الدورة الـ 13 بمهرجان المسرح العربي الفائزون بالمسابقة العربية للبحث العلمي المسرحي والنص

الدورة الـ 13 بمهرجان المسرح العربي  الفائزون بالمسابقة العربية للبحث العلمي المسرحي والنص

العدد 803 صدر بتاريخ 16يناير2023

أعلن مهرجان المسرح العربي، خلال فعاليات دورته الـ 13 في الدار البيضاء بالمغرب، عن الفائزين بالمسابقة العربية للبحث العلمي المسرحي، بحضور لجنة التحكيم من الدكتورة نجوي عانوس، والدكتور سعد يوسف وتغيب الدكتور د.سعيد الناجي.
وتوجّ الباحث المغربي عادل محمد القريب بالمرتبة الأولى في المسابقة العربية للبحث العلمي المسرحي، وحلّت في المرتبين الثانية والثالثة على التوالي الباحثتان المصريتان مروة وهدان وأسماء بسام، علماً أن المتوجين قد انتقوا من بين مجموعة من الباحثات والباحثين الذين أرسلوا أوراقهم البحثية إلى لجنة تحكيم المسابقة.
وقال الباحث المغربي عادل القريب الفائز بالمركز الأول، خلال كلمته مؤتمر صحفي: أهنئ زملائي جميعًا وأبحاثنا نحن الثلاثة في المكتبة العربية، والجائزة تمنحني تحفيزًا وإشعاعًا لي في المستقبل، وأشكر أعضاء اللجنة العلمية الذين اجازوني واختاروا بحثي.
وأضاف: البحث الذي تقدمت عن العرض المسرحي «ديالي» بين صدمة الطرح الموضوعاتي وحدود الاشتغال الجمالي، وحرص العرض المسرحي المغربي «ديالي» لفرقة أكواريوم على تعزيز فكرة البحث من خلال تناوله لموضوع من تابوهات المجتمع الشرقي ككل، وتحظى بتكتم كبير من لدنه، وهي المتعلقة بالعضو الجنسي الأنثوي، ليكون بذلك عرض «ديالي» من أقوى العروض المسرحية المغربية جرأة في طرح الموضوع، وأكثرها حدة في مواجهة الجمهور، الذي يظل مصدوما ومشدوها مما يرى ويسمع. وإن كان التكتم ديدن المجتمعات المحافظة بشكل عام، ولم تسلم منه حتى المجتمعات الغربية في مراحل محددة.
وتحدثت الباحثة المصرية الفائزة بالمركز الثاني د. مروة وهدان عن بحثها وأسباب اختيارها للمسرح الفلسطيني ليكون نموذجا للبحث عن مسرح الصدمة وهو العنوان الذي حددته الهيئة العربية للمسرح الجهة المنظمة للمهرجان.
 وقالت د أستاذ المسرح المقارن بكلية الألسن جامعة عين شمس، إن هذه المرة الثانية التي أشارك فيها بمهرجان المسرح العربي واخترت مسرحية من واقع النكبة الفلسطينية حول الصراع الفلسطيني الصهيوني، وملامح الصدمة في مسرحيتي متمثل في كل عناصرها من سينوغرافيا وتمثيل وحتي البوستر الخاص بالمسرحية.
 وأضافت: لم أتوقع الفوز مطلقا ولكني بحثت عن المسرحية التي تناسب عنوان البحث ولما وجدتها قمت بالدراسة حول تجليات مسرح الصدمة في الخطاب المسرحي الفلسطيني كدراسة نقدية لمسرحية «المسلخ» بين النص والعرض.
وتحدثت الباحثة د. أسماء بسام الفائزة بالمركز الثالث، عن بحثها وعنوانه: تجليات الصدمة فى المسرح النسوى السعودى «خطاب المرأة فى نصوص الكاتبة السعودية ملحة عبد الله»، قائلة: توقفت عند تجربة ملحة عبد الله السعودية بصفة خاصة لأننى وجدتُ أن مسرحياتها صدمتنى؛ فعنوان (أم الفأس) خبطتنى به بصفعة قوية أحسستها أولاً واندهشت من فأسها ومن ثمَّ بدأتُ فى التفكير فى تجليات هذه الصدمة، وعنوان (حينما تموت الثعالب) صدمنى بصفعة قوية شلتنى عن التفكير فى أمر موت الثعالب فقط صُفعت بالثعالب الكثيرة الموجودة فى العنوان، كما صدمتنى داخل العمل الدرامى بأشياء ميتافيزيقية خارقة للطبيعة البشرية مثل الشبح، العفريت، العالم المخيف، الأحلام الميتافيزيقية، انشطار الذات وامتداد الروح... الخ.
 وأضافت: شاركت من قبل مع الهيئة العربية للمسرح، وأتقدم بخالص الشكر والتقدير للهيئة العربية للمسرح لمنحها هذه الفرصة للباحثين الشباب، وأشكر الأساتذة المحكمين الذين قطعوا من وقتهم وجهدهم لخروج الأبحاث بالدقة والموضوعية اللازمة لطرح مفهوم الصدمة.
كما أعلن المهرجان، عن الفائزين بالنسخة الخامسة عشرة من مسابقتي تأليف النص المسرحي (الموجه للكبار والموجه للصغار)، وتنافس على مسابقة تأليف النص المسرحي الموجه للأطفال مئة وستة وثلاثون كاتباً، وصل منهم ستة وعشرون القائمة القصيرة، وفق نظام (نصوص تحتفي بالأبطال من الأطفال أصحاب الابتكار والإبداع والإرادة والتحدي) وذلك اهتماماً بإنتاج نصوص تتفاعل مع حياة الطفل المعاصر، وتفتح أفق المستقبل، نصوص تساهم في بناء وتكوين الطفل من خلال نماذج درامية ملهمة لشخصية الطفل في النصوص المؤلفة.
وقد عمل على تحكيم هذه المسابقة لجنة تكونت من:
وتكونت لجنة تحكيم مسابقة تأليف النص الموجه للأطفال من الأستاذ فتحي عبد الرحمن من فلسطين، والدكتور مشهور مصطفى من لبنان، الدكتور نبيل بهجت من مصر، وفاز في المرتبة الثالثة الكاتب محمود فرغلي موسى من مصر، عن نصه “الأصدقاء”، وفي المرتبة الثانية الكاتب محمود عبد الله عقاب من مصر عن نص “علاء الدي والمارد الآلي”، وفي المرتبة الأولى الكاتب رضا حسنين عرفات من مصر، عن نصه “رشيد”.
أما في مسابقة تأليف النص المسرحي الموجه للكبار، فقد تنافس 248 كاتباً قدموا نصوصهم وفق نظام (نصوص تنتصر للحياة في مواجهة الموت وتسليعه) والذي جاء انطلاقًا من أن العالم يعيش موجات موت بأشكال وأعداد ووسائل وأسباب لم تعرفها الإنسانية بكل هذه الكثافة والبشاعة، وهناك تسليع الموت وتسليع الإنسان وحياته، وقد وضعت الهيئة هذه التيمة لإنتاج نصوص تنتصر للحياة في مواجهة ضروب وأشكال وأسباب وفنون الموت التي تتجلى صورتها في الحاضر والمُعَاش، نصوص تؤكد على أن الإنسان والإنسانية هما جوهر الحياة ومعناها.
وتكونت لجنة تحكيم مسابقة تأليف النص الموجه للكبار من الأستاذ كريم رشيد من العراق، والدكتورة ليلى بن عائشة من الجزائر، والأستاذ هزاع البراري من الأردن، وجاءت نتائج الفائزين بالمركز الثلاثة على النحو التالي: في المرتبة الثالثة الكاتب أحمد عبد الكريم من الجزائر عن نصه “فنتازيا الموت في بغداد”، وفي المرتبة الثانية: الكاتب علي عدنان آل طعمة من العراق، عن نصه “سيسيفوس ثلاثاً”، وفي المرتبة الأولى: الكاتب أكسم اليوسف من سوريا عن نصه “أديب”.
 


ياسمين عباس