثلها هذه المرة حتى أنه اجتهد في أن تكون شخصيته الحديثة مخالفة لشخصية كشكش «البالية»، وأتمنى أن يكون الممثل في شخص الريحاني أعلى وأرفع دائماً حتى لا يأخذ عليه أحد من خصومه حركة من الحركات الكشكشية فتكون التهنئة له كاملة والإعجاب به صريحاً بالإجماع. أما السيدة بديعة مصابني – وقد أرجأت الكلام عنها عامداً - فلا أجد عندي من الألفاظ ما يفي لوصف ما كان لها ولتمثيلها من التأثير على الجماهير وعلى نفسي. فقد ظهرت أمامنا رشيقة الحركات متناسقة الإشارات رخيمة الصوت فأرجو مؤلف الرواية أن يزيد كثيراً على ما تغنيه هذه السيدة الممثلة من الألحان حتى يَشْبع المتفرجون والسامعون».


سيد علي إسماعيل