البيت الفني للمسرح «عام جديد ومسرح جديد» معوقات النهضة المسرحية وآليات تحقيقها

البيت الفني للمسرح «عام جديد ومسرح جديد» معوقات النهضة المسرحية وآليات تحقيقها

العدد 827 صدر بتاريخ 3يوليو2023

عام جديد ومسرح جديد هكذا كان شعار البيت الفني للمسرح التابع لقطاع شؤون الانتاج الثقافي « إن علاقة المسرح المصري وتأثيره في الوجدان المصري والعربي تحتم علينا أن نسعى جاهدين لاستعادة رونقه، والاهتمام بكافة عناصره، حتى يظل مضيئا ساطعا كما كان وسيظل» كلمة الفنان خالد جلال رئيس قطاع شؤون الانتاج الثقافي والقائم بأعمال الرئيس الإدارة المركزية للبيت الفني للمسرح .
في ضوء خطة التطوير الشاملة للبيت الفني للمسرح والتي أعلن عنها الفنان خالد جلال حيث انطلقت من عدة محاور تعمل على إعادة صياغة العمل بالبيت الفني للمسرح؛ كي يكون منارة ثقافية وفنية ومسرحية جيدة ، والتي ضمت عدة محاور منها: تشكيل اللجنة العليا والتي تضم كوكبة من كافة المجالات، ولجنة القراءة التي تضم نخبة من أبرز النقاد المسرحيين في مصر، بالإضافة إلى التشديد على سرعة إنهاء الاجراءات الإدارية واللوجستية للحجز الالكتروني، والتأكيد على عدم تقديم منتج فني إلا بعد التأكد من ملائمته لمعايير الإجابة فكرا وابداعا وتطورا، وإتاحة الفرصة لكافة الأجيال في جميع عناصر العرض، فضلا عن التأكيد على أن تظل كافة مسارح الدولة مفتوحة طوال العام، بالإضافة الى تسليط الضوء على هوية كل مسرح واستعادة أهدافه.
 ومن هذا المنطلق، وفي ضوء سعي البيت الفني للمسرح لتنفيذ خطته للنهوض بالمسرح المصري بداية من عامه الجديد بدءا من يوليو الجاري..
نتساءل: ماهي معوقات تلك النهضة وعوامل وآليات تحقيقها؟ والتي شاركنا فيها عددا من المسرحيين.
السلاموني: هدفنا تطوير المجتمع المصري وتنويره وتقديم رؤية مستقبلية لهذا الوطن 
بدأ الكاتب المسرحي محمد أبو العلا السلاموني كلمته بالتأكيد أولا أنه لابد من دراسة الخطة القديمة ومعرفة الأخطاء التي وقعت فيها، وألا نعتبر أن الماضي قد انقضى وانتهى، فلابد من إعادة النظر في المرحلة السابقة لأنها كانت تحوي تجاوزات منها النص المسرحي المؤلف خصيصا في مصر، وهو ما جعل المسؤولين عن المسرح يلجأون إلى النصوص الأجنبية بدون فهم ولا رؤية أو استراتيجية، على سبيل المثال: ما الفلسفة من إعادة تقديم «سيدتي الجميلة « على المسرح، فالمسرح القومي من المفترض في الفترة السابقة أن تكن له استراتيجية، ولابد أن يقدم كبار الكتاب وأن يقدم ريبرتوار المسرح المصري الذي قدم على المسرح القومي من أعمال كبار الكتاب مثل ألفريد فرج وعبد الرحمن الشرقاوي وعبد الصبور وهو ما لم يحدث، حيث تم تقديم نصوصا ضعيفة على المسرح القومي، مما أدى إلى أن المسرح لم تكن له أية هوية فيما سبق، وبالتالي يجب الحفاظ على هوية كل مسرح.
 وأوضح: أنه لم تكن هناك لجنة قراءة مركزية، ففي السابق كان كل مدير مسرح يتولى تقديم أعمالا حسب ما يرى وحسب ما يأتي على هواه، ولم تكن هناك رؤية لكي تقدم أعمالا لكتاب مرموقين أو كتاب يحققون أهدافا قومية واجتماعية ووطنية، وكانوا « يتركون الحبل على الغارب» للمخرج، فهو الذي يختار النص ومن ثم يقدمه مدير المسرح،  ومن هنا جاءت العشوائية التي قدمت عليها كل الأعمال العشوائية السابقة، فهي تشبه عشوائيات المباني التي انتشرت في مصر، إلى جانب أن المسرح لابد أن يفهم منه أنه ليس مجرد تكنيك أو أعمال للإبهار فقط ، ولكن هي أعمال للفهم والقراءة وتنوير العقول، فالمسرح هو أساس حضاري لأي مجتمع، والأساس الحضاري لابد أن يقوم على فكر، وهو ما لم يقدم في الفترة السابقة التي اعتمدت على التكنيك المبهر والتي تشغل بال المخرج حتى يقدم عملا يعتبره جذابا.
 وأوضح: هدفنا تطوير المجتمع المصري وتنويره وتقديم رؤية مستقبلية لهذا الوطن، فنحن نواجه الفساد والارهاب والمشكلات الاجتماعية... وغيرها ولم نقدم أعمالا لمواجهة تلك القضايا.
 وعن رأيه قال : أرى أن إنشاء وتفعيل لجنة قراءة مركزية هو ما يحسب لأستاذ خالد جلال في مرحلته الجديدة، حيث وضع مجموعة من المفكرين والنقاد والمسرحيين لاختيار الأعمال، وبالتالي لم تترك لهوى المديرين والمسؤولين، ممن لديهم أهوائهم ومصالحهم الشخصية.
 مؤكدا أن اللجنة عقل العملية المسرحية؛ لأن النص المسرحي هو عقل العملية المسرحية، وإذا كان العقل المسرحي سليما وصحيحا، أصبحت العملية المسرحية صحيحة.
إذن يجب تحديد النصوص وهوية المسارح، وفي نفس الوقت لابد أن تكون هناك رقابة على ما تم تنفيذه ، وإلى أي مدى حققت الأهداف منها وهي الاستنارة والعقل الذي لابد أن يكون أساسا للعملية المسرحية.
فهيم: للهيئة الوطنية للإعلام دور في الترويج للعروض، وعلينا الخروج من الدوائر المغلقة
واثنى الكاتب الدكتور السيد فهيم على البيت الفني للمسرح قائلا:
يحمد للبيت الفني للمسرح ولوزارة الثقافة الاهتمام بالنهوض بالمسرح المصري ، رغم التحديات والعقبات المتراكمة، والخروج من قمقم أزمة المسرح المسرحي المزعومة، والتخلص من عقدة مسرح الستينات المزمنة.
 فقد كانت الحجة الواهية غياب النصوص المسرحية الجديدة، وعزوف المؤلفين ونجوم الممثلين عن المسرح، وهذا غير حقيقي، والدليل أن كثيرا من الكتاب الكبار والنجوم لا يترددون عن خوض التجربة المسرحية عندما تسنح لهم الفرصة. والأمثلة كثيرة لمن يتابع عروض البيت الفني بجدية.
وعن المعوقات قال: في رأيي أكثر المعوقات الراهنة تتمثل في شقين، الشق الأول هو الدعاية والإعلان عن العروض المسرحية للفرق المختلفة والتي باتت تكتفي بصفحات التواصل فقط، وهذا غير كافي .. يجب أن يكون للهيئة الوطنية للإعلام دور في الترويج لهذه العروض على الشاشة الصغيرة، وعلى صفحات الجرائد والمجلات التي لازالت تنشر ورقيا أو على مواقعها الرسمية.
 كما يجب تفعيل دور الرحلات الطلابية المدرسية والجامعية والهيئات الحكومية سواء كانت مهنية او غيرها؛ لاستعادة الحراك المسرحي كما كان في الثمانينات والتسعينات، وهي الحقبة التي عشناها ونشهد عليها. 
أما الشق الثاني فهو الخروج من الدوائر المغلقة أو ما يعرف بالشللية، فلا يجب أن تكون العروض محصورة في مجموعات بعينها، لا يمكن للمواهب الشابة أو المجتهدين فرادى أن يخترقوها بجهدهم وموهبتهم.
 واثنى فهيم على مبادرة الفنان  خالد جلال بتفعيل لجنة قراءة النصوص المسرحية من مختصين محايدين معللا: نشهد لهم بالنزاهة والموضوعية، ولاشك أن اختيار النص الجيد هو أول ركائز الصحوة المسرحية، كذلك نأمل أن تكون هناك لجان مماثلة للمخرجين والممثلين ولمشاهدة العروض من مخرجين وأساتذة من أجيال الرواد وهم بفضل الله كثير- أمد الله في أعمارهم وبارك في عطائهم- ومنهم من هو حريص أشد الحرص ألا تخبو جذوة المسرح المصري، وألا تنقطع سلسلة التواصل بين الأجيال.
شوقي: لصنع مسرح حقيقي لابد من تواجد جمهور حقيقي ونقاد ومخرجين وحركة مسرحية جادة. 
وتساءل المخرج إميل شوقي:
ما هي مقومات النهضة المسرحية؟  فمسرح الستينات دليل كبير على وجود نهضة مسرحية على الرغم من ارتباطها بفترة زمنية ووجود هدف من الدولة ورئيسها ووزير الثقافة..
إذن ما هو المرجو من المسرح؟ المسرح اعتياد في تربية الناس ليذهبوا إلى المسرح كما في الجامع والكنيسة، فالثقافة جزء لا يتجزأ من تشكيل ووجدان الشعب، وبالتالي لابد من وجود هدف واستراتيجية عند الدولة، وأن يكون من ضمن أهدافها أن يكون المسرح جزءا لا يتجزأ من حياة البشر.
وأشار قائلا: علينا تحديد معوقات العملية المسرحية منها: توفر العنصر البشري من مخرجين يحملوا قضايا و كتاب يكتبون في قضايا قومية، وممثلين وفنين ، بالإضافة إلى تطوير خشبات المسرح العتيقة المنتهية الصلاحية، ويجب معرفة مواصفات المسرح من وجود مكان لانتظار السيارات، دورة مياه محترمة ، كرسي مريح، كافيتريا، مكان يليق بالمسرح ، «فالمسرح القومي والطليعة والعرائس مثلا متواجدون في العتبة المزدحمة بالباعة ومستغلى أسوار المسرح» ، توافر المسارح الكافية المريحة التي تستوعب البشر،  حيث يمكننا تصميم مسارح بأكتوبر والتجمع الخامس والعبور وغيرها.....
يجب توافر جهاز تسويق لمعرفة العروض وأماكن عرضها، فهناك قرار رئيس الوزراء بتخفيض التكاليف ومنع الدعاية ، فهل يعقل في بلد يحكمها العقل صرف من واحد إلى اثنين مليون جنيها على مسرحية، وألا يكون لها دعايا، قديما كان لدينا دعايا ف التليفزيون والجرائد.
يجب توافر حركة نقدية مواكبة للعروض الفنية ومساندة لها، وأوضح أن من أهم المعوقات أن هناك مجموعات تستحوذ على المسرح، كانت ولازالت مستحوذة عليه فلازالت المحسوبية والمجاملات موجودة لمخرجين ومؤلفين بعينهم.
وأشار متسائلا: هل يصح عمل مهرجان قومي بلا ميزانيات؟، وهل يصح أن يقوم بالمسؤولية عن قطاع الانتاج والبيت الفني للمسرح والإبداع في آن واحد فرد بعينه، مع الاحترام الشديد له، فهو بشر كيف نحمله فوق طاقته.
أيضا من أهم المعوقات الادارية البطاقة الضريبية والقيمة المضافة والفاتورة الالكترونية والختم الالكتروني، كلها معوقات تجعل فناني المسرح يهربون . واستكمل متسائلا: هل يصح أن تحبس الميزانيات طوال العام، وفي شهر مايو تظهر الميزانية، محاولين تقفيلها قبل شهر يونيو، وتبدأ « كروتة «العروض وتستيف الأوراق، شيء محبط للفنانين موضوع السنة المالية ، وهنا يكون «إكرام العرض الجيد دفنه».
وأضاف شوقي: إذا أردنا صنع مسرح حقيقي فلابد أن يكون لدينا جمهور حقيقي ونقاد متواجدون ومخرجين وحركة مسرحية جادة، مستشهدا «اعطني خبزا ومسرحا أعطيك شعبا فاضلا».
عدلي: لحدوث نهضة مسرحية، علينا بالتعامل الفعلي على أرض الواقع ، بالتوازي مع معالجة باقي السلبيات.
وقال مهندس الديكور والمخرج موريس عدلي: على مدى سنوات طويلة ظللنا - نحن عشاق المسرح في مصر - نبحث عن سر تراجع ( المسرح ) المصري والذى كان يجتذب الجمهور طوال أيام الأسبوع بل ويجتذب جمهور الدول العربية، وكان النشاط المسرحي يبدأ من المدارس الثانوية للكليات والجامعات؛ ليثقل فكر ووعى جيل الشباب؛ ولينتج مجتمع يقدر الفن عامة وفن المسرح بشكل خاص.
هذه المنظومة الثقافية كان أحد طرفيها هو الجمهور المثقف الذى تعلم الكثير من مشاهداته للعروض المختلفة سواء من المسرح العالمي أو المسرح العربي أو المسرح المصري، وكان على نفس الطريق الطرف الثاني من فنانين مسرحيين على قدر عالي من الثقافة والوعى لدورهم.
واستكمل: لابد أن نتوقف كثيراً أمام دور ( القطاع الخاص ) في المسرح المصري في فترة التوهج المسرحي المصري، ويكفى العودة لصفحات جريدة الأهرام والأخبار ومراجعة كم الإعلانات عن العروض المسرحية وقتها.
وتساءل: « كم مدرسة في مصر لديها مسرح مجهز لتقديم عروض مسرحية ؟ - كم كلية أو جامعة بها مسرح مجهز لتقديم عروض مسرحية ؟ كم مسرح في مصر متاح لتقديم عروض مسرحية سواء إنتاج قطاع خاص أو حتى هواة ومستقلين – بعيداً عن مسارح البيت الفني أو الثقافة الجماهيرية ؟ »
الإجابة على هذا السؤال تحمل - من وجهة نظري – سر تراجع النهضة المسرحية التي عايشها جيلي وساهمت في تكوين ثقافتنا وفكرنا بل وسلوكياتنا.
أعتقد أن تقلص عدد المسارح على مستوى محافظات الجمهورية هو السر الحقيقي في اختفاء المسرح في مصر، فوجود عدد كبير من المسارح المجهزة فنياً يعنى توسعة رقعة الثقافة المسرحية، ويعنى كسر تكاليف إنتاج العروض، وخلق مساحة نشاط وتنافس وتنوع تنتج في النهاية ظهور مواهب حقيقية.
وأضاف: أعتقد أن بداية البحث في معوقات ( المسرح المصري ) لابد أن تبدأ من توفير المسارح المغلقة في كل مكان على أرض مصر، واستغلال كل مساحة تصلح لتقديم عرض مسرحي من خلال إدارة ورغبة حقيقية من الدولة والحكومة.
فقط وجود مسرح في كل حي أو منطقة سكنية سيساهم في عودة الروح للمسرح في مصر.
وأكد : إن المسرح المصري لا يمكن حصره في عروض البيت الفني للمسرح، ولا حتى بعض عروض قصور الثقافة ، إذا كنا نبحث عن نهضة مسرحية في مصر ، فعلينا بالتعامل الفعلي على أرض الواقع ، بالتوازي مع معالجة باقي السلبيات.
محمد عبدالله: يجب وجود رقابة إدارية صارمة بعيدا عن سياسة السبوبة.
وقال د. محمد عبدالله حسين: تكمن معوقات النهضة في سيطرة الشللية وتبادل المصالح  ، فنحن نرى نصوصاً تعرض على مسارح الدولة وليست ذات قيمة تذكر، في حين أن هناك عشرات النصوص الجيدة ولأن أصحابها ليس لهم علاقات ولا مصالح فتستبعد، أيضا تعد لجان القراءة لجان غير موضوعية وتخضع للهوى والمصلحة، مما أدى إلى ضعف ما يقدم على حسابات المسارح ، وخير دليل على ذلك المسرح القومي مثلا والأعمال التي قدمت عليه في آخر موسمين.
أيضا علاقات “ما تحت الترابيزة” بين بعض المؤلفين من أنصاف المواهب وبعض المخرجين وتبادل المصالح  ، وعلينا الاعتراف بأن بعض النقاد يسهمون في ذلك وبوضوح شديد ودون مواربة
وعن الحلول قال : الحل يكمن في تنقية وغربلة كل المسيطرين والمتوغلين في سبوبة البيت الفني للمسرح ، مع وجود رقابة إدارية صارمة بعيدا عن سياسة السبوبة.
الخطيب: يجب أن يكون لدينا استراتيجية بوجه عام لفكرة المسرح 
وقال الدكتور محمد الخطيب أحد أعضاء لجنة القراءة :
من أهم  مناطق القوة للمسرح أنه يستطيع أن يصل إلى جمهور كبير ، بالإضافة إلى أنه أحد القوى الناعمة لمصر.
 فالمسرح المصري لا يتوجه داخليا فقط لهذا الجمهور العريض ، وانما هو رائد لكل التيارات الجديدة، فلا يوجد تيار إبداعي داخل المسرح العربي إلا عن طريق المسرح المصري، ولذلك يجب ان يكون لدينا استراتيجية بوجه عام لفكرة المسرح، أي مجموعة منظومة متكاملة إلى حد ما موحدة لفكرة المسرح ، ك مسرح التربية والتعليم ومسرح الجامعة مع قصور الثقافة والبيت الفني للمسرح تلك هي الاستراتيجية الموحدة لفكرة المسرح والتي يجب أن نعمل عليها جميعا .
ولذلك لكي نطور المسرح المصري لدينا هدفين: أن يكون هناك استراتيجية فكرية موحدة لفكرة المسرح وما هو المسرح وماذا نريد منه؟، وثانيها: فتح المجال المسرحي على القطاع الأهلي، أي شراكة بين المجتمع مع المسرح والقطاع المدني والأهلي، وأن يكون هناك صياغة متبادلة جديدة بين مؤسسات القطاع العام ومؤسسات المجتمع المدني سواء على مستوى الدعم أو غيره، فتكون استراتيجية فكرة المسرح هي مسؤولية المجتمع ككل، وأضاف: المسرح في ظل الضغوط الاقتصادية ومنطق السوق الذي نعيشه يجب أن يتحول إلى صناعة مثل السينما أي يحتاج إلى إنتاج وتسويق واكتساب عناصر كالنجوم... وغيرها.
  فلا يجب عزل أزمة المسرح على أنها تخص المسرح فقط، بل يجب تضافر جميع المؤسسات لصناعة المسرح ، ونحتاج لبنية تحتية جديدة، وأن يذهب المسرح إلى أماكن جديدة، وأن يرتاد آفاق جديدة مثل حياة كريمة ، ويجب أن نضع في الحسبان أن المسرح المصري هو أحد القوى الناعمة التي يجب الحفاظ عليها في هذا الوقت.


سامية سيد