مقترحات وأمنيات المسرحيون للدورة الـ16 من المهرجان القومي للمسرح

مقترحات وأمنيات المسرحيون للدورة الـ16 من المهرجان القومي للمسرح

العدد 831 صدر بتاريخ 31يوليو2023

بدأت منذ أيام  فعاليات الدورة السادسة عشر من المهرجان القومي للمسرح المصري برئاسة الفنان محمد رياض وذلك في الفترة من29 يوليو وحتى 14 أغسطس  والتي تحمل اسم النجم عادل إمام وسيكرم خلال المهرجان ( 10 ) قامات مسرحية من تخصصات مختلفة في عناصر العمل المسرحي ما بين ممثلين ومخرجين وكُتاب مسرح ومهندسي ديكورات مسرحية، ومنهم : صلاح عبد الله ومحمد أبوداوود خالد الصاوي ورياض الخولي ، ومحمد محمود ورشدي الشامي وأحمد فؤاد سليم،  والدكتور سامي عبد الحليم ومهندسة الديكور نهي برادة والكاتب محمد السيد ويتنافس في المهرجان 37 عرضاً مسرحياً من مختلف جهات الإنتاج البيت الفني للمسرح ومسرح الثقافة الجماهيرية وعروض الجامعات والفرق المستقلة والحرة والشركات والنقابات والمسرح الكنسي ، كذلك تم استحداث مسابقة للتأليف المسرحي للعمل الأول تحمل اسم الكاتب الراحل محمد أبو العلا السلاموني وذلك لضخ دماء جديدة في الكتابة المسرحية واكتشاف طاقات إبداعية متنوعة في الكتابة المسرحية كذلك هناك مسابقة المقال النقدي والبحث النظري بالإضافة إلى مجموعة متميزة من الورش المسرحية في عناصر العرض المسرحي مع نخبة من الفنانين والمدربين المتميزين وكذلك المحاور الفكرية الهامة عن هذه الدورة قمنا باستطلاع أراء المسرحيين وتعرفنا على أمنياتهم من خلال تلك المساحة التي خصصناها بجريدة مسرحنا.

على المهرجان أن يجعل نسبة المكرمين من المسرحيين تتساوى كل عام  
 قال الناقد أحمد هاشم لا شك أن المهرجان القومى للمسرح المصرى هو أهم المهرجانات المسرحية التى تقام فى مصر لكونه يعكس الواقع المسرحى المصرى ويشكل حال المسرح فى كافة إنتاجها المختلفة سواء الحكومية أو الحرة مما يجعله إنعكاس حقيقى للمسرح المصرى، ومن هنا يكتسب المهرجان أهميته الاختلاف عن مهرجانات أخرى كثيرة للمسرح تقام فى مصر، ومن هنا يكتسب المهرجان أهميته الخاصة به، مما يجعل جميع المسرحيين يهتمون به وينتظرون دورته كل عام بكل اهتمام، ولكن المهرجان مع كل مدير جديد له تتغير ملامحه وهذا أمر عادى ولكن الغير عادى هو اختلاف النظام فى كل دورة يتولاها مدير جديد للمهرجان مثل تكريم المسرحيين الذى لا يوضع فيه نسبة معقولة النقاد المسرح كل عام فعلى المهرجان أن يجعل نسبة المكرمين من المسرحيين كل عام تتساوى مع كل المسرحيين من النقاد والمؤلفين ومهندسى الديكور والمخرجين والممثلين وغيرهم بشكل متناسب.
وتابع قائلاً كما نتمنى أن تصل دعوات مشاهدة المهرجان المسرحيين على عكس ما نراه من دعوات كثيرة تكون مع غير المسرحيين من الذين يحرصون على حضور حفل الافتتاح والختام فقط والتصوير ونشر الصور وهذا كل علاقتهم بالمهرجان فعلى المهرجان أن يحرص على وصول دعوات حضوره المسرحيين وليس لعبارة السبيل ومحترفى التصوير فقط، كما نتمنى من المهرجان أن يحاول مشاركة إنتاج مسرحية لعناصر لا تأخذ فرصتها فى المشاركة رغم إنتاج بعضها المتميز للغاية، وهو مسرح الذى تنتجه المدارس وأؤكد على تميز بعض تلك العروض فما المانع أن تشارك فى المهرجان مثل الجامعات ونؤكد أن بعض عروضها مميز للغاية لا سيما عروض بعض المحافظات وعلى رأسها عروض محافظة الإسكندرية.
كنا نتمنى للدورة السادسة عشر المهرجان أن تتبنى مثل هذه الأمنيات لا سيما مع رئيسها الجديد ولكن نتمنى أن توضع تلك الأمنيات فى الدورة القادمة وكل الأمنيات بنجاح تلك الدورة مع رئيسها الجديد.

إصدار قانون يلزم بعدم تكرار مشاركه أي مسرحي اشترك في الدورة الحالية بلجان التحكيم أو المشاهدة 
فيما أوضح الناقد د. محمود سعيد قائلاً : بكل تأكيد يحمل المهرجان القومي للمسرح المصري كل عام آمال وأحلام كل مسرحي مصري عاشق للمسرح ..بداية  من الرغبة والحلم في المشاركة بأي من الفعاليات أو حتي علي أقل تقدير بالحضور للعروض والندوات، فأحاول جاهدا أن ارسم هنا بعضا من الأحلام والأماني أتمني من اللحنة العليا للمهرجان السعي في إنجاز هذه الأحلام ومنها أولاً إصدار قانون يلزم بعدم تكرار مشاركه أي مسرحي اشترك في الدورة الحالية بلجان التحكيم أو المشاهدة أو إصدار الكتب لمده لا تقل عن ثلاث سنوات قادمه بأي من هذه اللجان وذلك لمنح فرصا جديده لأشخاص جدد ثانيا الإصدارات وتحديدا الكتب الخاصة بالمكرمين هي كتب احتفاليه وليست نقدية أغلبها شهادات ومقالات قديمة وصور من الألبوم الشخصي للمكرم هي مهمه بلا شك ،ثانياً أتمني العودة إلى ما يسمى ب علي قيد المسرح بمعني عدم الاستعانة بأي مسرحي في أي من لجان المهرجان ألا بشرط أن يكون مازال علي قيد الخشبة ناقدا أو ممثلا أو مؤلفا أو مخرجا أو باحثا..لانه ليس طبيعيا أن يهجر فنان ما المسرح وتتذكره اللجان، تلك مجرد أحلام وأماني. من عاشق للمسرح وممارس للنقد المسرحي منذ عشرون عاما ويزيد.

أتمني أن تصدر إدارة المهرجان تقرير حالة إنتاجية عن مستوى الإنتاج  
فيما أشار الكاتب المسرحي والشاعر دكتور طارق عمار عن أبرز أمنياته للدورة السادسة عشر : بالطبع كنت أتمني أن تكون الدورة السادسة عشرة من المهرجان أقل إثارة للغط فيما يتعلق بالعروض المشاركة، كنت أتمني أن تدرك الجهات المرشحة للعروض أهمية اختيار العروض وفق معايير تمتاز بالشفافية حتى لا تثار قضايا فرعية تفسد بهجتنا بالمهرجان وتابع : كنت أتمني أن أرى مهرجانا أكثر احتفاءا بالنتاج المسرحي المصري اكثر من احتفائه بالتسابق، كنت أتمني أن أرى على منصات التكريم أسماء لكتاب ونقاد مصريين اثروا في الحراك المصري والعربي.
وأضاف قائلاً : كنت أتمني أن أرى مائدة مستديرة تناقش عوائق الإنتاج المسرحي سواء في مسرح الدولة كالهيئة العامة لقصور الثقافة والبيت الفني للمسرح والمسرح الجامعي ووزارة الشباب أو الإنتاج الموازي في المسرح الأهلي المستقل وغيره من نوافذ الإنتاج ،كنت أتمني أن تصدر إدارة المهرجان تقرير حالة إنتاجية عن مستوى الإنتاج  ونوعيته تسترشد به جهات الإنتاج  في الموسم الجديد، كنت أتمني الكثير ولكن ربما في دورات مقبلة تتحقق هذه الأمنيات أو على الأقل جزء منها، كنت أتمني أن يخرج المسرحيون المصريون من حالة التناحر التي خلقتها التنافسية على جوائز المهرجان إلى حالة أكثر رحابة من الاحتفاء بإنتاجهم وإنتاج زملائهم في عرس مسرحي حقيقي أخر أهدافه هي الجوائز بينما أولها الاستمتاع بثمار موسم .

تقديم عرضي حفل الافتتاح والختام يليق باسم المهرجان القومي للمسرح 
فيما أكد المخرج أكرم مصطفي أن المهرجان القومي للمسرح هو عرس سنوي لكل المسرحيين مشيراً إلى إشكالية تنظيم حفلي الافتتاح والختام فدائما وأبداً في المهرجانات المسرحية يقدم عرض مسرحي ولكن دائما إخفاق في اختيار عروض الافتتاح والختام موضحاً أن في تاريخ المهرجان القومي للمسرح نادراً ما يتم تقديم حفل يليق باسم المهرجان القومي، ورأى مصطفي أنه من الممكن إيجاد حلول بديله وهي أن لا يتم تقديم عرض مسرحي، ويتم الاكتفاء بمراسم الافتتاح من كلمات وتكريمات تخص لجنة المشاهدة أو اللجنة العليا للمهرجان، وذلك لتجنب تقديم عروض دون المستوى كما اقترح تكريم العروض المميزة بإعادة عرضها.

ضد التسابق 
أما المخرج الكبير عصام السيد فأعرب عن أمنياته بالنجاح للدورة السادسة عشر موضحاً أن يتمنى أن يقام المهرجان القومي للمسرح كبانوراما للمسرح المصري، ولكن دون تسابق وفسر المخرج عصام السيد هذا المطلب بأنه من الصعب أن يتسابق كلاً من الهواة والمحترفين في مسابقة واحدة وذلك لاختلاف أليات الإنتاج الخاصة بكل منهما فمن الصعب تنافس المحترفين مع الهواة الذين هم في بداية مشوارهم كما طالب بضرورة عمل تذاكر مخفضة للعروض أثناء المهرجان فهناك عروضاً تشهد إقبالاً كبير، وعروض أخرى اقل في التزاحم .

أتمني أن يكون هناك اختيار مدروس لخشبات المسارح 
المخرج شادي الدالي أعرب عن بعض الأمنيات التي يتمني أن يتم تحقيقها في الدورة السادسة عشر فقال : أتمنى أن يكون هناك تنظيم جيد للجمهور، وأتمني أن تكون هناك ندوات بعض العروض، وكذلك أن يكون هناك اختيار مدروس بعناية لخشبات المسارح التي يعرض عليها العروض المختلفة من الأقاليم أو العروض المستقلة،  وأن يكون اختيار المسارح ملائماً للمسارح التي ستقام عليها كذلك أتمني أن تكون هناك دعاية جيدة للعروض  سواء الدعاية الخارجية في الشوارع أو من خلال التلفزيون .

أقوى دورة من دورات المهرجان القومي للمسرح المصري 
أعرب المخرج المسرحي يوسف مراد منير عن حماسه الشديد للدورة السادسة عشر من المهرجان القومي للمسرح المصري، والتي تشهد تنوع زاخر بالعروض المسرحية من مختلف المؤسسات والجهات المسرحية البيت الفني للمسرح ومسرح الثقافة الجماهيرية وعروض الجامعات وفرق الهواة والفرق المستقلة والشركات والمسرح الكنسي وغيرها من عروض من مختلف الجهات واصفا إيها بأنها عروض قوية ومتميزة متحمساً لهذه الدورة  كثيراً حيث توقع أن تكون من أفضل دورات المهرجان القومي للمسرح على الإطلاق، وشدد يوسف مراد منير إلى ضرورة عدم الانشغال بفكرة الجوائز والاستمتاع بمشاهدة العروض المختلفة التي تحوى مدارس مختلفة من الإخراج المسرحي فهي فرصة حقيقة لتبادل الخبرات موضحاً أن هذا العام يشهد عودة المسرح بقوة ولحالته المزدهرة وهو نتاج طبيعي لجهود المخرج الأستاذ خالد جلال رئيس قطاع شؤون الإنتاج الثقافي منذ توليه منصب القائم بالأعمال البيت الفني للمسرح فهناك ما يقرب من 14 عرض مسرحي يتم تقديمهم في نفس التوقيت وهو ما يمثل عودة حقيقة لأبو الفنون .

أحلم بمهرجان قومي غير تسابقي 
الكاتب والمخرج والممثل والدراماتورج ياسر أبو العينين حدد أمنيتان له للدورة السادسة عشر من المهرجان القومي للمسرح المصري الأولى اتفق بها مع المخرج عصام السيد في ضرورة إلغاء التسابق؛ لأن المهرجان القومي للمسرح مشاركة من كل الجهات والقطاعات التي تقدم مسرحاً في مصر، وغير صحيح تقيم كل هذه العروض مع بعضها البعض فمن الصعب تقييم عروض من البيت الفني مع عروض الجامعات والمستقلين والثقافة الجماهيرية والفرق الحرة فهي عروض من جهات مختلفة كذلك المشاركون في تلك العروض لهم مستوى فني مختلف وكل من هذه الجهات لها مسابقتها الخاصة فيما عدا المحترفين فالثقافة الجماهيرية لها مسابقتها وعروض الجامعات كذلك من الممكن توفير الجوائز لدعم المسارح وتطويرها .
وتابع قائلاً : أحلم بمهرجان قومي غير تسابقي احتفالي ومن الممكن إقامة مهرجان لعروض البيت الفني للمسرح، وهو ما سيحدده حجم الإنتاج خاصة  أنها الجهة الوحيدة التي ليس لها مسابقة خاصة بها،  أما أمنيتي الثانية فهي تكريم عدد أقل من الفنانين وربما يتعجب البعض من هذه الأمنية وذلك حتى لا يفقد التكريم معناه وأهميته فكلما كان التكريم لعدد أقل كلما كان به تسليط ضوء على المكرم بشكل أكبر كذلك أتمني أن يضم التكريم عدد من الكتاب والنقاد مثل المخرجين والممثلين والموسيقيين وهناك نقطة هام يجدر الإشارة بها، وهي أننا لا نكرم الشخص على مجمل أعماله ولكننا نركز على شخصيات المكرمين ممن أفنوا عمرهم في المسرح.                                                                                                                                           
الإعلان عن لجان تحكيم المسابقات المختلفة بالمهرجان يمثل نوعا من أنواع الشفافية 
أشادت الناقدة د. داليا همام بفكرة إعلان لجان تحكيم المسابقات المختلفة بالمهرجان القومي للمسرح فهو أمر جيد وهام، وهو يمثل نوعاً من أنواع الشفافية كما أعربت عن أمنياتها بأن تكون كل لجان المهرجان موفقة في عملها وتابعت قائلة: أتمني مراعاة توزيع عروض الجامعات بمسارح كبيرة تفادياً للتزاحم الذي يحدث بها، وأتمنى أن يستمع الجمهور بالعروض، وأن تكون الدورة من أنجح الدورات للمهرجان القومي.

أتمني أن تهتم الهيئة العامة لقصور الثقافة وتصر علي تكريم رواد مسرح
 فيما أوضح الفنان والمخرج عزت زين قائلاً :يعتمد المهرجان القومي للمسرح نظام «الكوته» أو «المحاصصة» في اختيار العروض المشاركة لتمثيل كل الجهات والمؤسسات المعنية بالإنتاج المسرحي بدءا من المسرح المدرسي ومسرح الطفل والمسرح الجامعي ومسرح الشركات والمسرح الخاص وعروض البيت الفني للمسرح وقطاع الفنون الشعبية والاستعراضية وإذا كانت فلسفة المهرجان أن يكون إنعكاساً لحال المسرح المصري خلال عام بتقديم الأفضل الذي يمثل كافة أنماط الإنتاج المسرحي في مصر فهل يكون عادلاً على عدد من أسماء النجوم، وإهمال فنانين افنوا أعمارهم في حب هواية خالصة دون ضوء أو عوائد مادية؟ مسرح الثقافة الجماهيرية في كل أقاليم مصر يتفوق كميا علي كل مؤسسات الإنتاج المسرحي .. وله رواد ومؤسسون غير أنه ليس تحت دائرة الضوء والدعاية والتوثيق ..فكيف تتجاهل إدارة المهرجان تكريم رجاله؟ عشرات بل مئات الأسماء الباقية أو الراحلة تستحق كل تكريم واحتفاء، لابد أن يكون التكريم شاملا وبنفس منطق تمثيل العروض المسرحية، أتمني أن تهتم الهيئة العامة لقصور الثقافة، وتصر علي تكريم رواد مسرحها في كل دور من دورات المهرجان؛ وكذلك كل جهات الإنتاج الأخرى، أتمني أن تقتنع اللجنة العليا للمهرجان (القومي) للمسرح انه مهرجانا قومياً.


رنا رأفت