الملتقى الرابع للأراجوز المصري والعرائس التقليدية يؤكد على قرار اليونسكو بحماية فن الأراجوز

الملتقى الرابع للأراجوز المصري  والعرائس التقليدية يؤكد على قرار اليونسكو بحماية فن الأراجوز

العدد 803 صدر بتاريخ 16يناير2023

منذ أعلنت اليونسكو عن قرارها باعتبار الأراجوز المصرى فناً إنسانياً عالمياً يجب حمايته ووضعه فى الصون العاجل، تلقى المركز القومى لثقافة الطفل بالمجلس الأعلى للثقافة القرار وشرع فى اتخاذ الإجراءات التى من شأنها حمايته وصون الأراجوز، عبر مجموعة من الممارسات الثقافية المتنوعة، ففى العام 2019 أطلق المركز ملتقى الأراجوز المصرى والعرائس التقليدية بحضور بمشاركة من عدد كبير من المتخصصين والعاملين فى المجال، وهو الأمر الذى وضع فن الأراجوز فى صدارة الأحداث، وقد شهد الملتقى إنتاج وعرض مسرحية «الأراجوز الكسلان» وإصدار كتيب «الأراجوز المصرى.. هادات وتجارب» بالإضافة إلى عروض الأراجوز التقليدية والجديدة.
واستمر المركز فى دعم الأراجوز، وإقامة الملتقى على مدار السنوات الماضية، وها هو الملتقى الرابع يأتى فى ظل تراكم من الإنجازات التى تخدم هذا الفن المصرى الشعبى الأصيل، من بينها إنشاء مدرسة الأراجوز والتى تخرج فيها ما يزيد عن (30) لاعب أراجوز، وها هم كتاب وشعراء مصريين يكتبون «نمر أراجوز جديدة»، يصدرها المركز، وينفذها عرضا فنياً متكاملاً، وفى الوقت نفسه يطلق المركز ملتقى الأراجوز الشهرى ليناقش فيه قضايا هذا الفن وإشكالياته مثلما يناقش مشكلات وهموم العاملين فيه.
ويأتى عام 2022 ليكمل المركز مسيرته ويخرج دفعة جديدة من لاعبى الأراجوز، ويقدم عرضين جديدين «أراجوز وأرجوزتة» و» عسل ونار»، وفي الوقت نفسه يسعى بإخلاص وجهد إلى لم شمل المتخصصين والفنانين العاملين فيها، وهو جهد قد شاركه فيه على مدار السنوات الأربع الماضية شركاء كثيرون على المستوى الفردى، وعلى المستوى المؤسسى، مشاركة فاعلة ومخلصة من أجل الارتقاء بهذا الفن المهم والأصيل.
أجرينا عدة لقاءات مع مسؤولي المركز القومي لثقافة الطفل ومنظمي المتلقى الرابع للأراجوز والعرائس التقليدية.                                                                          

أصبح لدينا 50 لاعب أراجوز خلال عامين
قال الكاتب المسرحي محمد عبد الحافظ ناصف رئيس المركز القومي لثقافة الطفل  عن مدي أهمية الملتقي وأهدافه : لدينا هدفان الأول وضع الصورة الذهنية للأراجوز للطفل والمتلقي المصري والهدف الثاني تخريج لاعبين جدد فى فن الأراجوز فمن الضروري وجود أجيال جديدة وخلال العام الماضي ،وهذا العام أصبح لدينا 50 لاعب أراجوز بمستويات مختلفة فعلى سبيل المثال هناك لاعب جديد «إسلام» ،وهو لاعب أراجوز من ذوي الهمم يعد من أمهر لاعبي الأراجوز ،وقدم عروض مختلفة فى الأندية والمراكز والمؤسسات الثقافية ، والملتقي يجعلني أعمل  بمحورين المحور النظري والعملي فالجميع يعلم توقيت الملتقى وهو 28 نوفمبر ولكن لظروف طارئه هذا العام تم تأجيله لشهر ديسمبر  بالإضافة إلى تخصيص يوم شهري للأراجوز وكذلك خروج الأراجوز فى قوافل وأندية ومؤسسات ثقافية جميعها فعاليات تجعل هناك إستراتيجية يتم تنفذيها على أرض الواقع
وتابع قائلاً: لدينا ملف كامل عن كل ما قدمناه لفن الأراجوز لأي مؤسسة وعلى رأسها اليونسكو فنقدم كتب عن الأراجوز وكذلك نمر أراجوزية جديدة ولاعبين جدد ونقيم ندوات وعروض ولكن الأهم فى جميع هذه الفعاليات إنتاج لاعبين أراجوز وتخريج أجيال جديدة لتحقيق صون عاجل لهذا الفن.

الملتقي تأكيد على قرار اليونسكو بحماية فن الأراجوز وصونه صونا عاجلا
الكاتب أحمد عبد العليم المنسق العام لملتقي الأراجوز ذكر قائلاً: يعد الملتقي تذكير للجميع بفن الأراجوز كفن شعبي مصري أصيل وتأكيد على قرار اليونسكو بحماية هذا الفن وصونه صوناً عاجلاً ولكن على مدار العام هناك ملتقي شهري للأراجوز، وهناك مناقشة قضايا الأراجوز وإشكالياته وكذلك قضايا العاملين فى المجال فنحن لا نتحدث ونناقش قضايا الأراجوز فقط ولكننا نناقش العرائس التقليدية بشكل عام من ضمنها «خيال الظل» باعتباره فن تقليدي مصري أبدع فيه المصريين .
وأضاف «هناك مجموعة كبير من لاعبي الأراجوز الذين تدربوا من المركز القومي لثقافة الطفل وقاموا بتأسيس فرق في الأقاليم، ونهدف أن يكون هناك فرقة أراجوز فى كل قصر ثقافة وبالعودة لفترة الستينيات من القرن الماضي كان بوزارة التربية والتعليم إدارة عامة تسمي «قلم الأراجوز» فيظل الأراجوز وسيلة للتعليم بخلاف أنه الأراجوز الشعبي سليط اللسان ولكنه يخطأ ويصحح خطأه؛ فيتعلم منه الأطفال سلوكيات إيجابيه فنعزز قيم مهمه داخل الطفل عبر الأراجوز وقد أنتجنا مجموعة من النمر الجديدة بخلاف 18 نمرة القديمة بتنوعاتهم حتي يتم تحديث الأراجوز بالشكل الذي لا يخل بقيمته وأهميته وشكله فقمنا بإنتاج كتاب به 12 نمرة جديدة، وأنتجنا عروض لهذه النمر عبر فيديوهات على «اليوتيوب»، وذلك خلال فترة الجائحة فكان الأراجوز يصل للأطفال فى البيوت عبر قناة المركز القومي لثقافة الطفل، وذلك عن طريق برنامج «الأراجوز يعظ»، والذي يبث قيم مختلفة ونتمنى أن يكون هناك رابطه لصناعي ولاعبي هذا العرائس ،وربما تكون كورونا قامت بتأخير هذا الهدف ولكننا سنستعيد مرة أخرى هذه الرغبة إلى جانب إدخالنا تيمة الأراجوز فى عدد من المسرحيات مثل مسرحية «الأراجوز الكسلان» فالبطل الرئيسي للمسرحية هو الأراجوز، مسرحية «أراجوز وأراجوزتا»، فنقدم تجارب مختلفة من شأنها إحياء فن الأراجوز، ووضعه فى قالب ومشهد مهم فى الفن المصري بشكل عام.

بهذا الإنجاز غير المسبق نستطيع القول بأن فن الأراجوز المصرى يسير على طريق الاستمرار
المخرج محسن العزب أشار قائلاً عن مدي أهمية إقامة الملتقي الرابع للأراجوز: تأتي أهمية الملتقى من منطلق الحفاظ على هذا الفن المصري النادر الذي يحبه ويعشقه الصغار والكبار معا، كما تأتي المبادرة الدولية من منظمة اليونسكو، بجعل فن الأراجوز على قائمة الصون العاجل لتؤكد أهميته الدولية والعربية على حد سواء.
وتابع قائلاً: حقق الملتقى على مدار أربع دورات تدريبية مكثفة وندوات تعليمية في تقديم خمسين لاعبا للأراجوز لعبا وصناعة، وذلك بفضل جهود السادة المهتمين بهذا الفن الراقي الممتع، وهم :الكاتب المسرحي الكبير محمد ناصف رئيس المركز القومي لثقافة الطفل والفنان القدير ناصر عبدالتواب حامل أمانة الأراجوز المصرى ومعه محمد عبدالفتاح وأحمد جابر ومحمد كمال وآخرين.
وأكمل قائلاً: بهذا الإنجاز غير المسبق نستطيع القول بأن فن الأراجوز المصرى يسير على طريق الاستمرار ونضمن له عدم الاندثار فن الأراجوز يأتي عن طريق المزيد من إنتاج عروض الأطفال والأسرة، من جميع الجهات الإنتاجية التي تعمل تحت مظلة وزارة الثقافة المصرية بقيادة الوزيرة النابهة د. نيفين الكيلاني.

الملتقي حرك المياه الراكدة لفن الأراجوز
فيما أوضح الفنان ناصر عبد التواب قائلاً: الملتقي بمثابة الحجر الذي ألقي؛ لتحريك المياه الراكدة بعد وضع فن الأراجوز فى قائمة الصون العاجل ، وذلك لأن عدد لاعبي الأراجوز الشعبيين قليلين للغاية ؛ولذلك وضع فى قائمة الصون العاجل لخطورة وضعه، وعندما أقيم ملتقي الأراجوز منذ 3 سنوات حصلنا على موافقة دائمة لتعليم فن الأراجوز ونقل خبرات لاعبي الأراجوز للمتدربين لخلق جيل آخر ،وعندما جاءت الجائحة لم تمكنا من أن نعمل بكامل طاقتنا خلال عامي 2020،2021 وفي عام 2022 وصل عدد لاعبي الأراجوز إلى 33 لاعب ولاعبه حتي وصلنا إلى 50 لاعب أراجوز بمستويات مختلفة، أنضم إليها من الهيئة العامة لقصور الثقافة ممثلة فى إقليم القاهرة الكبري مجموعة من الموظفين وتخرج خمسة عشر متدرب.
وتابع قائلاً: الجديد هذا العام احتفلنا بأحد فنون العرائس من دولة سوريا «خيال الظل السوري» والذي تم وضعه فى قائمة الصون العاجل، وقمنا بتقديم نموذجين وهما «كراكوز» و«عواز» ونأمل فى الملتقي الخامس مشاركة دول عربية وتعاون مختلف من الجهات فقد تعاونت معنا الهيئة العامة لقصور الثقافة ونأمل فى تعاون جهات أخرى.

لاحظت في الملتقى الرابع جهود جماعية من جميع العاملين لإنجاح الملتقى وتألقه
الأستاذ الدكتور سيد علي إسماعيل – أستاذ الأدب المسرحي بقسم اللغة العربية بكلية الآداب جامعة حلوان – والذي تمّ تكريمه في الملتقى بدرع المجلس الأعلى للثقافة وشهادة تكريم من وزيرة الثقافة، سلمها له مع الدرع الدكتور هشام عزمي أمين عام المجلس، والأستاذ محمد ناصف رئيس مركز ثقافة الطفل نيابة عن وزير الثقافة، لجهود الدكتور سيد في توثيق تاريخ الأراجوز ومسرح العرائس، لا سيما تأليفه لكتاب (مسرح العرائس في مصر) الذي أصدره مركز ثقافة الطفل العام الماضي!!
قال الدكتور سيد: لاحظت في الملتقى الرابع جهود جماعية من جميع العاملين لإنجاح الملتقى وتألقه!! شعرت أن كل فرد بذل أقصى جهد دون انتظار لأي مردود!! ومن خلال متابعتي لمواقع التواصل الاجتماعي لاحظت جهوداً إعلامية كبيرة يقوم بها الأستاذان ناصر عبد التواب، وأحمد زيدان!! فكل يوم تقريباً أجد صورة أو موضوعاً أو ورشة أو ملصقاً لنشاط أو فعالية جديدة لمركز ثقافة الطفل، أو في الحديقة الثقافية، التي وجدتها شعلة نشاط عندما كرّمني الدكتور هشام عزمي أمين عام المجلس الأعلى للثقافة بدرع المجلس. فقد شاهدت فعاليات حيّة قامت بها فرق متنوعة لتحريك العرائس واللعب بالأراجوز. وشاهدت معرض خيال الظل الذي يُعدّ تجديداً في أنشطة المركز. أما كورال الأطفال بالمركز فكان فاكهة الملتقى، حيث نال إعجاب الجميع. وإن كنت ذكرت أسمي ناصر عبد التواب وأحمد زيدان، فهذا راجع لمتابعتي لهما في مواقع التواصل الاجتماعي، وهذا لا يعني عدم وجود غيرهما، فكل موظف وكل فنان وكل عامل في مركز الطفل وفي الحديقة الثقافية كان يعمل بإخلاص ووفاء لأنه يعمل ضمن منظومة جماعية ناجحة، وهذا أمر طبيعي طالما أن رئيس المركز هو الكاتب القدير (محمد ناصف) الذي يقدم كل الجميع على نفسه، وكل فرد في هذا الجمع يعمل باطمئنان وتفانٍ لأنه واثق من دعم رئيسه محمد ناصف الذي يقف خلفه ويدعمه.
وتابع قائلاً «أتمنى في الملتقى القادم أن أجد تعاوناً بين المركز وبين بعض المدارس في المنطقة، وبالأخص في فن الأراجوز!! ففي الملتقى الرابع شاهدت خمسينا متدرباً على اللعب بالأراجوز مستخدمين الأمانة، ولفت نظري أن أعمارهم متفاوتة، وفيهم كبار السن من عدة محافظات!! لذلك لو توسع المركز في تدريب بعض طلاب المدارس الإعدادية والثانوية على اللعب بالأراجوز والتحدث بالأمانة، وبدلاً من تكريم المتدربين وفقاً لمحافظاتهم كما حدث في الملتقى الرابع، سنجد تكريماً للمتدربين وفقاً لمدارسهم في الملتقى الخامس .. أتمنى ذلك!!

الهدف الرئيسي الذي نسعي له وجود فرقة أراجوز فى كل مركز ثقافي
الباحثة بالمركز القومي لثقافة الطفل ومدير عام الحديقة الثقافية للأطفال ولاء محمد محمود ذكرت قائلة عن أهم تحضيرات الحديقة الثقافية: قمنا بالتحضيرات للملتقي الرابع للأراجوز مبكراً وقد بدأت مدرسة الأراجوز عملها منذ بداية أغسطس الماضي ولمدة شهرين حتي 30 أكتوبر بأشراف وتدريب الفنان القدير ناصر عبد التواب والفنان محمد عبد الفتاح، وكان هناك ورشتان منها ورشة الفنان محمد عبد الفتاح وكان بها أثني عشر لاعباً فيما أقام الفنان ناصر عبد التواب ورشتان الأول من القاهرة الكبري والتابعين للهيئة العامة لقصور الثقافة والورشة الثانية لموظفين وهواة وأطفال، وتعد مدرسة الأراجوز هي البنية الأساسية للمتلقي كل عام فنسير على الهدف الذي وضعه رئيس المركز القومي لثقافة الطفل الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف في أن يكون فى كل مركز ثقافي فرقة للأراجوز فقد أخرجنا العام الماضي سبعة عشر لاعباً ،وكان منهم لاعبين من قصر ثقافة الزقازيق، وكان هناك أطفال كثيرين تدربوا على هذا الفن وقد عرض ثلاثة وثلاثون لاعباً للأراجوز مجموعة من الفقرات فى حفل افتتاح الملتقى.

أهمية إقامة الملتقي لترسيخ أن الأراجوز فن مصري أصيل
الفنان أحمد جابر مسئول متدربي ورشة الأراجوز أعرب عن سعادته بكونه من أوائل خريجي مدرسة الأراجوز التي أقيمت فى الحديقة الثقافية فقال «كنت ملغياً للأراجوز بجانب كتابة وإخراج بعض فقرات الأراجوز وبعض العروض وقمت بمساعدة الفنان ناصر عبد التواب تدريب الشباب الجدد فى فن الأراجوز فقد وصلنا إلى 50 لاعب للأراجوز.
وأكمل قائلاً: تعد أهمية إقامة الملتقي لترسيخ فكرة هامة وهي أن الأراجوز فن مصري أصيل وذلك عبر مجموعة من الفعاليات أقامها المركز القومي لثقافة الطفل سواء مدرسة الأراجوز أو تقديم عروض بها الأراجوز أو إقامة ندوات لمناقشة قضايا الأراجوز، وهذا يعد تدشين مهم يجب أن نحتفي به ونستضيف القامات فى هذا الفن الذين يسعون للحفاظ على عليه من الاندثار.
واكمل قائلاً: أصبح كل متدرب متخرج من مدرسة الأراجوز يستطيع استخدام «الأمانة» وتقديم فقرات خاصة وحفلات خارجية، وكذلك هناك متدربين عملوا فى مختلف قصور الثقافة وبالأخص فى قصر ثقافة الشرقية على سبيل المثال الفنان مهدي السيد والأستاذة تريزا فريد فقد كونوا فرقة خاصة بهم وقدموا عروض مشرفه ليس ذلك فحسب فأصبح هناك كتاب مختلفين لنمر الأراجوز.

تعلمت فى ورشة الأراجوز كيفية استخدام «الأمانه»
الفنان والممثل والمخرج إبراهيم البيه أحد خريجي مدرسة الأراجوز قال عن تجربته في مدرسة الأراجوز: عندما علمت بوجود ورشة لتعليم فن الأراجوز فى المركز القومي لثقافة الطفل قمت على الفور بالمشاركة بالورشة وذلك لتطوير مهاراتي وخاصة أني ادرس فى أكاديمية الفنون بالمعهد العالي للفنون الشعبية فدرست أن فن الأراجوز هو أحد فنون الفرجة الشعبية فى المجتمع المصري، وتعلمت فى ورشة الأراجوز كيفية استخدام «الأمانه» وهي الأداة التي توضع فى فم لاعب الأراجوز ليخرج الصوت المميز للأراجوز، وتعلمت كيفية صنع عروسة أراجوز بالقماش والفلين.
وتابع: يعد أشهر لاعبي الأراجوز فى مصر الفنان «شكوكو» رحمه الله وهو من صنع الشكل التقليدي للأراجوز وقد تعلمت من الفنان ناصر عبد التواب «عمدة لاعب الأراجوز» وتدربنا خلال شهرين حتى تخرجنا من الورشة، وكان من المفترض أن نتخرج في شهر نوفمبر وبالتحديد يوم 28 وهو يعد توثيق لليوم الذي تم فيه إدراج فن الأراجوز فى قائمة الصون العاجل .


رنا رأفت