العدد 804 صدر بتاريخ 23يناير2023
تم مناقشة رسالة الماجستير بعنوان «الإسقاط في نصوص سالم الزيدي المسرحية» مقدمة من الباحث ذو الفقار حمودي جلاب الزبيدي، وتضم لجنة المناقشة الدكتور زيد ثامر عبد الكاظم، أستاذ تربية مسرحية بكلية الفنون الجميلة جامعة بابل (رئيسًا)، والدكتور رياض موسى سكران، أستاذ أدب ونقد مسرحي بكلية الفنون الجميلة جامعة بغداد (عضوًا)، والدكتور عامر حامد محمد، أستاذ مساعد تربية مسرحية بكلية الفنون الجميلة جامعة بابل (عضوًا)، والدكتورة غصون محمد عبد المطلب، أستاذ مساعد تربية مسرحية بكلية الفنون الجميلة جامعة بابل (عضوًا ومشرفًا). والتي منحت الباحث من بعد حوارات نقاشية انتظمت وفق شروط ومعايير أكاديمية درجة الماجستير وبتقدير(أمتياز).
وجاءت رسالة الماجستير الخاصة بالباحث ذو الفقار جلاب الزبيدي:
أهتمَ الباحث بدراسة (الاسقاط في نصوص سالم الزيدي المسرحية) بغية معرفة الاسقاط ومضموناته وما يحمله من خصائص بنائية في النص المسرحي عبر شخصيات النص ومكنوناته الدرامية الاخرى، ليعكس الواقع وما يحمل من معطيات التاريخ برؤى فكرية وجمالية مؤثرة, ومدى تأثر الكاتب المسرحي بالاسقاطات النفسية والاجتماعية والتي بدورها تؤثر في طريقة كتابة النص المسرحي وما يحتويه من أفكار كانت نتاج اسقاطات متعددة.
وقد تكون البحث من أربعة فصول, تضمن الفصل الأول منها (الإطار المنهجي) للبحث, وشمل (مشكلة البحث) المتركزة على الاستفهام الآتي: ما الاسقاط في نصوص سالم الزيدي المسرحية؟، ثمَ جاءت (أهمية البحث والحاجهِ اليه) في دراسة مفهوم الاسقاط نفسياً واجتماعياً, ودراسة أسلوب الكاتب المسرحي واسقاطاته المسرحية, لأنهُ يقدم فائدة للباحثين والفنانين في الدراسات الثقافية, فضلاً عن كونه ثقافه معرفية بالمكتبة المسرحية، أما (هدف البحث) فقد تحدد في تعرف الاسقاط في نصوص سالم الزيدي المسرحية، بينما تحددت (حدود البحث) زمانياً بالمدة من (1967-2020) ومكانياً بـ (العراق)، وحدد الموضوع بدراسة الاسقاط في نصوص سالم الزيدي المسرحية, واختتم الفصل بتحديد المصطلحات.
أما الفصل الثاني (الاطار النظري) فقد تضمن ثلاثة مباحث, أختص المبحث الأول بدراسة مفهوم الاسقاط نفسياً واجتماعياً، بينما اختص المبحث الثاني بدراسة الاسقاط عالمياً وعربياً وعراقياً, واختص المبحث الثالث بدراسة المرجعيات الفنية والفكرية للكاتب سالم الزيدي, واخيراُ اختتم الفصل بالدراسات السابقة, علماً انه لم تكن هناك دراسات سابقة, ثم جاءت المؤشرات وما أسفر عنه الإطار النظري.
أما الفصل الثالث (إجراءات البحث) فقد تضمن (مجتمع البحث) وتكوَن من (16) نصاً مسرحياً عراقياً منشوراً, وقد تم اختيار خمسة منها للتحليل بالطريقة القصدية بوصفها نماذج للعينة وهي مسرحية (هم يأتون دائماً 1967) ومسرحية (التجربة 1986) ومسرحية (المحك 2005) ومسرحية (التنين 2015) ومسرحية (حنان قطا 2020)، إذ إن جميع هذه النصوص من تأليف سالم الزيدي.
أخيراً اشتمل الفصل الرابع على النتائج والتي كان من أهمها:
1-يزخر النص المسرحي بالإسقاط في الشخصية المسرحية وصراعها مع نفسها من مثيرات معروفة مسبقاً , سواء كانت شعورية أو لاشعورية متمثلة بالقلق المستمر.
2-يعطي الاسقاط في النص المسرحي دلالات تحملها الشخصية المسرحية ذات ملامح توضح معالم الشخصية , سواء كانت طيبةً أو شريرةً , وصوراً مستنبطةً عن العالم بحسب مزاجها, سواء بالإيجاب أو السلب.
3-تعمل الصورة المستنبطة للاسقاط داخل أليات الشخصية على رسم فردانية اغتراب الفرد في ذاته.
أما الاستنتاجات والتوصيات فكان من أهمها:
1-أرشفة النصوص المسرحية العربية والعالمية التي تحمل صفة الاسقاط وجعلها في متناول الباحثين والدارسين , بغية تحليلها ومناقشتها.
2- انشاء مراكز متخصصة بدراسة الاسقاط لانه حالٌ ربما تكون مرضية ملازمة للفرد.
3- اقامة ورش مسرحية تستضيف ضمن نشاطاتها مؤلفين عالميين وعربيين لهم باع في توظيف مفهوم الاسقاط أو البرانويا , ثُم جاءت المقترحات.
واختتم البحث بقائمة المصادر والمراجع, والملاحق التي كان عددها خمسة، أولها شملت جميع نصوص (الزيدي) المسرحية المطبوعة، وثانيهما الأداة بصورتها الأولية, وثالثهما احتوى أسماء الخبراء الذين تم اختيارهم في صيغة الأداة النهائية, أما الملحق الرابع فشمل جدول المفردات, بينما كان الخامس الأداة بصيغتها النهائية، ثم جاء ملخص البحث باللغة الإنجليزية.